الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمير المؤمنين عثمان وهو عندي بخطه ما نصه: شبابة بن سوار وغيره حدثنا حريز بن عثمان عن عبد الله بن ميسرة وحبيب بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بشفاعة رجل من أمتي الجنة مثل أحد الحيين ربيعة ومضر فكان المشيخة يرون أن ذلك الرجل عثمان بن عفان رضي الله عنه هذا حديث صالح السند غريب اهـ.
قلت: رواه الطبراني في الكبير وفي زيادة ولفظه يدخل بشفاعة رجل من أمتي أكثر من عدد مضر ويرتفع الرجل في أهل بيته ويشفع على قدر عمله ورواه أحمد والطبراني أيضاً والضياء بلفظ ليدخلن بشفاعة رجل لين تقي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين ربيعة ومضر إنما أقول ما أقول ثم قال الذهبي في الكتاب المذكور ويروى بإسناد لا يصح عن ابن عباس مرفوعاً ليدخلن بشفاعة عثمان الجنة سبعون ألفاً.
قلت: رواه ابن عساكر بلفظ ليدخلن بشفاعة عثمان سبعون ألفاً كلهم استوجبوا النار الجنة بغير حساب وروى ابن عساكر أيضاً من حديث الحسين مرسلاً ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي عدد ربيعة ومضر قيل من هو يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عثمان بن عفان ثم قال الذهبي في الكتاب المذكور والثوري ويزيد بن زريع عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ابن أبي الجدعاء فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم قال سواك يا رسول الله قال سواي وزاد يزيد عن الحذاء في حديثه قال أظن الرجل عثمان ولم يسم يزيد في حديثه ابن أبي الجدعاء بل قال رجل اهـ.
قال ابن السبكي: (6/ 346) حديث (إني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن) إشارة إلى أويس لم أجد له إسناداً.
2982 - (أنه صلى الله عليه وسلم لما قال الناجي منها واحدة قالوا يا رسول الله ومن هم قال أهل السنة والجماعة فقيل ومن أهل السنة والجماعة فقال ما أنا عليه وأصحابي)
.
قال العراقي: حديث افتراق الأمة فيه الناجي منهم واحدة قالوا ومن هم قال أهل السنة والجماعة الحديث رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو وحسنه يفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجة من حديث عوف وأنس بن مالك وهي الجماعة وأسانيدها جياد اهـ.
قلت: وقد روى أيضاً عن أبي هريرة وسعد بن أبي وقاص كذا ذكره الحاكم وزاد السخاوي في المقاصد فقال وعن جابر وأي أمامة وابن عمر وابن مسعود وعمر وابن عوف وأبي الدرداء وواثلة وعلي بن أبي طالب فهؤلاء أربعة عشر رووا حديث التفرق بألفاظ مختلفة ونحن نذكر ذلك جميعه فأما حديث عبد الله بن عمرو فقد ذكره العراقي كما تراه وعزاه إلى الترمذي ورواه الحاكم في المستدرك وإنما ذكره شاهداً ورواه البزار في مسنده وسكت عنه ورواه البيهقي في المدخل فقال عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو ورفعه بلفظ إن بني إسرائيل تفرقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل وما هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي وأما حديث معاوية فرواه أبو داود كما أشار إليه العراقي ولفظه ألا أن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاثة وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة الحديث وقد رواه أيضاً أحمد والدارمي والحاكم والبيهقي في المدخل من طريق عبد الله بن لحي الهوزني.
وأما حديث عوف بن مالك فرواه بن ماجة كما أشار إليه العراقي ولفظه عنده افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنتان في النار قيل يا رسول الله من هم قال الجماعة ورجاله موثقون وكذلك رواه الطبراني في الكبير ورواه الطبراني أيضاً وابن عدي وابن
عساكر بإسناد ضعيف بلفظ افترقت بنو إسرئيل على إحدى وسبعين فرقة وتزيد أمتي عليها فرقة ليس فيها فرقة أضر على أمتي من قوم يقيسون الدين برأيهم فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل ورواه الحاكم بلفظ تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال وأما حديث أبي هريرة فأخبرناه عبد الخالق بن أبي بكر بن الزيني الزبيدي قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد وابن سعيد المكي وأخبرناه أعلى من ذلك بدرجة شيخنا عمر بن أحمد بن عقيل الحسيني قالا أخبرنا عبد الله بن سالم أخبرنا محمد بن العلاء الحافظ أخبرنا النور علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الحافظ أخبرنا أبو الفضل أحمد بن علي الحافظ أخبرنا أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين الحافظ أخبرني محمد بن أحمد بن محمد هبة الله أخبرنا عبد الخالق بن طرخان أخبرنا علي بن نصر أنبأنا عبد الملك بن أبي القاسم أنبأنا محمد بن القاسم وأحمد بن عبد الصمد وعبد العزيز بن محمد قالوا أخبرنا عبد الجبار بن محمد أنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب أنبأنا محمد بن عيسى الحافظ حدثنا الحسين بن حريث أبو عمار حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي مسلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو ثنتين وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة هكذا رواه الترمذي وقال حسن صحيح ورواه أيضاً أبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال أبو يعلى في مسنده محمد بن عمر ويشك فزاد أبو داود في روايته منها ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وزاد الترمذي كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي ورواه الحاكم في المستدرك وقال احتج مسلم لمحمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة واتفقا جميعاً على الاحتجاج بالفضل بن موسى وهو ثقة واستدرك عليه الذهبي في مختصرة فقال لم يحتج به منفرداً ولكن مقروناً بغيره ورواه أحمد وأبو يعلى في مسنديهما بلفظ تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة الحديث وباقي سياقه كسياق حديث أبي أمامة الآتي ذكره قريباً.
وأما حديث سعد بن أبي وقاص فرواه ابن أبي شيبة في مسنده فقال حدثنا
أحمد بن عبد الله بن يونس عن أبي بكر بن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن عبيدة عن ابنة سعد عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي ولا الأيام حتى تفترق أمتي على مثلها وكل فرقة منها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وكذلك رواه عبد بن حميد والبزار وفي إسنادهم ضعف.
وأما حديث جابر فقال أسلم بن سهل الواسطي المعروف ببحشل في كتابه تاريخ واسط حدثنا محمد بن الهيثم حدثنا شجاع بن الوليد عن عمرو بن قيس عمن حدثه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة كلها في النار وان أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة فقال عمر بن الخطاب أخبرنا يا رسول الله من هم قال السواد الأعظم وفي السند مجهول.
وأما حديث أبي أمامة فرواه الطبراني في الكبير بلفظ تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وأمتي تزيد عليهم فرقة كلها في النار إلا السواد الأعظم ورواته موثقون رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد حدثنا يحيى بن مطرف حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا قريش بن حبان حدثنا أبو غالب عن أبي أمامة به ورواه الضياء في المختارة بلفظ إن بني إسرائيل والباقي سواء وفي وإن هذه الأمة ستزيد عليهم فرقة ورواه أحمد أبو يعلى من حديث أبي هريرة مثله في السياق إلا أن فيه تفرقت اليهود بدل بني إسرائيل وقد تقدمت الإشارة إليه.
وأما حديث ابن عمر وابن مسعود فقد أشار إليهما السخاوي في المقاصد.
وأما حديث عمرو بن عوف فرواه الحاكم من طريق كثير بن عبد الله بن عمروبن عوف عن أبيه عن جده عمرو بن عوف المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بني إسرائيل افترقت على موسى سبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة ثم افترقت على عيسى بن مريم إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة وانكم تفترقون
اثنتين وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعته وفيه قصة ورواه أيضاً الطبراني قال الحاكم وكثيرين عبد الله لا تقوم به حجة.
وأما حديث أبي الدرداء وواثلة فقد أشار إليها السخاوي في المقاصد وأما حديث علي بن أبي طالب فرواه أبو نعيم في الحلية وابن النجار في التاريخ بلفظ تفرقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة يتنحلون وتفارق أمرنا وفي سنده لين.
قال ابن السبكي: (6/ 346) حديث ومن الفرق الناجية؟ لم أجد له إسناداً.