الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي آخِره أَن ضمامًا قَالَ لِقَوْمِهِ عِنْدَمَا رَجَعَ إِلَيْهِم إِن الله قد بعث رَسُولا وَأنزل عَلَيْهِ كتابا استنقذكم بِهِ مِمَّا كُنْتُم فِيهِ وَإِنِّي أشهد أَن لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَقد جِئتُكُمْ من عِنْده بِمَا أَمركُم بِهِ ونهاكم عَنهُ قَالَ فوَاللَّه مَا أَمْسَى من ذَلِك الْيَوْم وَفِي حاضره رجل وَلَا امْرَأَة إِلَّا مُسلما وَهُوَ إِسْنَاد جيد لتصريح ابْن إِسْحَاق بِسَمَاعِهِ لَهُ وَالزِّيَادَة الَّتِي فِي آخِره هِيَ مُرَاد المُصَنّف بقوله أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه
وَله طَرِيق أُخْرَى من رِوَايَة عَطاء بن السَّائِب عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن ابْن عَبَّاس رَوَاهُ الدَّارمِيّ وَغَيره وَقد صَححهُ غير وَاحِد وَالله أعلم
قَوْله [7]
بَاب مَا يذكر فِي المناولة
وَقَالَ أَنَسٌ نَسَخَ عُثْمَانُ الْمَصَاحِفَ فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الآفَاقِ وَرَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمَالِكٌ ذَلِكَ جَائِزًا انْتَهَى
أما حَدِيث أنس فأسنده الْمُؤلف فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَفِي مَنَاقِب قُرَيْش من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس بالقصة كلهَا
وَأما رَأْي عبد الله بن عمر فِي ذَلِك فَهَكَذَا وَقع فِي الرِّوَايَات الَّتِي اتَّصَلت لنا من هَذَا الْكتاب وأظن الْوَاو سَقَطت من عَمْرو فإنني لم أجد ذَلِك عِنْد عبد الله بن عمر بن الْخطاب وَإِنَّمَا وجدت ذَلِك عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ من رِوَايَة البُخَارِيّ نَفسه
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ بِسَنَدِهِ الآتِي قَرِيبًا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَبْدِيِّ أَنا أَبِي أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خُرَاسَانَ ثَنَا أَبُو النَّضر مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن النَّضْرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَني ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنَادَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبَلِيِّ أَنَّهُ أَتَى عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو بِكِتَابٍ فِيهِ أَحَادِيثُ فَقَالَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ انْظُرْ فِي هَذَا الْكِتَابِ فَمَا عَرَفْتَ مِنْهُ تَرَكْتَهُ وَمَا لَمْ تَعْرِفْهُ مَحَوْتَهُ فَنَظَرَ فِيهِ قَالَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهُ ثُمَّ دَعَا بِغَدَائِهِ فَتَغَدَّى وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح
وَقد روى الحبلى عَن عبد الله بن عمر بن الْخطاب أَيْضا فَيحْتَمل أَن يكون هُوَ المُرَاد هُنَا فَلَا يكون ثمَّ تَصْحِيف
وَإِن كَانَ ز 18 ب المُرَاد بقوله عبد الله بن عمر غير الصَّحَابِيّ فقد رُوِيَ ذَلِك عَن عبد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب الْعمريّ وَعَن أَخِيه عبيد الله بن عمر معنى ذَلِك وَقد وَقعت لنا الرِّوَايَة عَنْهُمَا بذلك
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْمَهْدَوِيّ إِذْنا عَن يُونُس ابْن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن [بن المقير] أَن مُحَمَّد بن نَاصِر الْحَافِظ [السلَامِي] كتب إِلَيْهِم عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَبْدِيِّ أَنا عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَارِسِي سَمِعت عبد الله بن إِسْحَاق الْمُقْرِئ سَمِعت يحيى بن عُثْمَان بن صَالح سَمِعت أَبَا صَالح يَقُول سَمِعت اللَّيْث يَقُول أَتَانِي أَبُو عُثْمَان عبد الحكم بن أعين بِهَذَا الْكتاب عَن عبد الله بن عمر الْعمريّ مَخْتُومًا بِخَاتمِهِ قَالَ أَبُو صَالح وَلم يسمع اللَّيْث من الْعمريّ شَيْئا وَإِنَّمَا رِوَايَته عَنهُ كِتَابَة
وَبِه إِلَى الْعَبْدي أَنا عمر بن أَحْمد بن حسنويه أَنا أَبُو أَحْمد الْعَسَّال ثَنَا الْقَاسِم بن فورك ثَنَا مُحَمَّد بن مقَاتل [الْمروزِي] ثَنَا أنس بن عِيَاض عَن عبيد الله بن عمر قَالَ أتيت بن شهَاب بِكِتَاب فَقيل لَهُ هَذَا حَدِيثك تحدث بِهِ عَنْك قَالَ نعم
رَوَاهُ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي فِي تَارِيخه عَن مُحَمَّد بن أبي دَاوُد عَن أبي ضَمرَة أنس ابْن عِيَاض نَحوه
وروى ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْعلم لَهُ عَن شيخ لَهُ عَن عبد الرَّزَّاق عَن عبد الله بن عمر قَالَ مَا أَخذنَا نَحن وَمَالك عَن الزُّهْرِيّ إِلَّا إعراضة
وَأما رَأْي يحيى بن سعيد (الْأنْصَارِيّ) فِي ذَلِك فَقَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله الْحَافِظ فِي كتاب عُلُوم الحَدِيث لَهُ بالسند ح 14 ب الْمُتَقَدّم آنِفا حَدَّثنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل ثَنَا جدي سَمِعت إِسْمَاعِيل بن أبي أويس سَمِعت خَالِي مَالك بن أنس يَقُول قَالَ لي يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ لما أَرَادَ الْخُرُوج إِلَى الْعرَاق الْتقط لي مائَة حَدِيث من حَدِيث ابْن شهَاب حَتَّى أرويها عَنْك عَنهُ قَالَ مَالك فكتبتها ثمَّ (بعثتها) إِلَيْهِ فَقيل لمَالِك أسمعها مِنْك قَالَ هُوَ أفقه من ذَلِك
وَرَوَاهُ الرامَهُرْمُزِي فِي الْمُحدث الْفَاصِل عَن عبد الله بن صَالح البُخَارِيّ عَن أبي بكر السالمي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي أويس نَحوه
وَأما رَأْي مَالك فِي ذَلِك فقد جَاءَ عَنهُ من طرق كَثِيرَة مِنْهَا
مَا أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد البعلي عَن أبي الْفَتْح مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَخْزُومِيَّ أَن عبد الْوَهَّاب بن رواج أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد السقالي أَنا أَبُو عبد الله أَحْمد بن إِسْحَاق النهاوندي أَنا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي ثَنَا أَبُو جَعْفَر بن إِسْحَاق بن بهْلُول ثَنَا أَبُو ز 19 أإِسْحَاق إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق سَمِعت إِسْمَاعِيل بن أبي أويس سَأَلت مَالِكًا عَن أصح السماع فَقَالَ قراءتك على الْعَالم أَو قَالَ الْمُحدث ثمَّ قِرَاءَة الْمُحدث عَلَيْك ثمَّ أَن يدْفع إِلَيْك كِتَابَة فَيَقُول ارو هَذَا عني
وقرأت على أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن تَمِيم بِدِمَشْق أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب أَن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [السَّرخسِيّ] أَنا عِيسَى بن عمر [السَّمَرْقَنْدِيُّ] أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الرَّحْمَن الْحَافِظ أَنا إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن الْمُنْذر ثَنَا مطرف عَن مَالك بن أنس أَنه كَانَ يرى الْعرض والْحَدِيث سَوَاء
قَوْله فِيهِ وَاحْتج بعض أهل الْحجاز فِي المناولة بِحَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
حَيْثُ كتب لأمير السّريَّة كتابا وَقَالَ ((لَا تَقْرَأهُ حَتَّى تبلغ مَكَان كَذَا وَكَذَا)) فَلَمَّا بلغ الْمَكَان قَرَأَهُ على النَّاس وَأخْبرهمْ بِأَمْر النَّبِي صلى الله عليه وسلم
هَذَا الحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ روينَاهُ فِي مغازي مُحَمَّد بن إِسْحَاق فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ سَمَاعًا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوَاحَةَ أَنا أَبُو طَاهِرٍ السلَفِي أَنا سعيد بن أَبُو إِبْرَاهِيمَ الصَّفَّارُ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن سَعْدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
ح وَأُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَن عَليّ بن الْحُسَيْن [بن الْمُقَيَّرِ] أَنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ [الإِسْفَرَايِينِيُّ] فِي كِتَابِهِ عَنِ الْخَطِيبِ أَبِي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ أَنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَني يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ إِلَى نَخْلَةٍ فَقَالَ لَهُ ((كُنْ بِهَا حَتَّى تَأْتِيَنَا بِخَبَرٍ مِنْ أَخْبَارِ قُرَيْشٍ)) وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِقِتَالٍ وَذَلِكَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يُعْلِمَهُ أَيْنَ يَسِيرُ فَقَالَ اخْرُجْ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ حَتَّى إِذَا سِرْتَ يَوْمَيْنِ
فَافْتَحْ كِتَابَكَ وَانْظُرْ فِيهِ فَمَا أَمَرْتُكَ بِهِ فَامْضِ لَهُ وَلا تَسْتَكْرِهَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ عَلَى الذَّهَابِ مَعَكَ فَلَمَّا سَارَ يَوْمَيْنِ فَتَحَ الْكِتَابَ فَإِذَا فِيهِ أَنِ امْضِ حَتَّى تَنْزِلَ نَخْلَةً فَتَأْتِيَنَا مِنْ أَخْبَارِ قُرَيْشٍ فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ والسياق للعطاردي
وَرَوَاهُ عبد الْملك بن هِشَام فِي تَهْذِيب السِّيرَة عَن زِيَاد بن عبد الله عَن ابْن إِسْحَاق نَحوه وَهُوَ مُرْسل جيد قوي الْإِسْنَاد وَقد صرح فِيهِ ابْن إِسْحَاق بِالسَّمَاعِ
وَرَوَاهُ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة أَيْضا فِي نُسْخَة ز 19 ب أبي الْيَمَان عَن شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة
وَله شَاهد جيد مُتَّصِل من حَدِيث أبي السوار الْعَدوي عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ قرأته على فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء أخْبرهُم فِي المختارة قَالَ أَنا أسعد بن سعيد بن روح بأصبهان
وقرأت على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بالسفح عَن مُحَمَّد بن عبد الحميد [الهمذاني] أَن إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي [الْأنْصَارِيّ] أخْبرهُم عَن فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر سَمَاعا كِلَاهُمَا عَن فَاطِمَة بنت عبد الله [الجوزدانية] سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أخْبرهُم قَالَ أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد قَالَ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن نائلة ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي ثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه ثَنَا الْحَضْرَمِيّ عَن أبي سوار عَن جُنْدُب بن عبد الله عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه بعث رهطا وَبعث عَلَيْهِم أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح فَلَمَّا ذهب لينطلق بَكَى صبَابَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ فَبعث عَلَيْهِم عبد الله بن جحش مَكَانَهُ وَكتب لَهُ كتابا وَأمره أَن لَا يقْرَأ الْكتاب
حَتَّى يبلغ مَكَان كَذَا وَكَذَا وَقَالَ ((لَا تكرهن أحدا من أَصْحَابك على الْمسير مَعَك فَلَمَّا قَرَأَ الْكتاب اسْترْجع ثمَّ قَالَ سمعا وَطَاعَة لله وَرَسُوله فَخَبرهُمْ الْخَبَر وَقَرَأَ عَلَيْهِم الْكتاب فَرجع رجلَانِ وَمضى بَقِيَّتهمْ ولقوا ابْن الْحَضْرَمِيّ فَقَتَلُوهُ وَلم يدروا أَن ذَلِك الْيَوْم من رَجَب أَو من جُمَادَى الْآخِرَة فَقَالَ الْمُشْركُونَ للْمُسلمين ((قتلتم فِي الشَّهْر الْحَرَام فَأنْزل الله عز وجل [217 الْبَقَرَة]{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} الْآيَة فَقَالَ بَعضهم إِن لم يَكُونُوا أَصَابُوا وزرا فَلَيْسَ لَهُم أجر فَأنْزل الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَة الله} الْآيَة
وَله شَاهد آخر من حَدِيث عبد الله بن عَبَّاس رَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَغَيره فِي التَّفْسِير من طرق
قَوْله [9] بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم ((رب مبلغ أوعى من سامع)) أسْندهُ فِي الْبَاب الْمَذْكُور من حَدِيث أبي بكرَة بِمَعْنَاهُ
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَهُوَ عِنْده فِي حَدِيث أبي بكرَة الْمَذْكُور من وَجه آخر أوردهُ فِي بَاب الْخطْبَة أَيَّام منى من طَرِيق قُرَّة بن خَالِد عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَنهُ بِالْحَدِيثِ بِطُولِهِ وَفِيه هَذَا اللَّفْظ