الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا عديمَ المِثْل قد كلّفتني
…
غيرَ ما أقدرُ حتى قلتُ: لا
أي لا أقدر من الاكتفاء ولا هي جوابه فاللام عذاره والألف قوامه"
وكانت وفاته سنة 1250) (23).
مصطفى البرقاوي قاضي الحنابلة بدمشق
(24)
هو مصطفى بن سليمان بن سلمان بن محمد مزهر النابلسي البرقاوي مولدًا وشهرة الدمشقي، الشيخ الفاضل العالم الكاتب، قدم دمشق وأخذ من علمائها وأدرك الشمس محمد الكزبري والشهاب أحمد العطار ولازمهما، ثم بعد وفاتهما لزم ولديهما العّلامتين الشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ حامد العطار، وتفقه على الشيخ مصطفى السيوطي المقدمة ترجمته (25) وكان ذا هيبة ووقار ولي قضاء الحنابلة بدمشق سنة 1220 وتصدر القضاء في المحاكم الشرعية.
ولم يزل على حالته إلى أن توفي.
وكانت وفاته في سابع عشر ذي القعدة سنة 1250، ودفن بمقبرة الباب الصغير قريبًا من قبور بني الكزبري رحمه الله تعالى.
عبد اللطيف الشطي
(26)
عبد اللطيف بن خضر بن معروف بن عبد الله بن مصطفى بن شطي المعروف بالشطي، البغدادي مولدًا الدمشقي موطنًا ووفاة.
(23) نقل صاحب الأعلام عن المسك الأذفر الاختلاف في سنة وفاته.
(24)
مختصر طبقات الحنابلة 151 - 152.
(25)
تقدمت ترجمته ص 352.
(26)
مختصر طبقات الحنابلة 152 - 154.
كان من الأفاضل الصالحين، خطاطًا متفننًا كاتبًا منمقًا مخترعًا مدهشًا ذا فكر ثاقب، كتب بخطه البديع من القطع وصنع من التحف ما لم يزل باقيًا حتى الآن منشورًا في البيوت مذكورًا في الألسن، وأقدم ذلك قطعة مؤرخة في سنة 1203.
أخذ الخط وفنونه عن العالم الصوفي الكاتب الشيخ مصطفى بن عبد الله بن محمود الكردي المتوفى بدمشق سنة 1202.
ومن لطائف صاحب الترجمة ما حدث به الشيخ عبد الله الحموي وكان أدركه قال: طلب من المترجم قطعة تعلق فوق ضريح سيّدنا يحيى في الجامع الأموي فكتب لهم قطعة فيها قوله تعالى: (ليس لها من دون الله كاشفة)(27) فوضعوها على الضريح المنوّه به، فلمّا رآها الشيخ العلامة حامد العطار قال لمن معه: ما كتب هذه القطعة إلا حنبلي. قالوا له: نعم كتبها الحاج عبد اللطيف الشطي.
ومن نوادره المشهورة ما حدث به الشيخ أحمد الشطي قال: كان طرق أحد اللصوص داره في محلة العمارة، وتكررَ نزوله عليه فتفكر في أمره واصطنع له فخًا يقبض على رجله إذا نزل وجعله بصورة الكرسي، ثم وضعه في الوضع الذي ينزل اللص منه، فلما كان الليل نزل اللص ووضع رجله على الكرسي المذكور فقبض على رجله، وآثر اللص على نفسه فتخلص من الفخ وفر هاربًا والدم يقطر من رجله، فلما خرج صاحب الترجمة إلى السطح عرف تفلت اللص من الفخ وانجراحه به فتعقب في الصباح أثر الدم حتى عرف دار اللص، فذهب إليه وتهدّده بالبطش والإهانة فشكى له حاله وتاب على يديه، ثم أكرمه صاحب الترجمة وعفا عنه.
(27) الآية 58 سورة النجم.