الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى سنة 1327 وفيها عين في المحاكم العدلية كاتبًا في دائرة الإجراء ثم في محكمة الحقوق ثم في محكمة الصلح ثم معاونًا لمأمور الإجراء ثم معاونًا للحاكم المنفرد في دوما ثم عضوًا في محكمة حماة سنة 1337 ثم نائبًا حنبليًا ثم رئيس كتاب في محكمة دمشق الشرعية إلى سنة 1348 وفيها انتخب مفتيًا حنبليًا في مدينة دمشق وهي الوظيفة التي ظلّ عليها حتى توفي مع الإمامية الحنبلية في الجامع الأموي منذ سنة 1334 هـ والخطبة في المدرسة الباذرائية منذ سنة 1352 هـ كان رحمه الله دمث الأخلاق لطيف المعاشرة حلو الحديث والإيناس ملاطفًا لأهله وأقاربه منفتحًا يحب الطبيعة وارتياد المنازه. سكن في زقاق النقيب في حي العمارة وشعره لطيف يدلّ على روحه الخفيفة كقوله إلى نجم الدين الأتاسي يشكره على تراجم أرسلها إليه:
مولاي لولا كنت أولَ فاضل
…
لم تدر أهلَ الفضل بالتبيين
فإذا ضللنا في أكابر ديننا
…
فبك الهدى إذ أنت نجم الدين
وكقوله راقمًا على كتاب أهداه إلى أحد أساتذته:
أتى يهدي لك العبد الذليل
…
كتابًا أيها المولى الجليل
إذا هو لم يكن أثرًا جميلًا
…
أليس يقال مهديه جميل؟ !
توفي الشيخ محمد جميل الشطي في 16 المحرم سنة 1379 هجرية ودفن في مقبرة الذهبية رحمه الله تعالى.
الشيخ محمد العلبي التركي
(136)
هو الورع الفقيه الشيخ محمد بن علي بن محمد بن منصور التركي الخالدي
(136) انظر مشاهير علماء نجد وغيرهم 402 - 404.
نسبًا النجدي الحنبلي. ولد بعنيزة إحدى مدن القصيم سنة 1301 هـ ونشأ بها وحفظ القرآن بإجادة ثم تلقى العلم على أشياخ بلدته ثم سافر إلى مكة المكرمة للتجارة فشارك أخاه إبراهيم الذي كان يرسل له بضائع من جدة ويبيعها هو بمكة المكرمة وفي مساء كل يوم يقرأ على علماء الحرم الشريف فأخذ عن عدة، منهم الشيخ سعيد المغربي وصالح بافضل وعبد الله زواوي وعلى مالكي وعبد الله أبو الخيور ولازم الشيخ عبد الرحمن الدهان ملازمة تامة وانتفع به انتفاعًا عظيمًا.
قام بعدة أسفار فزار الهند وعواصمها الأربع وتعلم بها مبادئ الأردية وزار البصرة وبغداد والكويت والبحرين ورجع إلى المدينة المنورة فتأهل واستقر بها وقرأ فيها على الشيخ شعيب المغربي والشيخ عبد الرحمن دحمان ثم رحل إلى مصر وفلسطين سنة 1340 وصام رمضان في القدس وألقى في المسجد الأقصى دروسًا نافعة على عهد مفتيها الشيخ أمين الحسيني ثم رحل إلى اللد وحيفا ودمشق وبيروت وطرابلس الشام وحماة وحلب وبعلبك ثم عاد إلى المدينة وتحصل على إذن بالتدريس في المسجد النبوي ثم حصل بينه وبين خطيب المسجد النبوي خلاف عقائدي فاستعدى عليه خطيب المسجد أمير المدينة آنذاك علي بن الحسين بن علي فنفاه إلى نجد فاستقر في عنيزة ولما دخل الملك عبد العزيز الحجاز عينه قاضيًا للمدينة المنورة ثم مساعدًا لرئيس قضاة مكة المكرمة الشيخ عبد الله بن حسن الشيخ وبقي حتى عام 1348 هـ حيث استعفى وعاد إلى المدينة النورة مدرسًا بالمسجد النبوي. وفي عام 1357 سافر إلى نجد ومنها إلى دول الخليج ثم عاد إلى المدينة المنورة مستأنفًا دروسه في المسجد النبوي ومدرسة دار العلوم الشرعية.
كان المترجم متواضعًا كريمًا عاش عيش الزهادة والكفاف مخشوشنًا وأصيب