الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
راغب البرقاوي
(62)
راغب بن محمد بن مصطفى البرقاوي أصلًا الحنبلي شهرة الدمشقي، العالم الفقيه الفرضي النبيه، كان جسورًا مقدامًا فصيحًا لسنًا. ولد بدمشق سنة سبع وستين ومائتين وألف تقريبًا، ونشأ في حجر والده قاضي الحنابلة بدمشق المقدمة ترجمته (63)، وأخذ عنه وعن سعيد السيوطي والشيخ محمد الشطي وأخيه الشيخ أحمد الشطي، وصار كاتبًا بمحكمة السنانية ثم بمحكة العونية ثم بمحكمة الباب، وبعد وفاة والده صار رئيس الكتاب بالعونية المذكورة ثم بمحكمة الميدان، ثم دخل مسلك القضاة، فولي نيابة صفد وحاصبيا وغيرهما، إلى أن صار نائبًا في قضاء السليمية التابع إلى حماة، فمرض أثناء نيابته هذه فحضر إلى دمشق وازداد به المرض، فتوفي.
وكانت وفاته في حادي عشر رمضان المبارك سنة أربه عشرة وثلاثمائة وألف.
مراد الشطي
(64)
محمد مراد بن محمد بن حسن الشطي الدمشقي، الأديب العالم المتفنن الكاتب المجيد الألمعي النبيل النبيه نادرة زمانه، كان رحمه الله أعجوبة في جمعه بين العلوم الدينية والفنون العصرية بحيث أدرك على قصر عمره ما تقصّر الشيوخ عن إدراكه علمًا وفهمًا وأدبًا جمًا.
(62) مختصر طبقات الحنابلة 171، ومنتخبات التواريخ 2/ 719.
(63)
تقدمت ترجمته ص 380.
(64)
مختصر طبقات الحنابلة 172 - 174، حلية البشر 3/ 1516.
ولد بدمشق يوم الثلاثاء ثامن رجب سنة تسع وثمانين ومائتين وألف، ونشأ في حجر والده وعمه وتأدب بآدابهما وقرأ وكتب وهو دون عشر سنين، ثم دخل المدرسة الجقمقية (65) وهي يومئذ من مكاتب الحكومة، فحاز فيها ما حاز ونال الشهادة سنة 1305 مقرونة بجائزة ثمينة، ثم لازم بعض دوائر الحكومة واستقر في كتابة الدفتر الخاقاني بدمشق مشتغلًا مع ذلك بالقراءات والكتابات، فحضر دروس والده المقدمة (66) ترجمته وعمه الآتي ذكره (67) في الفقه والفرائض والحساب والهندسة وغير ذلك، وأجازاه إجازة عامة وخاصة، وأخذ الحديث عن العلامة الشيخ بكري العطار وأجازه والعلامة الشيخ بدر الدين المغربي، والمنطق والمعاني والبيان عن العلامة الشيخ عمر العطار، وكتب له إجازة سنة 1308، والنحو والصرف عن العالمين الشيخ محمد العطار والشيخ رشيد سنان، وعلم الهيئة والربع المجيب عن الشيخ حسين موسى، والجبر والمقابلة عن الأستاذ العلامة الشيخ محمد الطيبي، ولازم أخيرًا العلّامة الشهير الشيخ طاهر الجزائري وانتفع به كثيرًا. وكان لهذا الأستاذ آمال فيه وطالما ذكره وأثنى عليه، وقد قرأ عليه (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) المتضمن للكتب الستة وأجازه به وبغيره، ثم حضر عليه (تفسير القاضي البيضاوي) فاخترمته النية قبل إتمامه. وكان عارفًا باللغتين الفارسية والتركية. وكان له الباع الطويل في فنون الخطّ من نسخ وتعليق وكوفي أخذها عن الفاضل ناظم بيك نزيل دمشق وعن المتفنن مصطفى السباعي، ثم كتب بخطه النفيس من الكتب والرسائل شيئًا كثيرًا وأحسن آثاره (مدبجات الإمام عبد المنعم
(65) المدرسة الجقمقية: شمال الجامع الأموي وبها التربة وتجاهها من الشمال خانقاهها يفصل بينهما الطريق الآخذ إلى المدرستين العادلية والظاهرية [الدارس 1/ 489 - 495].
(66)
تقدمت ترجمته ص 383.
(67)
هو أحمد بن حسن الشطي.