الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض الفضلاء عن الشيخ علي الحنبلي ابن أخت المترجم بأن عمره إذ ذاك أربع وعشرون ومائة وأنه توفي سنة واحد وسبعين ومائتين وألف أقول وهو آخر بيت ظهيره مفاتي مكة وقضاتها. وظهيره بفتح الظاء المعجمة المشالة وكسر الهاء المهملة كما رأيته مضبوطًا عن بعض الثقات. وأخبرني بعض من أثق به أيضًا بأنه اطلع على رسالة البدور المنيرة في ذكر بني ظهيره فوجده مضبوطًا بما ذكر.
توفي رحمه الله سنة 1271 هـ.
عبد الرحمن بن عبد الله
(37)
هو الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ عبد الله ابن الشيخ العلامه محمد بن عبد الوهاب. ولد بالدرعية سنة 1219 هـ وقرأ القرآن ومبادئ العلوم بها ثم نقل مع والده إلى مصر بعد سقوط الدرعية سنة 1233 هـ ودرس بالجامع الأزهر ولما تخرج تولى مشيخة رواق الحنابلة في الأزهر. درس عليه كثيرون وكان عالمًا فقيهًا ذا سمت حسن يظهر عليه التقى والصلاح. توفي بمصر سنة 1274 هجرية.
حسن الشطي
(38)
حسن بن عمر بن معروف الشطي الدمشقي مولدًا ووفاة، البغدادي أصلًا لشيخ الإمام العلّامة المحدث الفقيه النحوي الفرضي الحيسوبي الثبت الثقة
(37) مشاهير علماء نجد 75 - 77 حلية البشر 2/ 839.
(38)
حلية البشر 1/ 478 روض البشر 64 - 67 فهرس دار الكتب المصرية ملحق الجزء الأول 95، 6/ 167 الأعلام 2/ 226 - 227 معجم المؤلفين 3/ 267 مختصر طبقات الحنابلة 157 - 159 مقدمة كتاب غاية المنتهى.
الورع التقي شيخ الحنابلة ومرجعهم وإمام الفرضيين ومسندهم، ولد بدمشق في صفر سنة حمس ومائتين وألف، ونشأ في حجر والده في صيانة ورفاهية، وتوفي والده في سنة 1218 فأخذ في طلب العلم، وأدرك الشمس محمد الكزبري والشهاب أحمد العطار فأخذ عنهما، وتفقه على الشيخ مصطفى السيوطي والشيخ غنّام النجدي، وحضر في الفرائض والنحو على الشيخ عبد الله الكردي، وقرأ على الشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ حامد العطار والشيخ عبد الرحمن الطيبي والشيخ يحيى المصالحي وملا علي أفندي السويدي والشيخ خليل الخشة، وأخذ حديث الأولية عن الشيخ عمر المجتهد، وأخذ عن غيرهم بدمشق، ورحل إلى بغداد سنة 1226 فأخذ عن مشايخ أجلهم الشيخ محمد البكيري، وأخذ عن مشايخ الحجاز سنة 1232 من أجلهم الشيخ محمد طاهر الكوراني. وألّف صاحب الترجمة المؤلفات النافعة منها (منحة مولى الفتح في تجريد زوائد الغاية والشرح) أي غاية الشيخ مرعي الكرمي وشرح شيخه السيوطي مجلد كبير، و (النثار على الإظهار) مجلد و (مختصر شرح العقيدة) للسفاريني مجلد، و (بسط الراحة لتناول المساحة)، و (شرح على رساله في أنْ المصدرية)، و (شرح على الكافي في العروض والقوافي)، و (شرح على حزب النواوي)، ومنسك كبير ومعراج، ومولد وعقيدة، وثبت، و (رسالة في البسملة)، و (رسالة في فسخ النكاح)، وكان صاحب الترجمة متبحرًا في العلوم متخليًا بحلي المنطوق والمفهوم خدم مذهب الإمام أحمد بن حنبل الخدمة التامة فكان حامل لوائه، وانتهى إليه علم الفرائض فكان محيي رمته. وكان شأنه العلم والعبادة وكسبه كأسلافه الصالحين من التجارة الخالصة، ولمزيد ورعه لم يعهد له مداخلة في أمور الحكومة حتى تولّت مريدوه المناصب العلمية وهم خاضعون لفضله، ولا اشتغالٌ بأعمال الفرضيين مع انفراده بها في عصره حتى ندب لذلك جماعة من تلامذته، فأخذوا
عنه فنون الفرائض والحساب والمساحة واشتغلوا بها حال حياته، وبعد وفاته انتشرت هذه العلوم بدمشق وغيرها، وكان له الفضل والخير في الفقه الحنبلي، فإنه انفرد به في عصره حتى رحل إليه الطالبون من بلاد نجد ونابلس ودوما ورحيبة وضمير وغيرها، فأخذوا عنه الفقه رواية ودراية وتلقوه خلفًا بعد سلف، وكانت دروسه في داره وفي محراب الحنابلة من الجامع الأموي، وكان عليه تولية وتدريس المدرسة الباذرائية وهي من أعمر المدارس وأزهرها بدمشق، وكان له في الدين والورع أمور كثيرة شهيرة، ومن نوابغ تلامذته الذين أخذوا عنه وانتفعوا به مفتي دمشق السيد محمود حمزة وأخوه أسعد وقاضي دمشق سعيد الأسطواني ورضا الغزي وأخوه حسين والشيخ بكري والشيخ عمر والشيخ إبراهيم أحفاد الشهاب العطار والشيخ أحمد مسلم الكزبري والقاضي الشافعي الشيخ سليم سبط الطبي والمفتي الشافعي محمد الغزي ودرويش العجلاني والقاضي الحنبلي الشيخ محمد البرقاوي والمفتي الحنبلي الشيخ سعيد السيوطي والشيخ محمد الطيبي مفتي حوران والشيخ عبد الله القدومي شيخ الديار النابلسية والشيخ يوسف البرقاوي شيخ رواق الحنابلة في الأزهر والشيخ محد خطيب دوما وغيرهم من دمشقيين وآفاقيين. وكان له نظم قليل فمنه قوله:
يا عاذلي في حبها دع عنك ذا
…
إن لم تدع غارت لها شجعانها
وفّى بأنواع البديع نظامها
…
وبمدح طه زينت تيجانها
فخليلنا أسدى لنا معروفه
…
مذ صاغها فتقاصرت أقرانها
لا زال يرتع في ميادين العلى
…
ما جددا أيامنا ملوانها
وقوله:
أيًا خلا حوى لطفًا وأولى
…
من المعروف خدْنا ثم أولى