الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3456 - (س) عبيد الله بن عبد الله بن الحصين بن محصن الأنصاري الوائلي الخطمي أبو ميمون المدني
.
وقيل عبد الله بن عبد الله. وقال البخاري: ولا يصح. كذا ذكره المزي.
والذي في " تاريخ " البخاري: وقال بعضهم: عبيد الله بن الحصين. وقال بعضهم: عبد الله بن عبيد الله بن حصين ولا يصح، انتهى.
يحتمل أن يكون قوله: ولا يصح عائد على القولين، ويحتمل عوده على أحدهما، فتخصيص المزي أحد الاحتمالين يحتاج إلى أمر من خارج.
وقال أبو جعفر العقيلي [ق 61 / أ] قال البخاري: في حديثه نظر.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: ليس به بأس.
3457 - (ع) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله المدني أحد الفقهاء السبعة وأخو عون
.
ذكر المزي من عند ابن سعد عن الواقدي تبعا لصاحب الكمال وفاته سنة ثمان، ومن عند غيره: سنة تسع، وكلاهما ثابت في " الطبقات ". ولكن في عزوه ذلك للواقدي نظر؛ لأن ابن سعد لما ذكر كلام الواقدي الذي ذكره المزي قال: حدثنا معن، ثنا محمد بن هلال قال: رأيت عبيد الله بن عبد الله لا يحفي شاربه جدا يأخذ منه أخذا حسنا: وتوفي سنة ثمان وتسعين، انتهى.
ظاهر هذا الكلام يقتضي أنه من كلام ابن هلال أو من كلام ابن سعد، لا مدخل للواقدي في شيء من ذلك؛ لأن معنا شيخ ابن سعد إجماعا. والله تعالى أعلم.
وقال الطبري في " طبقات الفقهاء " تأليفه: كان مقدما في العلم والمعرفة بالأحكام والحلال والحرام وكان مع ذلك شاعرا مجيدا.
وفي تاريخ المفضل بن غسان الغلابي: قال الزهري: [كان الفقهاء] من قريش أربعة عور: سعيد بن المسيب، وعروة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة انتهى، وفيه نظر من حيث أن هذيلا [ليس من قريش].
وفي قول المزي: قال البخاري: مات قبل علي بن الحسين سنة أربع أو خمس وتسعين، نظر وذلك أن البخاري قال في " التاريخ الكبير ": مات عبيد الله قبل علي بن حسين. وقال أبو نعيم: مات على سنة ثنتين وتسعين.
وفي " الأوسط ": وقال أبو نعيم: مات علي سنة ثنتين وتسعين. وثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن الصلت، ثنا سفيان عن أبيه: مات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين، أنبا هارون، ثنا علي بن جعفر بن محمد، عن جعفر بن علي أن جده علي بن حسين مات سنة أربع وتسعين. ثنا يحيى بن بكير، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: رأيت علي بن حسين يحمل عمودي سرير عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأنبا هارون بن محمد قال سمعت بعض أصحابنا قال:[ق 58 / ب] مات سليمان بن يسار وسعيد بن المسيب، وعلي بن حسين، وأبو بكر بن عبد الرحمن سنة الفقهاء سنة أربع وتسعين، وقال في " التاريخ الصغير "، نحوه.
وفي " تاريخ " أبي نعيم الفضل كما ذكره عنه البخاري، وكذا نقله أيضا عنه
جماعة منهم خليفة في كتاب " الطبقات "، ويعقوب بن سفيان، وكأن الشيخ رأى في كتاب الكلاباذي شيئا فاعتمده، وليس جيدا؛ لأن الكلاباذي قال: قال البخاري مات قبل علي بن حسين، مات سنة أربع أو خمس وتسعين، قاله يحيى بن بكير، قاله الذهلي عنه انتهى، فهذا الكلاباذي قد بين الفصل بين قول البخاري وابن بكير، وهو الصواب لما أسلفناه، فاعتقد الشيخ أن البخاري قال ذلك كله، ولم يمعن النظر. والله تعالى أعلم.
وفي قوله: قال: الهيثم وعلي بن المديني: مات سنة تسع وتسعين تبعا لمافي " الكمال " نظر، لما ذكره القراب في " تاريخه ": أنبا أبو أحمد بن حبيب أنبا المنذري، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، عن علي بن المديني قال: مات عبيد الله بن عبد الله بن عتبة سنة ثمان وتسعين، يكنى أبا عبد الله.
وكذا ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن المديني، وذكر ابن أبي شيبة في " تاريخه "، وقال عنه أيضا القراب: توفي سنة ثنتين ومائة، وكذا ذكره ابن أبي عاصم في " تاريخه "، وابن عبد البر، وابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: من سادات التابعين مات سنة
ثمان وتسعين، وقد قيل: أنه مات قبل علي بن حسين، وعلي مات سنة تسع وتسعين.
وقال أبو بكر السمعاني: توفي سنة اثنتين وتسعين.
وقال المرزباني: يكنى أبا العباس، وقيل: أبو عبد الله. وكان فقيها عالما، وهو أحد الفقهاء [الستة] الذين أخذ عنهم العلم بالمدينة، وهو أستاذ محمد بن شهاب في الفقه والعلم، وله يقول بعد أن انقطع عنه:[ق 59 / أ].
إذا شئت أن تلقى خليلا مصافيا
…
لقيت وإخوان الصفاء قليل
ومن شعره:
وإني امرؤ من يلقني الود يلقني
…
وإن برحت داره دائم الأصل
لعمري إني لا ينال مودتي من
…
الناس إلا مسلم كامل العقل
وفي " تاريخ " علي بن عبيد الله التميمي: مات عبيد الله بن عبد الله بن عتبة سنة ثنتين وتسعين، وزعم أنه في حجة الوداع قد كان راهق الاحتلام، يكنى أبا عبد الله، انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث أن أباه قد اختلف في صحبته، فلا يجوز في ابنه هذا القول اللهم إلا إن كان يريد أباه فله وجهة والله تعالى أعلم.
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان عبيد الله أحد الفقهاء العشرة، ثم السبعة الذين كانت الفتوى تدور عليهم بالمدينة، وكان عالما فاضلا، مقدما في الفقه، شاعرا محسنا. لم يكن بعد الصحابة إلى يومنا هذا فيما علمت فقيه أشعر منه، ولا شاعر أفقه منه؛ ولا في الذين لا عمل لهم غير الشعر وصناعته من يكاد يتقدم عليه فيه. وللزبير بن بكار في أشعاره كتاب، وعن ابن أبي الزناد عن
أبيه قال: قدمت امرأة من هذيل، وكانت جميلة، فخطبها جماعة من أشراف أهل المدينة فأبت أن تتزوج، وكان معها قين لها فبلغ عبيد الله امتناعها، فعرض للقوم فقال:
أحبك حبا لا يحبك مثله
…
قريب ولا في العالمين بعيد
أحبك حبا لو شعرت ببعضه
…
لجدت ولم يصعب عليك شديد
وحبك يا أم الصبي معذبي
…
شهيدي أبو بكر فنعم شهيد
ويعلم وجدي قاسم بن محمد وعروة
…
ما ألقى بكم وسعيد
ويعلم ما أخفي سليمان علمه
…
وخارجة يبدي بنا ويعيد
متى تسألي عما أقول فتخبري
…
فلله عندي طارف وتليد
[ق 55 / ب] فقال سعيد بن المسيب: أما أنت والله فلقد أمنت أن تسألنا، وما رجوت أن تسألنا أن نشهد لك بزور.
وله يتغزل بزوجته عثمة، وأظن أكثرها بعد طلاقه إياها:
غراب وظن أغضب القرب ناديا
…
بصرم وصرد أن الحشى يصيح
لعمري لئن شطت بعثمة دارها
…
لقد كدت من وشك الفراق أليح
أروح بهم ثم أغدو بمثله
…
وتحسب أني في الثياب صحيح
وفيها يقول:
كتمت الهوى حتى أضربك الكتم
…
ولأمك أقوام ولومهم ظلم
تجنيت إتيان الحبيب تأثما
…
ألا إن هجران الحبيب هو الإثم
ونم عليك الكاشحون وقبلهم
…
عليك الهوى قد نم ينفع النم
وزادك إغراء بها طول هجرها
…
قديما وأبلى لحم أعظمك الهم
فأصبحت كالهندي إذ مات حسرة
…
على إثر هند أو كمن سقى السم
فذق هجرها قد كنت تحسب أنه
…
رشاد ألا يا زاعما كذب الزعم
وفيها يقول:
تغلغل حب عثمة في فؤادي
…
فباديه مع الخافي يسير
تغلغل حيث لم يبلغ سراب
…
ولا حزن ولم يبلغ سرور
أكاد إذا ذكرت العهد منها
…
أطير لو أن إنسانا يطير
قال رجل له: أتقول مثل هذا؟ فقال: في اللدود راحة المفؤد.
وهو القائل في قصة جرت بين عمر بن عبد العزيز وعروة بن الزبير:
وما الحق أن تهوى فتعسف في الذي
…
هويت إذا ما كان ليس بأعدل
أبى الله والأحساب أن يحمل القذى
…
جفون عيون بالقذى لم تؤكل
وقال أيضا:
إذا كان لي سر فحدثته العدى
…
وضاق به صدري فللناس أعذر
[ق 56 / أ] هو السر ما استودعته وكتمته
…
وليس بسر حين يفشو ويظهر
وفي تاريخ البخاري: قال عمر بن عبد العزيز: لو كان عبيد الله حيا ما صدرت إلا عن رأيه، ووددت أن لي مجلسا أو نحوه من عبيد الله بكذا، وقيل للزهري: أكان عبيد الله يقول الشعر؟ قال: وهل يستطيع الذي به الصدر إلا أن [يشعل] وما كان عبد الله بن مسعود بأقدم صحبة من أخيه