الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعيم بن يحيى العبدي، والفضل بن إبراهيم بن سلمة الأنصاري: مات سنة ثلاث ومائة.
وقال مسلم في الطبقة الثانية من أهل البصرة: أبو المتوكل الناجي علي ابن دؤاد.
وكذا ذكره النسائي في التمييز.
وقول المزي: ناجية بن سامة، غير جيد؛ لأن الذي عليه النسابون أن ناجية زوج سامة، واسمها ليلى ليست بابنته ولا ابنه.
3781 - (بخ م 4) علي بن رباح بن قصير بن القشيب بن يينع بن أرده بن حجر بن جزيلة بن لخم اللخمي أبو عبد الله، ويقال: أبو موسى، والد موسى، والمشهور فيه علي بالضم
.
كذال قيده المهندس عن الزي بجيم مفتوحة، وزاي مكسورة بعدها ياء آخر الحروف. ورأيت بخط القضاعي في كتاب " الخطط " تأليفه:" جبل يشكر بن جديلة بن لخم وهو الجبل الذي عليه جامع ابن طولون، وعلى الدال تصحيح ". زاد الجواني حاشيته قبالته، ومن خطه مجودا، قال المرزباني: جديلة أمه وهي بنت أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، وكذا ذكره أبو عمر الكندي.
ورأيت بخط الشاطبي – رحمه الله تعالى – مجودا عن الأمير، وقيده في " مشتبه النسبة " بتحتانية عليه وراء أخت الزاي، وقيده في موضع آخر بجيم ودال مهملة.
زاد الرشاطي وضبطه بضم الجيم وفتح الزاي أيضا.
وفي ضبطة يينع كذا بياء مثناة من تحت مفتوحة، بعدها ياء أخرى ساكنة ثم نون مكسورة، فشيء لم يسبقه إلى ضبطه أحد، والذي ضبطه ابن ماكولا وغيره يثيع بياء مثناة من تحت مضمومة بعدها ثاء مثلثة، ثم ياء ساكنة أخت الواو.
وأما سياقته لنسبه كما تراه فغير جيد؛ لأن الكلبي في كتاب " المركب " وهو
أكبر كتبه نزل فيه القبائل على طبقاتها قال: ولد جديلة بن لخم حجرا، وولد حجر أردة، وولد أردة يثيعا، وولد يثيع الحارث، وولد الحارث، فذكر ثمانية آباء حتى انتهى إلى قصير أبي رباح [ق 141 / ب] ولهذا قال أبو سعيد بن يونس: علي بن رباح بن قصير اللخمي من أردة، ثم من بني القشيب.
وقال السمعاني: " القشيب بطن من لخم ينسب إليه علي بن رباح ".
وفي قول المزي أيضا: المشهور فيه علي بالضم نظر، لما حكاه البخاري في تاريخه في باب علي بفتح العين: علي بن رباح أبو موسى المصري، ويقال: علي، والصحيح علي، وقال: قال ذهبت مع أبي إلى معاوية نبايعه، فناولني معاوية يده فبايعته.
وفي كتاب أبي سعيد المصري: أدرك رباح النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم، وإنما أسلم زمن أبي بكر الصديق، وسمع على مقسم بن بجرة.
وقال ابن سعد، وابن أبي خيثمة عن يحيى: أما أهل مصر فيقولون: علي بن رباح، وأما أهل العراق فيقولون عُلي بن رباح.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وكذلك ابن خلفون زاد: يقال: ولد سنة أربع عشرة، وقيل: إنه توفي بالأندلس وقبره بسرقسطة مع قبر حنش الصنعاني.
وقال الساجي: كان ابن وهب يروي عنه ولا يصغره. وذكر أبو عمر الكندي في كتابه " أمراء مصر " أن عبد الملك بن مروان لما غضب على عبد العزيز أخيه، بسبب نزوله عن ولاية العهد، أرسل إليه عليا يترضاه، فلما قدم على عبد الملك استعطفه على أخيه، فشكاه عبد الملك، وقال: فرق الله بيني وبينه،
فلم يزل به علي حتى رضاه، فلما أخبر عبد العزيز بدعائه قال: أو فعل؟ أنا والله مفارقه لا محالة، والله ما دعا دعوة إلا أجيبت، ثم لم يلبث عبد العزيز أن توفي، زاد ابن الحذاء:[].
وقال البخاري في " الصغير "، وقال أبو زكريا: ثنا يحيى، ثنا موسى بن علي بن رباح: قال سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم يزعم أن أباه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم، وأسلم في زمن أبي بكر رضي الله عنه وروى بعضهم عن موسى، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث لم يصح.
وفي قول المزي عن ابن يونس: إن عبد العزيز أغزاه إفريقية، فلم يزل بها إلى أن توفي، نظر، من حيث أن عبد العزيز توفي سنة ست وثمانين، وعلي وفاته سنة سبع عشرة، فيكون مقامه في الغزو على هذا أكثر من ثلاثين سنة، وهو يحتاج إلى إشباع نظر، يتبين لك – إن شاء الله تعالى –، وذلك أن إرسال عبد العزيز لعلي إلى عبد الملك يترضاه كان في آخر حياة عبد العزيز سنة خمس أو ست وثمانين، ودخول علي إفريقية كان على ما ذكره أبو العرب في كتاب " الطبقات " مع موسى بن نصير، وموسى بن نصير إنما أرسله عبد العزيز بن مروان إلى المغرب في سنة ثمان وسبعين، وقد اتضح إلى بطلان ذلك القول، سواء حمله على وفاة عبد العزيز أو وفاة علي بن رباح والله تعالى أعلم.
وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات، وقال: ولد بالمغرب.
وذكره مسلم [ق 142 / أ] في الطبقة الأولى من أهل مصر.
وفي " تاريخ المنتجيلي ": تابعي ثقة. وقال أحمد بن خالد: دخل زيد بن حباب الأندلس، وسمع من معاوية بن صالح، ودخل علي بن رباح الأندلس، وأصابه [باوريوله]، وهذا أمر معروف هناك، ولم يصح دخول أحد منهم الأندلس غير هذين، لا صاحب ولا تابع.