المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حقيقة محبة الله تعالى - تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

[أحمد بن يوسف الأهدل]

فهرس الكتاب

- ‌[تقريظ]

- ‌تصدير بقلم الدكتور هاشم محمد علي مهدي

- ‌تقريظ فضيلة العلامة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد

- ‌تقريظ فضيلة العلامة الشيخ ماجد مدير المدرسة الصولتية

- ‌تقريظ فضيلة العلامة الدكتور حسن محمد الأهدل

- ‌المقدمة

- ‌التوحيد أعظم النعم

- ‌أحاديث في بشارة أهل التوحيد بالنجاة من النار والفوز بالجنة

- ‌رفع الإشكال عن أحاديث هاذا الباب

- ‌وَقَدْ أَجَابَ الْعُلَمَاء عَنْ الإِشْكَال أَيْضًا بِأَجْوِبَةٍ أُخْرَى:

- ‌ومن لطائف الإشارة:

- ‌حقيقة محبة الله تعالى

- ‌كما قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة:

- ‌وقد توعد على معصيته بالعقوبة الشديدة:

- ‌ثمرة المحبة الإتباع

- ‌ الإكثار من ذكر «لا اله إلا الله» يورث الطاعة ويوجب المغفرة *

- ‌ما ورد في فضل: «لا اله إلا الله» والتنويه إليها في آيات القرأن الكريم

- ‌1 - أنها كلمة التوحيد التي شهد الله تعالى بها لنفسه

- ‌2 - وهي أعظم النعم

- ‌3 - وهي الكلمة التي أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو الثقلين: الإنس والجن، إلى «شهادة أن لا اله إلا الله»

- ‌4 - وهي العروة الوثقى

- ‌5 - وهي القول الثابت

- ‌6 - وهي الكلمة الطيبة:

- ‌7 - وهي كلمة العدل

- ‌8 - وهي الطيب من القول

- ‌9 - وهي الكلمة التي تشرح الصدور

- ‌10 - وهي كلمة العهد

- ‌11 - وهي كلمة الاستقامة

- ‌12 - وهي الحسنى

- ‌13 - وهي كلمة الإحسان:

- ‌14 - وهي كلمة الحق الثابتة

- ‌15 - وهي دعوة الحق

- ‌16 - وهي الكلمة الباقية:

- ‌17 - وهي كلمة الله العليا

- ‌18 - وهي المثل الأعلى

- ‌19 - وهي كلمة السواء

- ‌20 - وهي كلمة النجاة

- ‌21 - وهي القول السديد

- ‌22 - وهي كلمة البر

- ‌23 - وهي كلمة الصدق

- ‌24 - وهي كلمة التقوى

- ‌25 - وهي الحَسنة

- ‌وهي حصن الله الأعظم

- ‌فائدة:

- ‌ما ورد في الحديث الشريف من فضائل لا إله إلا الله

- ‌1 - من فضائلها أن قائلها يسعد بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - ومن فضائلها أن قائلها في ذمة الله

- ‌3 - ومن فضائلها أن قائلها تحرسه الملائكة وتحفظه

- ‌4 - من فضائلها أن قائلها معصوم بها دمه وماله

- ‌5 - ومن فضائلها أنها تعتق العبد من النار

- ‌6 - من فضائلها أنها نجاة من النار

- ‌7 - ومن فضائلها أنها توجب المغفرة

- ‌8 - ومن فضائلها أنها أكبر الحسنات التي تكفر السيئات

- ‌9 - ومن فضائلها أنها سيد الاستغفار

- ‌10 - ومن فضائلها أنها تهدم الذنوب هدما

- ‌11 - ومن فضائلها أنها تجدد مادرس من الإيمان في القلب

- ‌12 - ومن فضائلها أنه لا يعادلها شئ في الوزن

- ‌13 - ومن فضائلها أنها مفتاح السَّمَاوَاتِ

- ‌14 - ومن فضائلها أنها تفتح لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش

- ‌15 - ومن فضائلها أنها تخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل

- ‌16 - ومن فضائلها أنه ليس بينها وبين الله حجاب

- ‌17 - ومن فضائلها أن الله عز وجل يصدق قائلها

- ‌18 - وهي أفضل الذكر

- ‌19 - وهي أفضل الكلام

- ‌20 - ومن فضائلها أنها أمان من وحشة القبر وهول المحشر

- ‌21 - ومن فضائلها أنها تفتح لقائلها أبوب الجنة الثمانية

- ‌22 - ومن فضائلها أن أهلها وإن دخلوا النار بتقصيرهم في حقوقها فإنهم لابد أن يخرجوا منها

- ‌23 - ومن فضائلها أن من قالها تغرس له شجرة في الجنة

- ‌24 - ومن فضائلها أنها: أفضل الأعمال، وأكثرها تضعيفا للحسنات، وتعدل عتق الرقاب، وتمحو الذنوب والخطايا، وهي حرز من الشيطان

- ‌25 - ومن فضائلها أن من قالها مائة مَرَّة خير مما أطبقت عليه السماء والأرض

- ‌26 - ومن فضائلها أنها كفارة المجلس

- ‌27 - ومن فضائلها أن قائلها تستغفر له الملائكة

- ‌28 - وهي أعلى شعب الإيمان

- ‌29 - ومن فضائلها أنها أحسن الحسنات

- ‌30 - ومن فضائلها أنها جُنة من النار وهي من الباقيات الصالحات

- ‌31 - ومن فضائلها أنها كنز من كنوز الجنة

- ‌32 - ومن فضائلها أنه لم يدع بها رجل مسلم إلا استجاب الله له

- ‌33 - ومن فضائلها أنها سبب في دخول الجنة

- ‌34 - ومن فضائلها أنها تفرج الكرب

- ‌35 - ومن فضائلها أنها تُذهب الهَمّ والحَزن

- ‌36 - ومن فضائلها أن من قالها بحقها فقد أفلح

- ‌37 - ومن فضائلها أنها مفتاح الجنة

- ‌38 - ومن فضائلها أنها ثمن الجنة

- ‌39 - ومن فضائلها أنها تسهل نزع الروح

- ‌40 - ومن فضائلها أن من كان آخر كلامه «لا اله إلا الله» دخل الجنة

- ‌مختصر فوائد لا اله إلا الله

- ‌المواطن والأزمان التي يستحب فيها ذكر: «لا اله إلا الله»

- ‌1 - في الصباح والمساء

- ‌2 - عقب الوضوء

- ‌3 - عند الأذان

- ‌4 - عند افتتاح الصلاة

- ‌5 - بين التشهد والتسليم الصلاة

- ‌6 - عقب صلاة الفجر والمغرب

- ‌7 - دبر كل صلاة مكتوبة

- ‌8 - بعد كل صلاة

- ‌9 - في المساجد

- ‌10 - في مفتتح الخطب الشرعية

- ‌11 - في السوق

- ‌12 - إذا استيقظ من نومه

- ‌13 - عند رؤية البيت وفي الصفا والمروة

- ‌14 - في يوم عرفة وفي المزدلفة والمشاعر المقدسة

- ‌15 - عند الرجوع من غزوٍ أو حج أو عمرةٍ

- ‌16 - عند الدعاء ورجاء الإجابة

- ‌17 - عند التوبة من الذنب

- ‌18 - عند القيام من المجلس

- ‌19 - عند الهم والكرب

- ‌20 - عند ما يؤي إلى فراشه

- ‌21 - عند عدم نيام الليل من الأرق

- ‌22 - عند سكرات الموت

- ‌ فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم *

- ‌ المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم *

- ‌ مواطن الصلاة على النبي التي يتأكد طلبها إما وجوباًوإما استحساناً مؤكداً *

- ‌ الموطن الأول: وهو أهمها وأكدها في الصلاة في آخر التشهد

- ‌ الموطن الثاني: في صلاة الجنازة في التكبيرة الثانية:

- ‌ الموطن الثالث: بعد الأذان:

- ‌ الموطن الرابع: عند دخول المسجد والخروج منه:

- ‌الموطن الخامس: في الخطب كطبة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، وغيرها:

- ‌ الموطن السادس: عند اجتماع القوم وقبل تفرقهم:

- ‌ الموطن السابع: عند ورود ذكره صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌ الموطن الثامن: عند الوقوف على قبره الشريف صلى الله عليه وسلم:

- ‌ الموطن التاسع: عند طرفي النهار:

- ‌ الموطن العاشر: يوم الجمعة وليلتها:

- ‌ الموطن الحادي عشر: في صلاة العيد:

- ‌ الموطن الثاني عشر: عند ختم القرآن:

- ‌ الموطن الثالث عشر: آخر القنوت:

- ‌ الموطن الرابع عشر: في مجالس الذكر:

- ‌ الموطن الخامس عشر: عند الهم، والشدائد، وطلب المغفرة:

- ‌ الموطن السادس عشر: عند الدعاء:

- ‌ وله ثلاث مراتب:

- ‌ المرتبة الأولى:

- ‌ المرتبة الثانية:

- ‌ المرتبة الثالثة:

- ‌ الموطن السابع عشر: عند الخروج إلى السوق، أو إلى دعوة أو نحوها:

- ‌ الموطن الثامن عشر: في عشية عرفة:

- ‌ الموطن التاسع عشر: عند استلام الحجر الأسود:

- ‌ الموطن العشرون: على الصفا والمروة:

- ‌ الموطن الحادي والعشرون: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في كل مكان:

- ‌ فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم *

- ‌(1) من فضائلها أنها صلاة بصلوات:

- ‌(2) من فضائلها أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكة عليه:

- ‌(3) من فضائلها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المصلي:

- ‌(4) من فضائلها تكفير الخطايا:

- ‌(5) من فضائلها كفارة الذنوب وتزكية الأعمال ورفع الدرجات:

- ‌(6) من فضائلها كفاية الهموم ومغفرة الذنوب:

- ‌(7) من فضائلها أنها سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم:

- ‌(8) من فضائلها أنها سبب لعرض اسم المصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(9) من فضائلها أنها دليل إلى الجنة:

- ‌(10) من فضائلها أنها سبب في إجابة الدعاء:

- ‌(11) من فضائلها انتفاء الوصف بالبخل والجفاء:

- ‌(13) من فضائلها أن فاعلها أولى الناس به صلى الله عليه وسلم:

- ‌(14) من فضائلها أنها زكاة للمصلي وطهارة له:

- ‌(15) من فضائلها أنها سبب لتثبت القدم على الصراط، والجواز عليه:

- ‌(16) من فضائلها أنها سبب لقضاء الحوائج:

- ‌(17) من فضائلها أنهاتمحق الخطايا، وتعدل عتق الرقاب:

- ‌(18) من فضائلها أنها طُهرة من لغو المجلس:

- ‌(19) من فضائلها النجاة بها من أهوال يوم القيامة:

- ‌ الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم *

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌حقيقة محبة الله تعالى

‌حقيقة محبة الله تعالى

اعلم أن قول لا اله إلا الله تقتضي أن لا يحب سواه، فإن الإله هو الذي يطاع فلا يعصى محبةً له وخوفاً ورجاءً ومن تمام محبته محبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه، فمن أحب شيئًا مما يكرهه الله أو كره شيئًا مما يحبه الله لم يكمل توحيده وصدقه في قوله: لا اله إلا الله، وكان فيه من الشرك الخفي بحسب ما كرهه مما أحبه الله، وما أحبه مما يكرهه الله، قال تعالى:(ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ). [محمد:28]

قال الحسن: اعلم أنك لن تحب الله حتى تحب طاعته.

وسئل ذو النون المصري: متى أحب ربي؟ قال: «إذا كان ما يبغضه عندك أمر من الصبر» .

وقال بشر بن السري: «ليس من أعلام المحبة أن تحب ما يبغض حبيبك» .

وقال يحيى بن معاذ: «ليس بصادق من ادعى محبة الله ولم يحفظ حدوده» .

وقال أبو يعقوب النهرجوري: «كل من ادعى محبة الله ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطلة» (1).

وقال رويم: المحبة الموافقة في جميع الأحوال. وأنشد يقول:

ولو قال لي مت مت سمعًا وطاعة

وقلت لداعي الموت أهلاً ومرحبًا

(1) انظر كلمة الإخلاص- للحافظ عبد الرحمان ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى- (ص21) بتصرف

ص: 35

وحقيقة محبة الله تعالى لا تأتي إلا باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مجال للعبد في محبة الله إلا بالاتباع. ويشهد لهاذا المعنى قوله تعالى:(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله). [آل عمران:31].

ومن هنا يعلم أنه لا تتم شهادة أن لا اله إلا الله إلا بشهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا علم أنه لا تتم محبة الله إلا بمحبة ما يحبه وكراهة ما يكرهه، فلا طريق إلى معرفة ما يحبه وما يكرهه إلا من جهة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله ما يحبه وما يكرهه باتباع ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، فصارت محبة الله مستلزمة لمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتصديقه ومتابعته ولهاذا قرن الله بين محبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ وَالله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ). [التوبة: 24].

وقد أكد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في سنته: كقوله في حديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمان: أَنْ يَكونَ الله ورسولُه أحبَّ إليهِ مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلاّ لله، وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النَّار» (1).

(1) رواه البخاري - كتاب الإيمان- باب حَلاوَةِ الإِيمَان - (ج 1/ص11) ورواه مسلم

- كتاب الإيمان - باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان- (ج 1/ص48).

ص: 36

وفي الصحيحين أيضاً: عنْ أنَسٍ بن مالك رضي الله عنه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حتى أكونَ أَحَبَّ إلَيهِ مِنْ والِدِهِ وَوَلَدهِ والنَّاس أَجْمَعين» (1).

ولما قال له عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: يا رسول الله، لأنْتَ أحَبُّ إليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، إلَاّ مِنْ نَفْسي. فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهُ:«لا وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» . فَقالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: فإنَّهُ الآن والله لأنْتَ أحَبُّ إليَّ من نَفْسِي. فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الآنَ يا عُمَرُ» (2).

وقد ورد في الحديث أن من ثواب محبته صلى الله عليه وسلم الإجتماع معه في الآخرة: وذلك لما سأله رجل: مَتَى السَّاعَةُ يا رَسُولَ الله؟ فقال له رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قَالَ: حُبَّ الله وَرَسُولِهِ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» (3).

وكفى بذلك ثواباً وأجراً لهذه المحبة، ولكن المحبة الصادقة تستلزم الاقتداء به والتأدب بآدابه، وتستلزم أيضاً محبة من يحبه ويواليه، وبغض من

(1) رواه البخاري - كتاب الإيمان- باب حُبُّ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الإِيمَان-

(1/ 11). ورواه مسلم - كتاب الإيمان -باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين، وإطلاق عدم الإيمان على من لم يحبه هذه المحبة) - (ج 1/ 49).

(2)

رواه البخاري - كتاب الأيمان والنذور- باب كَيْفَ كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ج 7/ص277).

(3)

رواه البخاري في مواضع متعددة منها في كتاب الأدب- باب عَلَامَةِ حُبِّ اللَّهِ عز وجل

(7/ 146). ورواه مسلم - كتاب البر والصلة والآداب - باب المرء مع من أحب- (8/ 42) حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

ص: 37

يبغضه ويعاديه، ولو كان أقرب قريب، فمن استكمل ذلك فقد صدق في هذه المحبة، ومن خالفه أو نقص شيئاً من ذلك نقصت محبته بقدر ذلك (1).

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ). [النساء: من الآية59].

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ). [الأنفال:20].

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ). [محمد:33].

وقال تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ). [آل عمران:32].

وقوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(2).

وقد رتب على طاعته صلى الله عليه وسلم جزيل الثواب:

فقال تعالى: (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[النور: 56]

وقال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(3)

(1) انظر الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما - لفضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين -

(ص66) بتصرف.

(2)

سورة الحشر: من الآية: 7].

(3)

سورة آل عمران: الآية:132].

ص: 38