الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَعْطَاهُ: لا اله إلا الله، والله أَكْبَرُ، لا اله إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا اله إلا الله، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَاّ بالله» (1).
الحديث الثالث
عنِ عُبادةُ بنُ الصامِتِ رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«مَن تَعارَّ منَ الليلِ فقال: لا اله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير. الحمدُ لله وسبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ بالله. ثم قال: اللهمَّ اغفِرْ لي ـ أو دَعا ـ استُجيبَ. فإِنْ توضَّأَ قُبلَتْ صلاتُه» (2).
33 - ومن فضائلها أنها سبب في دخول الجنة
.
الحديث الأول
…
عن سعيد بن المسيَّبِ عن أبيهِ أنه أخبرَهُ «أنه لما حَضَرَتْ أبا طالبٍ الوَفاةُ جاءهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فوَجَد عندَهُ أبا جهل بنِ هشامٍ وعبدَ الله بنَ أبي أُميَّةَ بنِ المُغيرةِ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالبٍ: «يا عَمّ، قلْ لا اله إلا الله كلمةً أشهَدُ لكَ بها عندَ الله» . (3).
(1) قال الهيثمي في المجمع، كتاب الأدعية، (10/ 517): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن.
(2)
رواه البخاري - كتاب التهجد، باب فَضْلِ مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى، (2/ 62) والترمذي - كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل- (5/ 480). واللفظ للبخاري.
(3)
رواه البخاري -كتاب الجنائز-باب إذا قال المُشرِكُ عندَ المَوتِ: لا اله إلا الله - (ج2/ 120)
الحديث الثاني
عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهْوَ نائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقالَ:«ما مِنْ عَبْدٍ قَالَ لا اله إلا الله ثُمَّ ماتَ عَلى ذلِكَ إلَاّ دَخَلَ الجَنَّة» . قُلْتُ: وَإِِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟» قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أبِي ذَرٍّّ» . وكانَ أبُو ذَرٍّ إذا حَدَّثَ بِهاذا قَالَ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّّ. (1).
الحديث الثالث
عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لا اله إلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ» . (2).
الحديث الرايع
ومر حديث مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا (3) فَأَكَلْنَا وَادَّهَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم افْعَلُوا، قَالَ فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ وَلَكِنِ ادْعُهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ لَهُمْ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
(1) سبق تخريجه: (ص14)
(2)
رواه مسلم-كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً- (1/ 41)
(3)
نَوَاضِحَنَا: النَّوَاضِح مِنْ الإِبِل الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، الذَّكَر مِنْهَا نَاضِح وَالأُنْثَى نَاضِحَة. انظر شرح مسلم للنووي.
وَسَلَّمَ نَعَمْ، قَالَ: فَدَعَا بِنِطَعٍ (1) فَبَسَطَهُ ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكِسْرَةٍ حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ، قَالَ: فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَاّ مَلَئُوهُ، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَفَضَِلَتْ فَضْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ» (2).
وفي رواية: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم: «أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . (3).
الحديث الخامس
وعن أَبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: سمعت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لا اله إلا الله دَخَلَ الجنَّة» . (4).
وفي رواية عنه أَيضاً، رضي الله عنه:«مَنْ قَالَ لا اله إلا الله مُخلِصًا دَخَلَ الجنَّةَ» . (5)
(1) بِنِطَعٍ: النطع بساط متخذ من أديم. انظر حاشية مسلم (1/ 42).
(2)
رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً (1/ 42)
(3)
المصدر السابق (1/ 41).
(4)
قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 32):
رواه الطّبراني في الأوسطِ والكبير، وفيه أَبو مشرحٍ أَو مشرسِ لم أَقفْ له على ترجمة.
(5)
قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 31):
رواه البزّار ورجالُهُ ثقاتٌ إِلاّ أَنَّ مَنْ روى عنهُما البزّارُ لم أَقِفْ لَهُما على تَرْجَمةٍ.
الحديث السادس
…
وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاء هاذا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله. مُسْتَيْقِناً بِهَا قَلْبُهُ. فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» (1).
الحديث السابع
…
عن مُعَاذِ بنِ جَبَلَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لا اله إلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ» (2).
الحديث الثامن
عن زيدِ بن خالدٍ الجهنيّ رضي الله عنه، قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أُبَشِّرُ النّاسَ: «أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَلَهُ الجنَّةُ» . (3).
الحديث التاسع
…
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «اعلم أنه من مات يشهد أن لا اله إلا الله دخل الجنة» (4).
(1) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، (1/ 44)
(2)
رواه أبو داود - كتاب الجنائز، باب في التلقين - (ج2/ص186) ط مصطفى البابي الحلبي. وأخرجه الحاكم في المستدرك- كتاب الجنائز- (1/ 503) قال الذهبي في التلخيص: صحيح.
(3)
قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله - (ج1/ص32):
رواه الطّبراني في الكبير ورِجالهُ موثقون.
(4)
أخرجه الإمام أحمد في المسند -مسند أنس بن مالك رضي الله عنه (ج4/ص 338).
الحديث العاشر
ومر حديث سهيل بن بيضاء رضي الله عنه: «إنه من قال: لا اله إلا الله أَوْجَبَ الله عز وجل لَهُ بِها الجَنَّةَ وَأَعْتَقَهُ بِها مِنَ النّارِ» (1).
الحديث الحادي عشر
عن رفاعة الجهنيِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَشهَدُ عندَ الله لا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وأَنِّي رسولُ الله صِدْقاً مِنْ قلْبِهِ ثمَّ يُسَدِّدُ إِلَاّ سَلَكَ في الجنَّةِ» (2).
الحديث الثاني عشر
عَنْ عبد الله بن عمرِو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ في أُناسٍ من أَصحابه فيهمْ عمرُ بن الخطاب، رضي الله عنه، وأَدْرَكْتُ آخِرَ الحديثِ، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ العَصْرِ لَمْ تَمَسَّهُ النّارُ» فقلتُ بيدِي هَكَذا يحرك بيده أَن هاذا حديث جيد، فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه،: لَمَا فاتكَ من صَدْرِ الحديثِ أَجودُ وأَجْود. قلت: يا ابن الخطاب، فهاتِ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنه من شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله دَخَلَ الجنة» . (3).
(1) سبق تخريجه.
(2)
قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 34):
رواه أَحمد، وعند ابن ماجة بعضُه، ورجاله موثقون.
(3)
قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 36):
رواه الطبراني في الأَوسط وفيه حجاج بن نصر والأَكثرون على تضعيفِه.
الحديث الثالث عشر
عَنْ أَنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: بينما أَنا أَسِيْرُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ هبطَتْ بهِ راحلتُه من ثنيَّة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بهِ الطريقُ، ضَحكَ وكَبَّرَ، فكبَّرْنا لتكبيرِه، ثمَّ سارَ رتوَةً، ثم ضَحِكَ وكبَّر، فكبرنا لِتكبيره، ثمَّ أَدركناهُ فقال القومُ: يا رسول الله، كبرنا لتكبيرِكَ، ولا ندرِي مِمَّ ضحكت! فقال صلى الله عليه وسلم:«قاد الناقَةَ ليْ جبريلُ عليه السلام، فلمَّا أَسْهَلْتُ التفَتَ إِليَّ فقال: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا اله إلا الله وَحْدَهُ لا شرِيكَ له دَخَلَ الجنَّةَ، فَضَحِكْتُ وكَبَّرْتُ رَبِّي، ثمَّ سَارَ رتوةً، ثمَّ التَفَتَ إِليَّ فقال: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمتكَ أَنهُ مَنْ قَالَ لا اله إلا الله وحْدَهُ لا شريكَ لَهُ دَخَلَ الجنَّة، وقَدْ حَرَّمَ الله عليهِ النارَ، فضَحِكْتُ وكَبَّرتُ ربِّي، فَفَرِحْتُ بذلِكَ لأُمَّتِي» . (1).
الحديث الرابع عشر
…
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أبْشِرُوا وَبَشِّرُوا الناس، من قال: لا اله إلا الله، صَادِقاً بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم عُمر رضي الله تعالى عنه فبشروه، فردَّهُم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ رَدَّكُمْ؟» قالوا: عمر، قال:«لِمَ رددتهم يا عُمر؟» قال: إذاً يتكل الناس يا رسول الله» (2).
(1) قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله - (ج1/ص36):
رواه الطبراني في الأَوسط، وفيه: سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة ووَثَّقوه.
(2)
أخرجه الإمام أحمد في المسند - جديث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه (ج6/ص636)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب الأذكار، (10/ 67): رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.