المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌33 - ومن فضائلها أنها سبب في دخول الجنة - تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله

[أحمد بن يوسف الأهدل]

فهرس الكتاب

- ‌[تقريظ]

- ‌تصدير بقلم الدكتور هاشم محمد علي مهدي

- ‌تقريظ فضيلة العلامة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد

- ‌تقريظ فضيلة العلامة الشيخ ماجد مدير المدرسة الصولتية

- ‌تقريظ فضيلة العلامة الدكتور حسن محمد الأهدل

- ‌المقدمة

- ‌التوحيد أعظم النعم

- ‌أحاديث في بشارة أهل التوحيد بالنجاة من النار والفوز بالجنة

- ‌رفع الإشكال عن أحاديث هاذا الباب

- ‌وَقَدْ أَجَابَ الْعُلَمَاء عَنْ الإِشْكَال أَيْضًا بِأَجْوِبَةٍ أُخْرَى:

- ‌ومن لطائف الإشارة:

- ‌حقيقة محبة الله تعالى

- ‌كما قرن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة:

- ‌وقد توعد على معصيته بالعقوبة الشديدة:

- ‌ثمرة المحبة الإتباع

- ‌ الإكثار من ذكر «لا اله إلا الله» يورث الطاعة ويوجب المغفرة *

- ‌ما ورد في فضل: «لا اله إلا الله» والتنويه إليها في آيات القرأن الكريم

- ‌1 - أنها كلمة التوحيد التي شهد الله تعالى بها لنفسه

- ‌2 - وهي أعظم النعم

- ‌3 - وهي الكلمة التي أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو الثقلين: الإنس والجن، إلى «شهادة أن لا اله إلا الله»

- ‌4 - وهي العروة الوثقى

- ‌5 - وهي القول الثابت

- ‌6 - وهي الكلمة الطيبة:

- ‌7 - وهي كلمة العدل

- ‌8 - وهي الطيب من القول

- ‌9 - وهي الكلمة التي تشرح الصدور

- ‌10 - وهي كلمة العهد

- ‌11 - وهي كلمة الاستقامة

- ‌12 - وهي الحسنى

- ‌13 - وهي كلمة الإحسان:

- ‌14 - وهي كلمة الحق الثابتة

- ‌15 - وهي دعوة الحق

- ‌16 - وهي الكلمة الباقية:

- ‌17 - وهي كلمة الله العليا

- ‌18 - وهي المثل الأعلى

- ‌19 - وهي كلمة السواء

- ‌20 - وهي كلمة النجاة

- ‌21 - وهي القول السديد

- ‌22 - وهي كلمة البر

- ‌23 - وهي كلمة الصدق

- ‌24 - وهي كلمة التقوى

- ‌25 - وهي الحَسنة

- ‌وهي حصن الله الأعظم

- ‌فائدة:

- ‌ما ورد في الحديث الشريف من فضائل لا إله إلا الله

- ‌1 - من فضائلها أن قائلها يسعد بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - ومن فضائلها أن قائلها في ذمة الله

- ‌3 - ومن فضائلها أن قائلها تحرسه الملائكة وتحفظه

- ‌4 - من فضائلها أن قائلها معصوم بها دمه وماله

- ‌5 - ومن فضائلها أنها تعتق العبد من النار

- ‌6 - من فضائلها أنها نجاة من النار

- ‌7 - ومن فضائلها أنها توجب المغفرة

- ‌8 - ومن فضائلها أنها أكبر الحسنات التي تكفر السيئات

- ‌9 - ومن فضائلها أنها سيد الاستغفار

- ‌10 - ومن فضائلها أنها تهدم الذنوب هدما

- ‌11 - ومن فضائلها أنها تجدد مادرس من الإيمان في القلب

- ‌12 - ومن فضائلها أنه لا يعادلها شئ في الوزن

- ‌13 - ومن فضائلها أنها مفتاح السَّمَاوَاتِ

- ‌14 - ومن فضائلها أنها تفتح لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش

- ‌15 - ومن فضائلها أنها تخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل

- ‌16 - ومن فضائلها أنه ليس بينها وبين الله حجاب

- ‌17 - ومن فضائلها أن الله عز وجل يصدق قائلها

- ‌18 - وهي أفضل الذكر

- ‌19 - وهي أفضل الكلام

- ‌20 - ومن فضائلها أنها أمان من وحشة القبر وهول المحشر

- ‌21 - ومن فضائلها أنها تفتح لقائلها أبوب الجنة الثمانية

- ‌22 - ومن فضائلها أن أهلها وإن دخلوا النار بتقصيرهم في حقوقها فإنهم لابد أن يخرجوا منها

- ‌23 - ومن فضائلها أن من قالها تغرس له شجرة في الجنة

- ‌24 - ومن فضائلها أنها: أفضل الأعمال، وأكثرها تضعيفا للحسنات، وتعدل عتق الرقاب، وتمحو الذنوب والخطايا، وهي حرز من الشيطان

- ‌25 - ومن فضائلها أن من قالها مائة مَرَّة خير مما أطبقت عليه السماء والأرض

- ‌26 - ومن فضائلها أنها كفارة المجلس

- ‌27 - ومن فضائلها أن قائلها تستغفر له الملائكة

- ‌28 - وهي أعلى شعب الإيمان

- ‌29 - ومن فضائلها أنها أحسن الحسنات

- ‌30 - ومن فضائلها أنها جُنة من النار وهي من الباقيات الصالحات

- ‌31 - ومن فضائلها أنها كنز من كنوز الجنة

- ‌32 - ومن فضائلها أنه لم يدع بها رجل مسلم إلا استجاب الله له

- ‌33 - ومن فضائلها أنها سبب في دخول الجنة

- ‌34 - ومن فضائلها أنها تفرج الكرب

- ‌35 - ومن فضائلها أنها تُذهب الهَمّ والحَزن

- ‌36 - ومن فضائلها أن من قالها بحقها فقد أفلح

- ‌37 - ومن فضائلها أنها مفتاح الجنة

- ‌38 - ومن فضائلها أنها ثمن الجنة

- ‌39 - ومن فضائلها أنها تسهل نزع الروح

- ‌40 - ومن فضائلها أن من كان آخر كلامه «لا اله إلا الله» دخل الجنة

- ‌مختصر فوائد لا اله إلا الله

- ‌المواطن والأزمان التي يستحب فيها ذكر: «لا اله إلا الله»

- ‌1 - في الصباح والمساء

- ‌2 - عقب الوضوء

- ‌3 - عند الأذان

- ‌4 - عند افتتاح الصلاة

- ‌5 - بين التشهد والتسليم الصلاة

- ‌6 - عقب صلاة الفجر والمغرب

- ‌7 - دبر كل صلاة مكتوبة

- ‌8 - بعد كل صلاة

- ‌9 - في المساجد

- ‌10 - في مفتتح الخطب الشرعية

- ‌11 - في السوق

- ‌12 - إذا استيقظ من نومه

- ‌13 - عند رؤية البيت وفي الصفا والمروة

- ‌14 - في يوم عرفة وفي المزدلفة والمشاعر المقدسة

- ‌15 - عند الرجوع من غزوٍ أو حج أو عمرةٍ

- ‌16 - عند الدعاء ورجاء الإجابة

- ‌17 - عند التوبة من الذنب

- ‌18 - عند القيام من المجلس

- ‌19 - عند الهم والكرب

- ‌20 - عند ما يؤي إلى فراشه

- ‌21 - عند عدم نيام الليل من الأرق

- ‌22 - عند سكرات الموت

- ‌ فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم *

- ‌ المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم *

- ‌ مواطن الصلاة على النبي التي يتأكد طلبها إما وجوباًوإما استحساناً مؤكداً *

- ‌ الموطن الأول: وهو أهمها وأكدها في الصلاة في آخر التشهد

- ‌ الموطن الثاني: في صلاة الجنازة في التكبيرة الثانية:

- ‌ الموطن الثالث: بعد الأذان:

- ‌ الموطن الرابع: عند دخول المسجد والخروج منه:

- ‌الموطن الخامس: في الخطب كطبة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، وغيرها:

- ‌ الموطن السادس: عند اجتماع القوم وقبل تفرقهم:

- ‌ الموطن السابع: عند ورود ذكره صلوات الله وسلامه عليه:

- ‌ الموطن الثامن: عند الوقوف على قبره الشريف صلى الله عليه وسلم:

- ‌ الموطن التاسع: عند طرفي النهار:

- ‌ الموطن العاشر: يوم الجمعة وليلتها:

- ‌ الموطن الحادي عشر: في صلاة العيد:

- ‌ الموطن الثاني عشر: عند ختم القرآن:

- ‌ الموطن الثالث عشر: آخر القنوت:

- ‌ الموطن الرابع عشر: في مجالس الذكر:

- ‌ الموطن الخامس عشر: عند الهم، والشدائد، وطلب المغفرة:

- ‌ الموطن السادس عشر: عند الدعاء:

- ‌ وله ثلاث مراتب:

- ‌ المرتبة الأولى:

- ‌ المرتبة الثانية:

- ‌ المرتبة الثالثة:

- ‌ الموطن السابع عشر: عند الخروج إلى السوق، أو إلى دعوة أو نحوها:

- ‌ الموطن الثامن عشر: في عشية عرفة:

- ‌ الموطن التاسع عشر: عند استلام الحجر الأسود:

- ‌ الموطن العشرون: على الصفا والمروة:

- ‌ الموطن الحادي والعشرون: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في كل مكان:

- ‌ فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم *

- ‌(1) من فضائلها أنها صلاة بصلوات:

- ‌(2) من فضائلها أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكة عليه:

- ‌(3) من فضائلها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المصلي:

- ‌(4) من فضائلها تكفير الخطايا:

- ‌(5) من فضائلها كفارة الذنوب وتزكية الأعمال ورفع الدرجات:

- ‌(6) من فضائلها كفاية الهموم ومغفرة الذنوب:

- ‌(7) من فضائلها أنها سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم:

- ‌(8) من فضائلها أنها سبب لعرض اسم المصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌(9) من فضائلها أنها دليل إلى الجنة:

- ‌(10) من فضائلها أنها سبب في إجابة الدعاء:

- ‌(11) من فضائلها انتفاء الوصف بالبخل والجفاء:

- ‌(13) من فضائلها أن فاعلها أولى الناس به صلى الله عليه وسلم:

- ‌(14) من فضائلها أنها زكاة للمصلي وطهارة له:

- ‌(15) من فضائلها أنها سبب لتثبت القدم على الصراط، والجواز عليه:

- ‌(16) من فضائلها أنها سبب لقضاء الحوائج:

- ‌(17) من فضائلها أنهاتمحق الخطايا، وتعدل عتق الرقاب:

- ‌(18) من فضائلها أنها طُهرة من لغو المجلس:

- ‌(19) من فضائلها النجاة بها من أهوال يوم القيامة:

- ‌ الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم *

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌33 - ومن فضائلها أنها سبب في دخول الجنة

أَعْطَاهُ: لا اله إلا الله، والله أَكْبَرُ، لا اله إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا اله إلا الله، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَاّ بالله» (1).

الحديث الثالث

عنِ عُبادةُ بنُ الصامِتِ رضي الله عنه، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«مَن تَعارَّ منَ الليلِ فقال: لا اله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير. الحمدُ لله وسبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلاّ بالله. ثم قال: اللهمَّ اغفِرْ لي ـ أو دَعا ـ استُجيبَ. فإِنْ توضَّأَ قُبلَتْ صلاتُه» (2).

‌33 - ومن فضائلها أنها سبب في دخول الجنة

.

الحديث الأول

عن سعيد بن المسيَّبِ عن أبيهِ أنه أخبرَهُ «أنه لما حَضَرَتْ أبا طالبٍ الوَفاةُ جاءهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فوَجَد عندَهُ أبا جهل بنِ هشامٍ وعبدَ الله بنَ أبي أُميَّةَ بنِ المُغيرةِ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالبٍ: «يا عَمّ، قلْ لا اله إلا الله كلمةً أشهَدُ لكَ بها عندَ الله» . (3).

(1) قال الهيثمي في المجمع، كتاب الأدعية، (10/ 517): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن.

(2)

رواه البخاري - كتاب التهجد، باب فَضْلِ مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَصَلَّى، (2/ 62) والترمذي - كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل- (5/ 480). واللفظ للبخاري.

(3)

رواه البخاري -كتاب الجنائز-باب إذا قال المُشرِكُ عندَ المَوتِ: لا اله إلا الله - (ج2/ 120)

ص: 98

الحديث الثاني

عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهْوَ نائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقالَ:«ما مِنْ عَبْدٍ قَالَ لا اله إلا الله ثُمَّ ماتَ عَلى ذلِكَ إلَاّ دَخَلَ الجَنَّة» . قُلْتُ: وَإِِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟» قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أبِي ذَرٍّّ» . وكانَ أبُو ذَرٍّ إذا حَدَّثَ بِهاذا قَالَ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّّ. (1).

الحديث الثالث

عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لا اله إلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ» . (2).

الحديث الرايع

ومر حديث مسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا (3) فَأَكَلْنَا وَادَّهَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم افْعَلُوا، قَالَ فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ وَلَكِنِ ادْعُهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ لَهُمْ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ

(1) سبق تخريجه: (ص14)

(2)

رواه مسلم-كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً- (1/ 41)

(3)

نَوَاضِحَنَا: النَّوَاضِح مِنْ الإِبِل الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، الذَّكَر مِنْهَا نَاضِح وَالأُنْثَى نَاضِحَة. انظر شرح مسلم للنووي.

ص: 99

وَسَلَّمَ نَعَمْ، قَالَ: فَدَعَا بِنِطَعٍ (1) فَبَسَطَهُ ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكِسْرَةٍ حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ: خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ، قَالَ: فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَاّ مَلَئُوهُ، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَفَضَِلَتْ فَضْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ» (2).

وفي رواية: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم: «أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . (3).

الحديث الخامس

وعن أَبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: سمعت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لا اله إلا الله دَخَلَ الجنَّة» . (4).

وفي رواية عنه أَيضاً، رضي الله عنه:«مَنْ قَالَ لا اله إلا الله مُخلِصًا دَخَلَ الجنَّةَ» . (5)

(1) بِنِطَعٍ: النطع بساط متخذ من أديم. انظر حاشية مسلم (1/ 42).

(2)

رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً (1/ 42)

(3)

المصدر السابق (1/ 41).

(4)

قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 32):

رواه الطّبراني في الأوسطِ والكبير، وفيه أَبو مشرحٍ أَو مشرسِ لم أَقفْ له على ترجمة.

(5)

قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 31):

رواه البزّار ورجالُهُ ثقاتٌ إِلاّ أَنَّ مَنْ روى عنهُما البزّارُ لم أَقِفْ لَهُما على تَرْجَمةٍ.

ص: 100

الحديث السادس

وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «اذْهَبْ بِنَعْلَيَّ هاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاء هاذا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله. مُسْتَيْقِناً بِهَا قَلْبُهُ. فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ» (1).

الحديث السابع

عن مُعَاذِ بنِ جَبَلَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لا اله إلا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ» (2).

الحديث الثامن

عن زيدِ بن خالدٍ الجهنيّ رضي الله عنه، قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أُبَشِّرُ النّاسَ: «أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَلَهُ الجنَّةُ» . (3).

الحديث التاسع

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «اعلم أنه من مات يشهد أن لا اله إلا الله دخل الجنة» (4).

(1) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، (1/ 44)

(2)

رواه أبو داود - كتاب الجنائز، باب في التلقين - (ج2/ص186) ط مصطفى البابي الحلبي. وأخرجه الحاكم في المستدرك- كتاب الجنائز- (1/ 503) قال الذهبي في التلخيص: صحيح.

(3)

قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله - (ج1/ص32):

رواه الطّبراني في الكبير ورِجالهُ موثقون.

(4)

أخرجه الإمام أحمد في المسند -مسند أنس بن مالك رضي الله عنه (ج4/ص 338).

ص: 101

الحديث العاشر

ومر حديث سهيل بن بيضاء رضي الله عنه: «إنه من قال: لا اله إلا الله أَوْجَبَ الله عز وجل لَهُ بِها الجَنَّةَ وَأَعْتَقَهُ بِها مِنَ النّارِ» (1).

الحديث الحادي عشر

عن رفاعة الجهنيِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَشهَدُ عندَ الله لا يَمُوتُ عَبْدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وأَنِّي رسولُ الله صِدْقاً مِنْ قلْبِهِ ثمَّ يُسَدِّدُ إِلَاّ سَلَكَ في الجنَّةِ» (2).

الحديث الثاني عشر

عَنْ عبد الله بن عمرِو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ في أُناسٍ من أَصحابه فيهمْ عمرُ بن الخطاب، رضي الله عنه، وأَدْرَكْتُ آخِرَ الحديثِ، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ العَصْرِ لَمْ تَمَسَّهُ النّارُ» فقلتُ بيدِي هَكَذا يحرك بيده أَن هاذا حديث جيد، فقال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه،: لَمَا فاتكَ من صَدْرِ الحديثِ أَجودُ وأَجْود. قلت: يا ابن الخطاب، فهاتِ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنه من شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله دَخَلَ الجنة» . (3).

(1) سبق تخريجه.

(2)

قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 34):

رواه أَحمد، وعند ابن ماجة بعضُه، ورجاله موثقون.

(3)

قال الهيثمي في المجمع، كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، (1/ 36):

رواه الطبراني في الأَوسط وفيه حجاج بن نصر والأَكثرون على تضعيفِه.

ص: 102

الحديث الثالث عشر

عَنْ أَنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: بينما أَنا أَسِيْرُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ هبطَتْ بهِ راحلتُه من ثنيَّة، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بهِ الطريقُ، ضَحكَ وكَبَّرَ، فكبَّرْنا لتكبيرِه، ثمَّ سارَ رتوَةً، ثم ضَحِكَ وكبَّر، فكبرنا لِتكبيره، ثمَّ أَدركناهُ فقال القومُ: يا رسول الله، كبرنا لتكبيرِكَ، ولا ندرِي مِمَّ ضحكت! فقال صلى الله عليه وسلم:«قاد الناقَةَ ليْ جبريلُ عليه السلام، فلمَّا أَسْهَلْتُ التفَتَ إِليَّ فقال: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لا اله إلا الله وَحْدَهُ لا شرِيكَ له دَخَلَ الجنَّةَ، فَضَحِكْتُ وكَبَّرْتُ رَبِّي، ثمَّ سَارَ رتوةً، ثمَّ التَفَتَ إِليَّ فقال: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمتكَ أَنهُ مَنْ قَالَ لا اله إلا الله وحْدَهُ لا شريكَ لَهُ دَخَلَ الجنَّة، وقَدْ حَرَّمَ الله عليهِ النارَ، فضَحِكْتُ وكَبَّرتُ ربِّي، فَفَرِحْتُ بذلِكَ لأُمَّتِي» . (1).

الحديث الرابع عشر

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أبْشِرُوا وَبَشِّرُوا الناس، من قال: لا اله إلا الله، صَادِقاً بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» فخرجوا يبشرون الناس فلقيهم عُمر رضي الله تعالى عنه فبشروه، فردَّهُم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ رَدَّكُمْ؟» قالوا: عمر، قال:«لِمَ رددتهم يا عُمر؟» قال: إذاً يتكل الناس يا رسول الله» (2).

(1) قال الهيثمي في المجمع - كتاب الإيمان، باب فِيمنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله - (ج1/ص36):

رواه الطبراني في الأَوسط، وفيه: سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة ووَثَّقوه.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في المسند - جديث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه (ج6/ص636)

قال الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب الأذكار، (10/ 67): رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.

ص: 103