الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحاديث في بشارة أهل التوحيد بالنجاة من النار والفوز بالجنة
وقد وردت الأحاديث الكثيرة الشهيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بشارة أهل التوحيد والإيمان، ومن مات وهو لا يشرك بالله شيئاً بالنجاة من النار والفوز بالجنة. ومنها الأحاديث التالية:
الحديث الأول
في الصحيحين: عَنْ أَنَس بن مالكٍ رضي الله عنه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لمُعاذ وهو رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ: «يا مُعاذُ بنَ جَبَلٍ» .قال: لَبَّيكَ يا رسولَ الله وسَعدَيكَ. قال: «يا مُعاذُ» . قال: لبَّيكَ يا رسولَ الله وسَعدَيك (ثلاثاً).قال صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ أَحَدٍ يَشهدُ أنْ لا اله إلا الله وأنَّ مُحَمَّداً رسولُ الله، صِدْقاً مِن قَلبِه إِلاّ حرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّار» .قال رضي الله عنه: يا رسولَ الله أَفَلا أُخبرُ بهِ النّاسَ فيَسْتَبْشِروا؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إِذاً يَتَّكِلوا» . وأَخبرَ بها مُعاذٌ عندَ مَوتِه تَأثُّماً (1). يعني خروجًا من إثم كتم العلم.
الحديث الثاني
روى مسلم في صحيحه: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا اله إلا الله، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله. حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّارَ» (2).
(1) رواه البخاري - كتاب العلم - باب مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لَا يَفْهَمُوا - (ج1/ص47).ورواه مسلم - كتاب الإيمان - باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً- (1/ 45).واللفظ للبخاري.
(2)
ورواه مسلم - كتاب الإيمان - باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً-
(1/ 42) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
الحديث الثالث
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا (1) فَأَكَلْنَا وَادَّهَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«افْعَلُوا» ، قَالَ فَجَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ وَلَكِنِ ادْعُهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ لَهُمْ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ» ، قَالَ: فَدَعَا بِنِطَعٍ (2) فَبَسَطَهُ ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، قَالَ وَيَجِيءُ الآخَرُ بِكِسْرَةٍ حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ:«خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ» ، قَالَ: فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَاّ مَلَئُوهُ، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَفَضَِلَتْ فَضْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ» (3).
وفي رواية: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم: «أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَأَنِّي رَسُولُ الله لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ» . (4).
(1) نَوَاضِحَنَا: النَّوَاضِح مِنْ الإِبِل الَّتِي يُسْتَقَى عَلَيْهَا، الذَّكَر مِنْهَا نَاضِح وَالأُنْثَى نَاضِحَة. انظر شرح مسلم للنووي.
(2)
بِنِطَعٍ: النطع بساط متخذ من أديم. انظر حاشية مسلم (1/ 42).
(3)
رواه مسلم-كتاب الإيمان-باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً (1/ 42)
(4)
المصدر السابق (ج1/ص41).
الحديث الرابع
عن عُبادةَ بن الصامت، رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ الله وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» . (1).
الحديث الخامس
عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهْوَ نائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقالَ:«ما مِنْ عَبْدٍ قَالَ لا اله إلا الله ثُمَّ ماتَ عَلى ذلِكَ إلَاّ دَخَلَ الجَنَّة» . قُلْتُ: وَإِِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟» قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أبِي ذَرٍّّ» . وكانَ أبُو ذَرٍّ إذا حَدَّثَ بِهاذا قَالَ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّّ. (2).
(1) رواه البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء- باب قوله عز وجل: (يا أهلَ الكتاب لا تَغلوا في دينكم ولا تَقولوا على اللهِ إلا الحق .. ) - (ج4/ص168). ورواه مسلم - كتاب الإيمان - باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً- (1/ 42)
(2)
رواه البخاري - كتاب اللباس- باب الثياب البيض - (ج7/ص55).