الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيَسَْالُونَكَ لآِخِرَتِهِمْ ودُنْيَاهُم، فَيَقُولُ تبارك وتعالى: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي، فَيَقُولُونَ: يا رَبّ، إنَّ فِيهِمْ فلان الخَطَّاءُ إِنَّما اعْتَنَقَهُمْ اعْتِنَاقًا، فَيَقُولُ تبارك وتعالى: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي، فَهُمُ الجُلَسَاءُ لا يَشْقى بِهِمْ جَلِيسَهُمْ» (1).
*
الموطن الخامس عشر: عند الهم، والشدائد، وطلب المغفرة:
الحديث الأول
عَنْ اُّبَيِّ بنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله اذْكُرُوا الله جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ» . قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فقَالَ «مَا شِئْتَ» . قال: قُلْتُ الرُّبُعَ؟ قَالَ «مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» . قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ» . قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ» ، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلّهَا؟ قَالَ:«إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» (2).
(1) قال الهيثمي في مجمع الزوائد - كتاب الأذكار- (10/ 57): رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرّقاد، عن زياد النميري، وكلاهما وثق على ضعفه، فعاد هاذا إسناده حسن.
(2)
رواه الترمذي -كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب- (4/ 636)، قال الترمذي: هاذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب التفسير - رقم: (3577) - (2/ 457) وقال: صحيح الإسناد. ووفقه الذهبي.