الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن دريد: تع وثع سواء، وقد تقدم واثع القيء اندفع. والله تعالى أعلم.
قيح: قال الجوهري: القيح المدة لا يخالطها دم تقول منه قاح الجرح يقيح، وقيح الجرح وتقيح.
قين: قال صاحب المحكم: القين الحداد. وقيل: كل صانع قين، والجمع أقيان وقيون، وقال: يقين قيانة وقينا صار قينا، وقان الحديدة قينا عملها وسواها، وقان الإناء يقينه قينا أصلحه، والتقين التزين بألوان الزينة، وتقين الرجل واقتان تزين، وقانت المرأة نفسها قينا، وقينتها زينتها، وتقين النبت واقتان حسن، والقينة الأمة المغنية تكون من التزين لأنها كانت تزين، وربما قالوا للمتزين باللباس من الرجال قينة، وقيل: القينة الأمة مغنية كانت مغنية، والقين العبد، والجمع قيان، والقينة الدبر. وقيل: هي أدنى فقرة من فقر الظهر إليه. وقيل: هي القطن، وهي ما بين الوركين. وقيل: هي الهزمة التي هنالك، هذا آخر كلام صاحب المحكم.
وقال الإمام أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة: قال الليث: القين والقينة العبد والأمة. قال الليث: وعوام الناس يقولون القينة المغنية. قال الأزهري: إنما قيل للمغنية قينة إذا كان الغناء صناعة لها، وذلك من عمل الإماء دون الحرائر. وقال ثعلب عن ابن الأعرابي: القينة الماشطة، والقينة المغنية، والقينة الجارية تخدم حسب هذا آخر كلام الأزهري.
وقال الجوهري في صحاحه: القينة الأمة مغنية كانت أو غير مغنية، والجمع القيان. قال أبو عمرو: كل عبد عند العرب قين، والأمة قينة، وبعض الناس يظن القينة المغنية خاصة، وليس هو كذلك، هذا آخر كلام الجوهري.
وقال ابن فارس: القين والقينة العبد والأمة. قال: والعامة تسمي المغنية القينة. وقال صاحب مطالع الأنوار: القينة المغنية والقينة أيضًا الأمة وأيضا الماشطة.
فصل في أسماء المواضع
القادسية: في هي بكسر الدال والسين المهملتين وتشديد الياء، بينهما وبين الكوفة نحو مرحلتين، وبينها وبين بغداد نحو خمس مراحل.
قاف: المذكور في كتاب الله العزيز، قال المفسرون: هو جبل محيط بالدنيا
كلها نقله الواحدي عن أكثر المفسرين. قال: وقالوا هو من زبرجد وهو من وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة وما بينهما ظلمة. قال: وهذا قول مقاتل وابن بريدة وعكرمة والضحاك ومجاهد ورواية عطاء وأبي الجوزاء عن ابن عباس. قال الفراء: على هذا القول كان يجب أن يظهر الاعراب في قاف لأنه اسم وليس بهجاء. قال: ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه، كما قال الشاعر:
قلت لها قفي قالت قاف
وقال قتادة: قاف اسم من أسماء القرآن. وقال مجاهد: قاف فاتحة السورة، وهذا مذهب أهل اللغة. قال أبو عبيدة والزجاج: افتتحت السورة به كما افتتح غيرها بحروف الهجاء نحو {ن} و {الم} و {الر} وحكى الفراء والزجاج: أن قومًا من أهل اللغة قالوا: معنى قاف قضي الأمر أو قضي ما هو كائن، واحتجوا بقول الشاعر:
قلت لها قفي قالت قاف
معناه: قالت قف، هذا كلام الواحدي.
قباء: مذكورة في باب الاستطابة من المهذب هو بضم القاف وتخفيف الباء وبالمد وهو مذكر منون مصروف، هذه هي اللغة الفصيحة المشهورة. وحكى صاحب مطالع الأنوار وغيره فيه لغة أخرى وهي القصر حكاها في المطالع عن الخليل، وأخرى وهي التأنيث، وترك الصرف، والمختار ما قدمته وهو الذي قاله الجمهور، ونقله صاحب المطالع عن أبي عبيد البكري وعن أبي علي القالي.
قبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر الأزرقي في موضعه ثلاثة أقوال، أحدها: أنه بمكة في دار نابغة، والثاني أنه بمكة أيضا في شعب أبي ذر، والثالث أنه بالأبواء. قلت: هذا الثالث أصح.
قبل: المعادن القبلية مذكورة في زكاة المعدن من المهذب: وهي بالقاف والباء الموحدة المفتوحتين وكسر اللام بعدهما، وهو موضع من ناحية الفرع، والفرع بضم الفاء وإسكان الراء قرية ذات نخل وزرع ومياه جامعة بين مكة والمدينة على نحو أربع مراحل من المدينة.
أبوقبيس: زاده الله تعالى شرفا مذكور في باب استقبال القبلة من الوسيط والروضة، هو بضم القاف وفتح الباء، وهو الجبل المعروف بنفس مكة. حكى الجوهري في سبب تسميته بذلك قولين: الصحيح منهما أن أول من نهض يبني فيه رجل من مذحج، يقال له أبو قبيس فلما صعد في البناء سمي أبا قبيس. والثاني: ضعيف
أو غلط فتركته.
قال أبو الوليد الأزرقي: الاخشبان بمكة هما الجبلان أحدهما أبو قبيس وهو الجبل المشرف على الصفا إلى السويد إلى الخندمة، وكان يسمى في الجاهلية الأمين لأن الحجر الأسود كان مستودعا فيه عام الطوفان. قال الأزرقي: وبلغني عن بعض أهل العلم من أهل مكة أنه قال: إنما سمي أبا قبيس لأن رجلا كان يقال له أبو قبيس بني فيه فلما صعد فيه بالبناء سمى الجبل أبا قبيس، ويقال كان الرجل من إياد، قال: ويقال اقتبس منه الحجر الأسود فسمي أبا قبيس، والقول الأول أشهرهما عند أهل مكة. قال مجاهد: أول جبل وضعه الله تعالى على الأرض حين مادت أبو قبيس. وأما الأخشب الآخر فهو الجبل الذي يقال له الأحمر وكان يسمى في الجاهلية الأعرف، وهو الجبل المشرف على قعيقعان وعلى دور عبد الله بن الزبير.
القدس: بضم القاف هو بيت المقدس زاده الله تعالى شرفا، يقال بفتح الميم وإسكان القاف وكسر الدال، ويقال بضم الميم وفتح القاف وفتح الدال المشددة لغتان مشهورتان. قال الجوهري في صحاحه بيت المقدس يشدد ويخفف والنسبة إليه مقدسي مثال مجلسي ومقدسي، قال امرؤ القيس:
كما شبرق الولدان ثوب المقدسي
يعني يهوديا والقدس، والقدس: الطهر إسم ومصدر، ومنه قيل للجنة حظيرة القدس، والتقديس التطهير، والأرض المقدسة المطهرة، هذا كلام الجوهري. وقال الواحدي في أول سورة البقرة: البيت المقدس يعني بالتخفيف المطهر. قال: وقال أبو علي: وأما بيت المقدس يعني بالتخفيف فلا يخلو إما أن يكون مصدرا أو مكانا، فإن كان مصدرًا كان كقوله تعالى:{إليه مرجعكم} ونحوه من المصادر، وإن كان مكانا فالمعنى بيت المكان الذي جعل فيه الطهارة أو بيت مكان الطهارة، وتطهيره على معنى إخلائه من الأصنام وإبعاده منها، انتهى قول أبي علي.
وقال الزجاج: البيت المقدس أي المكان المطهر، وبيت المقدس أي: المكان الذي يطهر فيه من الذنوب، هذا ما ذكره الواحدي. وقال غيره: البيت المقدس وبيت المقدس لغتان الأولى على الصفة، والثانية على إضافة الموصوف إلى صفته كصلاة الأولى ومسجد الجامع.
قرن: ميقات أهل نجد، ويقال له قرن المنازل بفتح الميم، وقرن الثعالب كذا قاله صاحب المطالع وغيره، وكذلك
قال القاضي عياض وآخرون، قال: وأصل القرن أنه كان جبلا صغيرا انقطع من جبل كبير هو بفتح القاف وإسكان الراء لا خلاف في هذا بين رواة الحديث وأهل اللغة والفقهاء وأصحاب الأخبار وغيرهم، وغلطوا الجوهري صاحب الصحاح في قوله: إنه بفتح الراء، وفي قوله إن أويسا القرني رضي الله تعالى عنه منسوب إليه، فإن الصواب المشهور لكل أحد: أن هذا ساكن الراء، وأن أويسًا القرني رضي الله تعالى عنه منسوب إلى قرن بالفتح بطن من مراد القبيلة المعروفة، وقد قدمت شعرًا في نظم المواقيت في الحاء عند ذكر ذي الحليفة، وأما التقييد بكونه قرن المنازل: فذكر الرافعي أن بعض شارحي المختصر، قال: قرن اثنان أحدهما في هبوط يقال له قرن المنازل، والآخر على ارتفاع بالقرب منه، وهي القرية وكلاهما ميقات.
قزح: بضم القاف وفتح الزاي وبالحاء المهملة، جبل معروف بالمزدلفة يقف الحجاج عليه للدعاء بعد الصبح يوم النحر. قال الأزرقي: وعلى قزح أسطوانة من حجارة مدورة تدويرها أربعة وعشرون ذراعا وطولها في السماء اثنا عشر ذراعًا، وفيها خمس وعشرون درجة، وهي على خشبة مرتفعة كان يوقد عليها في خلافة هارون الرشيد بالشمع ليلة المزدلفة، وكان قبل ذلك يوقد بالحطب، وبعد هارون يوقد بمصابيح كبار يصل ضوؤها مكانا بعيدًا ثم مصابيح صغار.
قزوين: مذكورة في باب الأضحية من الروضة هي بفتح القاف وكسر الواو وكذا قيدها السمعاني وغيره، وهي مدينة كبيرة معروفة بخراسان.
قعيقعان: مذكورة في الروضة في كتاب الحج في أول دخول مكة هو بضم القاف الأولى وفتح العين وبعدها مثناة من تحت ساكنة وكسر القاف الثانية، وهو جبل مكة المعروف مقابل لأبي قبيس. قال محمد بن إسحاق: سمي قعيقعان لقعقعة السلاح عندهم حين اقتتلت جرهم وغيرها هناك، وقال ابن إسحاق في موضع آخر: سمي بذلك لأن تبعًا الثالث لما جاء مكة بنية إكرامه الكعبة وأهلها ونحر الإبل بها كان سلاحه في قعيقعان فسمي بذلك.