الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: معرفة الرواة
المبحث الأول: معرفة الصحابة
1-
تعريف الصحابي:
أ- لغة: الصحابة لغة: مصدر، بمعنى "الصحبة"، ومنه "الصحابي" و"الصاحب" ويجمع على أصحاب، وصحب، وكثر استعمال "الصحابة" بمعنى "الأصحاب".
ب- اصطلاحا: من لَقِيَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مسلمًا، ومات على الإسلام، ولو تخللت ذلك رِدَّةٌ على الأصح1.
2-
أهميته وفائدته:
معرفة الصحابة علم كبير، مهم، عظيم الفائدة، ومن فوائده معرفة المتصل من المرسل.
3-
بم تعرف صحبة الصحابي؟:
تعرف الصحبة بأحد أمور خمسة، وهي:
أ- التواتر: كأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وبقية العشرة المبشرين بالجنة.
ب- الشهرة: كضِمَام بن ثعلبة، وعُكَّاشة بن محصن.
ج- إخبارُ صحابيٍّ.
د- إخبار ثقة من التابعين.
1 نخبة الفكر، ص57.
هـ- إخباره عن نفسه إن كان عدلا، وكانت دعواه ممكنة1.
4-
تعديل جميع الصحابة:
والصحابة رضي الله عنهم كلهم عدول؛ سواء من لابس الفتن منهم أم لا، وهذا بإجماع من يعتدُّ به، ومعنى عدالتهم: أي تجنُّبُهم تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها، بارتكاب ما يوجب عدم قبولها، فينتج عن ذلك قبول جميع رواياتهم من غير تكلف البحث عن عدالتهم، ومن لابس الفتن منهم يحمل أمره على الاجتهاد المأجور فيه لكل منهم؛ تحسينا للظن بهم؛ لأنهم حملة الشريعة، وأهل خير القرون.
5-
أكثرهم حديثا:
وأكثرهم حديثا ستة من المكثرين، وهم على التوالي:
1-
أبو هريرة: روى 5374 حديثا، وروى عنه أكثر من ثلاثمائة رجل.
2-
ابن عمر: روى 2630 حديثا.
3-
أنس بن مالك: روى 2286 حديثا.
4-
عائشة أم المؤمنين: روت 2210 أحاديث.
5-
ابن عباس: روى 1660 حديثا.
1 وذلك كأن يدعي الصحبة قبل مائة سنة من بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أما إذا ادعاها في زمن متأخر فلا يقبل خبره مثل "رتن الهندي" فإنه ادعى الصحبة بعد الستمائة للهجرة، وهو في الحقيقة شيخ دجال كما قال عنه الذهبي في الميزان ج2، ص45.
6-
جابر بن عبد الله: روى 1540 حديثا.
6-
أكثرهم فتيا:
وأكثرهم فتيا تُروى هو ابن عباس، ثم كبار علماء الصحابة، وهم ستة كما قال مسروق:"انتهى علم الصحابة إلى ستة: عمر، وعلي، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء، وابن مسعود، ثم انتهى علم الستة إلى علي، وعبد لله بن مسعود".
7-
من هم العبادلة؟:
المراد بالعبادلة بالأصل: من اسمهم "عبد الله" من الصحابة، ويبلغ عددهم نحو ثلاثمائة صحابي، لكن المراد بهم هنا أربعة من الصحابة، كل منهم اسمه عبد الله، وهم:
أ- عبد الله بن عمر.
ب- عبد الله بن عباس.
ج- عبد الله بن الزبير.
د- عبد الله بن عمرو بن العاص.
والميزة لهؤلاء أنهم من علماء الصحابة الذين تأخرت وفاتهم حتى احتيج إلى علمهم، فكانت لهم هذه المزية والشهرة، فإذا اجتمعوا على شيء من الفتوى قيل: هذا قول العبادلة.
8-
عدد الصحابة:
ليس هناك إحصاء دقيق لعدد الصحابة، لكن هناك أقوال لأهل
العلم يستفاد منها أنهم يزيدون على مائة ألف صحابي، وأشهر هذه الأقوال قول أبي زرعة الرازي:"قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفا من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه"1.
9-
عدد طبقاتهم:
اختلف في عدد طبقاتهم، فمنهم من جعلها باعتبار السبق إلى الإسلام، أو الهجرة، أو شهود المشاهد الفاضلة، ومنهم من قسمهم باعتبار آخر، فكلٌّ قسمهم حسب اجتهاده.
أ- فقسمهم ابن سعيد خمس طبقات.
ب- وقسمهم الحاكم اثنتي عشرة طبقة.
10-
أفضلهم:
وأفضلهم على الإطلاق أبو بكر الصديق، ثم عمر رضي الله عنهما، بإجماع أهل السنة، ثم عثمان، ثم علي، على قول جمهور أهل السنة، ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل أحد، ثم أهل بيعة الرِّضْوَان".
11-
أولهم إسلاما:
أ- من الرجال الأحرار: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
ب- من الصبيان: علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
جـ- من النساء: خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها.
1 التقريب مع التدريب ج2، ص220.