الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السابع عشر: معرفة من اختلط من الثقات
1-
تعريف الاختِلاط:
أ- لغة: الاختلاط لغةً: فساد العقل، يقال:"اختلط فلان" أي فسد عقله، كما في القاموس.
ب- اصطلاحا: فساد العقل، أو عدم انتظام الأقوال بسبب خَرَفٍ، أو عمىً، أو احتراق كتبٍ، أو غير ذلك1.
2-
أنواع المختلطين:
أ- من اختُلِطَ بسبب الخرف: مثل: عطاء بن السائب الثقفي الكوفي.
ب- من اختُلِطَ بسبب ذهاب البصر: مثل: عبد الرزاق بن همام الصنعاني، فكان بعد أن عمي يلقن فيتلقن.
جـ- من اختُلِطَ بأسباب أخرى: كاحتراق الكتب، مثل عبد الله بن لهيعة المصري.
3-
حكم رواية المختلط:
أ- يقبل منها ما روي عنه قبل الاختلاط.
ب- ولا يقبل منها ما روي عنه بعد الاختلاط، وكذا ما شك فيه أنه قبل الاختلاط أو بعده.
1 انظر علوم الحديث، ص391، والتقريب مع التدريب، 2/ 372.
4-
أهميته وفائدته:
هو فنٌّ مُهِمٌّ جدا، وتكمن فائدته في تمييز أحاديث الثقة التي حدث بها بعد الاختلاط؛ لردها وعدم قبولها.
5-
هل أخرج الشيخان في صحيحهما عن ثقات أصابهم الاختلاط؟:
نعم، ولكن مما عرف أنهم حدثوا به قبل الاختلاط.
6-
أشهر المصنفات فيه:
صنف فيه عدد من العلماء، كالعلائي والحازمي، ومن هذه المصنفات كتاب "الاغتباط بمن رمي بالاختلاط" للحافظ إبراهيم بن محمد سبط ابن العجمي المتوفى سنة 841 هـ.