المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مؤلفات على نيل الابتهاج: - جمهرة تراجم الفقهاء المالكية - جـ ١

[قاسم علي سعد]

الفصل: ‌مؤلفات على نيل الابتهاج:

هـ - تجريد من لم يذكره ابن فرحون من رجال المدارك: للإمام شمس الدين السخاوي.

وقد عمله إجابة لسائل فيه كالذي قبله، ويقع في مجلد (1). والله أعلم.

‌مؤلفات على نيل الابتهاج:

- كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج: لصاحب الأصل المختصر العلامة أحمد بابا التّنبكتي.

وقد سماه بهذا الاسم في مقدمته (2) وخاتمته (3)، وتبعه عليه الأكثرون.

وسماه أبو عبد الله الطالب محمد بن أبي بكر البرتلي في فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التّكرور (4): كفاية المحتاج في معرفة من ليس في الديباج.

ووسمه السيد محمد بن جعفر الكتاني في سلوة الأنفاس (5) بكفاية المحتاج بمعرفة من ليس بالديباج.

وذكره المحبي في خلاصة الأثر باسم: كفاية المحتاج لمعرفة ما ليس في الديباج (6).

(1) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع: 8/ 17، والإعلان بالتوبيخ:563.

(2)

كفاية المحتاج - نسخة الخزانة الحسنية بالرباط ذات الرقم (453): 1 أ، وذات الرقم (681) الصفحة:2.

(3)

كفاية المحتاج - نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (453): 237 ب، وذات الرقم (681) الصفحة:313.

(4)

36.

(5)

3/ 358.

(6)

4/ 211.

ص: 94

وأسماه ابن سودة في دليل مؤرخ المغرب الأقصى (1): كفاية المحتاج بما ليس في الديباج.

ونظر اليفرني في كتابه صفوة من انتشر (2) إلى المعنى فسماه: تكميل الديباج. مع أن البعض وضع هذا الاسم لأصله نيل الابتهاج.

ووسمه صاحب المنتقى من كفاية المحتاج (3)، وعبد الرحمن السّعدي في كتابه تاريخ السودان (4) بذيل الديباج، واقتصر السّعدي في موضع آخر (5) منه على اسم الذيل.

ووقفت من هذا الكتاب على نسختين محفوظتين في الخزانة الحسنية بالرباط، أولاهما: ذات الرقم (453)، تقع في (240) ورقة، وخطها نسخي، ولم يحرر تاريخ نسخها. والأخرى: ذات الرقم (681)، تقع في (316) صفحة، وكتبت بالقلم المغربي، وفرغ من نسخها في المحرم سنة (1256 هـ).

وقد استهله التّنبكتي بافتتاحية ألمع فيها إلى مأخذ هذا الكتاب، ومنهجه فيه، والاسم الذي سماه به فذكر أنه مختصر من نيل الابتهاج، اقتصر فيه - غالبا - على أعيان الأئمة وأصحاب التصانيف في المذهب، قال: «فهذا جزء

(1)181.

(2)

54.

(3)

نسخة الخزانة الحسنية بالرباط ذات الرقم (7229): 1 أ، وذات الرقم (7434) الصفحة الأولى، ونسخة الخزانة العامة بالرباط: 322 أ - ضمن مجموع -.

(4)

64.

(5)

37.

ص: 95

اختصرته من الذيل الذي ذيلت به كتاب الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب للإمام برهان الدين بن فرحون، المسمى نيل الابتهاج بتطريز الديباج. . . لخصت معظمه في هذا الجزء مقتصرا فيه على مشاهير الأئمة وأولي التصانيف دون غيرهم غالبا، ليتيسر تحصيله، ويقرب تناوله، وسميته: كفاية المحتاج لمعرفة من ليس في الديباج» (1).

ثم أتبع الافتتاحية بمقدمة في أهمية علم التاريخ وفائدته وما يتعلق بذلك، اختصرها من مقدمة نيل الابتهاج.

وأنهى تراجم الكتاب بكلمات أكد فيها ما أشار إليه في الافتتاحية من المأخذ والاسم، مع إضافة بعض الفوائد ولا سيما ما يتعلق بحجم المختصر بالنسبة إلى أصله، قال:«اختصرته من ذيلي الكبير على الديباج، المسمى بنيل الابتهاج بتطريز الديباج، فجاء في مقدار نحو ثلثيه تقريبا، حذفت في هذا بعض التراجم والأخبار» (2).

ثم عقد لنفسه ترجمة في ورقتين قدم لها بقوله: «ولما كانت النفوس تتشوق لمعرفة مؤلفي الكتب رأيت أن أذكر نفسي هنا لئلا يجهلني من وقف على هذا الجزء، لا لأني معدود في زمرة الناس، فإني - والله - أقل من ذلك» (3).

(1) كفاية المحتاج - نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (453): 1 أ، وذات الرقم (681) الصفحة:2.

(2)

المصدر السابق - نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (453): 237 ب، وذات الرقم (681) الصفحة:313. لكن في النسخة الأخيرة: (نحو مقدار ثلثيه).

(3)

المصدر السابق - نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (453): 237 ب، وذات الرقم (681) الصفحة:313. وقد هضم المؤلف نفسه في هذا الكلام تواضعا، مع أنه كان صدرا في علماء وقته رحمة الله عليه.

ص: 96

ثم ختم الكتاب بتسمية جملة من مصادره في الأصل، ذاكرا ما أورده في آخر نيل الابتهاج من ذلك، ومضيفا بعض الفوائد الجليلة كتحديد الأسفار أو الأجزاء التي اعتمد عليها من بعض الكتب.

ثم أرخ للفراغ من اختصاره هذا: «بتاريخ يوم الجمعة مستهل صفر عام اثني عشر وألف» (1). وهو حينئذ في مرّاكش.

وقد بلغ عدد تراجم الكفاية نحو ثمانين وست مئة ترجمة، وهي بهذا تنقص عن أصلها نحو عشرين ومئة ترجمة. لكن يوجد في نيل الابتهاج نحو ثلاثين ومئة ترجمة لا توجد في الكفاية، لأن الكتاب الأخير اشتمل على نحو عشر تراجم ليست في أصله.

وكتاب الكفاية مثل أصله في تنوع تراجمه إلى ثلاثة أنواع متداخلة، كما أنه مثله في ترتيب تلك التراجم، لكنه يختلف معه في الاسم المبتدأ به، فالكفاية ابتدأت بمن اسمه أحمد تبركا باسم النبي صلى الله عليه وسلم وتيمنا، وأما نيل الابتهاج فأول الأسماء فيه: إبراهيم. وثمة اختلاف آخر وذلك بتقديم وتأخير جملة من أفراد الأسماء مع أن الغالب عدمهما.

ولم يغرق التّنبكتي في اختصار تراجم الأصل، بل كان يستوفي ما فيها، مع الاستغناء عن بعض النصوص والفقرات والجمل والكلمات التي يدل غيرها عليها، أو التي يقل جدواها في هذا المقام، وربما حذف من الترجمة الموسعة عدة صفحات فيها ذكر الكرامات ونحوها. كما أنه ربما وضع الترجمة بأكملها مع استبدال بعض العبارات بمرادفاتها، وحرص في التراجم المختصرة

(1) كفاية المحتاج - نسخة الخزانة الحسنية ذات الرقم (453): 240 أ، وذات الرقم (681) الصفحة:316.

ص: 97

على عدم نقلها على وجهها من غير تصرف - ولو كان يسيرا جدا -.

ولم يخل هذا المختصر من فوائد وتوضيحات وتقييدات وتنبيهات ليست في الأصل، بل إن بعض تراجمه تفوق ما في النيل من جهة التحرير، وذلك لاطلاع المؤلف على مصادر ومعلومات لم يكن وقف عليها من قبل.

ومن ملامح اختصاره الإجمالية: اكتفاؤه ببعض الأسماء في النّسب المطول، وانتقاؤه من قائمة الشيوخ والتلاميذ الأشهر، وتقديمه وتأخيره في فقرات بعض التراجم، وتصرفه في النصوص التي ينقلها على وجه الاختصار، واقتصاره على بعض عنوان الكتاب المنقول عنه وقطعة من اسم مؤلفه، وقد يكتفي بأحدهما، بل ربما أغفلهما مشيرا إلى ذلك بقوله: وقال غيره. كما أنه قد يجمع بين نصين من كتابين لمؤلف واحد مع عدم الإشارة إلى الكتابين، وإنما يكتفي باسم المؤلف.

وقد قام بعض العلماء بمطالعة هذا الكتاب والاعتماد عليه والاقتباس منه (1).

وبقي منه عدة نسخ خطية (2). والله أعلم.

(1) منهم: محمد بن الطيب القادري صاحب كتاب الإكليل والتاج في تذييل كفاية المحتاج، ومحمد بن البشير بن ظافر الأزهري، ومحمد بن جعفر الكتاني، وأبو القاسم الحفناوي، ومحمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، وغيرهم. اليواقيت الثمينة في أعيان مذهب عالم المدينة: 1/ 8، وسلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس: 3/ 358، وتعريف الخلف برجال السلف: 1/ 100، وفهرس الفهارس: 1/ 522.

(2)

ينظر تاريخ الأدب العربي - طبعة الهيئة المصرية -: 9/ 550، ودليل مؤرخ المغرب الأقصى: 182، والموسوعة المغربية للأعلام البشرية والحضارية: 3/ 89، ومقدمة نشر نيل =

ص: 98