المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما ألف على مختصر ترتيب المدارك: - جمهرة تراجم الفقهاء المالكية - جـ ١

[قاسم علي سعد]

الفصل: ‌ما ألف على مختصر ترتيب المدارك:

‌ما ألف على مختصر ترتيب المدارك:

-

أ - منهج السالك في اختصار مختصر المدارك: للفقيه، الخطيب، الكاتب، الأديب، الشاعر، البليغ، المتفنن، المصنّف، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر ابن خميس الأنصاري، الأندلسي، الجزيري، نزيل سبتة، المعروف بابن خميس.

له تصانيف منها: كتاب الدلالة في شرح الرسالة: أنجز منه نحو الثلث، وكتاب الإعلام بمن وقع عليه الحمل من المشيخة الأعلام: مجلد في مشيخته، وكتاب الدر النفيس في علماء بني خميس: أورد فيه جماعة ممن تسمى بهذا الاسم. توفي في الطاعون بسبتة سنة (750 هـ)(1).

ويبدو لي - والله أعلم - أن ابن خميس اختصر فيه مختصر ابن حماده لترتيب المدارك الذي هو أشهر مختصرات الكتاب، ويقويه نزول ابن خميس مدينة سبتة بلدة ابن حماده. والله أعلم.

= المعجم، حيث يعين محل ذاك الاسم من الأجزاء والطبقة ليسهل كشفه ومراجعته، وهو من أهم شيء عمله وأفيده».

(1)

تنظر ترجمته في المصادر التالية: الإحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين بن الخطيب: 3/ 184 - 185، وبلغة الأمنية ومقصد اللبيب فيمن كان بسبتة في الدولة المرينية من مدرس وأستاذ وطبيب لمحمد بن القاسم الأنصاري السّبتي: 26 - 27، واختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار له أيضا: 25، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 409 - 410، ومن أعلام سبتة: محمد بن القاسم الأنصاري السّبتي ومؤلفاته للأستاذ عبد الله المرابط الترغي - ضمن مجلة دعوة الحق، العدد (265) -: 53 - 54.

ص: 60

ب - ترتيب مختصر المدارك واختصاره: للفقيه أبي محمد عبد الله بن سهل القضاعي (1).

وقد سمّيت الكتاب بهذا الاسم اعتمادا على ما في مقدمة الجزء المشتمل على جماعة من مشهوري أصحاب مالك بن أنس، إذ ورد فيها ما نصه:«ملخص من ترتيب مختصر مدارك القاضي الشهير أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي رضي الله عنه، الذي اختصره تلميذه الفقيه أبو عبد الله محمد بن حماده السّبتي الصّنهاجي، ورتبه الفقيه الأوحد الضابط أبو محمد عبد الله بن سهيل (2) القضاعي رحمة الله عليهم أجمعين» (3). وعلى تسمية ابن القاضي له: اختصار المدارك (4)، وفي موضع: مختصر المدارك (5). وتبع التّنبكتي (6) ابن القاضي على هذا التنويع.

ويؤكد معنى تلك التسمية إشارة الأستاذ سعيد أعراب (7) إلى أن ابن سهل

(1) ينظر في ترجمته المصادر التالية: الإعلان بالتوبيخ: 563، وجزء مشتمل على جماعة من مشهوري أصحاب مالك بن أنس: 2 أ، وجذوة الاقتباس: 1/ 344، 2/ 457، 500، ونيل الابتهاج - بحاشية الديباج -: 197، 342 - واعتمد التّنبكتي في ذلك على ما ذكره ابن القاضي في جذوة الاقتباس من غير تصريح باسمه ولا اسم كتابه، وإنما قال في الموضعين بعد نقل كلامه:«صح من خط بعض أصحابنا» -، ودليل مؤرخ المغرب الأقصى: 183، ومن رجالات سبتة المغمورين: ابن حماده - ضمن مجلة دعوة الحق، العدد (228)، القسم الثاني -:24.

(2)

كذا، ولعله تصحف عن (سهل).

(3)

2 أ.

(4)

جذوة الاقتباس: 1/ 344، 2/ 457.

(5)

المصدر السابق: 2/ 500.

(6)

نيل الابتهاج - بحاشية الديباج -: 197، 342.

(7)

من رجالات سبتة المغمورين ابن حماده: 24.

ص: 61

لخص ورتب في كتابه المذكور مختصر ابن حماده، مستندا في ذلك إلى نسخة عند الأستاذ الكبير محمد إبراهيم الكتاني رحمه الله تعالى، وهي غير النسخة التي نقلت عنها سابقا.

وقال السخاوي: «ولأبي محمد عبد الله بن سهل القضاعي جزء فيه جماعة من مشهوري مذهب مالك» (1). فهذا الاسم مشابه لعنوان الجزء الذي نقلت عنه آنفا، ويبدو لي من خلال لفظ ذاك المنقول أن التلخيص على الوضع الذي فيه الجزء ليس من عمل ابن سهل، ويعززه خلو الجزء من تراجم أحال فيها ابن القاضي في جذوة الاقتباس إلى اختصار المدارك لابن سهل.

والنسخة التي وقفت على صورة عنها من هذا الجزء كاملة، وهي محفوظة في مكتبة جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت الرقم (8540)، وتقع في (62) ورقة (2)، وخطها مغربي، ونظمت فيها الأسماء المترجمة على حروف المعجم حسب الترتيب المغربي أيضا، وافتتح حرف الألف بالأحمدين وحرف الميم بالمحمدين، ورتبت أفراد كل اسم على الطبقات التي في المدارك، وإلى هذا الترتيب والنظام تشير المقدمة الموجزة بقولها:«منسوق على حروف المعجم، ومقتضى الطبقات حسب ترتيبه» (3).

(1) الإعلان بالتوبيخ: 563.

(2)

وقد جاء في الوجه الثاني من الورقة (59) ما يلي: «انتهى التلخيص، والحمد لله تعالى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما» . ثم أتبع ذلك بالعنوان التالي: «استدراك من الكتاب المذكور حسبما يذكر» ، وأورد تحته عدة تراجم إلى آخر الورقة (62)، التي ختمت بما نصه:«كمل المختصر المبارك بحول الله وقوته، وكان الفراغ منه صبيحة الاثنين لسبع وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان المعظم سنة 990 هـ» . ويبدو أنه تاريخ للنسخ لا للتأليف لما سبق من ذكر السخاوي - المتوفى سنة 902 هـ - لاسم الجزء.

(3)

2 أ.

ص: 62