المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف السّين - جمهرة تراجم الفقهاء المالكية - جـ ١

[قاسم علي سعد]

الفصل: ‌ ‌حرف السّين

‌حرف السّين

ص: 499

420 -

سالم بن حماس بن مروان بن سماك الهمداني *:

الفقيه. تقدمت ترجمة أبيه.

قال ابن حارث: سلك طريقة أبيه في الحفظ والفقه، وكان معظما لعلمه وأبوته، فقيها نافذا. وقال القاضي عياض: عني بالمسائل. . . وكان فقيها.

وقال ابن أبي دليم: كان من أهل الحفظ والعلم، حسن التكلم في ذلك، مع فضل ودين وانقباض.

توفي سنة سبع وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: إفريقية]

421 -

سالم بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن أبا **:

معتق الأمير عبد الرحمن بن معاوية الداخل، القرطبي. وستأتي ترجمة أخيه محمد إن شاء الله تعالى.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 126 - 127 (طبعة المغرب)، 2/ 43 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 49 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 399 - 400، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 54 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:119. علماء إفريقية للخشني: 232 - 233.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 172 - 173 (طبعة المغرب)، 2/ 49 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 65 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 57 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:128. تاريخ علماء الأندلس للخشني: 23 ب، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 229، والإكمال لابن ماكولا: 1/ 8، وجذوة المقتبس: 220، وبغية الملتمس: 316، وتاريخ الإسلام: 23/ 269، وتوضيح المشتبه: 1/ 149.

ص: 501

روى عن محمد بن أحمد العتبي، ويحيى بن مزين، وأصبغ بن خليل.

قال ابن الفرضي: وكان مجتهدا فاضلا.

توفي سنة عشر وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

422 -

سحنون بن أحمد بن ملّول التّنوخي *:

من أهل توزر من بلاد قسطيلية، الفقيه. تقدمت ترجمة أبيه.

سمع من أبيه.

حدث عنه أبو محمد بن أبي زيد، وأبو محمد بن أبي هاشم، وغيرهما.

قال أبو بكر المالكي: كان شيخا صالحا، خيرا، فاضلا، فقيها، ورعا، مشهورا، وكان صعبا في الإجازة. وقال أيضا في ترجمة الحسن بن نصر السوسي: كان أبو الفضل الممسي يشرف قدر الحسن بن نصر ويرفع من حاله على من هو أعلى منه ذكرا، ولا يعجبه من العلماء إلا العاملون، وكان يقول: إنما في نواحي إفريقية أربعة رجال: سحنون بن أحمد بن ملّول بقسطيلية، والحسن بن نصر بسوسة، وحمود بن سهلون بالساحل، وقمود بقابس.

ولد سنة ثلاث وأربعين ومئتين.

وتوفي بتوزر سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة.

[الطبقة الخامسة: إفريقية]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 6/ 52 (طبعة المغرب)، 2/ 375 (طبعة بيروت)، 2/ 81 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 138 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:167. رياض النفوس: 2/ 392.

ص: 502

423 -

سحنون (1) بن سعيد بن حبيب أبو سعيد التّنوخي *:

(1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 4/ 46: «سمعت بعض مشايخ أهل الحديث يحكي عن بعض شيوخ إفريقية أنه قال: سمي سحنون باسم طائر حديد، لحدته في المسائل» . وقال ابن خلّكان في ضبط سحنون ومعناه: «وسحنون: بفتح السين المهملة وضمها وسكون الحاء المهملة وضم النون وبعد الواو نون ثانية، وفي فتح السين وضمها كلام من جهة العربية يطول شرحه. . . وقد صنف فيه أبو محمد بن السيّد البطليوسي جزءا وقفت عليه، وقد استوفى الكلام فيه كما ينبغي وهو مجيد في كل ما يصنعه. . . ولقب سحنون باسم طائر حديد بالمغرب يسمونه سحنونا لحدة ذهنه وذكائه، ذكر ذلك أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني في كتاب «طبقات من كان بإفريقية من العلماء» . والله أعلم».

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 45 - 88 (طبعة المغرب)، 1/ 585 - 626 (طبعة بيروت)، 1/ 118 ب - 127 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 260 أ - 279 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 267 - 281 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 86 - 136، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 28 ب - 30 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 34 - 39، والديباج المذهب: 2/ 30 - 40، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 84 - 86، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 71 - 73، وشجرة النّور الزكية: 69 - 70. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: 156 - 157، وأزهار البستان في طبقات الأعيان: 19 - 21. طبقات علماء إفريقية وتونس لأبي العرب: 184 - 187، وعلماء إفريقية للخشني: 296، 305، وقضاة قرطبة له أيضا: 88، 93، ورياض النفوس: 1/ 345 - 375، والإكمال لابن ماكولا: 4/ 265 - 266، والأنساب: 1/ 197، والفهرست لابن خير: 240 - 241، واللباب في تهذيب الأنساب: 1/ 79، ووفيات الأعيان: 3/ 180 - 182، والبيان المغرب: 1/ 109، ومعالم الإيمان: 2/ 77 - 104، وتاريخ الإسلام: 17/ 247 - 249، والعبر: 1/ 340، ودول الإسلام: 1/ 212، وسير أعلام النبلاء: 12/ 63 - 65، والإعلام بوفيات الأعلام: 107، والإشارة إلى وفيات الأعيان: 116 - 117، والوافي بالوفيات: 18/ 425 - 426، ومرآة الجنان: 2/ 131 - 132، والبداية والنهاية: 10/ 323، وتاريخ قضاة =

ص: 503

الإفريقي، القيرواني، أصله من حمص الشام، القاضي، الإمام، رأس الفقهاء، الزاهد، الصادع بالحق. وسحنون لقب له، واسمه عبد السلام.

سمع ابن عيينة، وابن القاسم، وابن وهب، وغيرهم (1).

أخذ عنه ابنه محمد، وأصبغ بن خليل، وحمديس، وغيرهم.

له المدونة والمختلطة (2)، ومختصر المناسك.

قال القاضي عياض: وسئل أشهب: من قدم إليكم من المغرب؟ قال: سحنون. قيل: فأسد؟ قال: سحنون والله أفقه منه بتسع وتسعين مرة، وقال أشهب: ما قدم إلينا من المغرب مثله. وقال يونس بن عبد الأعلى: هو سيد أهل المغرب. فقال له حمديس: أو لم يكن سيد أهل المشرق والمغرب. قال:

= الأندلس (المرقبة العليا): 47 - 51، وحياة الحيوان الكبرى: 2/ 17، والوفيات لابن قنفذ (شرف الطالب)، 174، ولسان الميزان: 3/ 8، والتعريف برجال جامع الأمهات: 230 - 234، والإعلان بالتوبيخ: 296، وشذرات الذهب: 3/ 182، والحلل السندسية في الأخبار التّونسية: 1/ 750 - 785، وتذكرة المحسنين: 1/ 200، وهدية العارفين: 1/ 569، وتاريخ الأدب العربي: 2/ 302 - 306، والفكر السامي: 2/ 98 - 99، وكتاب العمر: 2/ 585 - 587، والأعلام للزركلي: 4/ 5، وتراجم المؤلفين التّونسيين: 3/ 12 - 18، ومعجم المؤلفين: 6/ 224، ومقدمة تحقيق قطعة من موطأ مالك برواية ابن زياد لمحمد الشاذلي النّيفر: 103 - 105، وتاريخ التراث العربي: 1/ 3 / 148 - 154، واصطلاح المذهب عند المالكية: 117 - 121، ومدرسة الحديث في القيروان: 2/ 580 - 601، وسحنون مشكاة نور وعلم وحق لسعدي أبو جيب.

(1)

قال القاضي في ترتيب المدارك 4/ 46: «وقال ابنه: خرج إلى مصر أول سنة ثمان وسبعين في حياة مالك، ومات مالك وهو ابن ثمانية عشر عاما أو تسعة عشر. . . قال سحنون: كنت عند ابن القاسم، وجوابات مالك ترد عليه، فقيل له: فما منعك من السماع منه؟ قال: قلة الدراهم. وقال مرة أخرى: لحى الله الفقر، فلولاه لأدركت مالكا» .

(2)

ينظر ما تقدم في ترجمة أسد بن الفرات.

ص: 504

قد كان رجلا نبيلا فاضلا خيرا، من شأنه. . . ومن شأنه. . . - فأثنى عليه ورفع به -. وقال ابن وضّاح: كان سحنون يروي تسعة وعشرين سماعا، وما رأيت في الفقه مثل سحنون في المشرق. وقال عيسى بن مسكين: سحنون راهب هذه الأمة، ولم يكن بين مالك وسحنون أفقه من سحنون. وقال أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم: كان سحنون ثقة، حافظا للعلم، فقيه البدن، اجتمعت فيه خلال قلما اجتمعت في غيره: الفقه البارع، والورع الصادق، والصرامة في الحق، والزهادة في الدنيا، والتخشن في الملبس والمطعم، والسماحة. وقال أيضا: وكل من لقيت من أصحاب سحنون الذين سمعوا منه وسمعنا منهم، عشرات من مشاهير الفقهاء والشيوخ منهم: يحيى بن عمر، وحبيب، وابن مسكين، وابن أبي سليمان، وابن سالم، وابن الحداد، وحمديس، وجبلة، وابن مغيث، وغيرهم. قال: ومنهم من سمع ممن هو أسن من سحنون، ولقي أصحاب مالك، وسفيان الثوري، ورأى الناس في الآفاق، كلهم يقولون: ما رأينا أحدا مثل سحنون في ورعه وفقه وزهده.

وقال أبو بكر المالكي: انتشرت إمامته في المشرق والمغرب، وسلم له الإمامة أهل عصره، واجتمعوا على فضله وتقديمه. وقال أبو إسحاق الشيرازي: وتفقه بابن القاسم وابن وهب وأشهب، ثم انتهت الرياسة إليه في العلم بالمغرب. . . على قوله المعوّل بالمغرب كما على قول ابن الموّاز - يعني روايته عن ابن القاسم - المعوّل بمصر، وصنّف المدونة وعليها يعتمد أهل القيروان، وحصل له من الأصحاب ما لم يحصل لأحد من أصحاب مالك، وعنه انتشر علم مالك في المغرب. وقال ابن حارث: أقام سؤدد العلم في دار سحنون نحو مئة عام وثلاثين عاما، من ابتداء طلب سحنون وأخيه، إلى موت ابن ابنه محمد بن محمد بن سحنون.

ص: 505

وقد أفرد أبو العرب التميمي، ومحمد بن حارث القروي مناقب سحنون بالتأليف.

ولد سنة ستين ومئة، ويقال: سنة إحدى وستين.

وتوفي يوم الأحد لثلاث، وقيل: لسبع خلون من رجب سنة أربعين ومئتين، وله ثمانون سنة.

[الطبقة الأولى: إفريقية]

424 -

سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج أبو القاسم

الأموي (1) *:

(1) قال ابن حيّان - كما في ترتيب المدارك 8/ 139 - : «وكان - (يعني صاحب هذه الترجمة) - يصرح بولائهم، ويفخر بكتاب عتق جده الأكبر سراج من مولاه المنعم عليه عبد الرحمن بن معاوية» . وقال القاضي عياض - كما في المصدر السابق 8/ 139 - 140 - : وكان ابن ابنه شيخنا الوزير أبو الحسين سراج بن عبد الملك بن سراج الحافظ اللغوي الأديب ينتفي مولوية بني أمية رقا وإنعاما، ويدعي أن ذلك إعزازا وولاء، وأن جدهم سراج بن قرة الكلابي الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال أبو الوليد بن ظريف: إن أولهم أصابه سبي قديم صيرهم أولا في ولاء بني أمية بالمشرق فكانوا في عداد متقدمة مواليهم، ويؤثر أن جدهم سراج بن قرة الكلابي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كذا سمعت شيخنا أبا الحسين يقول، إن قرة بالراء، وصوابه قوة بالواو، وكذا قيده أصحاب الصنعة، وهو سراج بن قوة. . . بن عبد الله بن كلاب، وهو شاعر مشهور، وما ذكره من أن له وفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعلم أحدا ذكر ذلك». وقال ابن بشكوال في الصلة 2/ 531 - 532 في ترجمة عبد الملك ابن صاحب هذه الترجمة:«وذكره شيخنا أبو الحسن بن مغيث فقال: كان أبو مروان من بيت خير وفضل. . . كان جدهم سراج من موالي بني أمية على ما حكاه أهل النسب إلا أن أبا مروان قال لي غير مرة إنهم من العرب من كلب بن وبرة أصابهم سباء. والله أعلم بما قال» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 139 - 142 (طبعة المغرب)، 2/ 815 - 817 (طبعة بيروت)، =

ص: 506

القرطبي، الوزير، قاضي الجماعة، الفاضل.

سمع من أبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، والقاضي أبي عبد الله محمد بن زكريا المعروف بابن برطال، والقاضي أبي المطرّف عبد الرحمن بن محمد بن فطيس، وغيرهم.

حدث عنه أبو علي الجيّاني، وابنه أبو مروان عبد الملك بن سراج الحافظ إمام اللغة بالأندلس، وابن طريف الكاتب.

قال ابن حيّان: وكان من أفضل أهل زمانه وأعفهم، وكان ساذج الفقه، قليل المعرفة. . . ولم يختلف الناس في إجمال ذكره والثناء عليه لعفته وطيب طعمته وانقباضه واقتفائه آثار من سلف ولين جانبه، وبه اختتم وجوه موالي بني مروان بقرطبة، وكانت مدته في القضاء ثمانية أعوام.

توفي في منتصف سنة ست وخمسين وأربع مئة، وله ست وثمانون سنة.

[الطبقة العاشرة: الأندلس]

425 -

سرور الفقيه *:

= 2/ 161 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 343 - 344 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 104 ب - 105 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 246 - 247، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 262 - 263، وشجرة النّور الزكية:118. الصلة لابن بشكوال: 1/ 353 - 354، وبغية الملتمس: 304، والمغرب في حلى المغرب: 1/ 161 - 162، وتاريخ الإسلام: 30/ 395 - 396، وسير أعلام النبلاء: 18/ 178.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 403 - 404 (طبعة المغرب)، 2/ 14 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 405 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 316 - 317، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 46 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:86.

ص: 507

قال القاضي عياض: وكان هو وابن أبي فيروز يجتمعان مع ابن أخت جامع العطار، وحماس بن مروان للتعلم في الفقه، ويجتمع إليهم محمد بن بسطام ولقمان وغيرهم من صغار أصحابهم. ولما سمع كلامهم يحيى بن عمر عند إقباله من المشرق أعجب به وقال: ما تركت ببغداد من يتكلم في الفقه بمثل هذا الكلام.

[الطبقة الثالثة: إفريقية]

426 -

سعد بن عبد الله بن سعد أبو عمرو، وقيل: أبو محمد،

وقيل: أبو عثمان، المعافري *:

المصري، الفقيه.

صحب مالك بن أنس - وكان من كبار أصحابه -.

وسمع منه ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب، وغيرهم.

قال الشيرازي، وبه تفقه ابن وهب، وابن القاسم. وقال ابن القاسم: ما خرجت إلى مالك إلا وأنا عالم بقوله. قال سحنون: يريد أنه تعلم من عبد الرحيم وطليب وسعد، وكانوا عنده أوثق أصحاب مالك. وقال ابن

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 56 - 57 (طبعة المغرب)، 1/ 311 - 312 (طبعة بيروت)، 1/ 63 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 134 أ - ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 141 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 10 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 3، والديباج المذهب: 1/ 389، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 60، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول:16. أزهار البستان في طبقات الأعيان: 11. تاريخ الإسلام: 11/ 130، والنجوم الزاهرة: 2/ 74، وحسن المحاضرة: 1/ 446، والفكر السامي: 1/ 446.

ص: 508

شعبان: وهو الذي أعان ابن وهب على تواليفه. وقال سليمان بن داود المهري المقرئ في كتابه: أخبرني فتح بن حماد قال: لقيت الليث بن سعد عند قدومي من الإسكندرية فقال: كيف تركت إخواننا بالإسكندرية؟ فقلت له: مات سعد بن عبد الله، فرجّع وقال: لو كان الناس في عدوة وكنت أنا وسعد في عدوة لرجوت أن أكون به مليئا. وقال ابن بكير: هو ثقة.

توفي بالإسكندرية سنة ثلاث وسبعين ومئة.

[الطبقة الأولى: مصر]

427 -

سعد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين أبو عمر القرشي

الأموي مولاهم *:

المصري، الفقيه. أصغر بني عبد الله بن عبد الحكم، وهم: عبد الحكم ومحمد وعبد الرحمن - وكل مذكور في موضعه من هذا الكتاب -.

روى عن أبيه، وعن عبد الملك بن الماجشون، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وغيرهم.

وروى عنه أبو بكر بن خزيمة، وابن أبي حاتم، وعمر بن حفص بن غانم، وغيرهم.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 166 - 167 (طبعة المغرب)، 2/ 71 - 72 (طبعة بيروت)، 1/ 141 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 310 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 34 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 50، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول:93. الجرح والتعديل: 4/ 92، وسؤلات السّلمي للدارقطني: 86، 90، والإرشاد للخليلي: 1/ 427، ومنهج الإمام النسائي في الجرح والتعديل: 2/ 955 - 956.

ص: 509

قال ابن حارث: وكانوا بمصر أربعة إخوة فقهاء علماء بنو عبد الله بن عبد الحكم. وقال الكندي: كان فاضلا. وقال أبو حاتم: هو صدوق.

ولد سنة إحدى وتسعين ومئة.

وتوفي في رجب سنة ثمان وستين ومئتين. وهي السنة التي توفي فيها أخوة محمد. ويقال: توفي قبل أخيه محمد بستة أشهر.

[الطبقة الثانية: مصر]

428 -

سعد بن معاذ بن عثمان بن حسان بن يخامر بن عبيد أبو

عمرو الشّعباني *:

من أهل قرطبة، وأصله من جيان.

سمع من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم - وجل روايته عنه -، ومن يونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي، وغيرهم.

روى عنه عثمان بن عبد الرحيم بن أبي زيد، وعبد الله بن محمد بن حنين، وغيرهما.

قال القاضي عياض: وكان جليلا معظما في أهل العلم، حافظا لرأي مالك، مشاورا في الأحكام، يتحلق إليه في المسجد الجامع بقرطبة

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 165 (طبعة المغرب)، 2/ 48 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 62 - 63 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 56 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 126، والديباج المذهب: 1/ 395، واختصار الديباج المذهب لابن هلال:61. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 211 - 212، وجذوة المقتبس: 211، وبغية الملتمس: 305، وتاريخ الإسلام: 23/ 234.

ص: 510

ويسمع منه. . . ووصفه ابن لبابة بذلك. وقال ابن الفرضي: وكان حافظا للمسائل، مفتيا.

توفي لثلاث خلون من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

429 -

سعد بن موسى الطائي *:

من أهل الجزيرة الخضراء، الفقيه.

لقي أصبغ بن الفرج، وحرملة بن يحيى، وغيرهما.

قال القاضي عياض: من أهل العناية بالعلم والجمع للكتب. . . وكان فقيه موضعه، مقصودا للسماع فيه.

[الطبقة الثانية: الأندلس]

430 -

سعدان بن إبراهيم بن عبد الوارث بن محمد أبو الفتح

الرّيّي **:

المعروف بابن الجرز. والد قاسم بن سعدان.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 269 (طبعة المغرب)، 2/ 159 (طبعة بيروت)، 1/ 158 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 349 - 350 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 40 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:68.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 241 (طبعة المغرب)، 2/ 60 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 89 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:142. تاريخ علماء الأندلس للخشني: 22 ب، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 214، وجذوة المقتبس: 219، وبغية الملتمس: 315.

ص: 511

سمع محمد بن وضّاح، ومحمد بن عوف، وقاسم بن حامد.

قال ابن الفرضي: وكان حافظا للمسائل، مفتيا بموضعه.

توفي سنة ست عشرة وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

431 -

سعدان بن معاوية القرطبي *:

سكن إقليم القصب بالأندلس، المفتي (1).

سمع من سعيد بن خمير، وسعيد بن عثمان الأعناقي، ومحمد بن عمر ابن لبابة.

قال ابن حارث: وكان حسن القريحة، جيد الكلام في المسائل، يلحق بحذقه فيها بوجوه العلماء في وقته. وقال ابن الفرضي: وكان حافظا للمسائل، عاقدا للشروط. ذكره خالد - (يعني ابن سعد القرطبي) -.

توفي في غزوة الخندق سنة سبع وعشرين وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 213 (طبعة المغرب)، 2/ 56 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 80 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 61 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:135. تاريخ علماء الأندلس للخشني: 23 أ، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 214.

(1)

قال ابن الفرضي في تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس 1/ 214: «وقال لي سلمان ابن أيوب: كان سعدان مؤدبا. . . ورحل حاجا فوافق دخوله مكة إتيان القرامطة إليها. . . فواقعته في وجهه ضربة بسيف فشقت خده وعينه، وانصرف إلى الأندلس فانتقل من حاضرة قرطبة إلى إقليم القصب» .

ص: 512

432 -

سعدون بن أحمد أبو عثمان الخولاني *:

الفقيه، العابد، المرابط، المجاهد.

سمع ابن سحنون - وكان من كبار أصحابه -، وعيسى بن حماد زغبة، ومحمد بن عبد الحكم، وغيرهم (1).

سمع منه ابن حارث، وأبو محمد بن أبي زيد، وربيع القطان، وغيرهم.

قال القاضي عياض: قرأت بخط الشيخ أبي عمران - فيما ذكر لي ثقة -: كان سعدون من الفقهاء المتعبدين المرابطين بقصر المنستير. وقال أبو العرب: لم تكن عنده دراية لما في كتبه، ولا ضبط لذلك، وكان صاحب رباط. وقال ابن حارث: كان من أهل العبادة الدائمة والفضل، وكانت فيه غفلة الشيوخ.

وقال المالكي: كان رجلا صالحا طويل الصلاة والتهجد، كثير الصيام، حسن النسك، وكان شيخا من الصالحين.

توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مئة، ويقال: سنة خمس وعشرين. وله مئة سنة وست ويقال: ثمان (2) ودفن بالمنستير.

[الطبقة الرابعة: إفريقية]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 133 - 136 (طبعة المغرب)، 2/ 44 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 51 - 52 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 405 - 408، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 54 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 120، وشجرة النّور الزكية: 82 - 83. علماء إفريقية للخشني: 219، ورياض النفوس: 2/ 251 - 260، وتاريخ الإسلام: 24/ 172.

(1)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 5/ 133: «وأدرك سحنونا ولم يأخذ عنه» .

(2)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 5/ 136: «قال ابن حارث: كان قال لي سنة عشر وثلاث مئة: أنا ابن خمس أو سبع وتسعين» .

ص: 513

433 -

سعيد بن أحمد بن رمح أبو عثمان الخولاني *:

الشّذوني، المفتي.

قال ابن الفرضي: كان مفتيا في موضعه، مقدما في الشورى ببلده.

توفي بعد الخمسين والثلاث مئة.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

434 -

سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير

ابن سالم أبو عثمان (1) **:

مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية، القرطبي، الفقيه، المفتي، الطبيب.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 16 (طبعة المغرب)، 2/ 569 (طبعة بيروت)، 2/ 114 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 76 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:207. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 203.

(1)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 6/ 141: «أبو عثمان بن عبد ربه: قال ابن عفيف: وهو سعيد بن أحمد بن عبد ربه. وقال ابن الفرضي: هو سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن سالم - (في مطبوعة تاريخ ابن الفرضي بزيادة: ابن حدير. على الصورة المذكورة أعلاه) -. قال غيره: هو ابن أخي أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر وجده سالم مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية» .

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 6/ 141 - 142 (طبعة المغرب)، 2/ 434 - 435 (طبعة بيروت)، 2/ 92 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 165 - 166 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 64 أ، 68 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:177. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 202، وتاريخ علماء أهل مصر لابن الطحان: 68، وجذوة المقتبس: 213، وبغية الملتمس: 307، وتاريخ الإسلام: 26/ 141.

ص: 514

سمع من محمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد، وابن أيمن، وغيرهم.

حدث عنه ابن حوبيل الفقيه، ومحمد بن إبراهيم بن سعيد المعروف بابن أبي القراميد.

له أرجوزة في الطب وصفها القاضي عياض بأنها: «طويلة حسنة» .

قال ابن الفرضي: وكان فقيها، مشاورا في الأحكام، مقدما في الفتيا، وكان ثقة، سمع منه الناس كثيرا. وقال ابن عفيف: كان من أهل العلم والأدب والحفظ للفقه، والنظر في الأدب، والحذق بالطب، وكان مشاورا في الأحكام. وقال أيضا: كان حسن الخلق، فكها، وعمي آخر عمره، وأشير عليه بالقدح فأبى ادخارا للأجر.

توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مئة، ويقال: سنة ست وخمسين.

[الطبقة الخامسة: الأندلس]

435 -

سعيد بن أحمد بن يحيى بن سعيد بن الحديدي أبو

الطيب (1) التّجيبي *:

(1) هذا هو المشهور في كنيته، وهو الذي اعتمده القاضي عياض، لكنه قال في ثنايا الترجمة - ترتيب المدارك: 8/ 38 - 39: «وروى عنه أبو عبد الله بن عتاب، وكناه بأبي عثمان. ومرة قال عنه: حدثنا بعض أصحابنا. ولم يصرح باسمه، وكان لا يصرح به، ذكر ذلك القاضي ابن سهل» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 38 - 39 (طبعة المغرب)، 2/ 753 - 754 (طبعة بيروت)، 2/ 149 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 315 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 97 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:235. الصلة لابن بشكوال: 1/ 342 - 343، تاريخ الإسلام: 29/ 236.

ص: 515

الطّليطلي، الفقيه. المعروف بابن الحديدي. تقدمت ترجمة أبيه.

روى عن أبيه، وأبي الحسن القابسي، وعبد الغني بن سعيد الحافظ، وغيرهم.

حدث عنه أبو القاسم حاتم بن محمد الطرابلسي، وأبو عبد الله بن عتّاب.

قال القاضي عياض: حاز رئاسة بلده بعد أبي عمر - (يعني أباه) - في الفقه والوجاهة، وبيتهم بطليطلة من بيوت الشرف والعلم. وقال القاضي صاعد بن أحمد بن صاعد: كان لأبي الطيب حظ من الفقه والرواية، ورحل فحج وكتب العلم. . . وساد أهل بلده في وقته. وقال ابن بشكوال: وجمع كتبا لا تحصى، وكان معظما عند الخاصة والعامة. . . ورحل إلى المشرق. . . وكان أهل المشرق يقولون: ما مر علينا قط مثله.

توفي بطليطلة لخمس خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وأربع مئة.

[الطبقة الثامنة: الأندلس]

436 -

سعيد بن إسحاق أبو عثمان الكلبي (1) *:

(1) أورد القاضي عياض صاحب هذه الترجمة مع جملة تراجم قال في أولها: «ومن المعروفين بصحبة سحنون ممن لم يشتهر بالتقدم في الفقه من هذه الطبقة جماعة كثيرة غلب كثير منهم العبادة والرواية» . ترتيب المدارك: 4/ 409.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 409 - 410 (طبعة المغرب)، 2/ 15 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 408 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 324 - 325، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 46 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 83، وشجرة النّور الزكية:72. =

ص: 516

كان يسكن بقصر الطوب ثم يقدم القيروان، الفقيه.

سمع من سحنون، وابنه محمد بن سحنون، ومحمد بن عبد الحكم، وغيرهم.

كان متعبدا ثقة صالحا ظاهر الخشوع سريع الدمعة. . . وكان حسن الكتاب، قليل الخطأ في كتبه، إذا أشكل عليه حرف سأل عنه. . . وكان أبو عياش يرفع به، سمع منه عالم كثير. وقال ابن حارث: كان الغالب عليه الرواية والجمع للحديث. وقال ابن الجزار: كان كثير الرباط والرواية والحديث. وقال ابن مسرور: كان فاضلا.

ولد سنة اثنتي عشرة ومئتين.

وتوفي بقصر الطوب سنة خمس وتسعين ومئتين.

[الطبقة الثالثة: إفريقية]

437 -

سعيد بن الجهم بن نافع أبو عثمان *:

مولى الحارث بن ذاخر الأصبحي ثم السّحولي، الجيزي، الفقيه.

= علماء إفريقية للخشني: 207، ورياض النفوس: 2/ 12 - 15، والبيان المغرب: 1/ 145، ومعالم الإيمان: 2/ 255 - 257، وتاريخ الإسلام: 22/ 149، وورقات عن الحضارة العربية بإفريقية التّونسية: 2/ 136، ومدرسة الحديث في القيروان: 2/ 602 - 604.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 288 - 289 (طبعة المغرب)، 1/ 463 - 464 (طبعة بيروت)، 1/ 95 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 206 ب - 207 أ (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 215 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 20 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:21. الإكمال لابن ماكولا: 3/ 47.

ص: 517

صحب مالك بن أنس، وروى عن سعيد بن كثير بن عفير، والربيع بن سليمان الجيزي.

روى عنه أبو الربيع الرّشديني، والحارث بن مسكين.

قال القاضي عياض: ذكره أبو عمر الكندي قال: وكان فقيها من أصحاب مالك، وهو أحد أوصياء الشافعي، وقبل شهادته قضاة مصر. وقال الأمير ابن ماكولا: وكان مقبول القول، ولا نعلمه أسند إلا حديثا واحدا.

وقال القاضي عياض: وذكره أبو الربيع الرّشديني في كتاب عباد مصر فقال: كان يرجى بعد يوسف بن عمرو، وكان من أصحاب مالك، وقد رأيته وجالسته.

توفي سنة تسع ومئتين.

[الطبقة الوسطى: مصر]

438 -

سعيد بن أبي حامد أبو عثمان الطّليطلي *:

الزاهد.

سمع من ابن وضّاح، وابن باز، والخشني، وغيرهم.

قال القاضي عياض: وكان عفيفا خيرا، وأفتى الناس، وغلب عليه الزاهد.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 232 (طبعة المغرب)، 2/ 59 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 86 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 60 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:140. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 195.

ص: 518

توفي سنة ثلاث وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

439 -

سعيد بن حسان أبو عثمان *:

مولى الأمير الحكم بن هشام الأموي، القرطبي، الصائغ.

روى عن أشهب - فأكثر عنه -، وعبد الله بن عبد الحكم، وعبد الله بن نافع الزبيري، وغيرهم.

وروى عنه إبراهيم بن محمد بن باز، وغيره.

قال ابن الفرضي: وكان زاهدا فاضلا، فقيها في المسائل حافظا، وكان مشاورا مع يحيى بن يحيى وقاسم بن هلال وعبد الملك بن حبيب، وكان مؤاخيا ليحيى، آخذا بهديه معظما له، وكان الأغلب عليه حفظ رأي أشهب عن مالك، وفقه أشهب كان قد انفرد بروايته. وقال ابن وضّاح: رويت عنه مسائل، وهو ثقة. وقال ابن أبي دليم وابن حارث: لم يكن في زمانه أورع منه.

توفي سنة ست وثلاثين ومئتين.

[الطبقة الأولى: الأندلس]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 111 - 113 (طبعة المغرب)، 2/ 21 - 22 (طبعة بيروت)، 1/ 131 ب - 132 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 288 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 31 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:42. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: 161. قضاة قرطبة للخشني: 72، 73، 76، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 191، والمقتبس: لابن حيّان: 220، والإكمال لابن ماكولا: 5/ 237، وجذوة المقتبس: 213، وبغية الملتمس: 307 - 308، وتاريخ الإسلام: 17/ 171.

ص: 519

440 -

ع سعيد بن الحكم بن محمد أبو محمد الجمحي

مولاهم (1) *:

المصري. المعروف بابن أبي مريم.

روى عن مالك بن أنس - ويقال: سمع منه الموطأ، وغيره -، والليث، وابن وهب، وغيرهم.

وروى عنه البخاري، وابن معين، وأبو حاتم، وغيرهم.

قال الكندي: كان فقيها من أهل الفضل والدين. وقال القاضي عياض: وذكره ابن وضّاح - فذكر من فضله وثقته فأطنب فيه، وقال: هو ثقة الثقات.

(1) وسمى بعضهم صاحب هذه الترجمة بسعيد بن محمد بن الحكم.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 373 - 374 (طبعة المغرب)، 1/ 530 - 532 (طبعة بيروت)، 1/ 108 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 236 ب - 237 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 244 - 245 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 25 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:27. الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/ 518، والتاريخ الأوسط: 2/ 246، والكنى والأسماء لمسلم: 2/ 745، ومعرفة الثقات للعجلي: 1/ 396، والمعرفة والتاريخ للفسوي: 1/ 207، والكنى والأسماء للدولابي: 2/ 96، والجرح والتعديل: 4/ 13 - 14، 81 - 82، والثقات لابن حبان: 8/ 266 - 267، والهداية والإرشاد: 1/ 284 - 285، والسابق واللاحق: 299، والإكمال لابن ماكولا: 5/ 221، والمعجم المشتمل: 126، وتهذيب الكمال: 10/ 391 - 395، وتاريخ الإسلام: 16/ 172 - 174، والعبر: 1/ 307، ودول الإسلام: 1/ 194، والإعلام بوفيات الأعلام: 100، والإشارة إلى وفيات الأعيان: 107 - 108، وتذكرة الحفاظ: 1/ 392، والكاشف: 433 - 434، والبداية والنهاية: 10/ 291، وإتحاف السالك: 231 - 232، وتهذيب التهذيب: 4/ 17 - 18، وتقريب التهذيب: 279، وحسن المحاضرة: 1/ 346، وطبقات الحفاظ: 167 - 168، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 137، وشذرات الذهب: 3/ 110، ومنهج الإمام النسائي في الجرح والتعديل: 2/ 975 - 977.

ص: 520

وقال ابن معين، وأبو حاتم: ثقة. زاد ابن معين: الثقات. وقال القاضي عياض: وسئل أحمد بن حنبل: عمن يكتب بمصر؟ فقال: عن ابن أبي مريم.

ولد سنة أربع وأربعين ومئة.

وتوفي سنة أربع وعشرين ومئتين.

[الطبقة الصغرى: مصر]

441 -

سعيد بن حكمون أبو محمد *:

أصله من مسالمة اليهود من أهل الذمة أسلم أبوه على يدي أبي عقال بن الأغلب، العابد.

سمع من سحنون، وابنه محمد بن سحنون - وصحبه -، ولقي يحيى بن عمر، وغيره.

سمع منه أبو العرب، وزياد السدري، وأبو عبد الله الملاح، وغيرهم.

قال البصري: وله فقه ورواية. وقال ابن حارث: كان شيخا فاضلا دينا عاقلا. . . وكان الغالب عليه العبادة. وقال أيضا: وقد أجازني كتبه.

ولد سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.

وتوفي سنة ثمان وثلاث مئة، ويقال: سنة تسع، ويقال: سنة عشر.

[الطبقة الرابعة: إفريقية]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 106 (طبعة المغرب)، 2/ 40 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 42 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 380، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 53 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 116، وشجرة النّور الزكية:81.

ص: 521

442 -

سعيد بن حمدون بن محمد أبو عثمان القيسي *:

القرطبي، الصوفي.

سمع من قاسم بن أصبغ، وأحمد بن زكريا ابن الشامة، والآجري، وغيرهم.

قال ابن الفرضي: ولم يزل طالبا وسامعا إلى أن توفي، سمع معنا من أكثر شيوخنا. ولم يكن له نفاذ في شيء من العلم، وكان شديد الإيذاء بلسانه، بذيئا ثلاّبة، يتوقاه الناس على أعراضهم. وقال القاضي عياض: وكان أعور العين اليمنى، فكانت العامة تسميه دجال الفقهاء.

توفي سنة سبع وسبعين وثلاث مئة، أو سنة ثمان وسبعين.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

443 -

سعيد بن خلف بن جعفر أبو عثمان الكلابي **:

الإلبيري الغرناطي، الفقيه.

سمع من أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الناشئ، وغيره.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 12 (طبعة المغرب)، 2/ 566 - 567 (طبعة بيروت)، 2/ 114 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 225 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 76 أ - ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:206. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 206 - 207، وتاريخ الإسلام: 26/ 624.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 162 (طبعة المغرب)، 2/ 828 (طبعة بيروت)، 2/ 164 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 350 (نسخة الخزانة الحسنية). الصلة لابن بشكوال: 1/ 348.

ص: 522

أخذ عنه أبو بكر بن عطية، وغيره.

قال القاضي عياض: من فقهاء وقته.

[الطبقة العاشرة: الأندلس]

444 -

سعيد بن خلف الله بن إدريس بن سليمان أبو عثمان

البصري (1) *:

السّبتي، المفتي، العابد، الزاهد، المتبتل. المعروف بالزناجي.

سمع من عبد الرحيم بن أحمد ابن العجوز، وأبي عبد الله بن الشيخ، وغيرهما.

قال القاضي عياض: من أهل الفضل والعلم والدين. . . وأرى له رحلة وسماعا بالأندلس، وكان منقبضا زاهدا متبتلا، صاحب سلامة وعفاف وخمول وتقشف وعزلة، وكان مقامه ليله ونهاره بمسجده بزقاق الخير. . .

فيه يكتب ويفتي ويقرأ، ويؤخذ عنه. . . وكان أكثر دهره صائما وكان الفقيه أبو عبد الله بن عيسى - شيخنا - يقول: كنت أراه في الجامع قائما يصلي، وربما كان يغلق عينيه لئلا يرى ما يشغله، وكان من جملة من يستفتى، وذكر أن أبا عبد الله بن عتّاب قال لمن سأله بقرطبة عن مسألة من السبتيين: أليس عندكم ابن خلف الله؟ - وأثنى عليه - وكتب بيده كثيرا من الدواوين، قلما

(1) لعلها بصرة المغرب. ينظر معجم البلدان: 1/ 440.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 85 - 86 (طبعة المغرب)، 2/ 783 - 784 (طبعة بيروت)، 2/ 155 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 328 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 100 أ - ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 239 - 240.

ص: 523

رأيت كتابا مشهورا في المذهب إلا وقع إلي بخطه، وسوى ذلك من كتب التفسير وغيرها.

[الطبقة التاسعة: المغرب الأقصى]

445 -

سعيد بن خمير بن عبد الرحمن، وقيل: سعيد بن خمير

ابن مروان بن سالم، أبو عثمان الرّعيني *:

من الموالي، القرطبي، الفقيه، المفتي.

سمع من أبي زيد عبد الرحمن بن إبراهيم، ويحيى بن إبراهيم بن مزين، ومحمد بن عبد الحكم، وغيرهم.

روى عنه ابن المشاط، والأعناقي، وابن أيمن، وغيرهم.

قال ابن الفرضي: وكان يسكن ببلاط مغيث، فنقله عبد الله الأمير إلى المدينة بقرب المسجد الجامع، فكان يجلس فيه ويتحلق إليه، ويفتي، ويعقد الوثائق، وسمع منه، وكان فقيها عالما فاضلا. وقال القاضي عياض: وكان ذا فضل وورع، متقدما في المشاورين.

ولد سنة ثلاثين ومئتين.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 162 - 163 (طبعة المغرب)، 2/ 48 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 62 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 56 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 125، والديباج المذهب: 1/ 391، واختصار الديباج المذهب لابن هلال:60. أزهار البستان في طبقات الأعيان: 30. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 192 - 195، والإكمال لابن ماكولا: 2/ 522، وجذوة المقتبس: 213، وبغية الملتمس: 308، وتاريخ الإسلام: 23/ 66، وتوضيح المشتبه: 3/ 336.

ص: 524

وتوفي في صفر سنة إحدى وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

446 -

خت سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر أبو عثمان

القرشي *:

الزّنبري، المدني، ثم البغدادي.

روى عن مالك بن أنس الموطأ وغيره، وعن ابن عيينة، والدّراوردي.

وروى عنه أحمد بن منصور الرّمادي، وإبراهيم الحربي، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال القاضي عياض: وعدّه الحاكم في الضعفاء، قال: ويروي عن مالك أحاديث موضوعة. وقال الدارقطني: يروي أيضا عن مالك نسخة عن أبي الزّناد، وعن الزهري، وهشام بن عروة، وثور بن زيد أحاديث تفرد بها.

[الطبقة الوسطى (ق): المدينة]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 157 - 158 (طبعة المغرب)، 1/ 372 (طبعة بيروت)، 1/ 77 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 164 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 173 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 15 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:9. التاريخ الكبير: 3/ 470، وسؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي: 2/ 342، والضعفاء الكبير: 2/ 103 - 104، والجرح والتعديل: 4/ 18، والمجروحون: 1/ 325، وتاريخ بغداد: 9/ 81 - 84، والسابق واللاحق: 220، والإكمال لابن ماكولا: 4/ 167 - 168، والمعجم المشتمل: 126، وتهذيب الكمال: 10/ 417 - 423، وتاريخ الإسلام: 15/ 168 - 169، والكاشف: 1/ 435، وميزان الاعتدال: 2/ 133 - 134، والمغني في الضعفاء: 1/ 258، والوافي بالوفيات: 15/ 218، وتوضيح المشتبه: 4/ 278، 281، وإتحاف السالك: 123 - 127، وتهذيب التهذيب: 4/ 24 - 25، وتقريب التهذيب: 280، والتحفة اللطيفة: 1/ 396، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 137.

ص: 525

447 -

سعيد بن سعيد بن كثير أبو عثمان الوشقي *:

سمع محمد بن يوسف بن مطروح، وأبا زيد عبد الرحمن بن إبراهيم، ويحيى بن عمر، وغيرهم.

قال القاضي عياض: وكان فاضلا متواضعا متفننا.

توفي سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

448 -

سعيد بن سليمان بن عطاء الله القرشي **:

النّوفلي، القيرواني. تقدمت ترجمة أخيه ربيع.

قال القاضي عياض: فسمع بالقيروان، وطلب الفقه ورحل وسمع بمصر كثيرا.

توفي بمصر.

[الطبقة الخامسة: إفريقية]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 252 (طبعة المغرب)، 2/ 61 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 92 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 61 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:142.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 321 (طبعة المغرب)، 2/ 332 (طبعة بيروت)، 2/ 73 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 119 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:155.

ص: 526

449 -

سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق أبو عبد الجبار

القرشي *:

العامري، المساحقي، المدني، الجفري (1)، القاضي، الشاعر.

صحب مالك بن أنس.

روى عنه الزبير بن بكار، وإسماعيل بن إسحاق القاضي.

قال الزبير: كان المساحقي من سراة قريش عقلا وجلدا وجمالا وشعرا وأدبا وعارضة، وكان مسدّدا في قضائه. وقال ابن شعبان: هو من وجوه أصحاب مالك المدنيين. وقال القاضي أبو بكر محمد بن خلف المعروف بوكيع: قال أبو حسان: أول قاض استقضى المهدي على المدينة سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق، ثم عزله. . . وقال محمد بن يحيى الكناني: واستخلف موسى بن المهدي فاستقضى على المدينة سعيد بن سليمان بن نوفل ابن مساحق. ثم استخلف الرشيد فأقر سعيد بن سليمان على القضاء صدرا من خلافته ثم عزله.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 27 - 29 (طبعة المغرب)، 1/ 295 - 297 (طبعة بيروت)، 1/ 60 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 126 ب - 127 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 132 - 133 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 10 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:2. أخبار القضاة: 1/ 232 - 240، ومعجم البلدان: 2/ 146، وتوضيح المشتبه: 2/ 374، والتحفة اللطيفة: 1/ 399.

(1)

نسبة إلى الجفر، قال السمعاني في الأنساب - نشرة دمج - 3/ 273:«وهو من ناحية ضريّة من نواحي المدينة، وبه كانت ضيعة أبي عبد الجبار سعيد بن سليمان. . . من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخرج إلى مال له بالجفر ويقيم بها» .

ص: 527

توفي ببغداد زمن المهدي.

[الطبقة الأولى: المدينة]

450 -

سعيد بن سهل الإشبيلي الشّرفي (1) *:

الفقيه.

قال القاضي عياض: إشبيلي آخر فقهاء بلده ووجوهه.

[الطبقة الثامنة: الأندلس]

451 -

سعيد بن سهل **:

من عمل جيّان.

لقي ابن عبد الحكم، ويونس، وغيرهما.

قال القاضي عياض: وعني بالحديث والرأي.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

452 -

سعيد بن عباد أبو عثمان

:

(1) الشّرف بلد بحذاء مدينة إشبيلية، وهو من سوادها. معجم البلدان: 3/ 336 - 337.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 44 (طبعة المغرب)، 2/ 757 (طبعة بيروت)، 2/ 150 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 317 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 98 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:236.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 228 (طبعة المغرب)، 2/ 58 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 85 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 60 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:139.

مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 229 - 231 (طبعة المغرب)، 2/ 125 - 127 (طبعة بيروت)، 1/ 151 ب - 152 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 334 - 335 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 197 - 199، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 36 ب - 37 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:60. رياض النفوس: 1/ 361 - 362.

ص: 528

أصله من سرت وسكن القيروان، الفقيه، العابد، يقال: كان مستجاب الدعوة. المعروف بمزغلة.

صحب سحنونا - وهو من كبار أصحابه -.

قال عبد الجبار: كنا نختلف إلى سحنون جماعة فكان - والله - سعيد خيرنا. وقال أبو العرب: كان ثقة فقيه البدن ذا عبادة فقيرا متعففا. وقال ابن حارث: وكان الغالب عليه العبادة والصلابة في السنة، وكان من أهل النسك والنية الصالحة.

توفي سنة إحدى وخمسين ومئتين.

[الطبقة الثانية: إفريقية]

453 -

سعيد بن عبد الملك أبو عثمان الجذامي *:

الإشبيلي. يعرف بابن الملاح.

قال ابن الفرضي: كان حافظا للرأي، عاقدا للشروط، مشاورا في الأحكام بموضعه، وقد حدث.

توفي سنة أربع وسبعين وثلاث مئة، وهو كهل.

[الطبقة السابعة: الأندلس]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 208 (طبعة المغرب)، 2/ 687 (طبعة بيروت)، 2/ 136 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 281 - 282 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:223. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 204 - 205.

ص: 529

454 -

سعيد بن عبدوس *:

وأبوه مولى عبد الرحمن بن معاوية، وقيل: مولى هشام بن الحكم، وقيل: مولى الحكم، الطّليطلي، المفتي، القاضي. الملقب بالجديّ.

سمع مالك بن أنس - حيث روى عنه الموطأ -.

قال ابن حارث: ذكر لي إسحاق بن إبراهيم أنه كان من أهل العلم والفقه، وكان مفتي البلد، وولي قضاء طليطلة، وأن أباه عبدوسا كان دايا للأمير الحكم، وهو الذي أعتقه وكان تقيا فاضلا وعلى يديه تم أمر أهل طليطلة وسلمهم مع الحكم.

توفي سنة ثمانين ومئة.

[الطبقة الأولى: الأندلس]

455 -

سعيد بن عثمان بن سليمان بن محمد أبو عثمان التجيبي

مولاهم **:

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 113 (طبعة المغرب)، 1/ 347 (طبعة بيروت)، 1/ 71 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 151 ب - 152 أ (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 159 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 13 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:6. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 191، والإكمال لابن ماكولا: 2/ 264، وجذوة المقتبس: 215، وبغية الملتمس: 311، وتوضيح المشتبه: 2/ 245، وإتحاف السالك: 256، وتبصير المنتبه: 1/ 309، ونزهة الألباب في الألقاب: 1/ 165.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 169 - 170 (طبعة المغرب)، 2/ 49 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 64 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 56 ب - 57 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 127، والديباج المذهب: 1/ 390، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 60، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 134 - 135، وشجرة النّور الزكية:86. =

ص: 530

القرطبي، الزاهد، الفقيه. المعروف بالأعناقي، ويقال: العناقي.

سمع من ابن وضّاح، ويحيى بن إبراهيم بن مزين، ومحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، وغيرهم.

حدث عنه أحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، ومحمد بن قاسم، وغيرهم.

قال ابن الفرضي: وكان ورعا زاهدا، عالما بالحديث، بصيرا بعلله، لا علم له بالفقه. وقال القاضي عياض: وذكره ابن أبي دليم في طبقات المالكيين قال: وغلب عليه الحديث والرواية. وقال أحمد بن سعيد: وعلى هؤلاء الثلاثة - (يعني سعيد بن عثمان الأعناقي، وأحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن) - كان اعتماد ابن وضّاح في أجوبته إذا سئل عن شيء، وانتفع محمد بن وضّاح بالأعناقي كثيرا في ضبط حروف كثيرة في الحديث والرجال، وكان أصحابه يقابلون معه قبل القراءة على ابن وضّاح، ويصححون عليه كتبهم، وحينئذ تطيب أنفسهم. وقال القاضي عياض: وكان ورعا زاهدا عالما بالحديث بصيرا بعلله، ثقة.

ولد سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.

وتوفي بفرّيش في صفر سنة خمس وثلاث مئة (1).

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

= تاريخ ابن الفرضي: 1/ 195 - 196، وجذوة المقتبس: 214، وبغية الملتمس: 308 - 309، وتاريخ الإسلام: 23/ 159.

(1)

قال ابن الفرضي في تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس 1/ 195 - 196: «وكان له =

ص: 531

456 -

سعيد بن عثمان بن منازل أبو عثمان الإلبيري *:

من أهل بجّانة (1)، القاضي، الفقيه. يعرف بابن الشّقّاق.

سمع من فضل بن سلمة، ومحمد بن فطيس، وطاهر بن عبد العزيز، وغيرهم.

قال ابن حارث: كان فقيها متقدما، لا شغل له إلا الدرس والمناظرة، كان هو وأحمد بن واضح فقيهي بجانة، وكان وقورا، حسن الهدي، محببا للناس.

ولد سنة ثمان وستين ومئتين.

وتوفي ببجّانة في المحرم سنة خمس وأربعين وثلاث مئة. وله سبع وسبعون سنة.

[الطبقة الخامسة: الأندلس]

= أقارب بفرّيش فكان ينتجعهم في كل عام ليحرز قوته، فتوفي بفرّيش في بعض سفراته إليها. . . وقبره هناك. ذكر ذلك أحمد - (يعني أحمد بن محمد بن عبد البر) -». وينظر ترتيب المدارك: 5/ 170. وفرّيش مدينة بالأندلس تقارب قرطبة.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 6/ 155 - 156 (طبعة المغرب)، 2/ 445 (طبعة بيروت)، 2/ 93 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 169 - 170 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 69 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:179. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 200، وتاريخ الإسلام: 25/ 327.

(1)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 6/ 155: «إلبيري. . . قاله ابن الفرضي. وذكره ابن أبي دليم وابن حارث في أهل بجّانة» . قلت: الذي في تاريخ ابن الفرضي 1/ 200: «من أهل بجّانة» ، لكن ابن الفرضي قال في ترجمة عثمان ابن صاحب هذه الترجمة في تاريخه المذكور 1/ 350:«من أهل بجّانة، سكن إلبيرة» .

ص: 532

457 -

سعيد بن عفان أبو محمد الطّليطلي *:

المفتي.

سمع سحنون بن سعيد، وغيره.

قال ابن حارث: كان من أهل العلم والمسائل والفتيا، وكان يتورك في أمره على يحيى بن مزين.

[الطبقة الثانية: الأندلس]

458 -

سعيد بن عمرو بن الزبير بن عمرو بن الزبير بن العوام

القرشي **:

الأسدي، المدني، ولي الشرطة بدمشق لعباس بن محمد بن إبراهيم.

وستأتي ترجمة أخيه الوليد إن شاء الله تعالى.

روى عن مالك بن أنس - وصحبه -، وعبد الرحمن بن أبي الزّناد.

روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، وأحمد بن عبده، وابن أخيه محمد ابن الوليد بن عمرو.

[الطبقة الوسطى: المدينة]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 273 (طبعة المغرب)، 2/ 163 (طبعة بيروت)، 1/ 158 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 351 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:69.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 159 - 161 (طبعة المغرب)، 1/ 373 - 374 (طبعة بيروت)، 1/ 77 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 165 أ - ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 173 - 174 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 15 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:9. التاريخ الكبير: 3/ 499 - 500، وجمهرة نسب قريش: 345 - 347، والجرح والتعديل: 4/ 50 - 51، والثقات لابن حبان: 8/ 264، وتاريخ الإسلام: 13/ 188، والتحفة اللطيفة: 1/ 403.

ص: 533

459 -

سعيد بن عياض أبو عثمان الطّليطلي *:

سمع من سحنون، ومن يحيى بن إبراهيم بن مزين.

قال ابن الفرضي: وكان من أهل المسائل والفتيا، وكان معوّله على يحيى ابن إبراهيم بن مزين. ذكره ابن حارث.

[الطبقة الثانية: الأندلس]

460 -

خ س سعيد بن عيسى بن تليد أبو عثمان الرّعيني **:

القتباني مولاهم، المصري، الفقيه.

روى عن ابن عيينة، وابن وهب، وابن القاسم، وغيرهم.

وروى عنه البخاري، وأبو حاتم الرازي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 271 (طبعة المغرب)، 2/ 161 (طبعة بيروت)، 1/ 158 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 350 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 40 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:69. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 193.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 25 - 26 (طبعة المغرب)، 1/ 568 (طبعة بيروت)، 1/ 115 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 252 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 259 - 260 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 27 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:32. التاريخ الكبير: 3/ 461، والجرح والتعديل: 4/ 51 - 52، والثقات لابن حبان: 8/ 261 - 262، 268، والهداية والإرشاد: 1/ 281، والإكمال لابن ماكولا: 7/ 77، والجمع بين رجال الصحيحين: 1/ 173، والمعجم المشتمل: 128، وتهذيب الكمال: 11/ 29 - 30، وتاريخ الإسلام: 15/ 172، والكاشف: 1/ 442، وتهذيب التهذيب: 4/ 71، وتقريب التهذيب: 285، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 141 - 142.

ص: 534

عبد الحكم، وغيرهم.

قال القاضي عياض: فقيه مشهور بمصر. وقال الكندي في كتاب الموالي: وكان كاتبا لغير قاض بمصر. وقال أبو حاتم: هو ثقة.

توفي سنة تسع عشرة ومئتين، ويقال: سنة أربع عشرة.

[الطبقة الأولى: مصر]

461 -

سعيد بن عيسى بن مكرم أبو عثمان الغافقي *:

القرطبي. تقدمت ترجمة أخيه أحمد.

سمع من قاسم بن أصبغ، وأحمد بن زياد، والحسن بن سعد، وغيرهم.

قال ابن الفرضي: وكان متصرفا في حفظ الرأي، وعقد الشروط، ذا عدالة ووجاهة.

توفي سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

462 -

سعيد بن فحلون، ويقال: ابن فحل بن سعيد بن جواب

أبو عثمان الأموي مولاهم **:

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 6/ 305 (طبعة المغرب)، 2/ 560 (طبعة بيروت)، 2/ 113 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 222 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 75 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:204. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 206.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 223 - 225 (طبعة المغرب)، 2/ 57 ب - 58 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 84 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 59 ب، =

ص: 535

أصله من إلبيرة وسكن بجّانة، محدث الأندلس، الفقيه.

سمع من بقي بن مخلد، ومحمد بن وضّاح، وأحمد بن شعيب النسائى، وغيرهم.

سمع منه يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى، ويحيى بن هلال، وابن مفرّج، وغيرهم.

قال ابن الفرضي: وكان سعيد بن فحلون صدوقا فيما روى، غير أنه لم يكن حصيف العقل، وكانت له أخلاق كريمة جدا، أخبرني بذلك عنه جماعة ممن لقيه ووقف على هذه الحالة منه، وطال عمره فاحتاج الناس إليه وانفرد بروايته، كتب عن عبد الملك بن حبيب الواضحة وغير ذلك. . . فكان يرحل إليه للسماع من قرطبة وغيرها. وقال القاضي عياض: وغلبت عليه الرواية.

ولد سنة اثنتين وخمسين ومئتين.

وتوفي في أول رجب سنة ست وأربعين وثلاث مئة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وستة أشهر، وقيل: ابن أربع وتسعين سنة غير شهرين، وقيل: ابن مئة سنة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

= ومختصر المدارك لابن رشيق: 137 - 138، والديباج المذهب: 1/ 391 - 392، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 60، وشجرة النّور الزكية:89. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 200 - 201، وجذوة المقتبس: 215 - 216، وبغية الملتمس: 311، وتاريخ الإسلام: 25/ 349 - 350.

ص: 536

463 -

سعيد بن الفرج أبو عثمان القرطبي (1) *:

قال ابن الفرضي: كان من علماء الناس، وذكر أنه كان مشاورا. . .

أخبرني بذلك إسماعيل رحمه الله.

[الطبقة الثالثة: الأندلس]

464 -

خ م قد س سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم أبو عثمان

الأنصاري **:

(1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 4/ 451: «وهو أخو الرشاس القسام المنسوب إليه ذراع القسمة» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 451 (طبعة المغرب)، 2/ 21 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 425 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:96. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 196.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 272 - 274 (طبعة المغرب)، 1/ 454 - 455 (طبعة بيروت)، 1/ 93 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 201 ب - 202 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 210 - 211 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق: 19 - 20، وشجرة النّور الزكية:59. الطبقات الكبرى لابن سعد: 7/ 518، والتاريخ الكبير: 3/ 509، وأحوال الرجال للجوزجاني: 157، والكنى والأسماء لمسلم: 1/ 552، والضعفاء الكبير: 2/ 110، والجرح والتعديل: 4/ 56 - 57، والثقات لابن حبان: 8/ 266، والكامل في ضعفاء الرجال: 3/ 411 - 412، والهداية والإرشاد: 1/ 291، ورجال صحيح مسلم: 1/ 253، والسابق واللاحق: 299، والإكمال لابن ماكولا: 6/ 226، والجمع بين رجال الصحيحين: 1/ 168، والمعجم المشتمل: 129، وتهذيب الكمال: 11/ 36 - 41، وتاريخ الإسلام: 16/ 180 - 183، والعبر: 1/ 311، وسير أعلام النبلاء: 10/ 583 - 586، وتذكرة الحفاظ: 2/ 427 - 428، والكاشف: 1/ 443، وميزان الاعتدال: 2/ 155، والمغني في الضعفاء: 1/ 265، وتوضيح المشتبه: 6/ 433، وإتحاف السالك: 166 - 169، وتهذيب التهذيب: =

ص: 537

المصري.

صحب مالك بن أنس - وسمع منه الموطأ وغيره -، وسمع الليث، وابن وهب، وغيرهما.

روى عنه البخاري، ومحمد بن يحيى الذّهلي، ومحمد بن إسحاق الصّاغاني.

له تاريخ.

قال القاضي عياض: وكان أحد مشايخ مصر في وقته. وقال يحيى بن معين: هو ثقة. وقال أبو حاتم: هو صدوق، وليس بالثبت، كان يقرأ في كتب الناس.

ولد سنة ست وأربعين ومئة.

وتوفي سنة ست وعشرين ومئتين.

[الطبقة الوسطى: مصر]

465 -

سعيد بن كرسلين *:

أبو عثمان سكن بطليوس وأصله من ماردة، الفقيه.

= 4/ 74 - 75، وتقريب التهذيب: 286، وهدي الساري مقدمة فتح الباري: 406، وطبقات الحفاظ: 184 - 185، وحسن المحاضرة: 1/ 308، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 142، وشذرات الذهب: 3/ 119، ومنهج الإمام النسائي في الجرح والتعديل: 5/ 1984.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 470 (طبعة المغرب)، 2/ 24 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 433 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 49 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:101. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 197.

ص: 538

سمع ابن وضّاح، وابن باز، وأبا صالح.

قال ابن الفرضي: وكان شيخا فقيها، وكانت فيه دعابة. . . وكان يتحلق في المسجد الجامع بموضعه ويقرأ عليه.

توفي نحو الثلاث مئة.

[الطبقة الثالثة: الأندلس]

466 -

سعيد بن كوثر الطّليطلي *:

قال ابن حيّان: كان نظير ابن يعيش - (يعني محمدا) - في العلم والجلالة بطليطلة، وكانا من بيت علم وجلالة ورئاسة بها، وكانا متصافيين جدا.

[الطبقة السابعة: الأندلس]

467 -

سعيد بن محسن أبو عثمان القرطبي **:

الغاسل، القاضي، المجاهد.

صحب ابن زرب وتفقه عنده.

قال ابن حيّان: وقلد الشورى بقرطبة، وداخل السلطان، وعمل في

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 217 (طبعة المغرب)، 2/ 690 (طبعة بيروت)، 2/ 137 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 284 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 88 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:222.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 191 (طبعة المغرب)، 2/ 676 (طبعة بيروت)، 2/ 135 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 278 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 88 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:222. الصلة لابن بشكوال: 1/ 332 - 333.

ص: 539

القضاء فلم يحمد، ولم يكن بالقوي في علمه، وكان يختص بغسل موتى أهل النباهة.

توفي في ذي القعدة سنة إحدى وأربع مئة.

[الطبقة السابعة: الأندلس]

468 -

سعيد بن محمد بن سعيد بن بشير المعافري *:

القرطبي، يقال: أصله من باجة، قاضي الجماعة بقرطبة، وستأتي ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى.

سمع من يحيى بن يحيى، وغيره.

قال ابن حارث: وكان نبيلا فاضلا، معينا لأبيه على العدل، بصيرته من بصيرة أبيه في جميل المذهب واستقامة الطريقة. وقال القاضي عياض: وكان رجلا صالحا عاقلا، سمع من يحيى وغيره، وكان يشاوره في بعض المجالس، وكان له على محبة وبر وصحبة.

توفي سنة عشر ومئتين، ويقال: سنة إحدى عشرة.

[الطبقة الأولى: الأندلس]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 119 - 120 (طبعة المغرب)، 2/ 27 - 28 (طبعة بيروت)، 1/ 132 ب - 133 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 291 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 32 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 43 - 44، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 30، وشجرة النّور الزكية:63. قضاة قرطبة للخشني: 15، 60 - 63، 69، وتاريخ ابن الفرضي: 1/ 192، والمقتبس لابن حيّان: 213.

ص: 540

469 -

سعيد بن محمد بن صبيح أبو عثمان ابن الحداد (1) *:

الفقيه، اللغوي، النحوي، المعرب، المناظر (2)، المحجاج، المتكلم، العالم بأخبار إفريقية وعلمائها، العابد، الزاهد، المجاب الدعوة.

سمع من سحنون - واختص به (3) -، وسمع أيضا من أبي سنان، وأبي الحسن الكوفي، وغيرهم.

سمع منه ابنه، وأبو العرب، وأحمد بن موسى التمار.

(1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 5/ 78: «والحداد جده لأمه» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 78 - 90 (طبعة المغرب)، 2/ 36 ب - 38 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 32 - 37 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 351 - 363، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 45 أ - ب، 52 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 112 - 114. المحن لأبي العرب: 464، وعلماء إفريقية للخشني: 201 - 205، وطبقات النحويين للزبيدي: 236 - 241، ورياض النفوس: 2/ 57 - 115، وإنباه الرواة: 2/ 53 - 54، والبيان المغرب: 1/ 172، ومعالم الإيمان: 2/ 295 - 315، وتاريخ الإسلام: 23/ 91، والعبر: 1/ 443، وسير أعلام النبلاء: 14/ 205 - 214، والوافي بالوفيات: 15/ 179 - 180، 256، ومرآة الجنان: 2/ 240، والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة: 105، وبغية الوعاة: 1/ 579، 589، وشذرات الذهب: 4/ 12 - 13، وروضات الجنات: 4/ 53 - 54، وكتاب العمر: 1/ 371 - 376، وأعلام الفكر الإسلامي: 37 - 43، والأعلام للزركلي: 3/ 100، وتراجم المؤلفين التّونسيين: 2/ 105 - 108، ومعجم المؤلفين: 4/ 230، ومدرسة الحديث في القيروان: 2/ 604 - 613.

(2)

له مناظرات كثيرة حسان للعبيديين ملوكا وعلماء ولغيرهم من أهل البدع والإلحاد.

(3)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 5/ 78: «وكان يطير بذكره جدا، ويذهب في حسن الثناء عليه كل مذهب» .

ص: 541

له رد على الشافعي بعث به إلى المزني.

قال أبو العرب: كان أبو عثمان ثقة فيما نقل عالما بالفقه والكلام والذب والرد على الفرق، ومن أدهى الناس وأعرفهم فيما اختلفوا فيه. وقال ابن حارث: وكان مذهب أبي عثمان الاختيار والنظر والمناظرة وفهم القرآن والمعرفة بمعانيه. . . وكان عالما باللغة، نافذا في النحو، عربي اللسان.

ولد سنة تسع عشرة ومئتين، ويقال: سبع عشرة.

وتوفي في رجب سنة اثنتين وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: إفريقية]

470 -

سعيد بن مذكور الوشقي *:

سكن لاردة.

قال ابن الفرضي: وكان من أهل العلم والذكاء، وكان حافظا للمسائل. . . ذكره ابن حارث.

توفي سنة عشر وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

471 -

سعيد بن مرشد أبو عثمان العكي، الشّذوني **:

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 253 (طبعة المغرب)، 2/ 61 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 92 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:142. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 196.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 17 (طبعة المغرب)، 2/ 570 (طبعة بيروت)، 2/ 114 ب (نسخة =

ص: 542

سمع من وهب بن مسرة، وأحمد بن حزم، ومحمد بن أحمد الخراز القروي، وغيرهم.

قال ابن الفرضي: وكان مشاورا في الأحكام مع أصحابه.

توفي بمصر منصرفا من الحج سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

472 -

سعيد بن مسرور مولى القبرياني *:

سمع ابن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، وابن مرزوق، وغيرهم.

أخذ عنه سهل، وابن بسطام، وأبو العرب.

قال القاضي عياض: كان ثبتا ثقة صالحا.

توفي سنة أربع وثمانين ومئتين.

[الطبقة الثالثة: إفريقية]

473 -

سعيد بن موسى بن حمدون التميمي (1) **:

= دار الكتب المصرية)، 2/ 226 - 227 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:207. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 204.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 420 (طبعة المغرب)، 2/ 16 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 412 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 338، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 47 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:89.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 418 (طبعة المغرب)، 2/ 16 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 411 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 335، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 47 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:89.

(1)

أورد القاضي عياض صاحب هذه الترجمة مع جملة تراجم قال في أولها: «ومن المعروفين بصحبة سحنون ممن لم يشتهر بالتقدم في الفقه من هذه الطبقة جماعة كثيرة غلب على كثير منهم العبادة والرواية» . ترتيب المدارك: 4/ 409.

ص: 543

يعرف بابن الشوادكي.

سمع من سحنون بن سعيد.

قال القاضي عياض: من أهل الدين والعبادة والاجتهاد.

ولد سنة إحدى وعشرين ومئتين.

وتوفي سنة خمس وتسعين ومئتين.

[الطبقة الثالثة: إفريقية]

474 -

سعيد بن موسى بن مهص أبو عثمان الغساني *:

الإلبيري (1)، الفقيه، العابد، الزاهد، الورع، المجاهد، المرابط.

سمع من أبي بكر محمد بن عبد الله الأبهري شرح مختصر ابن عبد الحكم وغير ذلك، وسمع من غيره.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 208 - 209 (طبعة المغرب)، 2/ 687 (طبعة بيروت)، 2/ 136 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 282 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:223. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 208 - 209.

(1)

قال ابن الفرضي في تاريخه 1/ 208 - 209: «من أهل إلبيرة من قرية فرخشبيط من قرى الإشات. . . رحل إلى المشرق. . . وانصرف إلى الأندلس، فخرج إلى تطيلة، فلم يزل مقيما بها للرباط إلى أن توفي. . . وكان ينتقل في سكناه بين تطيلة وبلغيّ» . وبلغيّ بلد بالأندلس من أعمال لاردة، وتطيلة ولاردة كلاهما من الثغر الأعلى بالأندلس.

ص: 544

قال ابن الفرضي: وكان فقيها عالما، زاهدا ورعا، يصوم الدهر. . .

وكان كثير الجهاد، ولم يحدث.

قتل بمعترك الماشة قرب مدينة بلغيّ يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة.

[الطبقة السابعة: الأندلس]

475 -

سعيد بن النمر، ويقال: نمر بن سليمان بن الحسن، أبو

عثمان الغافقي *:

الإلبيري، الفقيه. أحد السبعة من الرواة عن سحنون بإلبيرة (1).

سمع يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسحنون بن سعيد، وغيرهم.

حدث عنه أحمد بن يحيى ابن الشامة، وسعيد بن فحلون، وحفص بن عمر، وغيرهم.

قال ابن أبي دليم: كان ذا فقه وورع، وهو أجل هذه الطبقة وأشهرها، وله مسائل جمعت عنه، قد أدخل منها شيخنا القاضي أبو الوليد في كتاب

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 266 - 267 (طبعة المغرب)، 2/ 156 - 157 (طبعة بيروت)، 1/ 157 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 348 - 349 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 39 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:67. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 192، والإكمال لابن ماكولا: 7/ 280، وجذوة المقتبس: 217، وبغية الملتمس: 313، ومعجم البلدان: 1/ 244، وتاريخ الإسلام: 20/ 101 - 102، وتوضيح المشتبه: 1/ 681.

(1)

تنظر ترجمة عمر بن موسى الكناني.

ص: 545

البيان طرفا. وقال علي بن الحسن: كان ابن النمر من علية أصحاب سحنون في الفضل والعلم. وقال القاضي عياض عقب ذكره لقول علي بن الحسن السابق: وقال غيره: هو من أجل رواة عبد الملك.

توفي سنة تسع وستين ومئتين. وقيل: سنة ثلاث وسبعين.

[الطبقة الثانية: الأندلس]

476 -

سعيد بن هاشم بن صالح المخزومي مولاهم *:

البصري، نزيل الفيّوم الفقيه.

صحب مالك بن أنس.

روى عنه الحارث بن مسكين.

توفي بالفيوم سنة أربع عشرة ومئتين.

[الطبقة الوسطى: مصر]

477 -

سعيد - وقيل: عبد الوهاب، وقيل: عبد الرحمن - بن

أبي هند **:

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 287 (طبعة المغرب)، 1/ 462 - 463 (طبعة بيروت)، 1/ 95 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 206 أ - ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 214 - 215 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 20 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:21. تاريخ مدينة دمشق: 21/ 317، وتاريخ الإسلام: 15/ 175.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 123 - 125 (طبعة المغرب)، 1/ 353 - 355 (طبعة بيروت)، 1/ 73 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 154 ب - 155 ب (نسخة الحرم المدني الشريف)، =

ص: 546

أبو عثمان - وقيل: أبو هند، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو عبد الرحمن - الأصبحي، الطّليطلي ثم القرطبي، القاضي، الوزير. وكان مالك يسميه: الحكيم.

سمع مالك بن أنس.

حدث عنه يحيى بن يحيى.

قال أحمد بن سعيد: كان ابن أبي هند فاضلا نبيلا عاقلا له سمت وهيبة.

توفي سنة مئتين، أو في صدر أيام الأمير عبد الرحمن بن معاوية قبل موت مالك بكثير.

[الطبقة الأولى: الأندلس]

478 -

سعيد بن يحيي بن إبراهيم بن مزين *:

مولى رملة بنت عثمان بن عفان، الطّليطلي ثم القرطبي (1). وستأتي ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى.

= 1/ 162 - 163 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 13 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 6 - 7. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 190 - 191، 299، وجذوة المقتبس: 260، وبغية الملتمس: 371.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 451 (طبعة المغرب)، 2/ 21 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 425 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 48 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:96. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 193، والإكمال لابن ماكولا: 7/ 187، وجذوة المقتبس: 218، وبغية الملتمس: 314، وتاريخ الإسلام: 20/ 356 - 357.

(1)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 4/ 451: «وكان بمصر أخذ في الإزراء على الشافعي، فقيم عليه، حتى خلصه الربيع المؤذن من الشافعية» .

ص: 547

سمع من أبيه.

قال ابن أيمن: وبلغ السؤدد في العلم، وأشركه الأمير محمد في الوثائق مع قاسم بن محمد، ثم انفرد بها قاسم.

توفي سنة ست وسبعين ومئتين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين.

[الطبقة الثالثة: الأندلس]

479 -

سعيد بن يحيى *:

يعرف بابن الفرّاء. كان بصقلّية ومات بها.

سمع من مطرف، والقعنبي، وابن سحنون.

[الطبقة الثانية: إفريقية]

480 -

سعيد بن يوسف بن كليب **:

أبو عثمان الخولاني، الشّذوني، المفتي. يعرف بابن البيضاء.

سمع من وهب بن مسرة الحجاري، وغيره.

قال القاضي عياض: وكان مفتيا بموضعه، مقدما للشورى فيه.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 236 (طبعة المغرب)، 2/ 130 (طبعة بيروت)، 1/ 152 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 336 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 204، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 37 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:61.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 16 (طبعة المغرب)، 2/ 569 (طبعة بيروت)، 2/ 114 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 226 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 76 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:207. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 204.

ص: 548

توفي آخر سنة خمس وستين وثلاث مئة.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

481 -

سعيد أبو عثمان الصنبري، العابد *:

سمع من سحنون بن سعيد.

قال القاضي عياض: وكان من المتعبدين المتقشفين، وكان أصحاب سحنون يذكرونه بخير ويحكون عنه.

توفي نحو سنة ستين ومئتين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، وقيل: سنة خمسين.

[الطبقة الثانية: إفريقية]

482 -

سلمان بن قريش بن سلمان أبو عبد الله **:

أصله من ماردة وسكن قرطبة، القاضي، الفصيح.

سمع من ابن وضّاح، وعلي بن عبد العزيز، وعبد الله بن محمد الكشوري، وغيرهم.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 237 (طبعة المغرب)، 2/ 131 (طبعة بيروت)، 1/ 152 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 337 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 205، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 37 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:61.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 245 (طبعة المغرب)، 2/ 60 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 90 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 60 ب - 61 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:143. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 229 - 230، وجذوة المقتبس: 220، وبغية الملتمس: 316، ومعجم البلدان: 5/ 39، وتاريخ الإسلام: 24/ 261.

ص: 549

قال ابن حارث: كان حسن الإدارة، طويل القلم، تغلب عليه الرواية والحديث، وكان يبصر الرأي، ويعنى بالوثائق عناية حسنة. وقال ابن الفرضي: وكان ثقة، سمعت غير واحد من شيوخنا يثنون عليه ويوثقونه، وكان فصيحا بليغا.

توفي بقرطبة في المحرم سنة تسع وعشرين وثلاث مئة.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

483 -

سلمة بن الفضل بن سلمة بن حريز بن منخول أبو الفضل

الجهني مولاهم *:

الإلبيري، البجّاني. وستأتي ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى.

أخذ عن أبيه.

قال ابن الفرضي: وكان مذكورا في أهل العلم معدودا معهم؛ حدّث.

توفي بقرطبة سنة تسع وعشرين وثلاث مئة، أو سنة ثلاثين، أو سنة ثمان وثلاثين.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 21 (طبعة المغرب)، 2/ 572 (طبعة بيروت)، 2/ 115 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 227 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 77 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 208، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول:144. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 224.

ص: 550

484 -

سليمان بن أيوب بن سليمان بن حكم بن عبد الله بن

بلكايش بن إليان أبو أيوب القوطي *:

القرطبي، الفقيه، الزاهد. تقدمت ترجمة أبيه.

سمع من أبيه، ومحمد بن عمر بن لبابة، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وغيرهم.

روى عنه ابن عفيف، وابن الفرضي، وغيرهما.

قال ابن الفرضي: وكان من أهل العلم والنظر، بصيرا بالاختلاف، حافظا للمذاهب، مائلا إلى الحجة والدليل. سمعت محمد بن يحيى بن عبد العزيز ومحمد بن محمد بن أبي دليم التقيين المأمونين: يثنيان على سليمان بن أيوب ويصفانه بالعلم، وهما بعثاني على الأخذ عنه. . . وكان زاهدا متواضعا كثير البكاء، حدّث، وسمع منه الناس كثيرا. وقال ابن عفيف: وكان من أهل العلم واليقظة والرواية.

توفي سنة سبع وسبعين وثلاث مئة.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 6/ 290 - 291 (طبعة المغرب)، 2/ 549 - 550 (طبعة بيروت)، 2/ 111 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 218 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 74 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:201. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 222، وجذوة المقتبس: 208، وبغية الملتمس: 299 - 300، وتاريخ الإسلام: 26/ 610، والوافي بالوفيات: 15/ 354، وتوضيح المشتبه: 7/ 129.

ص: 551

485 -

سليمان بن برد بن نجيح أبو الربيع التّجيبي مولاهم *:

المصري، القاضي، الفقيه. والد حبيش المتقدم.

روى عن مالك بن أنس - الموطأ وغيره -.

قال محمد بن عبد الحكم: الموطأ الذي سمع ابن برد أصح موطأ. وقال ابن حبيب: كان سليمان بن برد من فقهاء مصر. وقال مقدام بن داود: ما رأيت أحدا أعلم بالقضاء ورتبته من سليمان. وقال القاضي عياض: وأورث العلم عقبه بمصر، فلم يزل منهم مقدّم للمالكية في كل طبقة.

توفي سنة عشر ومئتين، وقيل: سنة اثنتي عشرة ومئتين.

[الطبقة الوسطى: مصر]

486 -

ع سليمان بن بلال أبو أيوب، ويقال: أبو محمد، القرشي

التّيمي مولاهم **:

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 283 (طبعة المغرب)، 1/ 460 (طبعة بيروت)، 1/ 94 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 205 أ (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 213 - 214 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 20 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 20 - 21. الولاة والقضاة: 436، والإكمال لابن ماكولا: 1/ 454، والأنساب: 1/ 235، وتاريخ الإسلام: 15/ 179 - 180، وإتحاف السالك: 129 - 131.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 3/ 30 - 32 (طبعة المغرب)، 1/ 297 - 298 (طبعة بيروت)، 1/ 60 ب - 61 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 127 ب - 128 أ (نسخة الحرم المدني الشريف)، 1/ 133 - 134 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق: 2، والديباج المذهب: 1/ 373، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 57، وشجرة النّور الزكية:57. الطبقات الكبرى لابن سعد: 5/ 420، وتاريخ الدوري عن ابن معين: 3/ 165، وتاريخ الدارمي عن ابن معين: 125، ومعرفة الرجال عن يحيى بن معين وغيره لابن محرز: =

ص: 552

المدني، القاضي، الفقيه، الحافظ.

صحب مالك بن أنس، وسمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وزيد بن أسلم، وغيرهما.

روى عنه عبد الله بن وهب، وأشهب، وابن القاسم، وغيرهم.

قال ابن معين: هو ثقة، أروى الناس عن يحيى بن سعيد، وهو أحبّ إلي من الدّراوردي. وقال أحمد بن حنبل: وكان كاتب يحيى بن سعيد، وإنما كان وضع منه عند أهل المدينة أنه ولي السوق. وقال أحمد أيضا والنسائي: هو ثقة. وقال أبو حاتم: هو مقارب. وقال القاضي عياض: وعده ابن حبيب في الطبقة التي صار إليها الفقه بالمدينة بعد طبقة مالك، وشارك مالكا في كثير من رجاله، وكان من أجل أصحابه وأخصهم به، وهو أول من جلس معه حين انعزل عن مجلس ربيعة وعمل لنفسه مجلسا.

= 1/ 99، 157، وتاريخ خليفة: 448، وطبقات خليفة: 275، والتاريخ الكبير: 4/ 4، والتاريخ الأوسط: 2/ 154، والكنى والأسماء لمسلم: 1/ 67، والمعارف لابن قتيبة: 178، والكنى والأسماء للدولابي: 1/ 102، والجرح والتعديل: 4/ 103، والثقات لابن حبان: 6/ 388، ومشاهير علماء الأمصار: 224، والأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم: 1/ 296 - 297، وتاريخ أسماء الثقات: 147، والهداية والإرشاد: 1/ 312 - 313، ورجال صحيح مسلم: 1/ 266 - 267، والرجال للطوسي: 207، وتهذيب الكمال: 11/ 372 - 376، وتاريخ الإسلام: 11/ 146 - 147، والعبر: 1/ 201، ودول الإسلام: 1/ 158، وسير أعلام النبلاء: 7/ 425 - 427، وتذكرة الحفاظ: 1/ 234، والكاشف: 1/ 457، والمقتنى في سرد الكنى: 1/ 99، والوافي بالوفيات: 15/ 355، وتهذيب التهذيب: 4/ 175 - 176، وتقريب التهذيب: 297، وهدي الساري مقدمة فتح الباري: 407، والتحفة اللطيفة: 1/ 417، وطبقات الحفاظ: 99، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 150، وشذرات الذهب: 2/ 331، وتذكرة المحسنين: 1/ 160، والفكر السامي: 1/ 422، ومنهج الإمام النسائي في الجرح والتعديل: 5/ 1991.

ص: 553

ولد في حدود سنة مئة.

وتوفي ببغداد أو بالمدينة سنة ست وسبعين ومئة، ويقال: سنة سبع وسبعين، ويقال: سنة اثنتين وسبعين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين.

[الطبقة الأولى: المدينة]

487 -

سليمان بن بيطير بن سليمان بن ربيع بن بيطير أبو

أيوب الكلبي *:

القرطبي.

تفقه بابن زرب، وسمع أبا بكر بن الأحمر، وأبا عيسى الليثي، وغيرهما.

له اختصاران لثمانيّة أبي زيد عبد الرحمن بن إبراهيم القرطبي، واختصار لكتاب المدنية لعبد الرحمن بن دينار (1).

قال الخولاني: كان رجلا صالحا فاضلا، حافظا للمسائل، عني بالعلم قديما وقيده.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 15 (طبعة المغرب)، 2/ 739 (طبعة بيروت)، 2/ 147 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 308 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 95 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 232، والديباج المذهب: 1/ 376، واختصار الديباج المذهب لابن هلال:57. الصلة لابن بشكوال: 1/ 312 - 313، وتاريخ الإسلام: 28/ 101.

(1)

تنظر ترجمة أبي زيد القرطبي، وعبد الرحمن بن دينار. وقد وصف الكتابان بالحسن. ترتيب المدارك: 8/ 15، والصلة لابن بشكوال: 1/ 312. وقد ذكر في الصلة أن اختصار ثمانية أبي زيد في ثمانية أجزاء.

ص: 554

ولد بقرية دامش من إقليم لورة من عمل الزهراء سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.

وتوفي بمالقة سنة أربع وأربع مئة.

[الطبقة الثامنة: الأندلس]

488 -

سليمان بن حجاج الشّذوني *:

قال خالد بن سعد: كان من أهل التقدم في العلم والورع، وكان نظيرا لمحمد بن زياد.

[الطبقة الثانية: الأندلس]

489 -

سليمان بن حسن الحجاري (1) **:

القاضي. يعرف بابن الطويل.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 268 (طبعة المغرب)، 2/ 158 (طبعة بيروت)، 1/ 157 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 349 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 39 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:68. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 219.

(1)

لعل هذه الترجمة هي الترجمة المذكورة في تاريخ ابن الفرضي 1/ 401 باسم: أبي سليمان أيوب بن الحسين بن محمد من أهل مدينة الفرج، المعروف بابن الطويل، قاضي المستنصر بالله بمدينة الفرج، الذي روى عن أبي بكر محمد بن الأبيض وغيره، وتوفي سنة اثنتين - أو ثلاث - وثمانين وثلاث مئة. فإن صح هذا الظن فيكون قد وقع في ترتيب المدارك عدة تصحيفات. والله أعلم.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 20 (طبعة المغرب)، 2/ 571 (طبعة بيروت)، 2/ 115 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 227 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق:208.

ص: 555

سمع من وهب بن مسرة، وبكر القاضي، وأبي بكر محمد بن الأبيض، وغيرهم.

قال القاضي عياض: له رحلة. . . وولي قضاء مدينة الفرج (1) للحكم المستنصر.

[الطبقة السادسة: الأندلس]

490 -

سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب أبو الوليد التّجيبي *:

(1) قال ياقوت في معجم البلدان 4/ 247: «مدينة بالأندلس تعرف بوادي الحجارة، وهي بين الجوف والشرق من قرطبة» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 117 - 127 (طبعة المغرب)، 2/ 802 - 808 (طبعة بيروت)، 2/ 158 ب - 160 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 336 - 339 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 102 ب - 103 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 243 - 244، والديباج المذهب: 1/ 377 - 385، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 57 - 59، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 273 - 276، وشجرة النّور الزكية: 120 - 121. أزهار البستان في طبقات الأعيان: 57 - 58. الإكمال لابن ماكولا: 1/ 468، وقلائد العقيان: 459 - 461، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: 1/ 2 / 94 - 105، والأنساب: 1/ 247، وتاريخ مدينة دمشق: 22/ 224 - 229، والصلة لابن بشكوال: 1/ 317 - 320، وبغية الملتمس: 302 - 303، ومعجم الأدباء: 2/ 1387 - 1389، واللباب في تهذيب الأنساب: 1/ 103، ووفيات الأعيان: 2/ 408 - 409، والمغرب في حلى المغرب: 1/ 404 - 405، ومختصر تاريخ دمشق: 10/ 115 - 117، وتاريخ الإسلام: 32/ 113 - 122، والعبر: 2/ 332، ودول الإسلام: 1/ 407، وسير أعلام النبلاء: 18/ 535 - 545، والإعلام بوفيات الأعلام: 195، وتذكرة الحفاظ: 3/ 1178 - 1183، والمعين في طبقات المحدثين: 136، وتاريخ ابن الوردي: 1/ 529، والوافي بالوفيات: 15/ 372 - 374، وفوات الوفيات: 2/ 64 - 65، ومرآة الجنان: 3/ 108، والبداية والنهاية: 12/ 122 - 123، وتاريخ قضاة الأندلس (المرقبة العليا): 125 - 126، =

ص: 556

الأندلسي الباجي (1)، القاضي، الفقيه، الأصولي، المتكلم، النظار، الحافظ المحدث، الأديب، الفصيح، الشاعر.

أخذ عن القاضي يونس بن مغيث، وأبي ذر الهروي، وأبي الفضل بن عمروس، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وخلق كثير.

تفقه به ابنه أبو القاسم أحمد، وأبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي، وغيرهما، وسمع منه أبو علي الحسين بن محمد الصّدفي الحافظ، وأبو علي الحسين بن محمد الغساني الجيّاني الحافظ، وغيرهما.

له تآليف كثيرة جليلة، منها: المنتقى في شرح الموطأ (2)، وكتاب المهذب

= والوفيات لابن قنفذ (شرف الطالب): 255، وتوضيح المشتبه: 1/ 310، 4/ 50، 9/ 17، وتبصير المنتبه: 1/ 117، والنجوم الزاهرة: 5/ 114، وطبقات الحفاظ: 440 - 441، وتاريخ الخلفاء: 458، وطبقات المفسرين للسيوطي: 41 - 43، وطبقات المفسرين للداودي: 1/ 208 - 212، ونفح الطيب: 2/ 283 - 300، وكشف الظنون: 1/ 19 - 20، 419، وشذرات الذهب: 5/ 315 - 316، وديوان الإسلام: 1/ 231 - 232، وتذكرة المحسنين: 1/ 319، وروضات الجنات: 4/ 81 - 82، وإيضاح المكنون: 1/ 48، 74، وهدية العارفين: 1/ 397، والرسالة المستطرفة: 207، وتاريخ الأدب العربي: 4/ 241 - 242، والفكر السامي: 2/ 216 - 217، وأعلام الفكر الإسلامي: 50 - 55، والأعلام للزركلي: 3/ 125، ومعجم المؤلفين: 4/ 261 - 262، والفتح المبين في طبقات الأصوليين: 1/ 265 - 267، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسرين: 98، 235، واصطلاح المذهب عند المالكية: 301 - 308، وموارد الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال: 408 - 409.

(1)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 8/ 117، 119:«الباجي، أصلهم من بطليوس، ثم انتقلوا إلى باجة الأندلس، ثم سكنوا قرطبة، واستقر أبو الوليد بشرق الأندلس. . . وكان أكثر تردد أبي الوليد بشرق الأندلس ما بين سرقسطة وبلنسية ومرسية ودانية» .

(2)

قال القاضي عياض في المصدر السابق 8/ 124: «عشرين مجلدا، لم يؤلف مثله» .

ص: 557

في اختصار المدونة (1)، وكتاب اختلاف الموطآت، وكتاب إحكام الفصول في أحكام الأصول، وكتاب فرق الفقهاء، وغيرها الكثير.

قال القاضي عياض: ولم يكن بالأندلس قط أتقن منه للمذهب، وبلغني أن أبا محمد بن حزم الظاهري - على بعد ما بينهما - كان يقول: لم يكن للمالكية بعد عبد الوهاب مثل أبي الوليد. . . كان أبو الوليد رحمه الله فقيها، نظارا، محققا، راوية، محدثا، يفهم صنعة الحديث ورجاله، متكلما، أصوليا، فصيحا، شاعرا مطبوعا، حسن التأليف، معين المعارف، له في هذه الأنواع تصانيف مشهورة جليلة، ولكن أبلغ ما كان فيها في الفقه وإتقانه على طريق النظار من البغداديين وحذاق القرويين، والقيام بالمعنى والتأويل، وكان وقورا بهيا مهيبا جيد القريحة حسن الشارة، والذي ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في إكماله فقال: هو من باجة الأندلس، متكلم فقيه أديب شاعر، رحل إلى المشرق. . . ورجع إلى الأندلس فروى ودرّس وألف، وكان جليلا رفيع القدر والخطر. . . وسألت عنه شيخنا قاضي قضاة الشرق أبا علي الصّدفي الحافظ صاحبه؟ فقال لي: هو أحد أئمة المسلمين، لا يسأل عن مثله، ما رأيت مثله. . . وبيته بيت علم ونباهة.

وقال الجيّاني: وكان مقامه بالمشرق نحو ثلاثة عشر عاما، وجل قدره بالمشرق والأندلس، وسمع منه بالمشرق، وحاز الرئاسة بالأندلس، فأخذ عنه بها علم كثير، وسمع منه جماعة وتفقه عليه خلق.

ولد في ذي القعدة سنة ثلاث وأربع مئة.

(1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 8/ 124: «وهو اختصار حسن» . وقد قال أيضا فيه 8/ 125 عقب ذكره لجملة من تآليفه: «وتآليفه كثيرة مفيدة» .

ص: 558

وتوفي بالمريّة لسبع عشرة خلت من رجب سنة أربع وسبعين وأربع مئة.

[الطبقة العاشرة: الأندلس]

491 -

د س سليمان بن داود بن حماد بن سعد أبو الربيع المهري

مولاهم *:

المصري، الفقيه، المقرئ، الزاهد. المعروف بالرّشديني. وهو ابن ابن أخي رشدين بن سعد.

روى عن أشهب، وابن وهب، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، وغيرهم. وأخذ القراءة عن ورش.

وروى عنه أبو داود السّجستاني، والنسائي، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم.

ألف كتابا في عباد المصريين.

قال القاضي عياض: وكان فقيها زاهدا ذكره ابن أبي دليم وأبو عمرو الداني. وقال النسائي: ثقة.

ولد سنة ثمان وسبعين ومئة.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 179 - 180 (طبعة المغرب)، 2/ 82 - 83 (طبعة بيروت)، 1/ 143 أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 315 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 35 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 53، والديباج المذهب: 1/ 375، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 57، وشجرة النّور الزكية:67. الجرح والتعديل: 4/ 114، والثقات لابن حبان: 8/ 279، والمعجم المشتمل: 134، وتهذيب الكمال: 11/ 409 - 410، وتاريخ الإسلام: 19/ 159، وسير أعلام النبلاء: 10/ 677، والكاشف: 1/ 459، ومعرفة القراء الكبار: 1/ 183 - 184، وغاية النهاية في طبقات القراء: 1/ 313، وتهذيب التهذيب: 4/ 186 - 187، وتقريب التهذيب: 298، وحسن المحاضرة: 1/ 292 - 293، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 151، ومنهج الإمام النسائي في الجرح والتعديل: 5/ 1991.

ص: 559

وتوفي سنة ثلاث وخمسين ومئتين.

[الطبقة الثانية: مصر]

492 -

سليمان بن الربيع أبو الربيع القيسي *:

الغرناطي، الفقيه، المفتي، الزاهد.

سمع أبا المطرف عبد الرحمن بن هانئ، وغيره.

حدث عنه أبو بكر بن عطية، وغيره.

قال القاضي عياض: من فقهاء غرناطة. وقال ابن بشكوال: وكان من أهل الانقباض والصلاح والعفاف والزهد في الدنيا، وولي الفتيا ببلده، وزهد فيها لاشتغاله بما يعنيه رحمه الله.

[الطبقة العاشرة: الأندلس]

493 -

سليمان بن سالم أبو الربيع الغساني مولاهم **:

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 163 (طبعة المغرب)، 2/ 829 (طبعة بيروت)، 2/ 164 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 350 (نسخة الخزانة الحسنية). الصلة لابن بشكوال: 1/ 320 - 321.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 356 - 357 (طبعة المغرب)، 2/ 233 - 234 (طبعة بيروت)، 2/ 6 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 384 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 260 - 261، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 44 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق: 79، والديباج المذهب: 1/ 374، واختصار الديباج المذهب لابن هلال: 57، وطبقات الفقهاء المالكية لمجهول: 106، وشجرة النّور الزكية:71. طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: 158، وأزهار البستان في طبقات الأعيان: 26. =

ص: 560

الإفريقي، القطّان، القاضي. يعرف بابن الكحّالة.

سمع من سحنون - وصحبه -، ومن ابن سحنون، وعون، وغيرهم.

سمع منه أبو العرب، وغيره.

له تآليف في الفقه، وتعرف كتبه بالكتب السليمانية نسبة إليه.

قال أبو العرب: كان ثقة كثير الكتب والشيوخ، وكان حسن الأخلاق، بارا بطلبة العلم، أديبا كريما، سمع منه في حياة ابن سحنون، ثم كان يقوم مع أصحابه إذا جلس ابن سحنون فيسمع منه. وقال ابن أبي دليم: وكان الأغلب عليه الرواية والتقييد. وقال أبو إسحاق الشيرازي: وعنه انتشر الفقه بصقلّية.

وقال ابن حارث: لم أسمع عنه بمكروه.

توفي بصقلّية سنة تسع وثمانين ومئتين.

[الطبقة الثالثة: إفريقية]

494 -

سليمان بن عبد الله بن المبارك أبو أيوب الأموي

مولاهم (1) *:

القرطبي، الفقيه، العابد. المعروف بابن المشترى.

= علماء إفريقية للخشني: 200، ومعالم الإيمان: 2/ 206 - 207، وكتاب العمر: 2/ 614 - 615، والأعلام للزركلي: 3/ 125، وتراجم المؤلفين التّونسيين: 4/ 153 - 154، ومعجم المؤلفين: 4/ 264، واصطلاح المذهب عند المالكية: 139 - 140.

(1)

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 6/ 146: «وجده المبارك مولى محمد الأمير» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 6/ 146 (طبعة المغرب)، 2/ 437 - 438 (طبعة بيروت)، 2/ 92 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 167 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 68 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:160. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 220.

ص: 561

سمع من ابن وضّاح كثيرا، ومن أبي صالح أيوب بن سليمان، وعبيد الله بن يحيى.

روى عنه ابن مفرّج، وابن برطال، وغيرهما.

قال ابن الفرضي: وكان عالما عابدا مجتهدا، وبوّب باقي المختلطة من المدونة (1) على ما فعل سحنون، وكان مشاورا في الأحكام، وسمع الناس منه كثيرا.

قال القاضي عياض: واختلف في وفاته ما بين خمس وثلاثين وثلاث مئة إلى ثمان وثلاثين. والله أعلم.

[الطبقة الخامسة: الأندلس]

495 -

سليمان بن علي بن سليمان أبو القاسم الجبلي (2) *:

أقام بمكة، الفقيه.

حدث عن أبي بكر بن عبد المؤمن، وأبي إسحاق الدّينوري.

حدث عنه مكي، وأبو بكر بن عقال، وأبو القاسم بن عيشون، وغيرهم.

(1) تنظر ترجمة أسد بن الفرات.

(2)

قال الأمير ابن ماكولا في الإكمال 3/ 224: «من جبلة الحجاز» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 7/ 43 (طبعة المغرب)، 2/ 585 (طبعة بيروت)، 2/ 117 أ (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 233 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 78 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:213. مشتبه النسبة: 86، والإكمال لابن ماكولا: 3/ 224، والأنساب: 2/ 19، ومعجم البلدان: 2/ 104، والمشترك وضعا والمفترق صقعا: 95، وتوضيح المشتبه: 2/ 193.

ص: 562

قال القاضي عياض: وكان فقيها مالكيا.

[الطبقة السابعة: الحجاز]

496 -

سليمان بن محمد بن بطال أبو أيوب البطليوسي *:

وسكن إلبيرة، الفقيه، الأديب، الشاعر، الزاهد. يعرف بالمتلمس (1)، ويلقب بالعين جودي (2).

حدث عنه أبو عمر بن عبد البر، وابن الحصار الإمام، وحكم بن محمد.

له كتاب المقنع في مسائل الأحكام (3)، وكتاب الدليل إلى طاعة

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 29 - 30 (طبعة المغرب)، 2/ 748 (طبعة بيروت)، 2/ 148 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 312 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 96 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق: 234، وشجرة النّور الزكية:102. أزهار البستان في طبقات الأعيان: 47. جذوة المقتبس: 206، والصلة لابن بشكوال: 1/ 313، وبغية الملتمس: 297، والمطرب من أشعار أهل المغرب: 85 - 86، ونفح الطيب: 4/ 260، 404 - 405، وإيضاح المكنون: 1/ 478، وهدية العارفين: 1/ 396 - 397، ومعجم المؤلفين: 4/ 273، واصطلاح المذهب عند المالكية: 268 - 269.

(1)

كذا أطلق القاضي عياض في ترتيب المدارك 8/ 29. وفي الصلة لابن بشكوال 1/ 313: «ذكره الخولاني وقال: كان من أهل العلم. . . وكان بعض من اختبره يعرفه بالمتلمس».

(2)

في الصلة لابن بشكوال 1/ 313: «وهو الملقب بالعين جودي. ولقب بذلك لكثرة ما كان يردد في أشعاه: يا عين جودي» .

(3)

وفيه يقول القاضي عياض في ترتيب المدارك 8/ 29 - 30: «عليه مدار المفتين والحكام، قال ابن عبد البر: وليس لمالكي مثله في معناه» . وينظر الصلة: 1/ 313.

ص: 563

الجليل (1)، وكتاب الموقظ - في الزهد -، وكتاب أدب المهموم.

قال ابن بشكوال: ذكره الخولاني وقال: كان من أهل العلم، مقدما في الفهم، مع الأدب البارع. . . فقيه، أديب، شاعر مفلق. . . فلما أسنّ ترك ذلك ومال إلى الزهد والانقباض. وقال أبو علي الغسّاني: وأبو أيوب هذا من كبار العلماء، ومن جلة النبلاء الشعراء.

قال القاضي عياض: توفي عام اثنين وأربع مئة - فيما أظن -.

[الطبقة الثامنة: الأندلس]

497 -

سليمان بن نصر بن منصور بن حامل أبو أيوب المرّي

- مرّة غطفان - الإلبيري *:

أحد السبعة من الرواة عن سحنون بإلبيرة (2).

روى عن يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وسحنون، وغيرهم.

حدث عنه حفص بن عمر بن نجيح، وغيره.

(1) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك 8/ 30: «وبمثل هذا الاسم سمى أيضا أبو عمر الطّلمنكي كتابه الكبير» . وقد تقدم في ترجمة الطّلمنكي (أحمد بن محمد بن عبد الله) أنه سمى كتابه: الدليل إلى معرفة الجليل.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 265 (طبعة المغرب)، 2/ 155 (طبعة بيروت)، 1/ 157 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 348 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 39 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:67. تاريخ ابن الفرضي: 1/ 218، والإكمال لابن ماكولا: 2/ 293، وجذوة المقتبس: 209، وبغية الملتمس: 301، ومعجم البلدان: 1/ 244، والمغرب في حلى المغرب: 1/ 165، وتاريخ الإسلام: 19/ 161 - 162.

(2)

تنظر ترجمة عمر بن موسى الكناني.

ص: 564

توفي سنة ستين ومئتين.

[الطبقة الثانية: الأندلس]

498 -

سليمان بن يزيد القرموني *:

الفقيه، المفتي.

سمع العتبي، وغيره.

قال القاضي عياض: معتن بالعلم، جامع له، فقيه بموضعه. وقال ابن أبي دليم: كان نظيرا لابن لبابة ومحمد بن عمر في الفتيا.

[الطبقة الرابعة: الأندلس]

499 -

سهل بن عبد الله بن سهل أبو يزيد القيرواني **:

القبرياني وأصله من العجم، الفقيه. وستأتي ترجمة أبيه إن شاء الله تعالى.

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 5/ 240 (طبعة المغرب)، 2/ 59 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 89 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 60 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:142.

** مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 4/ 401 (طبعة المغرب)، 2/ 274 (طبعة بيروت)، 2/ 13 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 1/ 404 (نسخة الخزانة الحسنية)، وتراجم أغلبية: 312 - 313، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 45 ب، ومختصر المدارك لابن رشيق:85. علماء إفريقية للخشني: 183، والإكمال لابن ماكولا: 7/ 70، والأنساب: 4/ 443، واللباب في تهذيب الأنساب: 3/ 12، ومعالم الإيمان: 2/ 196 - 197، وتوضيح المشتبه: 7/ 139، وتبصير المنتبه: 3/ 1118.

ص: 565

سمع من سحنون - وصحبه -، ومن عبد العزيز بن يحيى المدني، ومن أبيه عبد الله.

وسمع منه أبو العرب، وأحمد بن محمد القصري، وغيرهما.

قال القاضي عياض: وكان فقيها ثقة، وكان كثير المال، فعالا للخير، بنى قصر الرباط على البحر بسوسة فأنفق فيه مالا عظيما.

ولد سنة تسع ومئتين.

وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومئتين.

[الطبقة الثالثة: إفريقية]

500 -

سوار بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مطرف بن سوار

ابن دحون بن سليمان بن دحون بن سوار أبو القاسم القرطبي (1) *:

المفتي، الفصيح، الحليم.

قال ابن حيّان: كان معظما معززا معقلا حليما حسن البشر والتودد، لا يغشى السلطان ولا يتصرف له ولا يأتي الحكام ولا يشهد عندهم لعلة أوجبت ذلك، ذا معرفة بأخبار بلده وملوكه، فصيح اللسان، حافظا للمسائل، قائما على الشروط، حسن الخط، يشرح العلم ويفتي. وقال ابن بشكوال: كان من

(1) قال ابن بشكوال في الصلة 1/ 358 في ترجمة جده الأعلى سوار والد دحون: «وهو الداخل بالأندلس، وكنيته أبو سويد» .

* مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: 8/ 90 - 91 (طبعة المغرب)، 2/ 786 (طبعة بيروت)، 2/ 155 ب (نسخة دار الكتب المصرية)، 2/ 330 (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر ترتيب المدارك لابن حماده: 101 أ، ومختصر المدارك لابن رشيق:240. الصلة لابن بشكوال: 1/ 358 - 359.

ص: 566

أهل العلم والذكاء والفهم، حافظا للمسائل كلها، عارفا بعقد الشروط، حافظا لأخبار قرطبة وسير ملوكها المروانيين، وكان حليما وقورا متودّدا إلى الناس، طالبا للسلامة منهم، حسن الخط، فصيح اللسان، حسن البيان.

ولد في ربيع الأول سنة تسع وستين وثلاث مئة.

وتوفي في عقب جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وأربع مئة - ودفن بمقبرة العباس - وله خمس وسبعون سنة.

[الطبقة التاسعة: الأندلس]

ص: 567