المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مناظرة العثمان بن المنذر وكسرى وأنوشروان في شأن العرب - جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب - جـ ١

[أحمد الهاشمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة في علم الإنشاء

- ‌الباب الأول في أصول الإنشاء

- ‌كيفية الشروع في عمل مواضيع الإنشاء

- ‌أركان الكتابة

- ‌كيفية نظم الكلام

- ‌الطريق إلى تعلم الكتابة

- ‌كيفية تهذيب الكلام وأوقات تأليفه

- ‌محاسن الإنشاء ومعايبه

- ‌فصاحة الألفاظ ومطابقتها للمعاني

- ‌حقيقة الفصاحة

- ‌الانسجام

- ‌حل الشعر

- ‌التخلص والاقتضاب في مواضيع الإنشاء

- ‌كيفية افتتاح مواضيع الإنشاء وختامها

- ‌تقسيم الإنشاء إلى فني النظم وانثر

- ‌كيفية عمل الشعر

- ‌الباب الثاني في فنون الإنشاء

- ‌الفن الأول في المكاتبات والمراسلات

- ‌أبواب الرسائل

- ‌الكلام على الرسائل الأهلية

- ‌الفصل الأول في الشوق

- ‌كتاب أبو منصور الثعالبي المتوفى سنة 429ه

- ‌وكتب في تشبيه الشوق

- ‌وكتب في أثر الفراق

- ‌وكتب البسطامي المتوفى سنة 332ه

- ‌وكتب عبد الحمن محمد بن طاهر المتوفى سنة 431ه

- ‌وكتب أبو الفضل بن العميد المتوفى سنة 360ه

- ‌‌‌وكتب بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398ه

- ‌وكتب بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398ه

- ‌وكتب أبو محمد عبد الله البطليوسي المتوفي سنة 521ه

- ‌وكتب الشيخ ابراهيم اليازجي المتوفي سنة 1906م

- ‌وكتب أيضاً

- ‌وكتب أبو العباس الغساني المتوفي سنة 498ه

- ‌وكتب الصاحب بن عباد المتوفي سنة 385ه

- ‌وكتب أبو بكر الخوارزمي المتوفي سنة 383ه

- ‌وكتب الشيخ حمزة فتح الله المتوفي سنة 1335ه

- ‌وكتب المرحوم محمد بك دياب المتوفي سنة 1339ه

- ‌وكتب وفا أفندي محمد المتوفي سنة 1319ه

- ‌وكتب مؤلف هذا الكتاب

- ‌الفصل الثاني في التعارف قبل اللقاء

- ‌كتب أبو منصور التيسابوري المتوفي سنة 429ه

- ‌وكتب أيضاً

- ‌وكتب الشيخ حمزة فتح الله المتوفي سنة 1335ه

- ‌وكتب حفني بك ناصيف المتوفي سنة 1337ه

- ‌وكتب أحمد أفندي سمير المتوفي سنة 1329ه

- ‌وكتب الشيخ أحمد مفتاح المتوفي سنة 1329ه

- ‌وكتب الشيخ طه محمود المتوفي سنة 1325ه

- ‌وكتب الأستاذ محمود بك أبو النصر

- ‌وكتب الفاضل السيد محمد الببلاوي

- ‌وكتب الشيخ عبد الكريم سلمان المتوفي سنة 1336ه

- ‌وكتب مؤلف هذا الكتاب

- ‌الفصل الثالث في رسائل الهدايا

- ‌كتب سعيد بن حميد المتوفي سنة 105هـ? يوم النيروز إلى بعض أهل السلطان

- ‌وكتب حنفي بك ناصف المتوفى سنة 1337ه

- ‌وكتب الأستاذ محمود بك أبو النصر

- ‌وكتب الأستاذ عبد الله بك الأنصاري

- ‌وكتب الشيخ أحمد مفتاح المتوفي سنة 1329ه

- ‌وكتب مؤلف هذا الكتاب إلى أستاذه الحكيم الشيخ محمد عبده

- ‌الفصل الرابع في رسائل الاستعطاف والاعتذار

- ‌وكتب أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة 429ه

- ‌وكتب عبد الله بن معاوية المتوفي سنة 158هـ? إلى أبي مسلم

- ‌وكتب بدر الدين محمد بن حبيب الحلبي المتوفي سنة 799ه

- ‌وكنت أظنُّ أن جبال رضوى=تزول وإن ودَّك لا يزول

- ‌وكتب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المتوفي بالبصرة سنة 255ه

- ‌وكتب ابن مكرم إلى بعض الرؤساء

- ‌وكتب أبو بكر الخوارزمي المتوفي سنة 740ه

- ‌وكتب بعضهم إلى رئيسه

- ‌وكتب فقيد اللغة الشيخ ابراهيم اليازجي المتوفي سنة 1906

- ‌وكتب أيضاً

- ‌وكتب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المتوفي بالبصرة سنة 255ه

- ‌وكتبت زبيدة زوجة الرشيد المتوفاة سنة 216هـ? إلى المأمون

- ‌وكتب إليها المأمون جواب المواساة الآتي

- ‌وكتب بعضهم

- ‌وكتب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المتوفي بالبصرة سنة 255ه

- ‌الكلام على الرسائل المتداولة

- ‌الفصل الثاني في رسائل الطلب

- ‌وكتب إلى عبيد الله بن سليمان أبو العيناء المتوفي سنة 282ه

- ‌وكتب الوزير الخطير عبد الخالق باشا ثروت

- ‌وكتب الفاضل أحمد بك رأفت

- ‌وكتب الفاضل عبد العزيز بك محمد

- ‌وكتب فقيد الأدب حسن أفندي توفيق المتوفي بلندن سنة 1322ه

- ‌الفصل الثالث في رسائل الشكر

- ‌كتب أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة 429ه

- ‌وكتب الحسن بن وهب المتوفي سنة 472ه

- ‌وكتب الأمير أبو الفضل الميكالي المتوفي سنة 436ه

- ‌وكتب أستاذي الحكيم الشيخ محمد عبده إلى حافظ بك إبراهيم

- ‌وكتب أيضاً في الشكر مع المودة إلى بعض أصحابه

- ‌وكتب أيضاً في الشكر لآخر

- ‌الفصل الرابع في رسائل النصح والمشورة

- ‌كتب بديع الزمان الهمذاني المتوفى سنة 398 ه

- ‌وكتب الاسكندر المقدوني إلى أستاذه الحكيم أرسطو

- ‌يستشيره فيما يفعله بأبناء ملوك فارس بعد أن قتل آباءهم وتغلب على بلادهم

- ‌وكتب أرسطو المتوفى قبل الميلاد سنة 322 إلى الاسكندر المقدوني

- ‌ومن رسالة للإمام علي المتوفى سنة 40 ه

- ‌وكتب أيضاً كرم الله وجهه إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

- ‌وكتب بطل الوطنية السيد عبد الله النديم المتوفى سنة 1314 ه

- ‌وكتب أستاذي الإمام الحكيم الشيخ محمد عبده المتوفى سنة 1323 ه

- ‌وكتب أيضاً في الغرض المذكور

- ‌الفصل الخامس في رسائل الملامة والعتاب

- ‌كتب بديع الزمان الهمذاني المتوفى سنة 398 ه

- ‌وكتب أيضاً إلى القاسم الكرجي المتوفى سنة 440 ه

- ‌وكتب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المتوفى بالبصرة سنة 255 ه

- ‌وكتب أبو بكر الخوارزمي المتوفى سنة 740 ه

- ‌وكتب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر المتوفى سنة 80 ه

- ‌وكتب صديقي الأوفى زعيم الوطنية الشيخ عبد العزيز جاويش

- ‌وكتب المرحوم حفني بك ناصف إلى سماحة السيد توفيق البكري

- ‌الفصل السادس في رسائل الشكوى

- ‌كتب الأمير أبو الفضل الميكالي المتوفى سنة 436 ه

- ‌وكتب عبد الحميد بن يحيى المقتول سنة 132 إلى أهله

- ‌وكتب أستاذي الحكيم الشيخ محمد عبده وهو مسجون

- ‌وكتب حافظ بك ابراهيم إلى الأستاذ الإمام الحكيم الشيخ محمد عبده

- ‌الفصل السابع في رسائل العيادة

- ‌كتب ابن الرمي المتوفي سنة 284هـ? إلى بعضهم

- ‌وكتب أبو بكر الخوارزمي المتوفي سنة 383ه

- ‌الفصل الثامن في رسائل التهاني

- ‌كتب في التهنئة بالأولاد أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة 429ه

- ‌وكتب بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398هـ? إلى الدواردي يهنيه بمولود

- ‌وكتب في التهنئة بالقدوم أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة 429ه

- ‌وكتب أيضاً في التهنئة برمضان

- ‌وكتب أبو الفرج الببغاء المتوفي سنة 398هـ? تهنئة

- ‌وكتب رشيد الدين الوطواط المتوفي سنة 573هـ? تهنئة بالقدوم من سفر

- ‌كتب المرحوم الشيخ حمزة فتح الله المتوفي سنة 1335ه

- ‌وكتب الأستاذ محمود بك أو النصر

- ‌وكتب الوزير عبد الله باشا فكري المتوفي سنة 1307هـ? في تهنئة العيد

- ‌الفصل التاسع في رسائل التعازي

- ‌كتب أبو منصور الثعالبي المتوفي سنة 429ه

- ‌‌‌وكتب أيضاًفي الأمر بالصبر على المصيبة

- ‌وكتب أيضاً

- ‌وكتب أبو الفضل بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398ه

- ‌وكتب فقيد اللغة الشيخ ابراهيم اليازجي المتوفي سنة 1906م

- ‌الفصل العاشر في رسائل الأجوبة

- ‌كتب الوزير عبد الله باشا فكري المتوفي سنة 1307ه

- ‌وكتب أيضاً وهو بالآستانة العلية في يوم برد كثير الأمطار

- ‌وكتب المرحوم حفني بك ناصف إلى الشيخ علي الليثي المتوفي سنة 1313ه

- ‌وأجابه المرحوم الشيخ علي الليثي المتوفي سنة 1313ه

- ‌الفصل الحادي عشر في رسائل الوصايا والشفاعات

- ‌من كلام له عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب في غزوة الفرس

- ‌ومن وصية له عليه الصلاة والسلام قالها بصفين

- ‌ومن وصية له عليه السلام وصى بها جيشاً بعثه إلى العدو

- ‌ومن وصية له عليه السلام كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات

- ‌عهد الإمام علي المتوفي سنة 401 هـ? لمالك بن الحارث الأشتر النخعي

- ‌حين ولاه مصر جباية خراجها وجهاد عدوها وإصلاح أهلها وعمارة بلادها

- ‌وكتب أبو بكر الصديق المتوفي 7 جمادى الثانية سنة 13هـ? إلى بعض قواده

- ‌وكتب عمر بن الخطاب المقتول في 26 ذي الحجة سنة 23 هـ? إلى بعض قواده

- ‌وكتب أبو الفضل بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398هـ? إلى ابن أخته

- ‌ومن وصية ابن سعيد المغربي المتوفي سنة 697هـ? لابنه وقد أراد السفر

- ‌وصية هارون الرشيد لمعلم ولده الأمين

- ‌ومن وصية ابن شداد لابنه

- ‌وصية بعض نساء العرب إلى ابنها وقد أراد السفر

- ‌الفصل الثاني عشر في رسائل التنصل والتبرؤ

- ‌كتب أبو الحسن علي بن الرومي المتوفي سنة 284هـ? إلى القاسم بن عبيد الله

- ‌وكتب أبو الوليد بن زيدون المتوفي بأشبيلية سنة 463ه

- ‌مكاتبات متفرقة

- ‌كتب الدولة العلية العثمانية إلى إحدى الدول الأوروبية

- ‌وكتب ابن العميد المتوفى سنة 360هـ? في شكر صديق له على مراسلته إياه

- ‌وكتب السيد توفيق البكري في سفراه إلى الآستانة العلية

- ‌كتبت السيدة وردة اليازجية إلى السيدة عائشة تيمور المتوفاة سنة 1300ه

- ‌وكتبت السيدة عائشة تيمور إلى السيدة وردة اليازجية المتوفاة سنة 1313ه

- ‌وكتب السيد عبد الله النَّدي المتوفى سنة 1314ه

- ‌وكتب أيضاً في التوادد

- ‌وكتب إبراهيم بك المويلحي المتوفى سنة 1323 يعزي محمود باشا البارودي

- ‌الكلام على الرسالات العلمية

- ‌الفن الثاني في المناظرات

- ‌مناظرة العثمان بن المنذر وكسرى وأنوشروان في شأن العرب

- ‌قال إنما أنا رجل منكم وإنما ملكت وعززت بمكانكم وما يتخوف ومن ناحيتكم ولاليس شيء

- ‌مناظرات المهدي لأهل بيته ومشاروته لهم في حر خراسان

- ‌وفود بكارة الهلالية على معاوية

- ‌مناظرة السيف والقلم لزين الدين عمر بن الوردي المتوفى سنة 749ه

- ‌فسقيا لمن غاب بك عن غابك، ورعياً من أهاتب بك لسلخ إهابك، (فلما رأى القلم) السيف

- ‌مناظرة بين صاحب أبي تمام وصاحب البحتري للآمدي

- ‌مناظرة السفينة والوابور للمرحوم السيد عبد الله النديم المتوفى سنة 1314ه

- ‌مناظرة بين الليل والنهار لمحمد أفندي المبارك الجزائري

- ‌وكتب أيضاً مناظرة بين الأرض والسماء

- ‌مناظرة بين فصول العام لابن حبيب الحلبي المتوفى سنة 401 ه

- ‌وكتب بعضهم مناظرة بين البر والبحر

- ‌وكتب بعض الأدباء مناظرة بين الهواء والماء

- ‌وكتب المقدسي المتوفى سنة 875هـ مناظرة بين الجمل والحصان

- ‌الفن الثالث في الأمثال

- ‌أمثال القرآن الكريم

- ‌الفن الرابع في الأوصاف

- ‌وصف البلدان

- ‌وصف القلاع

- ‌وصف الدور

- ‌وصف الديار الخالية

- ‌وصف الرياض

- ‌وصف طول الليل والسهر وما يعرض فيه من الهموم والكفر

- ‌وصف انتصاف الليل وتناهيه وانتشار النور وأفول النجوم

- ‌وصف طلوع الشمس وغروبها

- ‌وصف الرعد والبرق

- ‌وصف مقدمات المطر

- ‌وصف البرد والثلج وأيام الشتاء

- ‌وصف المطر والماء والسحاب والغدران

- ‌وصف القيظ وشدة الحر

- ‌وصف الشيب

- ‌وصف آلات الكتابة

- ‌وصف لخطباء

- ‌وصف العلماء

- ‌وصف البلغاء

- ‌وصف الشعراء والمنشئين ومحاسن النظم والنثر

- ‌وصف الأمراء والأشراف

- ‌وصف القلم

- ‌وصف الخط لأبي الحسن القيرواني المتوفي سنة 488 ه

- ‌وصف الكتاب

- ‌وصف عاصفة لجلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 ه

- ‌وصف العلم لبديه الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398 ه

- ‌وصف الإمام العادل

- ‌وصف عمر بن العاص مصر لسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

- ‌وصف حرب لأبي منصور الثعالبي النيسابوري المتوفي سنة 429 ه

- ‌وصف أبو الفضل الميكالي المتوفى سنة 436 هـ? المطر شعراً

- ‌ووصف ابن حبيب الحلبي المتوفى سنة 779 هـ? حديقة

- ‌وصف أمير المؤمنين ابن المعتز المتوفى سنة 296 هـ? البيان

- ‌ووصف أيضاً المكارم

- ‌ووصف أيضاً القرآن الكريم

- ‌ووصف ابن الرومي المتوفى سنة 282 هـ? جيوشاً

- ‌ووصف الحسد الجاحظ المتوفى سنة 255 ه

- ‌وصف الشعراء المحدثين

- ‌ووصف ابن الأثير المتوفى سنة 759 هـ? أبا تمام والبحتري والمتنبي

- ‌ووصف المفضل الضبي المتوفى سنة 430 هـ? مروره ببعض أحياء العرب

- ‌وصف نهج البلاغة للإمام المرحوم الشيخ محمد عبده المتوفى ستة 1322 ه

- ‌وصف حفلة لمحمد بك المويلحي

- ‌وصف أيضاً متحفاً من مقامة له

- ‌وصف الفوتغراف للمرحوم مصطفى بك نجيب المتوفى سنة 1320 ه

- ‌ووصف أيضاً نظارة ويشكر من أهداها

- ‌وصف سان استفانو باسكندرية

- ‌وصف الشمس

- ‌وصف القمر

- ‌الفن الخامس في المقامات

- ‌قال الحريري المتوفى سنة 516 هـ? المقامة التاسعة الاسكندرنية

- ‌المقامة البشرية لبديع الزمان الهمذامي المتوفى سنة 398 ه

- ‌لأسفر الصبح لذي عينين

- ‌الفن السادس في الروايات

- ‌رواية ليلى الأخيلية مع الحجاج

- ‌رواية بنات الشاعر المقتول

- ‌رواية المتكلمة بالقرآن الكريم

الفصل: ‌مناظرة العثمان بن المنذر وكسرى وأنوشروان في شأن العرب

فيها صاحبها مناهج الاسترسال والمخاطبات البليغة وقد أفردنا لها كتابنا "أسلوب الحكيم في منهم الإنشاء القويم" فارجع إليه إن شئت.

‌الفن الثاني في المناظرات

للمناظرة ثلاثة شروط: الأول: أن يجمع بين خضمين متضادين أو متباينين في صفاتهما بحيث تظهر خواصهما بالمقابلة كالربيع والخريف والصيف والشتاء، والثاني: أن يأتي كل من الخصمين في نصرته لنفسه وتفنيد مزاعم قرنه بأدلة من شأنها أن ترفع من قدره وحط من مقام الخصم بحيث ميل بالسامع عنه إليه، والثالث: أن تصاغ المعاني والمراجعات صوغاً حسناً وترتب على سياق محكم ليزيد بذلك نشاط السامع وتنمي فيه الرغبة في حل المشاكل.

ولنذكر لك عليها شذرات من أقوال الكتاب فنقول:

"‌

‌مناظرة العثمان بن المنذر وكسرى وأنوشروان في شأن العرب

"

روى بن القطامي عن الكلبي قال: قدم النعمان بن المنذر على كسرى وعند وفود الروم والهند والصين فذكروا من ملوكهم وبلادهم: فافتخر النعمان بالعرب وفضلهم على جمع الأمم لا يستثنى فارس ولا غيرها: فقال كسرى وأخذته عزة الملك يا نعمان لقد فكرت في أمر العرب وغيرهم من الأم ونظرت في حالة من يقدم عليّ من وفود الأمم، فوجدت للروم حظاً في اجتماع ألفتها وعظم سلطانها وكثرة مدائنها ووثيق بنيانها وإن لها دينا يبين خلالها وحرامها ويرد سفيهها ويقيم جاهلها ورأيت الهند نحوا من ذلك في حكمتها وطبها وكثرة أنهار بلادها وثمارها وعجيب صناعتها وطيب أشجارها ودقيق حسابها وكثرة عددها ووكذلك الصين في اجتماعها وكثرة صناعات أيديها وفروسيتها وهمتها في آلة الحرب وصناعة الحديد وإن لها ملكاً

ص: 224

يجمعها، والترك والخزر على ما بهم من سوء الحال في المعاش وقلة الريف والثمار والحصون وما هو رأس عمارة الدنيا من المساكن والملابس لهم ملوك تضم قواصيهم وتدبر أمرهم، ولم أر للعرب شيئاً من خصال الخير في أمر ودين ولا دنيا لا حزم ولا قوة: ومع أن مما يدل على مهانتها وذلها وصغر همتها محلتهم التي هم بها مع الوحوش النافرة والطير الحائرة يقتلون أولادهم من الفاقة ويأكل بعضهم بعضاً من الحاجة قد خرجوا من مطاعم الدنيا وملابسها ومشربها ولهوها ولذاتها، فأفضل طعام ظفر به ناعمهم لحوم الإبل التي يعافها كثير من السباع لثقلها وسوء طعمها وخوف دائها، وإن قوى أحدهم ضيفاً عدها مكرمة وإن أطعم أكلة عدها غنيمة تنطق بذلك إشعارهم وتفتخر بذلك رجالهم (ما خلا هذه التنوخية التي أسس جدي اجتماعها وشد مملكتها ومنعها من عدوها فجرى لها ذلك إلى يومنا هذا وإن لها مع ذلك آثاراً ولبوساً وقرى وحصوناً وأموراً تشبه بعض أمور الناس يعني اليمن) ثم لا أراكم تستكبنون على ما بكم من الذلة والقلة والفاقة والبؤس حتى تفتخروا وتريدوا أن تنزلوا فوق مراتب الناس، قال النعمان أصلح الله الملك: حق لأمة الملك منها أن يسمو فضلها ويعظم خطبها وتعلوا درجتها إلا أن عندي جواباً في كل ما ينطق به الملك في غير رد عليه ولا تكذيب له فإن أمنني من غضبه نطقت به: قال كسرى: قل فأنت آمن: قال النعمان: أما أمتك أيها الملك فليست تنازع في الفضل لموضعها الذي هي به من عقولها وأحلامها وبسطة محلها وبحبوحة عزها وما أكرمه الله به من ولاية آبائك وولايتك وأما الأمم التي ذكرت فأي أمة تقرنها بالعرب إلا فضلتها: قال كسرى بماذا: قال النعمان بعزها ومنعتها وحسن وجوهها وبأسها وسخائها وحكمة ألسنتها وشدة عقولها وأنفتها ووفائها.

فأما عزها ومنعتها فإنها لم تزل مجاورة لآبائك الذين دخلوا البلاد

ص: 225

ووطدوا الملك وقادوا الجند لم يطمع فيهم طامع ولم ينلهم نائل حصونهم ظهور خيلهم ومهادهم الأرض وسقوفهم السماء وجنتهم السيوف وعدتهم الصبر، إذا غيرها من لأمم إنما عزها الحجارة والطين وجزائر البحور.

وأما أحسن وجوهها وألوانها فقد يعرف فضلهم في ذلك على غيرهم من الهند المنحرفة والصين المنحفة والتك المشوهة والروم المقسرة.

وأما أنسابها وأحسابها فليست أمة من الأمم إلا وقد جهلت آباءها وأصولها وكثيراً من أولها حتى أن أحدهم ليسأل عمن وراء أبيه دنيا فلا ينسبه ولا يعرفه، وليس أحد من العرب إلا ويسمى آباءه أبا فأبا حاطوا بذلك أحسابهم وحفظوا به أنسابهم فلا يدخل رجل في غير قومه ولا ينتسب إلى غير نسبه ولا يدعي إلى غير أبيه.

وأما سخاؤها فإن أذناهم رجلا الذي تكون عند البكرة والنا عليها بلاغة في حموله وشبعه وريه فيطرقه الطارق الذي يكتفي بالفلذة ويجتري بالشربة فيعقرها وله ويرضى أن يخرج عن دنياه كلها فيما يكسبه حسن الأحدوثة وطيب الذكر.

وأما حكمة ألسنتهم فإن الله تعالى أعطاهم في أشعارهم ورونق كلامهم وحسنة وزنه وقوافيه مع معرفتهم بالأشياء وضربهم للأمثال وإبلاغهم في الصفات وما ليس لشيء من ألسنة الأجناس، ثم خيلهم أفضل الخيل ونساؤهم أعف النساء ولباسهم أفضل اللباس ومعدنهم الذهب والفضة وحجارة جبالهم الجزع ومطاياهم التي لا يبلغ على مثلها سفر ولا يقطع بمثلها بلد قفرٌ.

وأما دينها وشريعتها لأنهم متمسكون به حتى يبلغ أحدهم من نسكه بدينه أن لهم أشهراً حرماً وبلجاً محرماً وبيتاً محجوجاً ينسكون فيه مناسكهم ويذبحون فيه ذبائحهم فيلقى الرجل قاتل أبيه أو أخيه وه قادر على أخذ ثأره وإدراك رغمه منه فيحجزه كرمه ويمنعه دينه عن تناوله بالأذى.

ص: 226

وأما وفاؤها فإن أحدهم يلحظ اللحظة ويومئ الإيماء فهي ولت (أي عهد) وعقدة ولا يحلها إلا خروج نفسه وإن أحدهم يرفع عوداً من الأرض فيكون رهناً بدينه فلا يغلق رهنه ولا تحفز ذمته وإن أحدهم ليبلغه أن رجلاً استجار به وعسى أن يكون نائياً عن داره فيصاب فلا يرضى حتى يفنى تلك القبيلة التي أصابته أو تفنى لما أحفز من جواره وأنه ليلجأ إليهم المجرم المحدث من غير معرفة ولا قرابة فتكون أنفسهم دون نفسه وأموالهم دون ماله.

وأما قولك أيها الملك يئدون أولادهم فإنما يفعله من يفعله منهم بالإناث أنفة من العار وغيرة من الأزواج.

وأما قولك إن أفضل طعامهم لحوم الإبل على ما وصفت منها فما تركوا ما دونها إلا احتقاراً ل فعمدوا إلى أجلها وأفضلها فكانت مراكبهم وطعامهم مع أنها أكثر البهائم شحوماً وأطيبها لحوماً وأرقها ألباناً وأقلعها غائلة وأحلاها ومضغة وإنه لا شيء من اللحمان يعالج ما يعالج به لحمها إلا استبان فضلها عليه.

وأما تجاربهم وأكل بعضهم بعضاً وتركهم الانقياد لرجل يسوسهم ويجمعهم فإنما يفعل ذلك من يفعله من الأمم إذا أنست من نفسها ضعفاً وتخوفت نهوض عدوها بالزحف وإنه إنما يكون في المملكة العظيمة أهل بيت واحد يعرف فضلهم على سائر غيرهم فيقولون إليهم أمورهم وينقادون لهم بأزمتهم.

وأما العرب فإن ذلك كثير فيهم حتى لقد حاولوا ن يكونوا ملوكاً أجمعين مع آنفتهم من أداء الخراج والوطث (أي الضرب الشديد بالرجل على الأرض) بالعسف.

وأما اليمن التي وصفها الملك فإنما أتى جد الملك إليها الذي أتاه عند غلبة الجيش له على ملك وأمرٍ مجتمع فأتاه مسلوباً طريداً مستصرخاً ولولا

ص: 227