الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذي تحسد أرقام الطراز سطور قلمه ويود التبر لو كان مداد كلمة هو الكاتب لذي تنقاد إلى يراعه دقائق المعاني صاغرة بزمام، نثر كمثر الورد ونظم كنظم العقد نثر كالسحر أو أدق ونظم كالماء أو أرق نثر كما تفتح الزهر ونظم كما تنفس السحر، رسالة تضحك عن غرر وزهر وقصيدة تنطوي على حبر ودرر كلام كما هب نسيم السحر على صفحات الزهر، كتاب مطلعه مطلع أهله الأعياد وموقعه موقع نيل المراد، كتاب حسبته يطير من يدي لخفته ويلطف عن حسي لقلته صحائف تنوب عن الصفائح وقراطيس تزف إلى الأسماع عرائس القرائح صحائف ألبسها الحبر أثواباً من الحبر ودبجها صوب الفكر لا صوب المطر.
"
وصف الأمراء والأشراف
"
فلان من شرف العنصر لكريم ومعدن الشرف الصميم أصل راسخ وفرع شامخ ومجد باذخ قد ركب الله دوحته في قرارة المجد وغرس نبعته في منبت الفضل، والمج السان أوصافه والشرف نسب أسلافه دوحة رسب عرقها وبسق فرعها وطاب عودها واعتدل أوصافه والشرف نسب أسلافه دوحة رسب عرقها وبسق فرعها وطاب عودها واعتدل عمودها وفيأت ظلالها وتهدلت ثمارها ولفرعت أغصانها وبرد مقيلها أمير جيشيه الهمم دوحة مجده وريفه الظل وريقة أمير لا عيب في نداه إلا أنه يستعبد كل حر هو غرة الجمال وصورة الكمال عقد
المناصب به نضيد، أمير عبقت من شمائله نسمات الند وقطرت من سلسبيل أوصافه مياه المجد جامع ما تفرق من شمل الفضائل ناظم ما انتثر من عقد المآثر، أنارت به نجوم المعالي وشموسها، له شرف باذخ تعقد بالنجوم ذوائبه، ألقت إليه الرسالة مقاليدها وملكته طريفها وتليدها أمير تفرع من دوحة سناء وتحدر من سلالة أكابر ورقاه أسرة ومنابر مرتضع ثدي المجد ومفترش حجر الفضل له صدر تضيق به الدهناء وتفزع إليه الدهماء لهفي كل مكرمة غرة إلا صباح وفي كل فضيلة قادمة الجناح له صورة تستنطق الأفواه بالتسبيح ويترقرق فيها ماء الكرم وتقرأ فيها صفيحة البشر ينابيع الجود تتفجر من أنامله وربيع السماك يضحك من فواضله له أخلاق خلقن من الفضل وشيم تشام منها بوارق المجد أرج الزمان بفضله، وعقم النساء عن الإتيان بمثله ما له للعفاة مباح وفعاله في ظلمة الدهر مصباح، مناقب تشدخ في جبينها غرة الصباح وتتهادى أنباءها وفود الرياح سألت عن أخباره فكأني حركت المسك فتيقاً أو صبحت الروض أنيقاً هو رائش نبلهم ونبعة فضلهم وواسطة عقدهم، لههمة علا جناحها إلى عنان النجم وامتد صباحها من شرق إلى غرب همته أبعد من مناط الفرقد وأعلى من منكب الجوزاء موضعه من أهل الفضل موضع الواسطة من العقد وليلية التم من الشهر بل ليلة القدر إلى مطلع الفجر هطلت علي سحائب عنايته ورفرفت حولي أجنحة رعايته قد