المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الموضع الثاني عشر تأويل صفة الكلام - استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

[خالد الشايع]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الموضع الأول تأويل صفة اليد لله -سبحانه

- ‌الموضع الثاني تأويل صفة الغضب والرضا والرحمة

- ‌الموضع الثالث تأويل صفة اليد وبَسْطِها

- ‌الموضع الرابع تأويل صفة العجب لله -تعالى

- ‌الموضع الخامس تأويل إدناء المؤمن من ربه يوم القيامة

- ‌الموضع السادس تأويل صفة الفرح لله -تعالى

- ‌الموضع السابع تفويض صفة الضحك

- ‌الموضع الثامن تأويل صفة الساق

- ‌الموضع التاسع تأويل بعض صفات الأفعال الاختيارية

- ‌الموضع العاشر تأويل صفة المَحَبَّة

- ‌الموضع الحادي عشر تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فوضع يَدَة بين كَتِفيَّ

- ‌الموضع الثاني عشر تأويل صفة الكلام

- ‌الموضع الثالث عشر تأويل صفة النظر

- ‌الموضع الرابع عشر تأويل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل قِبَلَ وجهِ أحدكم في صلاته

- ‌الموضع الخامس عشر تأويل صفة اليد والأصابع

- ‌الموضع السادس عشر تأويل صفة القَدَم لله -تعالى

- ‌فتوى حول تأويل آيات الصفات من إجابات سماحة النسخ العلَّامة عبد العزيز بن باز

- ‌حول حديث: "…من تقرَّب إليَّ شبراً تقرَّبت إليه ذراعًا

- ‌خاتمة

- ‌صدر للمؤلف

الفصل: ‌الموضع الثاني عشر تأويل صفة الكلام

‌الموضع الثاني عشر تأويل صفة الكلام

في التعليق على "المسند"

* في "المسند"(1) علَّق المحققان الشيخ شعيب الأرنؤوط وعادل مُرشد على الحديث المخرج في الصحيحين وغيرهما وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يُكَلِّمُهُمُ الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجلٌ على فَضْلِ ماء بالفَلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع الإِمام لا يبايعه إلا

(1)(12/ 410 - 411) ط الرسالة، وهو في "صحيح البخاري" (7446) كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22، 23] وفي مواضع أخرى بألفاظٍ مقاربة. و"صحيح مسلم"(108) كتاب الإيمان: باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف، وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم.

ص: 97

لدنيا، فإن أعطاه منها وفى له، وإن لم يعطه لم يفِ له، قال: ورجل بايع رجلاً سلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخَذَها بكذا وكذا، وصدَّقه، وهو على غير ذلك".

• جاء في تعليق المحققين:

"قوله: "لا يكلمهم الله" إلخ، قال السندي: كناية عن الغضب العظيم عليهم".

* قلت:

والصواب: أن قوله- صلى الله عليه وسلم: "لا يكلمهم الله" على ظاهره، فإن الله يكلم من شاء من خلقه، من الأنبياء والملائكة وسائر عباده، وفي الآخرة يكلم من شاء من عباده المؤمنين، وقد يعاقب بعض المسلمين- كهؤلاء المذكورين في الحديث- بأن لا يكلمهم، وهذا من لازمه غضب الله وسخطه عليهم.

"فالكلام صفة من صفات الله تعالى اللائقة بجلاله تعالى وهي صفة قائمة به سبحانه لا ابتداء لاتصافه بها ولا انتهاء، ويتكلم بمشيئته واختياره -جل وعلا-، من غير مشابهة في

ص: 98

ذلك لشيء من مخلوقاته" (1).

(1) ينظر: "العقيدة الواسطية" وشرحها: "الروضة الندية"(ص 145 - 159) لشيخنا العلَاّمة زيد بن عبد العزيز الفياض رحمه الله، و"العقيدة السلفية في كلام رب البرية" للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع. ط الأولى 1408 هـ.

ص: 99

الموضع الثالث عشر تأويل صفة النظر

في التعليق على "المسند"

ص: 101