المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الموضع السادس تأويل صفة الفرح لله -تعالى - استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

[خالد الشايع]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الموضع الأول تأويل صفة اليد لله -سبحانه

- ‌الموضع الثاني تأويل صفة الغضب والرضا والرحمة

- ‌الموضع الثالث تأويل صفة اليد وبَسْطِها

- ‌الموضع الرابع تأويل صفة العجب لله -تعالى

- ‌الموضع الخامس تأويل إدناء المؤمن من ربه يوم القيامة

- ‌الموضع السادس تأويل صفة الفرح لله -تعالى

- ‌الموضع السابع تفويض صفة الضحك

- ‌الموضع الثامن تأويل صفة الساق

- ‌الموضع التاسع تأويل بعض صفات الأفعال الاختيارية

- ‌الموضع العاشر تأويل صفة المَحَبَّة

- ‌الموضع الحادي عشر تأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فوضع يَدَة بين كَتِفيَّ

- ‌الموضع الثاني عشر تأويل صفة الكلام

- ‌الموضع الثالث عشر تأويل صفة النظر

- ‌الموضع الرابع عشر تأويل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل قِبَلَ وجهِ أحدكم في صلاته

- ‌الموضع الخامس عشر تأويل صفة اليد والأصابع

- ‌الموضع السادس عشر تأويل صفة القَدَم لله -تعالى

- ‌فتوى حول تأويل آيات الصفات من إجابات سماحة النسخ العلَّامة عبد العزيز بن باز

- ‌حول حديث: "…من تقرَّب إليَّ شبراً تقرَّبت إليه ذراعًا

- ‌خاتمة

- ‌صدر للمؤلف

الفصل: ‌الموضع السادس تأويل صفة الفرح لله -تعالى

‌الموضع السادس تأويل صفة الفرح لله -تعالى

-

في التعليق على مسند الإِمام أحمد رحمه الله

* في تحقيق "المسند"(1) للإمام أحمد رحمه الله والذي أشرف عليه الشيخ شعيب الأرنؤوط، لمَّا أسند الإِمام أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:"للهُ أَفْرَحُ بتوبة أَحَدِكُم، مِنْ رَجُلٍ خرج بأرضٍ دويَّةٍ مَهْلَكَةٍ، معه راحِلَتُه عليها طعامه وشَرَابُهُ وزادُهُ وما يُصْلِحُه، فأضلَّها، فَخَرَج في طَلَبِها، حتى إذا أدركه الموتُ فلم يَجِدْها، قال: أَرْجِعُ إلى مكاني الذي أَضْلَلْتُهَا فيه، فأموت فيه، قال: فأتى مكانه، فغَلَبَتْهُ عَينُه، فاستيقظَ، فإذا راحلتُهُ عند رأسِه، عليها طعامُهُ وشرابُه وزادُه وما يصلحُه"(2) إلخ.

(1)(6/ 131 - 133) رقم الحديث (3627). ط الأولى 1416هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت.

(2)

ورواه البخاري (6308) كتاب الدعوات: باب التوبة. ومسلم (2744) كتاب التوبة: باب في الحضِّ على التوبة والفرح بها. والترمذي في "جامعه"(2499) و (2500) كتاب صفة القيامة: باب المؤمن يرى ذنبه كالجبل فوقه.

ص: 55

• جاء في التعليق عليه:

قوله: "أفرح بتوبة أحدكم" أي إنه يحب توبة أحدكم ويرضى بها فوق ما يحب أحدكم ضالته ويرضى بها، والمقصود الحث على التوبة لكونها محبوبة مرضية عنده تعالى والله تعالى أعلم. قاله السندي. ا. هـ.

* قلت:

والصواب في هذا إثبات صفة الفرح على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، ففرحه -جلَّ شأنه- من صفات كماله، ولا يلزم منه نقصٌ ولا مشابهة لكون المخلوق يفرح (1)، فله فرحٌ يناسبه تعالى، وللمخلوق ما يناسبه (2).

قال العلَّامة ابن القيم - رحمه الله تعالى- عن صفة الضحك لله -جلَّ شأنه-: إنها من صفات أفعاله -سبحانه

(1) كسائر صفاته -سبحانه- عند أهل السُّنَّة والجماعة. (عبد العزيز بن عبد الله بن باز).

(2)

وهكذا الرضا الغضب وغير ذلك من صفاته، لقوله سبحانه:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} [سورة هود، الآية: 11]. (عبد العزيز بن عبد الله بن باز).

ص: 56

وتعالى- التي لا يُشبهه فيها شيءٌ من مخلوقاته، كصفات ذاته، وقد وردت هذه الصفة في أحاديث كثيرة لا سبيلَ إلى رَدِّها، كما لا سبيل إلى تشبيهها وتحريفها (1).

(1) ينظر: "زاد المعاد"(3/ 679) ط 13، 1406 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت، بتحقيق الشيخين شعيب وعبد القادر الأرنؤوط.

ص: 57

الموضع السابع تفويض صفة الضحك

في التعليق على "مسند الإِمام أحمد" رحمه الله -

ص: 59