الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بخلاف الحائض، تبقى حائضا أياما فيفوتها قراءة القرآن، تفويت عبادة تحتاج إليها مع عجزها عن الطهارة، وليست القراءة كالصلاة، فإن الصلاة يشترط لها الطهارة مع الحدث الأكبر والأصغر، والقراءة تجوز مع الحدث الأصغر بالنص، واتفاق الأئمة.
والصلاة يجب فيها استقبال القبلة واللباس واجتناب النجاسة، والقراءة لا يجب فيها شيء من ذلك، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجر عائشة رضي الله عنها وهي حائض، وهو حديث صحيح، وفي [صحيح مسلم]، أيضا: يقول الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم: «إني منزل عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرأه نائما، ويقظانا (1) » ، فتجوز القراءة قائما، وقاعدا وماشيا ومضطجعا وراكبا (2) .
(1) مسند أحمد بن حنبل (4/162) .
(2)
[مجموع فتاوى شيخ الإسلام](21\459- 462) .
رابعا:
حكم تعليم الكافر القرآن:
اختلف أهل العلم في ذلك: وفيما يلي نقول عنهم يتبين منها أقوالهم وأدلتهم ومنا قشتها.
1 -
النقول من المفسرين:
أ- قال الجصاص: قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (1) وقد اقتضت هذه الآية جواز أمان الحربي إذا طلب ذلك منا ليسمع دلالة صحة الإسلام؛ لأن قوله تعالى: {اسْتَجَارَكَ} (2) معناه: استأمنك، وقوله تعالى:{فَأَجِرْهُ} (3) معناه: فأمنه
(1) سورة التوبة الآية 6
(2)
سورة التوبة الآية 6
(3)
سورة التوبة الآية 6