الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بَعَثَنِي أَنَا وَأَنْتَ، فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ بِالصَّعِيدِ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ
يَكْفِيكَ هَكَذَا، وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ وَاحِدَةً زَادَ إِسْمَاعِيلُ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنَعَ بِذَلِكَ
قَالَ: قُلْتُ فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] قَالَ: لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا، كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ الْبَارِدَ يَمْسَحُ الصَّعِيدَ قَالَ الأَعْمَشُ: فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ: فَمَا كَرِهَهُ إِلا لِهَذَا.
وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ قَالَ: لا
وَأَخْبَرَنَاهُ أَتَمَّ مِنْ هَذَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَعَرِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الشَّيْبَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ،
نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ: أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا أَمَا كَانَ يَتَيَمَّمُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لا يَتَيَمَّمُ وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَوْ رَخَّصَ لَهُمْ فِي هَذَا لأَوْشَكُوا إِنْ أَبْرَدَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَيَمَّمُوا الصَّعِيدَ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: إِنَّمَا كَرِهْتُمْ هَذَا لِذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: أَفَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ تَمْسَحَ إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ.
قِصَّةُ تَيَمُّمِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَبِي الْيَقْظَانِ الْعَنْسِيِّ رضي الله عنه، صَحِيحٌ اتَّفَقَ الأَئِمَّةُ عَلَى إِخْرَاجِهَا فِي كُتُبِهِمْ، فَرَوَاهَا الْبُخَارِيُّ رحمه الله مِنْ طُرُقٍ: عَنْ بُنْدَارٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْهُ.
وَرَوَاهَا مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّوسِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ.
وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيِّ الْكَوْسَجِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ الْمَازِنِيِّ الْمَرْوَزِيِّ.
وَرَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ.
وَرَوَاهَا النَّسَائِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ الْعَمِيِّ الْبَصْرِيِّ.
كُلُّهُمْ: عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبِي بَسْطَامٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ الْكُوفِيِّ،
وَلَهُ حُجَّةٌ عَنْ عَمَّارٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلاسِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ عُزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.
بِهَذَا الْمَعْنَى وَفِي الأَلْفَاظِ اخْتِلافٌ.
فَسَاوَيْتُ هَؤُلاءِ الأَئِمَّةَ الْخَمْسَةَ، فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْعِدَّةِ إِلَى عَمَّارٍ مِنْ طُرُقِ نَاجِيَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.
وَكِلا الرِّوَايَتَيْنِ، عَنْ شُعْبَةَ صَحِيحَةٌ.
فَقَدْ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، وَسَلَمَةَ جَمِيعًا، عَنْ ذَرٍّ.
وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ الرُّوَاسِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَمَّارٍ.
إِلا أَنَّ حَفْصًا لَمْ يُسَمِّ ابْنَ أَبْزَى وَأَسْقَطَ مِنْهُ ذَرًّا أَوِ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ.
وَأَسْقَطَ مِنْهُ ذَرًّا.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي
مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمَّارٍ.
وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ،
فَخَالَفَ ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، فَقَالَ: عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ عَمَّارٍ.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي خَفَّافٍ نَاجِيَةَ بْنِ خَفَّافٍ الْعَنْزِيِّ الَّذِي سُقْنَاهُ أَوَّلا.
فَإِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيَّ أَخْرَجَهُ مُنْفَرِدًا.
فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْمِهْرَانِيِّ الْكُوفِيِّ.
وَنَاجِيَةُ هَذَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ أَبِي إِسْحَاقَ فَلِهَذَا لَمْ يُخَرِّجْ حَدِيثَهُ الْبُخَارِيُّ.
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا حَدِيثُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَاشِمٍ مُوَافَقَةً فِي شَيْخِهِ بِعُلُوٍّ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ بِمَعْنَاهُ
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَيْرَوَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: أَنْبَأَنِي الْحَكَمُ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلا أَتَى عُمَرَ