المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبواب اعتقاب الراء - أبو تراب اللغوي وكتابه الاعتقاب - جـ ١١٤

[عبد الرزاق بن فراج الصاعدي]

الفصل: ‌أبواب اعتقاب الراء

‌أبواب اعتقاب الرّاء

(باب اعتقاب الرّاء واللام)

90-

"قال أبو تراب: قال شجاع: الجِرْمَاق والجِلْماق: ما عُصِبَ به القوس من العَقَب. والجرامقة: جيل من النّاس"1

91-

"أبو تراب: مَرَّ مَرّاً دَرَنفَقَا ودَلَنفَقَا، وهو مَرٌّ سريع شبيه بالهَمْلَجَة 2. وأنشد قول عليّ بن شيبة الغَطَفَانيّ:

فَراحَ يُعَاطِيهُنَّ مَشْياً لَنفَقَا

وهُنَّ بِعِطْفَيهِ لَهُنَّ خَبِيبُ" 3

92-

"أبو تراب عن زائدة: يقال: رَدَّه عن الأمْر ولَدَّه، أي: صَرَفَهُ عنه برفق، قال: والرِّدُّ: الظّهْر والحَمُولَةُ من الإِبِل"4

93-

"يقال: انشمل الرّجل في حاجته، وانشمر فيها، وأنشد أبو تراب:

وَجْنَاءُ مُقْوَرَّةُ الألياطِ يَحْسَبُها

من لم يكُن قبلُ رَاها رَأْبَةً جَمَلاً

حَتَّى يَدُلُّ عليها خَلْقُ أَرْبَعَةٍ

في لازقٍ لَحِقَ الأقْرَابَ فانشَمَلا

1التّهذيب 9/378.

2 الهَمْلَجَةُ: حُسْنُ سير الدّابّة في سرعة وبخترة. ينظر: اللسان (هملج) 2/393/ 394.

3 التّهذيب 9/422، وفيه: فراح يعاطين. وهو تحريف، وينظر: اللسان (درفق) 10/96.

4 التّهذيب 14/64، 65.

ص: 450

أراد أربعة أخلاف في ضرعٍ لازقٍ لَحِقَ أقرابها فانشمَرَ وانضمّ.

وقال لآخر:

رَأَيْتُ بَنِي العَلَاّتِ لما تَضَافَرُوا

يَحُوزون سَهْمِي دُونَهُم في الشَّمائِلِ

أي: يُنزلونني بالمنزلة الخسيسة، والعرب تقول: فلان عندي باليمين، أي بمنزلة حسنة، وإذا خَسَّتْ منزلته قال: أنت عندي بالشِّمال.

وقال عديّ بن زيد يخاطب النّعمان بن المنذر، ويفضّله على أخيه:

كَيْفَ تَرْجُو رَدَّ المُفِيضِ وقَدْ أخَّـ

رَ قِدْحَيْكَ في بَيَاضِ الشِّمالِ

يقول: كنت أنا المُفيضَ بقدح أخيك وقِدْحِك ففَوّزْتُك عليه، وقد كان أخوك قد أَخَّرَك، وجعل قِدْحَك بالشِّمَال لئلا يَفوزَ.

قال: ويقال: فلان مشمول الخلائق، أي كريم الأخلاق، أُخِذَ من الماء الّذي هَبّتْ به الشَّمَال فَبَرَّدَتْه" 1.

94-

"أبو تراب: قال الأصمعيّ: إنّه لمُطْرَخِمُّ ومُطْلَخِمُّ، أي: متكبِّرٌ ومتعظِّمٌ وكذلك: مُسْلَخِمٌ"2.

95-

"عُلْجُوم وعُرْجُوم؛ عن أبي عمرو وأبي تراب"3.

96-

"قال ابن الفرج: يقال: فَرْطَح القُرْصَ وفَلْطَحَه، إذا بسطه، وأنشد لرجل من بلحارث بن كعب يصف حيَّة:

جُعِلَتْ لَهَازِمُهُ عِزِينَ ورأسُه

1 التّهذيب 11/373، 374، وينظر: اللسان (شمل) 11/365.

2 التّهذيب 7/679.

3 الفائق 2/416، والعُرْجوم والعُلْجوم: الناقة الشديدة الغليظة.

ص: 451

كالقُرص فُرْطِحَ من طَحِين شعير

97-

قال الأزهريّ: "قال الأصمعيّ فيما روى عنه أبو تراب - أيضاً: القَندَفِيلُ: الضَّخم:

وقال المخروع السَّعديّ:

مَائِرة الضَّبْعَينِ قَنْدَفِيلُ

وقال ابن دريد: القَنْدَفِيرُ: العَجُوز" 1

98-

"أبو تراب: نَمَر في الجَبَلِ والشَّجَر ونَمَل، إذا عَلا فيها"2.

99-

"روى أبو تراب للأصْمَعِيِّ: هَدَر الغُلامُ وهَدَلَ: إذا صَوَّت، قال: وقال أبو السَّمَيْدَع: ذاك؛ 3 إذا أراغ الكلام وهو صغير، وأنشد قول ذي الرُّمَّة:

طَوَى البَطْنَ زَيّامٌ كَأنَّ سَحِيلَه

عَلَيهُنَّ إذ وَلَّى هَدِيلُ غُلام

أي: غِناء غلام" 4.

100-

"قال أبو تراب أنشدني أبو خليفة الحُصينيّ لرجل يصف الجُعَلَ:

أَسْوَدُ كاللّيلِ وَلَيْسَ باللَّيْلْ

لَه جَناحان وليس بالطَّيْرْ

1 التّهذيب 9/423.

2 المصدر السابق 15/218، وينظر: اللسان (نمر) 5/236.

3 أي هذا القول الّذي تقدّم وهو ((هَدَرَ الغلام وهَدَل)) .

4 التهذيب 6/188.

ص: 452

يَجُرُّ فَدَّانا وليس بالثَّوْر

فجمع بين الرّاء واللام في القافية، وشَدَّد الفدّان" 1.

(باب اعتقاب الراء والميم)

101-

"قال أبو تراب: سَمْعتُ رافعاً يقول: لي عنده خُرَاشةٌ وخُمَاشَةٌ؛ أي: حَقٌّ صغير"2.

102-

"قال أبو تراب: قال شُجَاع: سار القومُ وساموا، بمعنى واحد"3.

103-

"قال ابن الفرج: قال الأصمعي: تركت القوم في غَيثرة وغَيثمة؛ أي: في قتال واضطراب"4.

104-

"قال إسحاق بن الفرج: سمعت أبا السَّمَيدع يقول: كَمَعَ الفَرَسُ والرَّجُلُ والبعير في الماء وكرع، ومعناهما شرع"5.

105-

"وقال ابن الفرج: قال الأصمعيّ: الوغرُ والوغم الذَّحْلُ. قال: وقال بعضهم: ذهب وَغَرُ صدره ووَغَمُ صدره؛ أي: ذهب ما فيه من الغِلِّ والعَداوة"6.

1 التّهذيب 14/141، وينظر: اللسان (فدن) 13/321 وبهذا يرى أبو تراب أن الجمع بين الراء واللام في القافية ضرب من الاعتقاب، وقد أشرت إلى توسّعه في مفهوم الاعتقاب في الحديث في نقد النصوص، من الدراسة.

2 التّهذيب 7/80.

3 المصدر السابق 13/113.

4 التهذيب 8/88.

5 المصدر السابق 1/330، وينظر: التكملة (كمع) 4/348.

6 التّهذيب 8/186.

ص: 453

(باب اعتقاب الرّاء والنّون)

106-

"قال إسحاق بن الفرج: قال الأصمعيّ: يقال: ما أصبت منه حَبَرْبراً ولا حَبَنبَراً؛ أي: ما أصبت منه شيئاً.

قال: وقال أبو عمرو: يقال: ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا حَبَنبَرٌ، وهو أن يخبرك بالشيء فتقول ما فيه حَبَنْبَرٌ" 1.

107-

"قال ابن الفرج: سمعت بعض بني سليم يقول: قد رَجَعَ كلامي في الرّجل ونجَعَ فيه، بمعنى واحد.

قال: ورجع في الدّابّةِ العَلَفُ ونَجَعَ؛ إذا تَبَيَّنَ أثره.

قال: والتّرجيع في الأذان: أن يكرّر قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله.

ورَجْع الوَشْم والنُّقوش وترجيعه: أن يعاد عليه السَّواد مَرَّةً بعد أُخرى" 2.

108-

"قال أبو تراب: سَمِعت أبا السَّمَيْدَع يقول: المَنجُولُ الّذي يُشَقّ من رجليه إلى مَذْبَحِهِ، والمَرْجُول: الّذي يُشَقُّ من رجليه ثم يُقْلَبُ إهابه"3.

109-

"قال ابن الفرج: الضِّبْن والضِّبر: الإبط، وأنشد:

ولا يَئُوبُ مُضْمَراً في ضَبْرِي

زَادي وقَدْ شَوَّلَ زادُ السَّفْرِ

1 المصدر السابق 5/337.

2 التّهذيب 1/368، وينظر: اللسان (رجع) 8/118.

3 التّهذيب 11/82.

ص: 454

أي: لا أخبأُ طعامي في السَّفَرِ فأؤوب به إلى بيتي، وقد نَفِدَ زادُ أصحابي، ولكن أطعِمُهم إياه.

ومعنى: شَوَّلَ: خَفَّ وقَلَّ، كما تُشَوِّل المَزَادةُ، إذا بقي فيها جُزَيعةٌ من ماء" 1.

110-

"رَوى أبو تراب للأصمعي: إنه لمنيع الفِنطِيسة والفِرْطيسة، وهي الأرنبة؛ أي: هو منيع الحوزة حَمِيُّ الأنف.

وقال أبو سعيد: فِنطيسة الذِّئب وفِرْطِيسته: أَنْفُه" 2.

111-

"قال أبو تراب: سمعت مُزَاحماً يقول: تفكّن وتفكّر: واحد"3.

112:- "قال أبو تراب: قال أبو عمرو: الكَدَنُ أن تُنزحَ البئر فيبقى الكَدَرُ، فذلك الكَدَن.

يقال: أدرِكوا كَدَن مائكم؛ أي: كَدَرَه.

ويقال: كَدِن الصِّلِّيان إذا رُعِيَ فُرُوعُهُ وبقيت أُصُولُه" 4.

(باب اعتقاب الرّاء والهاء)

113-

"قال أبو سعيد: هَدَّمَ 5 فلان ثوبه ورَدَّمَه: إذا رَقَّعَهُ. رواه أبو تراب 6 عنه"7.

114-

"قال ابن الفرج: المِهزام: عصا قصيرة، وهي المرزام، وأنشد:

فَشَامَ فيها مِثْلَ مِهزامِ العَصَا

1 المصدر السابق 12/30، وينظر: اللسان (ضبر) 4/480.

2 التّهذيب 13/148.

3 المصدر السابق 10/280.

4 المصدر السابق 10/122.

5 في التّهذيب 6/224: ((هَدَمَ)) وفي اللسان (هدم) 12/605: ((هَدَّم)) .

6 في بعض نسخ التّهذيب 6/224: ((ابن الفرج)) وكذا في اللسان (هدم) 12/605.

7 التّهذيب 6/224.

ص: 455