الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتعاون المالي بين المسلمين عند حد الزكاة، بل أوجب الله على الأغنياء إعالة الفقراء في حالة المجاعة، وحرم على المسلم أن يشبع وجاره جائع، وأوجب على المسلم زكاة الفطر، يخرجها يوم عيد الفطر، وهي صاع من الطعام المأكول في البلد عن كل نفس حتى الطفل والخادم يخرج عنه وليه، وأوجب الله على المسلم أن يدفع كفارة اليمين (1) إذا حلف أن يفعل شيئا فلم يفعله، وأوجب الله على المسلم أن يفي بالنذر المشروع، وحثّ الله المسلم على صدقة التطوع، ووعد المنفقين في سبيله في أوجه البر بأفضل الجزاء، ووعدهم بأن يُضاعف لهم الأجر أضعافا كثيرة، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
[الركن الرابع من أركان الإسلام الصيام]
الركن الرابع من أركان الإسلام (الصيام) : صيام شهر رمضان، وهو الشهر التاسع من أشهر السنة الهجرية.
وصفة الصيام:
(1) كفارة اليمين يخير بين عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فليصم ثلاثة أيام.
ينوي المسلم الصيام قبل أن يتبين الصبح، ثم يُمسك عن الأكل والشرب والجماع (الاتصال الجنسي) حتى تغيب الشمس، ثم يفطر، يفعل ذلك مدة أيام شهر رمضان، يريد بذلك رضى الله - تعالى - وعبادته.
وفي الصوم من المنافع ما لا يُحصى، فأهم منافعه:
1 -
أنه عبادة لله وامتثال لأمره، يترك العبد شهوته وطعامه وشرابه من أجل الله، فهو من أعظم أسباب تقوى الله - تعالى -.
2 -
وأما منافع الصيام الصحية والاقتصادية والاجتماعية فكثيرة جدًّا، لا يدركها إلا الصائمون عن عقيدة وإيمان، قال الله - تعالى -:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] إلى قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185]