المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ثالثا في الرابطة بين الناس] - دين الحق

[عبد الرحمن بن حماد آل عمر]

فهرس الكتاب

- ‌[المقدمة والإهداء]

- ‌[الفصل الأول معرفة الله الخالق العظيم]

- ‌[البراهين الدالة على وجوده]

- ‌[من صفات الله تعالى]

- ‌[الشيء الذي من أجله خلق الله بني الإنسان والجن]

- ‌[البعث بعد الموت والحساب والجزاء على الأعمال والجنة والنار]

- ‌[ضبط أعمال الإنسان وأقواله]

- ‌[الفصل الثاني معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم]

- ‌[معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم]

- ‌[البرهان العقلي والأدلة على أن القرآن كلام الله تعالى وأن محمدا رسول الله]

- ‌[نداء للإيمان بالله وبرسوله محمد عليه الصلاة والسلام]

- ‌[الفصل الثالث معرفة دين الحق الإسلام]

- ‌[تعريف الإسلام]

- ‌[أركان الإسلام]

- ‌[الركن الأول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله]

- ‌[أنواع العبادة]

- ‌[الدعاء]

- ‌[الذبح والنذر وتقريب القرابين]

- ‌[الاستغاثة والاستعانة والاستعاذة]

- ‌[التوكل والرجاء والخشوع]

- ‌[الفرق الناجية]

- ‌[الحكم والتشريع حق لله وحده]

- ‌[وظيفة الرسل التي بعثهم الله بها]

- ‌[معنى شهادة أن محمدا رسول الله]

- ‌[نداء]

- ‌[الركن الثاني من أركان الإسلام الصلاة]

- ‌[الصلوات الخمس]

- ‌[أحكام الصلاة]

- ‌[أولا الطهارة]

- ‌[ثانيا صفة الصلاة]

- ‌[الركن الثالث من أركان الإسلام الزكاة]

- ‌[الركن الرابع من أركان الإسلام الصيام]

- ‌[الركن الخامس من أركان الإسلام الحج]

- ‌[تعريف الحج]

- ‌[المواقيت]

- ‌[وصفة الإحرام]

- ‌[الأمور المحرمة على المحرم]

- ‌[الإيمان]

- ‌[كمال دين الإسلام]

- ‌[الفصل الرابع منهاج الإسلام]

- ‌[أولا في العلم]

- ‌[ثانيا في العقيدة]

- ‌[ثالثا في الرابطة بين الناس]

- ‌[رابعا في المراقبة والواعظ القلبي للإنسان المؤمن]

- ‌[خامسا في التكافل والتعاون الاجتماعي]

- ‌[سادسا في السياسة الداخلية]

- ‌[سابعا في السياسة الخارجية]

- ‌[ثامنا في الحرية]

- ‌[حرية العقيدة]

- ‌[نواقض الإسلام]

- ‌[حرية الرأي]

- ‌[حرية الشخصية]

- ‌[حرية المأوى]

- ‌[حرية الكسب]

- ‌[تاسعا في الأسرة]

- ‌[حقوق الوالدين]

- ‌[الحكمة في مشروعية الزواج]

- ‌[مفاسد الإلزام بالاقتصار على زوجة واحدة]

- ‌[عاشرا في الصحة]

- ‌[أحد عشر الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة]

- ‌[اثنا عشر في بيان الأعداء الخفيين وطريق الخلاص منهم]

- ‌[العدو الأول الشيطان]

- ‌[العدو الثاني الهوى]

- ‌[العدو الثالث النفس الأمارة بالسوء]

- ‌[العدو الرابع شياطين الإنس]

- ‌[ثالث عشر في الهدف السامي والحياة السعيدة]

- ‌[الفصل الخامس كشف بعض الشبهات]

- ‌[أولا الذين يسيئون إلى الإسلام]

- ‌[الصنف الأول المنتسبون إليه]

- ‌[الصنف الثاني الحاقدون عليه]

- ‌[ثانيا مصادر الإسلام]

- ‌[ثالثا المذاهب الإسلامية]

- ‌[رابعا فرق خارجة عن الإسلام]

- ‌[الدعوة إلى النجاة]

الفصل: ‌[ثالثا في الرابطة بين الناس]

منه، ولا يرجوا إلا هو وحده؛ لأنه وحده النافع الضار، وأن يصفوه بصفات الكمال التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله، كما تقدم بيانه.

[ثالثا في الرابطة بين الناس]

ثالثا: في الرابطة بين الناس أمر الله المسلم أن يكون إنسانا صالحا، يسعى لإنقاذ البشرية من ظلام الكفر إلى نور الإسلام، ولهذا قمت بتأليف الكتاب ونشره تأدية لبعض الواجب.

وأمر الله أن تكون الرابطة التي تربط المسلم بغيره هي رابطة الإيمان بالله، فيحب عباد الله الصالحين المطيعين لله ولرسوله ولو كانوا من أبعد الناس، ويبغض الكفار بالله والعصاة لله ولرسوله ولو كانوا أقرب الناس، وهذه هي الرابطة التي تجمع بين المفترقين، وتؤلف بين المختلفين بخلاف رابطة النسب والوطن والمصالح المادية، فإنها سرعان ما تنفصم.

قال الله - تعالى -: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22]

ص: 83

وقال الله - تعالى -: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] يخبر الله - سبحانه - في الآية الأولى: أن المؤمن بالله لا يحب أعداء الله وإن كانوا أقرب الناس، ويخبر في الآية الثانية: أن أكرم الناس عنده المحبوب لديه هو المطيع له من أي جنس كان ومن أي لون.

وقد أمر الله - تعالى - بالعدل مع العدو والصديق، وحرّم الظلم على نفسه، وجعله محرما بين عباده وأمر بالأمانة والصدق، وحرم الخيانة، وأمر ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الفقراء، والمشاركة في الأعمال الخيرية، وأمر بالإحسان إلى كل شيء حتى الحيوان، فقد حرم الله تعذيبه، وأمر بالإحسان إليه (1) أما الحيوانات الضارة كالكلب العقور والحية والعقرب والفأرة والحدأة والوزغ فإنها تقتل لمنع شرها، ولا تعذب.

(1) حتى في حال ذبح الحيوان الحلال فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحد السكين وإراحة الذبيحة، ومكان الذبح الحلق فيقطع المريء وعرقي الدم حتى يخرج دمها، والإبل تنحر بطعن لبتها أسفل الرقبة، أما قتل الحيوان بواسطة الصعق الكهربائي أو ضرب رأسه ونحو هذا فإنه حرام، ولا يجوز أكله.

ص: 84