المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌180 - باب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من تسوكه عند الوضوء والصلاة - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٩

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب السواك

- ‌أَبْوَابُ فَضَائِلِ السِّوَاكِ وَحُكْمِهِ

- ‌171 - بَابٌ: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ

- ‌172 - مَا رُوِيَ فِي خِصَالِ السِّوَاكِ

- ‌173 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ بِالسِّوَاكِ عَلَى غَيْرِهَا

- ‌174 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ السِّوَاكَ شَطْرُ الْوُضُوءِ

- ‌175 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ السِّوَاكَ يَزِيدُ مِنْ فَصَاحَةِ الرَّجُلِ

- ‌176 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ السِّوَاكَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ

- ‌177 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى السِّوَاكِ

- ‌178 - بَابُ حُكْمِ السِّوَاكِ

- ‌أَبْوَابُ الْأَوْقَاتِ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي يَتَأَكَّدُ فِيهَا السِّوَاكُ

- ‌179 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ الصَّلَاةِ وَالْوُضُوءِ

- ‌180 - بَابُ مَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَسَوُّكِهِ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ

- ‌181 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ تَغَيُّرِ الْفَمِ

- ‌182 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ دُخُولِ الْبَيْتِ

- ‌183 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ قَبْلَ الْخُرُوجِ إِلَى الْمَسْجِدِ

- ‌184 - بَابُ التَّسَوُّكِ لِمَنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌185 - بَابُ السِّوَاكِ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ

- ‌186 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌187 - بَابُ الِاسْتِيَاكِ بِالْأَسْحَارِ

الفصل: ‌180 - باب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من تسوكه عند الوضوء والصلاة

‌180 - بَابُ مَا وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَسَوُّكِهِ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ

1188 -

حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:

◼ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَيْقَظَ، فَتَسَوَّكَ، وَتَوَضَّأَ، وَهُوَ يَقُولُ:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} ، فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ، وَيَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَهُوَ يَقُولُ:((اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُورًا، وَمِنْ أَمَامِي نُورًا، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، اللهُمَّ أَعْطِنِي نُورًا)).

[الحكم]:

صحيح (م).

[التخريج]:

[م 763 "واللفظ له" / د 57، 1346 / ن 1721، 1722 / كن 487، 488، 1437، 1438 / حم 3271، 3541 / عه 2346 / حميد 672 / طب (10/ 275/ 10648، 10649)، (11/ 428/ 12214) / طع 759

ص: 272

/ منذ 1242 / سرج 2478 / زهر 294 / سني 762 / خل 553 / مشكل 13، 14 / مسن 596، 1749/ هقت 64 / بغ 906 / نبغ 569 / بغت (2/ 151) / كر (54/ 363) / معكر 1037 / حل (3/ 208) / تهجد 516 / حيد 17، 18 / شجر (1/ 215) / خلدف 127 / مستغفض 493 / محلى (2/ 74)]

[السند]:

قال مسلم (763): حدثنا واصِل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فُضَيل، عن حُصَين بن عبد الرحمن، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن عليِّ بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عبد الله بن عباس، به.

* * *

رِوَايَة: ((ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ)):

• وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} حَتَّى بَلَغَ {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190 - 191]، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، ثُمَّ اضْطَجَعَ، ثُمَّ قَامَ، فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ، ثُمَّ رَجَعَ فَتَسَوَّكَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.

[الحكم]:

صحيح (م).

[التخريج]:

[م 256 "واللفظ له" / حم 2488، 3276]

ص: 273

[السند]:

قال مسلم (256): حدثنا عَبْد بن حُمَيد، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا إسماعيل بن مسلم، حدثنا أبو المتوكِّل، أن ابن عباس حدثه

فذكره.

[تنبيهان]:

الأول:

قال ابن مَنْدَه: "رواه جماعة عن ابن عباس، ولا نَعرِف قصةَ السواك في هذا الحديث إلا في حديث إسماعيلَ بنِ مسلم"(الإمام لابن دقيق 1/ 376).

كذا قال! وقد تقدمتْ قصةُ السواك من حديث محمد بن عليِّ بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس؛ ولهذا تعقَّبه ابن دقيق بهذا الطريق.

الثاني:

هذا الحديث له رواياتٌ وسياقات أُخَرُ، لم نتعرَّض لذِكرها هنا، وستأتي بتخريجها- إن شاء الله تعالى- في "موسوعة الصلاة" وغيرها.

* * *

ص: 274

1189 -

حَدِيثُ عَائِشَةَ: ((تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ)):

◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَرْقُدُ مِنْ لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ فَيَسْتَيْقِظُ، إِلَّا تَسَوَّكَ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ)).

[الحكم]:

ضعيف بهذا السياق، وضعَّفه: النَّوَوي، والمُنْذري، والعِراقي، وابنُ حَجَر، والعَيْني، والسُّيوطي، والشَّوْكاني، والصَّنْعاني، والمباركفوري، والألباني.

[التخريج]:

[د 56 "واللفظ له" / حم 24900، 25273 / عه 2101/ عب 4714 / ش 1802 / طس 3557، 6843 / حق 1401 / سعد (1/ 415) / عف 266 / مستغفط (ق 169، 170) / هق 170 / تذ (4/ 118)]

[السند]:

قال (أبو داود): حدثنا محمد بن كَثير، حدثنا هَمَّام، عن عليِّ بن زيد، عن أم محمد، عن عائشةَ، به.

ورواه أحمد (24900)، وابن أبي شَيْبة في (المصنف 1802): عن عَفَّانَ، عن هَمَّام، به.

ومدارُه - عندهم- على هَمَّام بن يحيى، به.

قال الطبراني- عَقِبَه-: "لم يَروِ هذا الحديثَ عن عليِّ بن زيد إلا هَمَّامٌ، ولا يُروَى عن عائشةَ إلا بهذا الإسناد".

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

ص: 275

الأولى: عليُّ بن زيد بن جُدْعانَ؛ "ضعيف"(التقريب 4734).

وبه ضعَّفه المنذري، فقال:"في إسناده عليُّ بن زيد بن جُدْعان، ولا يُحتج به"(مختصر سنن أبي داود 1/ 44).

وكذا ضعَّفه به الحافظ ابن حجر في (التلخيص الحبير 1/ 105)، والشَّوْكاني في (نيل الأوطار 1/ 137)، والمباركفوري في (مرعاة المفاتيح 2/ 84)، والألباني في (صحيح أبي داود 51).

الثانية: جهالة أُمِّ محمد، وهي: أُمَيَّة بنت عبد الله، ويقال: أُمَيْنة، ويقال: آمِنَة، امرأة والد عليِّ بن زيد بن جُدْعان، وليست بأُمِّه.

ترجم لها ابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل 4/ 214)، والخطيب في (تلخيص المتشابه 2/ 850)، والمِزِّي في (تهذيب الكمال 35/ 133)، والذهبي في (الكاشف 6955) والحافظ ابنُ حجر في (تهذيب التهذيب 12/ 402) وفي (التقريب 8539)، ولم يذكروا عنها راويًا غيرَ ابنِ جُدْعانَ، ولم يذكروا فيها جرحًا ولا تعديلًا.

فهي مجهولة العين والحال.

وبهذه العلةِ ضعَّفه العِراقي، فقال: "وفيه أيضًا أمُّ محمد الروايةُ عن عائشةَ

وهي مجهولةٌ عينًا وحالًا؛ تفرَّد عنها ابنُ زوجها: عليٌّ" (فيض القدير للمناوي 5/ 185).

* والحديث ضعَّفه: النَّوَوي في (الإيجاز ص 249)، والعَيْني في (شرحه لأبي داود 1/ 174)، والسُّيوطي في (الدر المنثور 1/ 592)، والمُناوي في (الفيض 5/ 185)، و (التيسير 2/ 265).

ومع ذلك رمز السُّيوطي لصحته في (الجامع الصغير 6891). ولعله أراد

ص: 276

بشواهده، كعادته، لكن لفظة:((أَوْ نَهَار))، لم نجد لها شاهدًا.

ولذا قال الألباني: "حديث حسَنٌ؛ دون قولِه: ((ولا نهار))؛ فإنه ضعيف"، ثم ضعَّف سندَه بالعلتين المذكورتين، ثم قال:"لكن الحديث حسَنٌ بما قبله، وله شواهدُ"(صحيح أبي داود 51).

وحسَّن إسنادَه عليٌّ القاري في (مرقاة المفاتيح 1/ 399)! ، فلم يُصِبْ.

* * *

ص: 277

1190 -

حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ عَائِشَةَ:

◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ:((مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ بَعْدَ الْوِتْرِ شيئًا إِلَّا أَنْ يَسْتَاكَ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)).

[الحكم]:

إسناده تالف.

[التخريج]:

[حق 1808 "واللفظ له" / قضا (2/ 202) / فقط (أطراف 6049)].

[السند]:

أخرجه إسحاق بن راهويه في (مسنده) قال: أخبرنا أحمد بن أيوب الضَّبِّي، عن أبي حمزة السُّكَّري، عن جابر، [عن]

(1)

يزيدَ بن مُرَّةَ الجُعْفي، عن شُرَيح العراقي، عن عائشةَ، به.

وأخرجه وَكيع القاضي في (أخبار القضاة 2/ 202): عن عباس بن

(1)

وقع في مطبوع مسند إسحاق: (بن)، وقال محققه:"بين الحاجزين جاء في المخطوط: (عن)، وهو تحريف، والصواب ما أثبتُّه من مصادر التخريج والترجمة". اهـ.

كذا قال! وهو خطأٌ محض، والصواب ما في المخطوط؛ فكذا رواه وَكيعٌ القاضي من طريق أبي حمزةَ وغيرِه، عن جابر الجُعْفي، عن يزيدَ بن مُرَّة الجُعْفي، وكذا في (الأفراد) للدارقطني، وكذا ترجم ليزيدَ هذا البخاريُّ في (التاريخ الكبير 8/ 359)، والخطيبُ في (المتفق والمفترق 1553)، فأين ما زعمه المحقِّق من مصادر التخريج والترجمة؟ !

إنما ظنَّه جابرَ بن يزيد الجُعْفي، ولو تأمل ترجمتَه؛ لوجده (جابر بن يزيد بن الحارث) وليس (ابن مُرَّة)، ولعلمَ حينئذ صحةَ ما في المخطوط، والله الموفق.

ص: 278

محمد الدُّوري، قال: حدثنا ابن الأصبهاني، قال: حدثنا أبو نملةَ، عن أبي حمزةَ، به.

وأخرجه أيضًا: من طريق معاوية بن هشام، عن شَيْبان، عن جابر، عن يزيدَ بن مُرَّةَ، به.

وقال الدارَقُطْني: "تفرَّد به جابرٌ، عن يزيدَ بن مُرَّةَ، عن شُرَيح، وتفرَّد به أبو حمزةَ السُّكَّري عن جابر"(أطراف الغرائب 6049).

قلنا: أما تفرُّد جابر فصحيحٌ، وأما قولُه:"وتفرَّد به أبو حمزةَ السُّكَّري"، فليس بصحيح؛ فقد تابعه شَيْبانُ بن عبد الرحمن كما في (أخبار القضاة).

[التحقيق]:

هذا إسناد تالف؛ فيه جابر بن يزيدَ الجُعْفي؛ وهو متروك كذاب، كما تقدَّم بيانُه مفصَّلًا في باب:"ترك رد السلام عند قضاء الحاجة"، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ).

ويزيد بن مُرَّةَ الجُعْفي؛ لم يَروِ عنه غيرُ جابرٍ الجُعْفي، وقال البخاري:"لا يصحُّ حديثُه"(التاريخ الكبير 8/ 359)، وقال الحُسيني:"فيه نظرٌ"(الإكمال 992)، وأقرَّه الحافظ في (التعجيل 1188).

* * *

ص: 279