الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
176 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ السِّوَاكَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ
1135 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((السِّوَاكُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا السَّامَ))، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا السَّامُ؟ قَالَ:((الْمَوْتُ)).
[الحكم]:
باطل. واستغربه جدًّا المُسْتَغْفريُّ. وضعَّفه الألباني.
[التخريج]:
[مستغفط (ق 173)]
[السند]:
رواه المُسْتَغْفري في (الطب): عن عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم
(1)
، عن الطَّرْخاني
(2)
، عن أَبي بكر بن جَرير الجوهري، عن محمد بن مَهْدي، عن محمد بن مَرْوان، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة، به.
(1)
هو أبو مَرْوان النَّسَفي: وَثَّقه عُمر النَّسَفي في (القند في ذكر علماء سمرقند ص 379)، والذهبي في (تاريخ الإسلام 8/ 775).
(2)
هو عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان، مشهور بالحفظ، والعلم، والدِّيانة، وله في هذا الشأن تصانيفُ، انظر (الإرشاد للخليلي 3/ 940).
[التحقيق]:
هذا إسناد ساقط؛ آفتُه: محمد بن مَرْوان، وهو السُّدِّي؛ قال عنه الحافظ:"متَّهَم بالكذب"(التقريب 6284).
وقد تفرَّد بهذا الحديث؛ فهو باطل.
ولذا قال المُسْتَغْفري- عَقِبه-: "هذا حديث غريبٌ جدًّا، ما كتبْناه إلا من هذا الوجه".
وضعَّفه الألباني في (ضعيف الجامع 3360).
[تنبيه]:
عزاه السُّيوطي في (الجامع الصغير 4840) للدَّيْلَمي، فتعقَّبه المُناوي في إطلاقه هذا العزوَ، فقال:"ظاهر صنيع المصنِّف أن الدَّيْلمي أسنده، وليس كذلك، بل ذكره هو وولدُه بلا سند، فإطلاق المصنِّفِ العزوَ إليه غيرُ صواب"(فيض القدير 4/ 149).
ومع هذا وقع في مطبوع (الجامع الصغير 4840) أن السُّيوطي رمز لحسنه، ويبدو لنا أنه خطأٌ طباعي، فكيف يحسِّنُه وهو معلَّقٌ بلا سند؟ ! ولم يُشِرْ لذلك المُناوي، بل اكتفَى بتعقُّب السُّيوطي في العزو فقط، وتبِعه على ذلك الصَّنْعانيُّ في (التنوير 6/ 483)، مع شدة اعتنائِه بأحكام السُّيوطي. والله أعلم.
* * *