الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء: 145](النساء الآية: 145) .
النفاق الأصغر: ويسمى النفاق العملي أيضا، وله صور منها ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم:«آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة، وقوله صلى الله عليه وسلم:«أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو.
[التوسل]
التوسل: التوسل لغة: التقرب والتوصل إلى المطلوب المرغوب.
والوسيلة القربة والواسطة التي يتقرب ويتوصل بها إلى تحصيل المطلوب المرغوب.
والتوسل إلى الله سبحانه نوعان: توسل مشروع، وتوسل مبتدع.
والتوسل المشروع ثلاثة أنواع:
1 -
التوسل إلى الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العليا: بأن يدعو الداعي بها، قال تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180](الأعراف الآية: 180) .
فيقول الداعي: يا غفور اغفر لي، يا رحيم ارحمني، وكان من أدعيته صلى الله عليه وسلم:«يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السماوات والأرض برحمتك أستغيث» .
2 -
التوسل إلى الله سبحانه بالإيمان والعمل الصالح واجبا أو مستحبا: بأن يتقرب المتوسل إلى الله بإيمانه به، وتوحيده ومحبته وتعظيم أمره ونهيه، وكذا إيمانه برسوله ومحبته وطاعته واتباعه وتوقيره، ومحبة أوليائه، ومعاداة أعدائه، والتوسل بذلك على وجهين:
1 -
أن يتوسل بذلك إلى حصول رضاء الله وجنته.
2 -
أن يتوسل بذلك إلى إجابة الدعاء.
فمن الأول قوله تعالى: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53](آل عمران الآية: 53)، وقوله تعالى:{الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 16](آل عمران الآية: 16) .
ومن الثاني قصة الثلاثة الذين أووا المبيت إلى غار فانحدرت صخرة من الجبل فسدَّته عليهم، فقالوا:«إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم. . .» إلخ رواه البخاري ومسلم.
3 -
التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح: بأن يطلب من رجل صالح حي حاضر أن يدعو الله له، ومن ذلك توسل الصحابة إلى الله بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، وكذا توسل الناس بشفاعته يوم القيامة.
والتوسل المبتدع: ما يفعله بعض الناس من توسلات لم تثبت بدليل صحيح ولا فهم قويم للنصوص، مثل التوسل بذوات الأشخاص وجاههم وحقهم، وهذه ليست مشروعة، ولهذا الصحابة رضي الله عنهم لما التحق الرسول صلى الله عليه وسلم