الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الأصل الخامس الإيمان باليوم الآخر]
الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر اليوم الآخر هو يوم القيامة، حيث يبعث الله العباد من قبورهم للحساب والجزاء، ويقضى بينهم، ففريق في الجنة، وفريق في السعير.
وسمي باليوم الآخر لتأخره عن الدنيا، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هذا اليوم العظيم، وما يكون فيه، وما يكون قبله من علاماته حتى لا تكاد سورة من سور القرآن الكريم تخلو عن شيء من ذلك.
فأقسم سبحانه به وعليه، فقال:{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 1](القيامة الآية: 1)، وأمر نبيه أن يقسم على البعث فقال:{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: 7](التغابن الآية: 7) .
ومدح المؤمنين به، قال تعالى:{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 4](البقرة الآية: 4) .
وذم المكذبين به، قال تعالى:{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [يونس: 45](يونس الآية: 45) .
وأخبر عن قربه، قال تعالى:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1](القمر الآية: 1) .
واستدل على إمكانه بأدلة حسية وعقلية: أما الحسي فقد أخبر الله سبحانه عمن أماتهم ثم أحياهم في هذه الدنيا فذكر ستة أمثلة هي:
الأول: قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ - ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 55 - 56]
(البقرة الآية: 55 - 56) ، فهؤلاء قوم موسى لما قالوا هذه المقالة أماتهم الله ثم أحياهم.
الثاني: قوله تعالى: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ - فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 72 - 73](البقرة الآية: 72 - 73) .
فهؤلاء بنو إسرائيل لما اختصموا في أمر القتيل أمروا أن يذبحوا بقرة فيضربوه بعضو منها فحي وأخبر بقاتله ثم عاد ميتا.
الثالث: قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [البقرة: 243](البقرة الآية: 243) .
وهم قوم من بني إسرائيل وقع فيهم الوباء ففروا هاربين فأماتهم الله تعالى ثم أحياهم.
فهذا مر على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى فأماته سبحانه مائة سنة ثم أحياه.
الخامس: قوله تعالى: