‌[الأصل الثالث الإيمان بالكتب] - رسالة في أسس العقيدة

‌

‌[الأصل الثالث الإيمان بالكتب]

الأصل الثالث: الإيمان بالكتب والمراد الكتب التي أنزلها الله سبحانه على رسله عليهم السلام إلى خلقه بالصدق والحق والهدى.

فنؤمن تفصيلا بما سمى الله تعالى منها في كتابه، وهي بالإضافة إلى:

* القرآن العظيم الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

* التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام، قال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ} [المائدة: 44](المائدة الآية: 44) .

الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام قال تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} [المائدة: 46](المائدة الآية: 46) .

الزبور الذي أوتيه داود عليه السلام، قال تعالى:{وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا} [الإسراء: 55](الإسراء الآية: 55) .

الصحف التي أنزلها الله على إبراهيم وموسى، قال تعالى:{أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى - وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 36 - 37](النجم الآية: 36 - 37)، وقال:{إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى - صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} [الأعلى: 18 - 19](الأعلى الآية: 18 / 19) .

ونؤمن بأن لله تعالى سوى ذلك كتبا أنزلها على رسله عليهم السلام.

وأما الإيمان بالقرآن فيزيد على الإيمان بغيره من الكتب، بأنه لا بد من اتباع ما فيه، وأن الله خصه بمزايا عما سبقه من الكتب.