الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين
الجنة والنار
، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزلة في الجنة منه بمنزلة كان في الدنيا» رواه البخاري.
واختلف في القنطرة فقيل هي من تتمة الصراط، وهي طرفه الذي يلي الجنة، وقيل إنهما صراطان.
[الحوض]
الحوض: هو حوض النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيسانه كنجوم السماء، من شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا» .
ووردت في الحوض أحاديث أخرى كثيرة في الصحيحين وغيرهما.
[الجنة والنار]
الجنة والنار: وهم الداران اللتان يستقر فيهما الخلائق، أعدهما الله سبحانه وتعالى جزاء للعباد على أعمالهم.
فالجنة دار النعيم والكرامة لأولياء الله المؤمنين المتقين، الذين آمنوا بالله وبرسوله وبما جاء به، وقاموا بطاعة الله ورسوله مخلصين العبادة لله، والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ - جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: 7 - 8](البينة الآية: 7 - 8) .
وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133](آل عمران الآية: 133) .
وفي الجنة من أنواع النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال تعالى:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17](السجدة الآية 17) .
وأعظم نعيم الجنة رؤية أهلها لربهم جل وعز عيانا بأبصارهم كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ - إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22 - 23](القيامة الآية: 22 - 23) ، وكما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة المتواترة.
أما النار فهي دار العذاب والإهانة أعدها الله لأعدائه الكافرين، الذين كفروا به وعصوا رسله، قال تعالى:{وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران: 131](آل عمران الآية: 131) .
وفي النار أنواع العذاب والنكال، قال تعالى:{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف: 29](الكهف الآية 29) .
وقد استفاضت نصوص القرآن والسنة في وصف الجنة والنار وأنهما مخلوقتان موجودتان الآن، وبيان ما أعده الله فيهما من النعيم المقيم أو العذاب الأليم.
والجنة والنار باقيتان لا تفنيان، قال تعالى عن الجنة {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا} [الرعد: 35] (الرعد الآية: 35)، وقال:{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} [ص: 54](ص الآية / 54)، وقال:{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [البينة: 8](البينة الآية: 8)، وقال تعالى:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: 56](الدخان الآية: 56)، وقال:{وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر: 48](الحجر الآية: 48) .
وقال سبحانه عن النار: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [المائدة: 37](المائدة الآية: 37)، وقال: