الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي هذا الموقف تنشر الصحف، ويسأل الجميع، الرسل وأممهم، قال تعالى:{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: 6](الأعراف: 6) .
ولكن الناس متفاوتون في السؤال والمحاسبة، فالمؤمنون تعرض عليهم ذنوبهم ويقرون بها ويسترون، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«من نوقش الحساب عُذِّب "، فقلت: أليس يقول الله تعالى: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] (الانشقاق الآية: 8) ، قال: " ذلك العرض ".»
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه (1) فيقرره بذنوبه، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أي رب أعرف، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم، فيعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار والمنافقون فينادي بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم» .
«ومن المؤمنين من يدخل الجنة بلا حساب كالسبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب» ، كما ثبت في حديث ابن عباس، أخرجه البخاري ومسلم.
أما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته، لأنه لا حسنات لهم قال تعالى:{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23](الفرقان الآية: 23) لكن حسابهم عرض أعمالهم عليهم وتوبيخهم عليها.
[الميزان]
الميزان: وهو ميزان ينصب يوم القيامة لوزن أعمال العباد وتمييزها وإظهار مقاديرها، والوزن يكون بعد الحساب، لأن المحاسبة هي لتقرير الأعمال،
(1) أي: ستره.