‌كتاب أسماء الرجال - زبد العلوم وصاحب المنطوق والمفهوم - جـ ١

‌

‌كتاب أسماء الرجال

لا شك في أن أفضل بني آدم: الأنبياء وأفضلهم نبينا، وأفضل الأمم هذه الأمة وأفضلها: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأفضلهم: أهل بدر: وأفضلهم العشرة المشهود لهم بالجنة، وأفضلهم الخلفاء الأربعة، وأفضلهم: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم التابعون ثم الصحابة ثم تابعوهم، وهذا من حيث الجملة، وأما من حيث التفصيل فإن بعض أفراد القرن الرابع أفضل من بعض أفراد القرن الثاني

من التابعين، فإن أحمد بن حنبل أفضل من الحجاج بن يوسف، بإجماع الناس، وأفضل الخلق من كل قرن: العلماء، وأفضلهم: من جمع الفضل والديانة مع العلم ومن ثم أفضل هذه الأمة بعد الصحابة الأئمة الأربعة أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وكل أهل مذهب فضلوا إمامهم، والناس ثلاث طبقات: عليا ووسطى وسفلى، فمن العليا من الصحابة مثل: العشرة وأبو ذر وأبو الدرداء وأبو هريرة وابن مسعود وأبو موسى وابن عمر والحسن والحسين وأنس وجابر، وعائشة وخديجة وحفصة وفاطمة وأم سلمة وأشباه هؤلاء، ومن التابعين: كأبي حنيفة، وأويس القرني، وابن سيرين، وابن حنيفة، وسعيد بن جبير، ونافع، ومن تابعيهم: كمالك بن أنس، والزهري، وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم مثل الشافعي، وسفيان الثوري، وسفيان بن

عيينة، وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم كالإمام أحمد، وعبد الوهاب الوراق، وابن أبي شيبة، وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم مثل البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والمروزي، وعبد الله بن أحمد، ومها الشامي، وإبراهيم الحربي، وصالح بن أحمد، ومن بعده الفربري، وأبو بكر الخلال، وأبو بكر القيطعي، وأمثال هؤلاء، ومن بعدهم مثل أبو القاسم

الخرقي، وأبو بكر عبد العزيز بن جعفر وأمثال هؤلاء، ومن بعدهم: كابن حامد، وشيخ الإسلام الأنصاري، والصعلوكي، وأمثال هؤلاء، ومن بعدهم: كالقاضي أبي يعلي، وابن بشران، وابن شاذان، وأمثال هؤلاء ثم بعدهم مثل: أبي الخطاب الكلوذاني، والسرخسي، والحنائي وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم مثل: الشيخ عبد القادر الكيلاني، وأبو الفرج الشيرازي، وابن المذهب وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم مثل: شيخ الإسلام موفق الدين بن

قدامة وأخيه الشيخ أبي عمر، وشيخ الإسلام مجد الدين ابن تيمية والحافظ عبد الغني، وأمثال هؤلاء، ثم بعدهم مثل: شيخ الإسلام شمس الدين ابن أبي عمر والشيخ محي الدين النووي والحافظ ضياء الدين والسلفي وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم مثل شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية والمزي وابن المحب عبد الله والذهبي وأمثال هؤلاء ثم بعدهم مثل الحافظ أبي بكر بن المحب وابن قيم الجوزية وابن

عبد الهادي وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم: مثل ابن حجر وابن ناصر الدين وابن عروة والشيخ عبد الرحمن أبي شعر وأمثال هؤلاء، ثم من بعدهم مثل شيخنا ابن قندس وابن زيد وابن الحبال وأمثال هؤلاء.

الطبقة الوسطى: مثل معاوية بن أبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل، وأبو جندل، وأبو الحكم، وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة ومسعر ومهدي بن ميمون وأبو بكر بن أبي الدنيا والقاضي أبو الحسين ابن الفراء وابن الجوزي وأمثال هؤلاء ممن هو مشتهر العلم ثابت العدالة ولكن لا يبلغ رتبة الدرجة الأولى.

والطبقة الثالثة: السفلى من تكلم فيه أو كان لا يبلغ منزلة الطبقتين الأخريين مثل: ماعز، ومثل: يزيد بن معاوية، والحجاج بن يوسف، وسعدان ابن بشر وأمثال هؤلاء.

والقاعدة: أن تنظر في كل آت من الرجال فإن كان غاية في العلم والديانة والعدالة والظبط فهو من الطبقة الأولى، وإن كان دون ذلك ولكنه مستور الحال يظهر منه ما يشان به في دينه الأكثر على تعديله، وإن شذ فيه واحد غير الأئمة فهو من الوسطى، وإن كان متكلما فيه أو الأكثر على جرحه، أو جرحه إمام فهو من الطبقة السفلى فاعمل بذلك في كل من ورد معك.

كتاب التاريخ والوفيات