الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عله قد ساء ظناًفبنا أورث ضغنافنجازيه ويعني
هو لا يسأل عنا
…
نحن لا نسأل عنه
وقال مخمساً بيتي الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه
تهاجمت الأهوال من كل جانب
…
علي ودهري خصني بمصائب
وقوم رأوني ذا جفون سواكب
…
يقولون ان الصرا كرم صاحب
صدقتم ولكن قد تقضي به عمري
فيا قوم من لي قد اضر بي العنا
…
ولم أدر يوماً أية ساعة الهنا
هبوا ان صبري صار طبعاً وديدنا
…
إذا كنت ذا صبر ولم أبلغ المنى
ومت أنا من يجتني ثمر الصبر
وله غير ذلك وكأنت وفاته في سنة احدى وستين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير بالقرب من سيدي بلال الحبشي رضي الله عنه ورحمه الله تعالى.
أحمد الخليفي
أحمد بن محمد بن عطية بن أبي الخير القاهري الشافعي الشهير بالخليفي الشيخ الامام العالم العلامة المفنن الفقيه المحقق أبو العباس شهاب الدين أخذ عن الشمس محمد ابن دأود العناني والجمال منصور بن عبد الرزاق الطبوخي والشهاب أحمد بن عبد اللطيف الشبيشي وغيرهم وكان فرداً من أفراد العالم وكأنت وفاته سنة سبع وعشرين ومائة وألف ورثاه تلميذه الجمال عبد الله الشبرأوي بقصيدة طويلة مطلعها
لا تأمن الدهر ان الدهر خوان
…
يعطي ولكن عطايا الدهر حرمان
ولا تخل ان عين الدهر نائمة
…
الدهر يقظان والانسان وسنان
لا تحسبن المنايا عنك غافلة
…
لها اليك وان لم تدر امعان
كل ابن انثى فان الموت يصرعه
…
قد استوى فيه أشياخ وشبان
وهي طويلة مشتملة على محاسنه وقد كان آية من آيات الله العظام رحمه الله تعالى
أحمد السلامي ابن أغري يبوزي
أحمد بن محمد السلامي الشهير بابن أغري يبوزي الدمشقي كان أحد أعيان جند دمشق أديباً نحوياً صوفياً بارعاً منشياً وله شرح على الشاهدي بالعربي وأودعه مقولات مستحسنة وكان مسكنه في دار بمحلة سوق صاروجا وصار تذكره جي دفتر خانة التيمارات التي كأنت سابقاً في دمشق ورفعت عنها وسافر
إلى الحج الشريف وحبس في قلعة تبوك في سنة خمس عشرة ومائة وألف بأمر من أمير الحاج اذ ذاك الوزير محمد باشا ابن كرد بيرم لما بلغه أنه يتكلم بحقه بعض كلمات لا تليق به وأنه مراده يجعل صرا لبعض العرب وكان أخذه من دمشق كتخدا له ثم بعد مدة أطلقه وعاد إلى دمشق وأخذ بدمشق عن الاستاذ العارف الشيخ عبد الغني النابلسي وقرأ عليه الفتوحات المكية لابن العربي رضي الله عنه ولازمه واختص بصحبته وكان للأستاذ نظر عليه وكان عليه تيمار قرية حلبون بدمشق وترجمه خاتمة البلغاء السيد الأمين المحبي في ذيل نفحته وقال في وصفه تذكرة العرب المتوفر فيه من الأدب الأرب بحسن أداء يعرب ويطيب ولطف خلق كل عضو فيه لسان رطيب وله شعر كالروض فتح الندى وجه ثراه فاستيقظ ثواره ونثر كأنه سقيط فيه در وقد تجسمت نوراً أنواره أغرب فيهما أحسن أغراب وأعرب عن فهمه بحسن تخيله أبدع أعراب فكأن حبيباً من لهجته تعلم والوليد على لسانه تكلم وهو رفيقي من عهد معرفتي الرفاق وزميلي في العشيرة التي أسست على محض الوفاق ولي معه مجالسات يستعير منها النسيم فضل التلطف ويأخذ عنها الهزار والغصن حسن الترنم والتعطف فتعطر منها مجامر الزهر في الأندية لنسائم الاسحار حواشي الأذيال والأردية ان سكرت بكلامه فنديمي ذكراه وتهدي لي شمائله الصا فيبعث إليه الروح في مسراه ويتحفني بكل ما يملك لب الاحسان مقتنيه ويدل على ما يثمر جمع الحسن مجتنيه فمما أملاه علي وهداه إلى قوله
علقته ذا قوام ماس من هيف
…
كالغصن يعطفه من لينه الميد
يرنو بفاترة الأجفان فاتنة
…
بالسحر غضبانة ما شأنها القود
بنغنغ فوق جيد أجيد يفق
…
كذائب الدر تحت الدر يتقد
ممنطق فوق خصر دق عن نظر
…
كالخيزرانة لطفاً كاد ينعقد
والردف مثل كثيب هامل ترف
…
ان رام نهضا به الا امواج تطرد
وقوله
علفته ذا نواس مترف غنج
…
كأنه كوكب يزهو بأطلسة
قد رق لطفاً فلو في لحلم أبصره
…
أدماه في الطيف فكري في تخلسه
ضنيت سقماً فلو جس الطبيب يدي
…
لم يلق منبي عضواً في تجسسه
وقد خفيت فلو وهم توهمني
…
لما اهتدى لي وهم في توجسه
والنفس طارت شعاعاً في تنفسها
…
مثل لحباب تفانى في تنفسه
وقريب منه قول ابن القيسراني في وصف شمعة
يا حسنها من شمعة ثوب الدياجي احرقتفاعجب لها لابها
تفنى إذا تنفست
وقول المترجم قد رق لطفاً البيت من قول خالد الكاتب
توهمه طرفي فأصبح خده
…
وفيه مكان الوهم من نظري أثر
وصافحه كفي فألم كفه
…
فمن لمس كفى في أنامله عقر
ومر بفكري خاطراً فجرحته
…
ولم أر خلقاً قط تجرحه الفكر
وقريب منه قول إبراهيم النظام
عجباً أعوازك الماء وأطرافك ماء
…
كيف لا يخطفك الظل ويحويك الهواء
وخفي اللحظ يدميك وان عز اللقاء
…
يا بديعاً كله غنج وشكل وبهاء
وقوله
رق فلو بزت سرأبيله
…
علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره
…
ويشتكي الايماء بالكف
وقوله
ومز نرقسم الا له مثاله
…
قسمين من غصن ومن رمل
فإذا تأمل في الزجاجة ظله
…
جرحته لحظة مقلة الطل
ومنه قول عبد الصمد البغدادي
اضمران اضمر حبي له
…
فيشتكي اضمار اضماري
رق فلو مرت به ذرة
…
لخضبته بدم جاري
ولشيخ الاسلام البدر الغزي العامري الدمشقي
توهم اني ربما زرت طيفه
…
فأمسى شهيداً حيثما لمع الصبح
وخيل بأن لي فكرة فيه فأنثنى
…
ومن خده من وهم فكري به جرح
وقال آخر
نظرت إليه نظرة فتحيرت
…
دقائق فكري في بديع صفاته
فأوحى إليه الوهم اني احبه
…
فأثر ذاك الوهم في وجناته
وألطف منه قول الأديب اللوذعي مصطفى البأبي الحلبي من قصيدته الميمية
صنم كأن الله صوره من الأرواح جسماً
…
فكأنما مزج الصبا حتى تكون منه بالما
وجناته دقت فكادت من خيال الوهم تدمى خفض عليه أيا نطاق فقد كددت الخصر ضما
واخفف مرورك يا نسيم فقد خدشت الخد لثما
والمعنى كثيراً ما تدأولت به الشعر أفلنمسك عنه عنان القلم ونقول من شعر المترجم قوله