الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغدا زهره يفوح علينا
…
حيث كنا بالوصل من غير فصل
وقال في القدس
أيا صخرة الله فيك الهدى
…
ومن قد أتاك غدا أسعدا
لقد خصنا الله في زورة
…
تذكرنا الحجر الأسعدا
وله
لا يعيب الشعر إلا جاهل بين البرية
…
لا تقول الشعر سهل إنما الشعر سجية
ومن ذلك للاستاذ عبد الغني النابلسي حيث قال
انظم الشعر وجانب قول من حذر منه
…
لا يعيب الشعر إلا كل من يعجز عنه
وفي ذلك لي من النظم وهو قولي
انظم الشعر ولا تصغ إلى قول جهول
…
حبذا شيء أتى فيه حديث عن رسول
وهوان من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ولنا من قصيدة هذا المفرد
واقطع الأيام فيه
…
تحظ في أنس جزيل
وللمترجم
ذوو جنة حمراء مذ شاهدتها
…
أضحى الفؤاد مولهاً بلهيب
فسألت روضة حسن ما هذه
…
جورى فقالت لا فقلت نصيبي
ولا تخفى النورية فإن من أولى الورد الجوري وأحسن من ذلك قول الملك الأشرف رحمه الله تعالى
جارت ورود خدودفي أوجه كالبدورفقلت لما تبدتكوني نصيبي وجوري
ومن شعر المترجم قوله
وظبي من بني الأتر
…
اك إذ ما ماس يسبيني
فدع يا عاذلي عذلاً
…
فما في القلب يكفيني
وقوله
دمشق سادت على كل البلاد ولم
…
ينكر لذا القول ذو عقل وتمييز
من بعض أوصافها في الحسن إن وصفت
…
ثلوج كانون في أيام تموز
وكأنت وفاته في سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى
إبراهيم بن مصطفى الحلبي
إبراهيم بن مصطفى بن إبراهيم الحنفي الحلبي المداري نزيل قسطنطينية العلامة الكبير والفهامة الشهير آية الله الكبرى في العلوم العقلية والنقلية ذو التصانيف
الباهرة الذي هو بكل علم خبير كان من أكابر العلماء الفحول وشهرته تغني عن تعريفه ووصفه ولد بحلب وكان مدارياً في الأصل ففتح الله عليه واشتغل في بدايته على أهل بلدته حلب الشهباء وكان رأى رؤيا فقصها على شيخه ومربيه الشيخ صالح المواهبي شيخ القادرية بحلب فأمره بالقراءة في العلوم فتوجه إلى مصر القاهرة واستقام بها سبع سنين مشتغلاً وأتقن فيها المعقولات ثم توجه إلى بلده فسئل عن المنقول فأظهر أنه لم يحققه كما ينبغي فقالوا له احتياجنا إلى المنقول أكثر من احتياجنا إلى المعقول فسافر إلى الحج على طريق الشام وقدم دمشق وأخذ بها عن جماعة فأخذ التصوف عن الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وأخذ عن الشيخ أبي المواهب ابن عبد الباقي مفتي الحنابلة بها والشيخ الياس الكردي نزيلها وقرأ مفصل الزمخشري على الشيخ محمد الحبال وأخذ عن الشهاب أحمد الغزي العامري وتوجه إلى الحج فأخذ عن الجمال عبد الله بن سالم البصري المكي والشيخ أبي طاهر بن إبراهيم الكوراني المدني والشيخ محمد حياه السندي والشيخ محمد بن عبد الله المغربي ثم رجع إلى القاهرة فأخذ المعقولات والمنقولات عن السيد علي الضرير الحنفي وكان معيد درسه وأنتفع به كثيراً وعن الشيخ موسى الحنفي والشيخ سليمان المنصوري مفتي الحنفية وعن الشيخ سالم النفرأوي المالكي والشيخ الدفري والشيخ أحمد الملوى والشهاب الشيخ أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري والشيخ علي العمادي والشيخ محمد بن سيف والشيخ منصور المنوفي وأذن له المشايخ بالتدريس فاقرأ الدر المختار وهو أول من اقرأه في تلك الديار وأول محشى له فأقرأه في أربع سنوات مع الملازمة التامة وأقرأ الهداية وغيرها وأنتفع به الجل واشتهر بالذكاء والفضيلة وتزاحمت الطلبة على دروسه وصار إماماً ليوسف كنجيه وأنتفع من المذكور بدنيا عريضة وجهات كثيرة إلى أن توفي فآذاه الأمير عثمان الكبير أحد أمراء مصر المعبر عنهم بالصناجق واستخلص جميع ما بيده من الجهات وألزمه بأموال كثيرة فما بقي عنده شيء ففي تلك السنة عزل من طرف المصريين الوزير سليمان باشا العظم من ولاية مصر فأرسلوا للشكاية عليه المترجم مع جماعة فتوجه إلى الدولة العثمانية فما اعتبره واليها وكان رئيس كتابها إذ ذاك الوزير محمد باشا المعروف بالراغب فلما اجتمع به واطلع على غزير فضله وعلمه أخذه إليه وتلمذ له فأقرأه في كثير من العلوم وقابل له النسخ المتعددة منها الفتوحات المكية أتى بأصلها نسخة مؤلفها من قونية وغالب النسخ المقابلة خط المترجم واشتهر إلى أن أعطى الراغب الأطواغ ومنصب مصر فأراد التوجه وأنزل حوائجه في السفينة