الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السيد أسعد المنير
السيد أسعد بن اسحق بن محمد بن علي الشهير بالمنير الشافعي الحسيني الحموي الأصل الدمشقي المولد الشيخ الامام العالم البارع المقري كان ديناً صيناً خيراً كثير الحياء وافر الديانة مصون اللسان عن اللغو ولد بدمشق في سنة ثمان وثمانين بعد الألف ونشأ بها واشتغل بطلب العلم بعد أن تأهل لذلك فقرأ على جماعة منهم الشيخ أبو المواهب الحنبلي لازمه مدة مديدة وقرأ عليه ختمة للسبع من طريق الشاطيبة وقرء عليه ختمة للعشر من طريق الطيبة ولازم الشيخ عثمان الشمعة وقرأ وسمع عليه كتباً في عدة فنون منها شرح القطر للفاكهي في النحو مع حاشية يس ومختصر المعاني والبيان وشرح المنهج لشيخ الاسلام زكريا وغير ذلك وام في لمحراب الأول بالجامع الأموي شريكاً للشيخ محمد الغزي العامري مفتي الشافعية بدمشق ودرس بالمدرسة البونسية بالشرق الأعلى وجلس للتدريس بالجامع الأموي واقرأ في النحو والقراآت وقرأ عليه القرآن العظيم للسبع وللعشر جماعة وأنتفعوا به ولم يزل على حالته الحسنة وطريقته المثلى إلى أن مات وكأنت وفاته مطعوناً في شهر رمضان سنة احدى وثلاثين ومائة وألف ودفن بتربة سلفه بالقرب من ضريح الصحابة بالباب الصغير رضي الله تعالى عنهم.
أسعد بن عابدين
أسعد بن عابدين الشهير بابن كوله بضم الكاف واللام الدمشقي الشافعي الشيخ الصالح الدين الصوفي كان يتكلم بعلوم الحقائق ويظهر من مكنوناتها الخفايا والرقائق صحب لاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي مدة تزيد على أربعين سنة وتقل له الاستاذ بفمه وبارك عليه ووضع يده الشريفة على صدره وصار بعد ذلك يتكلم في الحقائق ويملي من علوم القوم الرقائق مع أنه كان أميالاً يقرا ولا يكتب ومع ذلك يقضي منه بالعجب في معرفته لغامضات علوم العارفين وكأنت وفاته بدمشق سنة أربع وتسعين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى.
أسعد الإيراني
أسعد بن عبد الله بن خليل الشهير بابن المولى أبو سعيد الايراني والملقب بالهندي لسمرته القسطنطيني الحنفي شيخ الاسلام مفتي الدولة العثمانية يمين الدين العالم الأجل الصدر الكبير المهاب المحتشم الفاضل الذكي الأديب البارع ولد سنة
تسع عشرة ومائة وألف ونشأ بها في كنف والده العلامة الكبير أبي محمد عبد الله الشهير بالوصاف وقرأ واشتغل بالفنون وسمع الكثير واكب على التحصيل وأخذ الخط المنسوب المعروف بالتعليق عن رئيس هذه الصناعة في وقته المولى رفيع مصطفى الكاتب رئيس الاطبا ومهر وتفوق وجود الخط وأتقنه واعطاه الله القبول والذكاء وأكثر من مطالعة كتب اللغة والأدب ونظم ونثر بالألسن الثلاث واشتهر من حين شبيبته ودرس على عاداتهم وتنقل في التداريس العلمية ثم ولي قضاء الغلطة ولما ولي والده مشيخة الاسلام في الدولة تزايد قدره وعظم حاله وكان والده من أفراد الزمان علماً وأدباً وجاهاً ولقب بالايراني لكونه أرسل سفيراً ورسولاً من طرف الدولة العثمانية إلى الدولة الايرانية أيام الخارجي الشهير نادر علي شاه المنبوزبطهما سب قولي خان سلطان العجم ثم أعطى المترجم قضاء مكة وبعدها قضاء قسطنطينية بالرتبة ولم يتصرف بالقضاء بل بالرتبة كما هو داب الدولة العثمانية ثم أعطى قضاء عسكر أناطولي وباشر الأحكام وبعد انصرافه وعزله ولي قضاء عسكر روم ايلي سنة ست وسبع وثمانين ثم في سنة تسعين ومائة وألف ولاه السلطان الأعظم أبو النصر غياث الدولة والدين عبد الحميد خان مشيخة الاسلام وصار مرجع الخاص والعام وأفتى وأفاد واشتهر في الأمصار والبلاد وامتدحه الشعراء وأقبلت عليه الأدباء وكان حسن الأخلاق عالماً محققاً أديباً أريباً حسن النظم والنثر لطيف الصحبة والمذاكرة كثير اللطائف والنوادر ولما دخلت إلى قسطنطينية في صفر سنة اثنين وتسعين ومائة وألف كان شيخ الاسلام فذهبت إليه مع قاضي دمشق المولى محمد أمين ابن شيخ الاسلام ولي الدين المفتي ولما رآني قام واقفاً وقال أهلاً ومرحباً بابن شيخنا رحم الله جدك سيدنا الاستاذ الشيخ مراد اجتمعت به وقبلت يده وتشرفت بزيارته ولما مات سنة اثنين وثلاثين ومائة وألف حضرت غسله وجنازته والصلاة عليه ولم أر مدة عمري أبيض من جسده جسداً ولا أطرى منه وكان بالمجلس حاضراً المولى اسحق بن محمد المنلاجق قاضي عسكر انا طولي فأثنى هو أيضاً عن الجد وأكثر من المدح واجتمعت به بعدها غير مرة ولما كنت بدمشق قبل اجتماعي به رقأبي إلى المدرسة السليمانية وأرسل إلى رؤس المرسوم الصادر باشارته وأبقى ابن عمي أبا طاهر عبد الله بن طاهر المرادي في منصب فنودي دمشق وكتب له به كتاباً وأرسله إليه تمرض وأنا بقسطنطينية واشتد به المرض ولا زال يكثر حتى قرب من الموت وهو في هذه الحالة لم يعزله السلطان عن المشيخة ورسم له أن يجعل حتماً للفتأوي يكتب الجواب كاتب الفتوى وهو