الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة الطبعة الرابعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمَّدٍ، عبدِ الله ورسوله، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذه هي الطبعة الرابعة (*) من كتاب ((شرح العقيدة الواسطيَّة)) للعلَاّمة محمد خليل هرَّاس، ويليه ((ملحق الواسطيَّة)) ، حيث تمتاز عن سابقتها بما يلي:
- مراجعة ضبط النَّص والتحقيق والتخريج.
- إضافات في هوامش التعليق وبخاصة على الفرق الضالة.
- إضافات في مسائل الإيمان والكفر وعلامات الإرجاء والغلو.
- التشريع العام وعلاقته بمسألة الحكم بغير ما أنزل الله.
- وضع نص المتن كاملاً مضبوطاً بالشكل في بداية الكتاب.
- وضع ملخص لمتن العقيدة في صفحتين آخر الكتاب.
- وضع فهرس للمفردات.
هذا وأسأل الله عز وجل أن يتقبله خالصاً لوجهه الكريم.
أبو محمد
علوي بن عبد القادر السَّقَّاف
[عن ملحق الواسطية:]
(**)
بعض الإخوة الأفاضل أشار عليَّ أن أضم مع هذا الشرح المبارك أهم مسائل العقيدة التي لم يتطرق لها شيخ الإسلام ابن تيمية في ((العقيدة الواسطية)) ، وكذلك شارحها الشيخ محمد خليل هرَّاس، وذلك تسهيلاً لمن يُدَرِّسُ أو يَدْرُسُ هذه العقيدة.
وبعد تفكير طويل استجبت لرغبة الإخوة؛ بعد أن علمت أن كثيرًا ممن يدرسون ((العقيدة الواسطية)) يضطرون إلى أن يفتشوا في غيرها من كتب العقيدة ليستخرجوا منها ما لم يذكره شيخ الإسلام من مسائل مهمَّة في العقيدة، فأردت بهذه الزيادة (الملحق) إتمام أبواب العقيدة؛ بحيث
(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: النص الإلكتروني هو للطبعة الرابعة (من موقع الشيخ المؤلف) ، أما النسخة المصورة فهي للطبعة الثالثة فليُعلم
(**) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: كل ما جاء تحت هذا العنوان في هذه الصفحة والصفحات التالية، نقلتُه عن المصورة (ط الثالثة)
يجد الباحث أو المدرس لهذه المادة جميع أبواب العقيدة التي يحسن دراستها وتدريسها للناس، وجعلتها في ملحق خاص آخر الكتاب.
عملي في الملحق:
نظرت في المطبوع من كتب العقيدة التي بين أيدينا، وطفقت أبحث عن مسائل العقيدة التي لم يذكرها شيخ الإسلام في ((الواسطية)) ، فوجدتها لا تزيد عن [تسع] مسائل؛ كلها ذكرها أبو جعفر الطحاوي رحمه الله في ((متنه)) المشهور، أو ذكرها شارحه ابن أبي العز، وهي كالتالي (1) :
1-
أنواع التوحيد (*)
2-
الجماعة والفرقة.
3-
الموالاة والمعاداة.
4-
الحكم بغير ما أنزل الله.
5-
عدم الخروج على الأئمة.
6-
الميثاق.
(1) لم أذكر في هذا الملحق المسائل المتعلقة بالشرك كالشرك الأكبر والأصغر والرياء والرقى والتمائم والذبح والنذر. . . لغير الله والسحر والكهانة والتنجيم وغيرها لأن هذه المسائل مظانُّها كتب التوحيد وشروحها، وبذكرها يتضاعف الكتاب ويخرج عن أصله. فليُعلم
(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: هذا المبحث حذفه المؤلف من الطبعة الرابعة فصارت مباحث الملحق تسعة مباحث
7-
الإسراء والمعراج.
8-
أشراط الساعة.
8-
الجنة والنار.
10-
ذم الكلام ووجوب التسليم لنصوص الكتاب والسنة.
ولما كانت هذه المسائل [التسع](*) أهم المسائل التي عدها من كتب في العقيدة من أبواب العقيدة، ولما كانت كلها موجودة كما أسلفت في ((شرح)) ابن أبي العز لـ ((العقيدة الطحاوية)) ؛ فقد سِرتُ على طريقة تشبه طريقة شيخ الإسلام في ((الواسطية)) وشارحها الهراس؛ من حيث الاختصار والإيجاز، وذلك على النحو التالي:
أ - أذكر متن الطحاوي.
ب- أذكر في الهامش الموضع الذي ذكر فيه المتن من ((شرح الطحاوية)) ؛ لابن أبي العز الحنفي (تحقيق الألباني، الطبعة الثامنة) ، والموضع الذي ذكر فيه شيخ الإسلام نحو كلام الطحاوي في أيٍ من كتبه.
ج - أذكر شرح ابن أبي العز لكلام الطحاوي مختصرًا مع ذكر الصفحة.
د- علقت تعليقات يسيرة، وخرَّجت الأحاديث؛ متبعًا الطريقة نفسها في أصل الشرح.
هـ- أدخلت الآيات والأحاديث والمراجع وغيرها في مواضعها من الفهارس العامة.
(*) قال مُعِدّ الكتاب للشاملة: هي عشر في الطبعة الثالثة، وتسع في الطبعة الرابعة كما مرّ في الحاشية السابقة
هذا؛ وأسأل الله عز وجل أن أكون قد وفقت في عملي هذا، وأن يكون هذا العمل نافعًا ومفيدًا للأساتذة والمربين الذين نذروا أنفسهم لتعليم الناس عقيدة السلف أهل السنة والجماعة.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المؤلِّف
المقدمة
إنَّ الحمد لله؛ نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبده ورسوله.
أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمَّد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثَاتُها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.
ثمَّ إنَّ من نعم الله على هذه الأمة أن أكمل لها دينها، وأتمَّ عليها نعمته، ورضي لها الإسلام دينًا.
وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قُبِضَ إلا وقد تركها على المحجَّةِ البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، وما ترك خيرًا يقرِّبها إلى الجنة ويُبْعِدها عن النار؛ إلا ودلَّها عليه، ولا شرًّا إلا وحذرها منه؛ ليَهْلِكَ من هلك عن بيِّنَةٍ ويَحْيَا من حَيَّ عن بيِّنة.
وقد أمرنا الله عز وجل أن نرجعَ عند الاختلاف ونتحاكَمَ عند النزاع إليه وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال عزَّ من قائل:
وعلى هذا النَّهج سار سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومَن سلك نهجَهم وخطى خطاهُم.
أهميَّة العقيدة السلفية بين العقائد الأخرى:
إن أهمية دراسة العقيدة السلفيَّة تنبع من أهمية العقيدة نفسها، وضرورة العمل الجاد الدّؤوب لإعادة الناس إليها، وذلك لأمور:
أولاً: أنه بها تتوحَّد صفوف المسلمين والدُّعاة، وعليها تجتمع كلمتهم، وبدونها تتفكَّك؛ ذلك أنها عقيدة الكتاب والسنة والجيل الأول من الصحابة، وكل تجمُّع على غيرها مصيره الفشل والتفكُّك.
ثانيًا: أن العقيدة السلفية تجعل المسلم يعظِّم نصوص الكتاب والسنة، وتعْصِمُه من ردِّ معانيها، أو التّلاعب في تفسيرها بما يوافق الهوى.
ثالثًا: أنها تربط المسلم بالسَّلف من الصحابة ومَن تبعهم، فتزيده عزَّة وإيمانًا وافتخارًا، فهم سادةُ الأولياء، وأئمَّة الأتقياء، والأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه:
((إن الله نظرَ في قلوب العباد، فوجَد قلبَ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم خيرَ قلوب العباد، فاصطفاهُ لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب
(1) النساء: 59.
محمد صلى الله عليه وسلم، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيِّه، يقاتِلون على دينه، فما رَأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسنٌ، وما رأوْهُ سيِّئًا فهو عند الله سيئ)) (1) .
أو كما رُوِيَ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال:
((مَن كان مستنًّا؛ فليستنَّ بمَن قد مات، أولئك أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم؛ كانوا خيرَ هذه الأمة؛ أبرَّها قلوبًا، وأعمقَها علمًا، وأقلَّها تكلُّفًا، قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم، والله ربِّ الكعبة)) (2) .
رابعًا: تميُّزُهَا بالوضوح؛ حيث إنها تتَّخذ الكتاب والسنة منطلقًا في التصوُّر والفهم، بعيدًا عن التأْويل والتعطيل والتَّشْبيه، وتنجي المتمسِّك بها من هَلَكةِ الخوض في ذات الله، وردِّ نصوص كتاب الله وسنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، ومن ثَمَّ تكسب صاحبها الرِّضا والاطمئنان لقدر الله، وتقدير عِظَمِ الله، ولا تكلِّف العقل التَّفكير فيما لا طاقة له به من الغيبيَّات؛ فالعقيدة السلفيَّة سهلةٌ ميسَّرة، بعيدة عن التّعقيد والتّعجيز.
أهميَّة ((العقيدة الواسطية)) بين العقائد السّلفيّة:
إن ((العقيدة الواسطية)) لشيخ الإسلام ابن تيميّة من أكثر العقائد السلفية سهولة ويسرًا، مع وضوحٍ في العبارة، وصحَّةٍ في الاستدلال،
(1) رواه الإمام أحمد في ((المسند)) (1/379) ، وصحّح إسناده الشيخ أحمد شاكر (رقم3600) .
(2)
انظر: ((الحلية)) لأبي نعيم (1/305) .
واختصارٍ في الكلمات، وقد وُضِعَ لها القَبول في الأرض، فتلقَّفها طلاب العلم ودرسوها وتدارَسوها ثم درَّسوها، وحفظوها جيلاً بعد جيل، وهي بحقٍّ من أجمع وأخصر ما كُتِب في عقيدة أهل السنة والجماعة.
أما
لماذا سُمِّيَت بـ ((العقيدة الواسطية))
؟ فهذا سؤال يجيب عليه مؤلِّفها وواضعها شيخ الإسلام رحمه الله، فيقول:
((قدم عليَّ من أرض واسطٍ بعض قضاة نواحيها ـ شيخٌ يقال له: رضي الدين الواسطي، من أصحاب الشافعي ـ، قدِم علينا حاجًّا، وكان من أهل الخير والدِّين، وشكا ما الناس فيه بتلك البلاد وفي دولة التَّتر؛ من غلبة الجهل والظلم، ودُروس (1) الدِّين والعلم، وسألني أن أكتب له عقيدة تكون عمدةً له ولأهل بيته، فاستعفيتُ من ذلك، وقلتُ: قد كتب الناس عقائد متعدِّدة، فخذ بعض عقائد أئمة السُّنّة. فألحَّ في السؤال، وقال: ما أحبُّ إلا عقيدة تكتبها أنت. فكتبت له هذه العقيدة وأنا قاعدٌ بعد العصر، وقد انتشرت بها نسخٌ كثيرة؛ في مصر والعراق، وغيرِهما)) (2) .
ومن توفيق الله وقدره أن كان هذا الرجل من واسط، فسميت العقيدة الواسطية.
(1) دَرَسَ العلمُ: انمحى، وزالت أعلامه.
(2)
((مجموع الفتاوى)) (3/164)
و (واسط) : بلدة أنشأها الحجَّاج بن يوسف الثقفي، عامل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، في موضع جنوبي العراق، يتوسط بين الكوفة والبصرة، وسميت واسطًا لتوسطها.
انظر: ((تاريخ واسط)) لبحشل (ص22) .
وهي ـ أيضًا ـ كما قال شيخ الإسلام في أولها: ((بل هم ـ يعني: أهل السنة والجماعة ـ وسطٌ في فرق الأمة؛ كما أن الأمة هي الوسط في الأمم، فهم وسطٌ في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التّعطيل الجهميّة وأهل التّمثيل المشبّهة، وهم وسطٌ في باب أفعال الله بين الجبريّة والقَدَريّة وغيرهم.. إلخ)) ؛ فهي ـ إذن ـ واسطيّة وسطيّة.
أهميّة شرح الشيخ هرّاس لـ ((العقيدة الواسطيّة)) بين شروحها:
يمتاز شرح العلاّمة محمّد خليل هرَّاس لـ ((العقيدة الواسطية)) بالوضوح والاختصار، وكما قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي: إنه:
((من أنفس الشروح، وأوضحها بيانًا، وأخصرها عبارة)) . اهـ
فالشيخ رحمه الله لم يترك كلمة في العقيدة إلا وشرحها ووضَّحها ـ في الغالب الأعم ـ، واستشهد في مواضع كثيرة بالقرآن الكريم، وبأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبأقوال الصحابة والمفسرين، وبأقوال السلف؛ كالإمام أحمد، والبخاري، ونُعَيْم بن حماد.. وغيرهم ممَّن جاء بعدهم واقتفى أثرهم؛ كشيخ الإسلام في مواضع أخرى من كتبه، وتلميذيه ابن القيّم والذهبي، وبالمتأخرين؛ كالشيخ عبد الرحمن بن سعدي، ومحمد بن مانع؛ كما أنه ذكر مقالات الفرق، وردّ على شبههم؛ كالجهميّة، والقدريّة، والجبريّة، والمعتزلة، والأشاعرة.. وغيرهم، وبيَّن ضلال أئمتهم في القديم؛ كغيلان الدمشقي، وبشر المَريسي.. وغيرهما، ثم مَن بعدهما؛ كالرازي، والغزالي، ثم رافع راية التجهُّم في عصرنا هذا المدعو زاهد الكوثري، كل ذلك في هذا الشرح الصغير، السهل الميسَّر.
فحُقَّ لهذا الشرح أن يكون من أنفس الشروح، وأخصرها، ولا يعرف حقيقة ذلك إلا من طالعه، ودرسه، وتدارسه، واطَّلع على غيره من الشروح.
((العقيدة الواسطيَّة)) وشروحها:
للعقيدة الواسطية ـ عقيدة الفرقة الناجية ـ طبعات عدَّة، وشروح كثيرة، فمن ذلك مثلاً:
1-
((التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة)) :
تأليف العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، وعليها منتخبات من تقارير الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وقد قام بنشرها أولاً وأشرف على طبعها الأستاذان: عبد الرحمن بن رويشد، وسليمان بن حماد، وقد طبعت في (64 صفحة) من الحجم المتوسط، بدون تاريخ.
ثم طبعت طبعة أخرى مضبوطة النص والأحاديث، ونُشِرَت بدار ابن القيم بالدمّام، وعدد صفحاتها (107 صفحة) من القطع الكبير، وذلك في عام (1410 هـ) .
2-
((العقيدة الواسطية)) :
علَّق على حواشيها وأشرف على تصحيحها فضيلة العلاّمة محمد بن عبد العزيز بن مانع؛ مدير المعارف العام سابقًا؛ وهو تعليق مختصر جدًا، بلغت صفحاته (32 صفحة) من الحجم المتوسط، وطُبعت الطبعة الأولى في مطبوعات سعد الراشد بالرياض، بدون تاريخ.
3-
((شرح العقيدة الواسطية)) :
للعلَاّمة محمد خليل هرَّاس ـ وهو كتابنا هذا ـ وراجعه الشيخ
عبد الرزاق عفيفي (*) ، طُبع في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في (176 صفحة) من الحجم الصغير، ثم طُبع مرة أخرى طبعةً قام بتصحيحها والتعليق عليها الشيخ إسماعيل الأنصاري، وقامت بنشرها الرئاسة العامَّة لإدارات البحوث العلميَّة والإفتاء والدعوة والإرشاد في (187 صفحة) من الحجم الصغير، وذلك عام (1403هـ) ، وهي لا تختلف عن سابقتها كثيرًا؛ إلا في مواضع يسيرة، علَّق عليها الشيخ إسماعيل الأنصاري (*) .
4-
((التَّنبيهات السنيَّة على العقيدة الواسطية)) :
للشيخ عبد العزيز الناصر الرشيد، رئيس محكمة التمييز بالرياض، وهو شرحٌ موسَّع، يقع في (388 صفحة) من الحجم الكبير، كتبه نزولاً على رغبة طلبته في المعهد العلمي، وقام بنشره دار الرشيد للنشر والتوزيع؛ بدون تاريخ.
5-
((الكواشف الجليَّة عن معاني الواسطية)) :
للشيخ عبد العزيز المحمد السلمان، المدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض (سابقًا) ، وهو شرحٌ كبير، يقع في (471 صفحة) ، وقد طُبع عدة طبعات، وُزِّعَت مجانًا، آخرها الطبعة السابعة عشرة عام (1410هـ) ، وتقع في (807 صفحة) .
6-
((الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية)) :
له أيضًا، وهو على طريقة السؤال والجواب، ويقع في (340 صفحة) من الحجم الكبير، ووزِّع مجانًا مراتٍ عديدة على نفقة بعض المحسنين، وقد اختصره المؤلف نفسه.
7-
((شرح العقيدة الواسطية)) :
للشيخ صالح بن فوزان الفوزان، مدير المعهد العالي للقضاء
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: وقد نَقَلْتُ تعليقات الشيخ الأنصاري (ط الإفتاء) ، وكذا تعليقات الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ط الجامعة الإسلامية) إلى هوامش هذه النسخة الإلكترونية..
وأرقام الصفحات المعزوّة إليها تلك التعليقات، هي للطبعات التالية:
- ط "الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد": الطبعة الأولى، 1413هـ - 1992م
- ط الجامعة الإسلامية: الطبعة الخامسة.
بالرياض، وهو شرحٌ مُيسَّرٌ ومختصرٌ؛ يقع في (222 صفحة) ، اعتمد فيه مؤلِّفه على ((التَّنبيهات السَّنيَِّة)) للشيخ عبد العزيز الرشيد، و ((الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية)) للشيخ زيد بن عبد العزيز بن فيّاض، وقد طُبِعَ في مكتبة المعارف بالرياض عدة طبعات.
8-
((العقيدة الواسطية)) :
للعلاّمة محمد بن صالح العثيمين، وهو شرح مختصرٌ لبعض الكلمات صغيرٌ جدًّا، وتعريفٌ لبعض المصطلحات الواردة في الكتاب، ويقع في (55صفحة) من الحجم المتوسط، وقد طُبع الطبعة الأولى عام (1406هـ) في مكتبة الهدى بمدينة الثقبة في المنطقة الشرقية.
((التعليقات المفيدة على العقيدة الواسطية)) :
تعليق وتخريج عبد الله بن عبد الرحمن بن علي الشريف، وهو أحسن ما رأيت في ضبط متن العقيدة، مع إحالة آياتها وتخريج أحاديثها تخريجًا مختصرًا، وبعض التعليقات المختصرة المفيدة؛ كما سمّاها صاحبها، ويقع في (89 صفحة) من الحجم المتوسِّط، وكانت الطبعة الأولى منه في عام (1404هـ) بدار طيبة بالرياض.
10-
((العقيدة الواسطية ومجلس المناظرة فيها بين شيخ الإسلام ابن تيمية وعلماء عصره)) :
تحقيق الأستاذ/ زهير الشاويش، وهو تحقيقٌ للمتن فقط، وقد اعتمد ـ كما يقول ـ على مخطوطة عنده، وكان إخراجه لها إخراجًا جيِّدًا؛ أحال فيه الآيات إلى مواضعها من القرآن الكريم، وخرَّج الأحاديث تخريجًا مختصرًا جدًا، ثم أعقب ذلك بذكر المناظرة التي جرت بين شيخ الإسلام
وخصومه بسبب هذه العقيدة، وقد بلغ عدد صفحات المتن مع المناظرة (100 صفحة) من القطع المتوسط، وقد طبعها في مكتبه الإسلامي عام (1405هـ) .
11-
((شرح العقيدة الواسطية)) :
للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، راجعه له الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، وهو شرح مختصر وسهلٌ وميسَّر، يقع في (87 صفحة) من الحجم الصغير، اعتمد فيها صاحبه على من سبقه ممّن ذكرناهم، وقد طُبع عام (1409 هـ) .
12-
((الروضة النديَّة شرح العقيدة الواسطية)) :
للشيخ زيد بن عبد العزيز بن فياض، وهو شرح موسع جدًا، طُبعت الطبعة الأولى منه عام (1377هـ) ، والطبعة الثانية عام (1378هـ) ، وتقع في (516 صفحة) .
13-
((شرح الواسطية)) :
للشيخ الحجة محمد بن صالح العثيمين، وهو مسجل على أشرطة ((كاسيت)) ، ثم كتبه أحد تلامذته، وتداوله طلبة العلم، وهو شرح نفيس لا يُعلى عليه (1) .
14-
((التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية)) :
للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، وهو شرح موسَّع جدًّا، وطبعت الطبعة الأولى منه عام (1419هـ) ، وتقع في مجلدين عدد صفحاتهما (618صفحة) بدار الوطن بالرياض، باعتناء الأخ أبي أنس علي بن حسين أبو لوز.
15-
((شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية)) :
جمع وترتيب الأخ خالد بن عبد الله المصلح، وهو جمع لطيف لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية يوضح ما اشتملت عليه العقيدة الواسطية، ويقع في (216 صفحة) ، طبعت الطبعة الأولى منه عام (1421هـ) بدار ابن الجوزي بالدمام.
* * *
من هنا نعلم أهميَّة هذه العقيدة؛ حيث قام بعض أهل العلم بضبطها، وآخرون بتخريج أحاديثها، وآخرون بالتعليق عليها، أو شرحها شرحًا مختصرًا، أو شرحًا مطوَّلاً؛ كل هذا خدمة للعقيدة السلفيّة المتمثّلة في ((العقيدة الواسطية)) .
إلا أنني لم أجد من قام بخدمة شرحها الذي ألّفه الشيخ
(1) وقد طُبع مؤخرًا بمكتبة طبرية باعتناء الأخ أبي محمد أشرف بن عبد المقصود طبعة جيدة، ثم طُبع مرة أخرى عام (1415هـ) بعد أن راجعها الشيخ نفسه باعتناء الأخ سعد بن فواز الصُّميل، وتقع هذه الطبعة في مجلدين عدد صفحاتهما (894صفحة) ، نشر دار ابن الجوزي بالدمام.
الهرّاس رحمه الله؛ إلا ما قام به الشيخان؛ عبد الرزاق عفيفي، وإسماعيل الأنصاري (رحمهما الله) من مراجعة وتعليقات قصيرة.
لذلك؛ فإنني رغبت في أن أحظى بشرف الاعتناء بهذا الشرح، وأسأل الله أن يكون عملاً نافعًا متقبلاً عنده.
وصف النسخة الخطيّة للمتن:
توجد هذه النسخة في برلين الغربية.
وهناك صورة منها في مركز المخطوطات والتراث والوثائق بجمعيّة إحياء التراث الإسلامي بالكويت برقم (2/12147ـ عقيدة) ، وقد قام المركز بإرسالها لي مشكورًا.
وعدد أوراق هذه النسخة (11) ورقة، ومقاسها (10.5×18.5) سم، وأسطرها (23) سطرًا.
وقد كُتِبت بخط نسخ جيد وواضح داخل إطارات، واستمر الخط ـ الذي لا يُعْلَم ناسخُه، ولا متى نُسِخَ ـ من أول الكتاب إلى آخره.
وهذه النسخة ـ رغم جودة خطها ـ كثيرة السقطات والأغلاط، حتى في الآيات، ولذلك ما استطعت أن أجعلها أصلاً ـ كما هو المعتاد عند التحقيق ـ، بل جعلت النص المطبوع مع الشرح هو الأصل (1) ؛ لأن الشرح
(1) إلا في حالات نادرة يكون ما في المخطوط أضبط مما في المطبوع، أو لا يستقيم المعنى إلا به، فأعتمد ما في المخطوط، وبخاصة إذا لم يعتمده الشارح في الشرح.
تابعٌ له متمشٍّ معه، وَجعلتُ هذه النسخة كالمرجِّح بين الطبعات عند اختلافها، وخاصةً الاختلاف الواقع بين الطبعة التي جعلتُها أصلاً والطبعة التي هي ضمن مجموع الفتاوى، فاكتفيتُ بالإشارة إلى الاختلافات المهمة التي قد يتغيَّر بها المعنى، وأعرضت عن كثير من الاختلافات التي لا جدوى من ذكرها، وقد يشوِّش إيرادها على القارئ.
عملي في الكتاب:
1-
ضبطتُ نص المتن ضبطًا متقنًا من خلال الطبعات الكثيرة له المستقلة والمقرونة ببعض التعليقات أو الشروح آنفة الذكر، وقابلته بالمخطوط؛ كما جعلته مجموعًا في أول الكتاب وضبطتُه بالشكل حتى تسهُل قراءتُه وحفظه، ثم متفرقًا حسب الشرح (*) ، ثم لخصته في صفحتين آخر الكتاب.
2-
تتبّعت الاختلاف في نصّ الشرح ـ وهو قليل جدًا ـ بين طبعتي الجامعة الإسلامية والإفتاء، وبيّنت ذلك في مواضعه.
3-
ضبطتُ الألفاظ المُشكلة والموهمة في الشرح بالشكل؛ ليسهل على القارئ فهمها.
4-
ضبطتُ الآيات، وعزوتُها إلى مواضعها من القرآن الكريم.
5-
خرَّجتُ جميع الأحاديث والآثار.
وطريقتي في التخريج هي:
- أبدأ بالحكم على الحديث من حيث الصحة والضعف، وأجعله بين قوسين.
- ثم أذكر من خرَّجه؛ مبتدئًا بالبخاري ومسلم، ثم بقية الستة، ثم أحمد في ((المسند)) أو مالك في ((الموطأ)) ، ثم غيرهم؛ كالبيهقي، أو الحاكم.. أو غيرهما، وقد أكتفي أحيانًا بذكر موضعه في ثلاثة كتب أو أربعة؛ مبتدئًا بالترتيب السابق؛ إلا ما ندر.
- وإذا كان الحديث موجودًا في الكتب الستة أو بعضها؛ فأشير إلى موضعه بذكر الكتاب والباب؛ لاختلاف الطبعات، وبذكر موضعه في
(*)[قال مُعِدّ الكتاب للشاملة] : وفي هذه النسخة الإلكترونية فإن المتن والشرح كله مضبوط بالشكل الكامل، والحمد لله
أماكن شروحه، فإن كان في البخاري؛ فإنني أذكر موضعه في ((الفتح)) (الطبعة السلفية) ، وإن كان في مسلم؛ ففي ((شرح النووي)) ، وإن كان في الترمذي؛ ففي ((تحفة الأحوذي)) ، وإن كان في أبي داود؛ ففي ((عون المعبود)) ، وإن كان في النسائي؛ ففي النسخة التي حقَّقها أبو غدة وعليها شرح السيوطي وحاشية السندي، وإن كان في ابن ماجة؛ فنسخة عبد الباقي، وإن كان في ((المسند)) ؛ ففي ((الفتح الرباني)) ، وقد أكتفي بموضعين أو ثلاثة.
- أما بالنسبة للحكم على الحديث؛ فإن كان في البخاري ومسلم أو أحدهما؛ فأكتفي بالعزو إليهما، وإن كان في غيرهما؛ أذكر من صحَّح الحديث أو ضعَّفه من أئمة هذا الفن؛ كالذهبي، وابن حجر، والألباني، أو غيرهم أحيانًا؛ كالأرناؤوط مثلاً. وقد أضطر أحيانًا إلى الكلام على السند بما تقتضيه الصناعة الحديثية، وهذا قليل جدًّا.
6-
أحلتُ أغلب الأقوال التي نسبها الشارح لأصحابها إلى مواضعها من كتبهم أو كتب غيرهم.
7-
ترجمتُ لأهم الأعلام الذين ورد ذكرهم ولم أترجِم للمعروفين المشهورين؛ كالصحابة، وبعض التابعين والمتأخرين.
8-
عرَّفتُ بجميع الفرق التي ورد ذكرها في المتن أو الشرح؛ كالجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة.. وغيرهم.
9-
شرحتُ بعض الكلمات الغريبة؛ ككلمة: (الدستور) ، و (المِلِّي) ، وغيرها مما هو قليل جدًا.
10-
علَّقتُ تعليقات قليلة رأيت أنها ضرورية.
11-
أبقيتُ النَّص كما هو؛ سواء المتن أم الشرح؛ إلا في مواضع قليلة جدًا سببها أخطاء مطبعية في النسخ السابقة.
12-
وضعت عناوين لبعض الفقرات، وذلك تيسيرًا على القارئ، وجعلتها خارج النص في أطراف الصفحات حتى لا أدخل على النص شيئًا من عندي.
13-
وتخلُّصًا من مشكلة عدم تطابق مواضع الشرح والمتن في الطبعات السابقة للكتاب؛ فقد قسَّمتُ متن العقيدة إلى أقسام متعددة؛ كل قسم منها هو فكرة كاملة في حد ذاته، ثم جعلتُ شرحه بعده مباشرة مسبوقًا بحرف /ش/، وجعلت حرفَ كلٍّ منهما مختلفًا عن حرف الآخر (*) ، حتى يستطيع القارئ أن يتابع شرح كل قسم من أقسام المتن بسهولة ويسرٍ ومطابقة تامَّةً.
14-
ترجمتُ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ترجمة موجزة.
15-
ترجمتُ للشارح العلَاّمة محمد خليل هرَّاس ترجمة موجزة جدًا.
16-
قمتُ بعمل بعض الفهارس الفنيَّة، وهي كالتالي:
فهرس للآيات حسب موضعها في القرآن الكريم.
فهرس للأحاديث والآثار على حروف المعجم.
فهرس للفرق.
فهرس للأعلام المترجَم لهم.
فهرس للمفردات.
فهرس للمصادر والمراجع.
فهرس للموضوعات.
(*)[قال مُعِدّ الكتاب للشاملة] : في هذه النسخة الإلكترونية يتميز المتن بلون مختلف عن الشرح
هذا؛ وأسأل الله العلي الكريم ربَّ العرش العظيم أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي يوم القيامة، وأن ينفع به إخواني طلبة العلم والمسلمين، وهو جهدُ المقل، ((فليُمْعِن الناظرُ فيه النظر، وليوسع العذر؛ إن اللبيب من عَذَر، ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه)) (1) .
والله أعلم، وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم.
(1) من كلام الحافظ ابن رجب في مقدمة "القواعد الفقهية"
ترجمة موجزة للشيخ محمد خليل هرَّاس
(1)
- هو العلَاّمة، السلفيُّ، المحقِّق، محمد خليل هرَّاس.
- من محافظة الغربيَّة بجمهورية مصر العربية.
- ولد بطنطا عام (1916م) ، وتخرَّج من الأزهر في الأربعينات من كلية أصول الدين، وحاز على الشهادة العالمية العالية (الدكتوراه) في التوحيد والمنطق.
- عمل أستاذًا بكلِّيَّة أصول الدين في جامعة الأزهر.
- أُعير إلى المملكة العربية السعودية، ودرَّس في جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية بالرياض، ثمّ أُعير مرَّةً أخرى، وأصبح رئيسًا لشعبة العقيدة في قسم الدِّراسات العليا في (كلية الشريعة سابقًا / جامعة أم القرى حاليًا) بمكة المكرمة.
- عاد إلى مصر، وشغل منصب نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة النبوية، ثم الرئيس العام لها بالقاهرة.
(1) أفادنا بها الشيخان السلفيان عبد الرزاق عفيفي، وعبد الفتاح سلامة، وهما من معاصريه.
- وفي عام (1973م) ـ قبل وفاته بسنتين ـ اشترك مع الدكتور عبد الفتاح سلامة في تأسيس جماعة الدعوة الإسلامية في محافظة الغربية، وكان أول رئيس لها.
- توفي رحمه الله تعالى عام (1975م) عن عُمر يناهز الستين.
- كان رحمه الله سلفي المعتقد، شديدًا في الحقّ، قويّ الحجّة والبيان، أفنى حياته في التعليم والتأليف ونشر السنة وعقيدة أهل السنة والجماعة.
- له مؤلفات عدة؛ منها:
1-
تحقيق كتاب ((المغني)) لابن قدامة، وقد طُبع لأول مرة في مطبعة الإمام بمصر.
2-
تحقيق وتعليق على كتاب ((التوحيد)) لابن خزيمة.
3-
تحقيق وتعليق على كتاب ((الأموال)) لأبي عُبيد القاسم بن سلام.
4-
تحقيق ونقد كتاب ((الخصائص الكبرى)) للسيوطي.
5-
تحقيق وتعليق على كتاب ((السيرة النبوية)) لابن هشام.
6-
شرح ((القصيدة النونية)) لابن القيم في مجلّدين.
7-
تأليف كتاب ((ابن تيمية ونقده لمسالك المتكلمين في مسائل الإلهيات)) .
8-
شرح ((العقيدة الواسطية)) لابن تيمية، وهو كتابنا هذا.