الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحر الثالث: البسيط
أوزان البحر البسيط
…
البحر الثالث: البسيط
وتفعيلاته هي:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
ويدخل هذا البحر من الزحاف ثلاثة أنواع هي:
أولاً: الخبن، وهو حذف الثاني الساكن. ويدخل هذا الزحاف في فاعلن فتصير فعَلن أي بعد أن كانت التفعيلة مكونة من: سبب خفيف ووتد مجموع تصبح فاصلة صغرى، أي ثلاث محركات فساكن.
ويدخل الخبن أيضًا مستفعلن فتحذف السين فتصبح متفعلن، أي بعد أن كانت التفعيلة مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع تصبح مكونة من وتدين مجموعين. وبعبارة أخرى تحول رموزها من: اهـ اهـ اا هـ إلى اا هـ اا هـ.
ثانيًا: الطي، وهو حذف الرابع الساكن. ويدخل هذا الزحاف في مستفعلن كذلك، ولكن في موضع آخر حيث تحذف الفاء فتصبح التفعيلة مستعلن، أي تكون سببًا خفيفًا وفاصلة صغرى هكذا:
اهـ اا اهـ.
ثالثًا: الخبل، وهو حذف الثاني الساكن والرابع الساكن من مستفعلن
فتصبح متعلن، أي تصير فاصلة كبرى، أي أربع متحركات فساكن، ويصير رمزها هكذا: اا اا هـ فالخبل إذن هو الجمع بين الخبن والطي معًا.
وكل هذه الزحافات تكون في الحشو، أما العروض والضرب فلهما في الزحاف الذي يدخل عليهما ويسمى: علة نظام آخر.
البسيط التام والمجزوء:
وبحر البسيط كما يستعمل تامًّا، أي بثماني تفعيلات جريًا على أصله يستعمل كذلك مجزوءًا، أي بحذف تفعيلة من كل شطر، أو بست تفعيلات.
وسمي مجزوءًا لحذف جزء من كل شطر. ويشارك البسيط في هذه الظاهرة بعض أبحر أخرى نعرفها فيما بعد.
عروض البسيط وضربه:
وحتى يستعمل البسيط تامًّا أي غير مجزوء لا تبقى عروضه صحيحة، بل تغير من فاعلن إلى فعَلن. وضربه كذلك يكون كثيرًا فعَلن، وأحيانًا أخرى يكون فاعل، أي بحذف آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله.
وعلى ذلك يصبح وزن البسيط المشهور كالآتي:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
فالعروض مخبونة، أي حذف ثانيها الساكن، والضرب: إما مخبون مثلها، وإما مقطوع، وذلك في حالة فاعل. والقطع: وهو حذف آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله؛ أي بعد أن كانت التفعيلة سببًا خفيفًا ووتدًا مجموعًا تصبح سببين خفيفين: فيصير الوزن في هذه الحالة كالآتي:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلْ
(بسكون اللام)
مجزوء البسيط:
مستفعلن فاعلن مستفعلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن
وعندما يكون البسيط مجزوءًا تكون العروض على نوعين:
أ- مقطوعة: أي بحذف آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله، فتصبح مستفعلن: مستفعل، بثلاثة أسباب خفيفة، وضربها صحيح، فيصير الوزن:
مستفعلن فاعلن مستفعلْ
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن
ب- صحيحة: أي: مستفعلن، والضرب في هذه الحالة ثلاثة أنواع:
1 صحيح: مستفعلن، فيكون الوزن:
مستفعلن فاعلن مستفعلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن
2 صحيح مذيل: والتذييل: زيادة حرف ساكن على آخر الوتد المجموع الذي في آخر التفعيلة. وحينئذ تصبح نون مستفعلن ألفًا لسهولة النطق فتصبح بالتذييل مستفعلان. فيكون الوزن:
مستفعلن فاعلن مستفعلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلان
3 مقطوع: أي بحذف آخر الوتد المجموع وتسكين ما قبله فتصير مستفعلن: مستفعل، فيكون الوزن:
مستفعلن فاعلن مستفعلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلْ
(بسكون اللام)
مخلَّع البسيط
قد يدخل عروض مجزوء البسيط وضربه مستفعلن تغييران: أحدهما الخبن، بحذف الثاني الساكن وهو السين، والثاني القطع، بحذف آخر الوتد المجموع مع تسكين ما قبله، فتصبح بذلك مستفعلن متفعلْ
وتنقل إلى فعولن لسهولة النطق. وفي هذه الحالة يسمى هذا الوزن باسم معين هو: مخلع البسيط، ويكون وزنه كالآتي:
مستفعلن فاعلن فعولن
…
مستفعلن فاعلن فعولن
وزحافه في الحشو كزحاف البسيط أو مجزوء البسيط، أي يدخله زحاف الخبن أو الطي أو الخبل الذي هو مجموع الخبن والطي معًا.
وفيما يلي أمثلة للمشهور استعماله من البسيط:
1 فوزن النوع الأول من البسيط التام الذي يدخل الخبن على عروضه وضربه فيصير فعِلن هو:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
مثاله:
في ليلة الهول والأحداث تلتطم
…
والشر يعصف بالوادي ويحتدم
كنا نخوض إلى الأعداء معتركًا
…
نرمي ونرمى به والبأس محتدم
كنا نباغتهم في حيثما كمنوا
…
كنا نشد عليهم كلما هجموا
2 ووزن النوع الثاني من البسيط التام حيث تكون عروضه مخبونة فعِلن، ويكون ضربه مقطوعًا فاعل، هو
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن
…
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلْ
ومثاله:
يا أم عمرو جزاك الله مغفرة
…
ردي علي فؤادي كالذي كانا
ألست أحسن من يمشي على قدم
…
يا أملح الناس كل الناس إنسانًا؟
ومن علامات النوع الأول أن يكون قبل رويه حرف متحرك، ومن علامات النوع الثاني أن يكون قبل رويه حرف مد.
وقد يدخل التصريع النوع الثاني كقول المتنبي:
عيد بأية حالٍ عدت يا عيد
…
بما مضى أم بأمر فيك تجديد؟
أما الأحبة فالبيداء دونهم
…
فليت دونك بيدًا دونها بيد
أصخرة أنا؟ مالي لا تحركني
…
هذي المدام ولا هذي الأغاريد؟
ماذا لقيت من الدنيا، وأعجبه
…
أنى بما أنا باكٍ منه محسود؟
فالضرب في جميع الأبيات مقطوع، أما العروض فيما عدا البيت الأول فهي مخبونة. وذلك جار على حسب القواعد السابقة، إلا البيت الأول فقد وردت العروض مقطوعة كالضرب من أجل التصريع.
مخلع البسيط: هو كما تقدم نوع من مجزوء البسيط، دخل على عروضه وضربه الذي هو مستفعلن الخبن والقطع فصارت مستفعلن متفعلْ بسكون اللام ثم تحولت إلى فعولن وبذلك صار وزنه:
مستفعلن فاعل فعولن
…
مستفعلن فاعلن فعولن