الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحر السادس: الهزج
وزنه
…
البحر السادس: الهزج
أصل وزنه:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
…
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
ولكنه لا يستعمل إلا مجزوءًا، أي بأربع تفاعيل، كل اثنتين في شطر وعلى ذلك يكون وزنه بعد اقتطاع تفعيلة من كل شطر كالآتي:
مفاعيلن مفاعيلن
…
مفاعيلن مفاعيلن
زحاف الهزج:
يدخل هذا البحر من الزحاف الكف وهو: حذف السابع الساكن، بشرط أن يكون ثاني سبب، فمفاعيلن بعد كفها تصبح مفاعيلُ بتحريك اللام.
عروض الهزج وأضربه:
للهزج عروض واحدة صحيحة، وله ضربان:(1) صحيح مثل العروض (2) ومحذوف، كالآتي:
العروض الضرب
صحيحة: 1 صحيح: مفاعيلن.
مفاعيلن 2 محذوف أي: بحذف السبب الأخير من مفاعيلن فتصبح مفاعي، وتنقل إلى مفاعلْ بسكون اللام، أو فعولن.
1 النوع الأول:
العروض صحيحة والضرب صحيح كذلك، كقول الشاعر:
عفونا عن بني ذهل
…
وقلنا القوم إخوان
عسى الأيام أن يرجعـ
…
ـن قومًا كالذي كانوا
فلما صرح الشر
…
فأمسى وهو عريان
ولم يبق سوى العدوا
…
ن دناهم كما دانوا
مشينا مشية الليث
…
عدا والليث غضبان
ويلاحظ أن زحاف الكف قد دخل حشو البيت الرابع في التفعيلة الأولى منه وهي: ولم يبق فوزنها مفاعيلُ بتحريك اللام.
كذلك دخل زحاف الكف عروض البيتين الثالث والأخير، أما الضرب فلا يدخله الزحاف نظرًا لوجوب الإبقاء على وحدة القافية.
2 النوع الثاني:
العروض صحيحة والضرب محذوف مفاعي التي تنقل إلى مفاعلْ بسكون اللام، أو فعولن، ومثاله قول الشاعر:
متى أشفي غليلي
…
بنيل من بخيل؟
غزال ليس لي منه
…
سوى الحزن الطويل
والبيت الأول مصرع.
التشابه بين الهزج ومجزوء الوافر:
عرفنا مما تقدم أن مفاعلتن في بحر الوافر ومجزوئه يدخلها من الزحاف العصب، وهو تسكين اللام، وبذلك تصبح مفاعلْتن بعد دخول العصب عليها مكونة من: وتد مجموع، سببين خفيفين. وفي هذه الحالة تشبه مفاعيلن في مقاطعها.
فإذا وردت قصيدة أو مقطوعة من الشعر على وزن: مفاعيلن مفاعيلن، وكان في أحد الأبيات: مفاعلَتن بفتح اللام فإن هذه القصيدة أو المقطوعة تكوم من مجزوء الوافر ولا تكون من الهزج. ومثال ذلك قول الشاعر:
وألقى رأسه شوقًا
…
على صدري كمن أغفى
أبالإغفاء تقتلني
…
وتخطف مهجتي خطفًا؟
فالتفعيلة الثانية من الشطر الأول للبيت الثاني، وكذلك التفعيلة الأولى من الشطر الثاني في نفس البيت هي: مفاعلَتن بفتح اللام. وهذا دليل على أن القصيدة أو المقطوعة التي منها هذان البيتان هي من مجزوء الوافر وليست من بحر الهزج.
أما إذا كانت جميع تفعيلات القصيدة أو المقطوعة على وزن مفاعيلن، فإن القصيدة أو المقطوعة تكون من بحر الهزج لا من مجزوء الوافر.
والخلاصة أن ورود مفاعلَتن بفتح اللام ولو مرة واحدة يقطع بأن القصيدة من مجزوء الوافر، وعدم ورود مفاعلَتن بفتح اللام في القصيدة يقطع بأنها من بحر الهزج.