الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مفعولات وبالصلم تصير مفعو وتنقل إلى فعلن بسكون العين، وهذا خاص ببحر السريع.
8 الوقف: وهو إسكان السابع المتحرك، ويكون في مفعولات، بضم التاء، فتصير بالوقف مفعولات بسكون التاء.
9 الكسف: وهو حذف السابع المتحرك. ويكون كذلك في مفعولات فتصير بالكسف مفعولا وتنقل إلى مفعولن.
العلل الجارية مجرى الزحاف:
وقد تطرأ تغييرات على بعض مقاطع التفعيلة في الحشو، ولكن هذه التغييرات لا تحدث في ثواني الأسباب، كما تقدم في الزحاف، وإنما تحدث في الأوتاد. ومن أجل ذلك لم يدخلها العروضيون في الزحاف، وإنما اعتبروها من أنواع العلة ولماكانت هذه التغييرات غير لازمة، فقد جعلوها جارية مجرى الزحاف.
وهذه الأنواع هي:
1 التشعيث، وهو حذف أول الوتد المجموع وذلك يكون في:
أفاعلاتن: فتصير بالتشعيث فالاتن وتنقل إلى مفعولن وهذا خاص بالمجتث والخفيف.
ب فاعلن: فتصير بالتشعيث فالن وتنقل إلى فعْلن بسكون العين، وهذا خاص بالمتدارك.
2 الحذف: وهو إسقاط السبب الخفيف من التفعيلة.
ويكون ذلك في العروض الأولى من المتقارب فعولن فتصير بالحذف فعو وتنقل إلى فعل بتحريك العين وسكون اللام.
ومعنى هذا أن المتقارب الذي وزنه في الأصل:
فعولن فعولن فعولن فعولن
…
فعولن فعولن فعولن فعولن
يجوز في عروضه أن تصبح فعو فتتناوب مع فعولن في بعض الأبيات، ولا تلزم إحداهما في العروض، وعلى هذا يحتمل أن يجيء أحد الأبيات هكذا:
فعولن فعولن فعولن فعو
…
فعولن فعولن فعولن فعولن
مع احتمال أن تجيء الأبيات الأخرى بعروض على وزن فعولن.
3 الخرم: بالراء المهملة، وهو إسقاط أول الوتد المجموع في صدر المصراع الأول. وذلك يكون في:
أفعولن فتصير بالخرم عولن وتنقل إلى فعلن بسكون العين، ويكون هذا في الطويل والمتقارب.
ب مفاعلتن: فتصير بالخرم فاعلتن وتنقل إلى مفتعلن ويكون هذا في الوافر.
جـ مفاعيلن: فتصير بالخرم فاعيلن وتنقل إلى مفعولن، ويكون هذا في الهزج والمضارع.
ومن أمثلة الخرم في الطويل قول عمر بن أبي ربيعة:
ومن آل نعيم أنت غادٍ فمبكر
…
غداة غدٍ أم رائح فمهجر؟
فلو أن قال في أول البيت أمن آل نعم لما كانت في البيت خرم.
ومن أمثلة الخرم في الوافر:
إن نزل السماء بأرض قوم
…
رعيناه وإن كانوا غضابا
فإذا راعينا الرواية الأخرى إذ نزل لما كان في البيت خرم:
ومن أمثلة الخرم في بحر المضارع:
سوف أهدى لسلمى
…
ثناء على ثناء
فلو أن الشاعر قال وسوف أو لسوف لسلم البيت من الخرم.
ومن أمثلة الخرم في بحر الهزج:
أدوا ما استعاروه
…
كذاك العيش عارية
ولو قال الشاعر وأدوا لسلم البيت من الخرم.
ومثال الخرم في المتقارب:
قلت سدادًا لمن جاءني
…
فأحسنت قولاً وأحسنت رأيا
فلو قال الشاعر وقلت أو فقلت لما كان في البيت خرم.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجوء إلى هذه العلل والتغييرات من شأنه أن يقلل من جمال موسيقي الشعر ويضعف من تأثيرها في النظم.
ولهذا يجمل بالشعراء أن يتفادوا هذه العلل والتغييرات ما أمكن، ومما لا شك فيه أن الإكثار منها يدنو بالشعر من مرتبة النثر وينزل بقيمته كشعر في نظر القراء والنقاد معًا.