الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القافية
القافية
…
القافية
يعرف علماء العروض القافية بأنها: هي المقاطع الصوتية التي تكون في أواخر أبيات القصيدة، أي المقاطع التي يلزم تكرار نوعها في كل بيت.
فأول بيت في قصيدة الشعر الملتزم يتحكم في بقية القصيدة من حيث الوزن العروضي، ومن حيث نوع القافية.
فإذا فرضنا أن الشاعر أنهى مطلع قصيدته؛ أي البيت الأول منها بكلمة مثل الوطن بسكون النون، فإنه يتحتم عليه أن يختم بقية أبيات القصيدة بنون ساكنة مثل الزمن، والشجن، والوسن، والفنن إلخ.
أما إذا أورد النون في الوطن محركة بالكسر في البيت الأول فإن عليه أن يلتزم كسر النونات فيما يلي من الأبيات. وفي هذه الحالة يكون الشاعر قد أوجب على نفسه حيال القافية شيئين:
أ- النون.
ب- وكونها محركة بالكسر.
وكذلك الحال إذا أورد النون مضمومة أو مفتوحة فإن نوع الحركة يتحتم في بقية القصيدة.
ويحدث ألا يكتفي الشاعر بذلك، بل قد يورد بعد النون المحركة هاء ساكنة أو محركة، مثل: وطنه، زمنه، شجنه، فننه
…
إلخ.
وأحيانًا يلتزم الشاعر قبل النون حرف مد كالألف مثلاً فيذكر كلمة أوطان ويكون هذا المد بدون الهاء بعد النون أو مع الهاء التي بعد النون مثل أوطانه.
وقد يلجأ الشاعر إلى تنسيق نغم القافية باتباع طريقة أخرى وذلك بأن يجعل بين المد الذي قبل النون حرفًا صحيحًا، كما في كلمة الباطن، والخازن، والقاطن، والساكن
…
إلخ.
وكل ما تقدم مبني على أساس أنه اختار حرف النون لتكون مركزًا للقافية. فالقافية إذن تشتمل على حرف بوضع معين، وعلى حركات بوضع معين كذلك، ولها في كلتا الحالين صفات خاصة ينبغي مراعاتها.
فإذا تخلفت بعض خصائص القافية نتج عن ذلك عيب من عيوب القافية.
ومن هذا تتحدد مباحث القافية كعلم قائم بنفسه، وهي: حروف القافية، وحركات القافية، وعيوب القافية.