الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحر العاشر: المنسرح
وزنه
في الأصل:
مستفعلن مفعولات مستفعلن
…
مستفعلن مفعولات مستفعلن.
والتفعيلة الوسطى في كل شطر مفعولاتُ محركة الآخر.
ويلاحظ على كل التفاعيل العروضية أنها ساكنة الأواخر إلا إذا دخلها زحاف.. ويستثنى من ذلك تفعيلة المنسرح هذه فإنها محركة الآخر بدون زحاف.
زحاف المنسرح:
يدخل حشو المنسرح زحاف الخبن في مستفعلن فتصير متفعلن، أو زحاف الطي فتصير مستعلن، أو الخبن والطي معًا فتصير متعلن.
ويدخل زحاف الطي في مفعولات فتصير مفعلات والأحسن في هذه التفعيلة أن تستعمل مطوية مفعلات أي بوتدين مفروقين. وقد يدخلها الخبن بالإضافة إلى الطي فتصير معلات، وتنقل إلى فعلات.
وقد تأتي تامة بدون زحاف مفعولات.
عروض المنسرح وضربه:
عروض المنسرح وضربه مستفعلن لا يستعملان صحيحين بل يدخلهما الطي، أي حذف الرابع الساكن، وبذلك تصبح تفعيلة العروض والضرب بوزن مستعلن وبذلك يصير وزن المنسرح هكذا:
مستفعلن مفعولات مستعلن
…
مستفعلن مفعولات مستعلن
ويتضح من ذلك أن للمنسرح عروضًا واحدة مطوية أي: مستعلن ولهذه العروض ضربان: أحدهما مطوي كذلك كما أوضحنا آنفًا، والثاني ضرب مقطوع مستفعل أي: بحذف السابع وتسكين ما قبله، وهذا الضرب قليل الاستعمال.
ويمكن تلخيص عروض المنسرح وأضربه على الوجه التالي:
العروض الضرب
عروض مطوية (1) مطوي كذلك مستعلن
مستعلن (2) مقطوع مستفعلْ بتسكين اللام.
النوع الأول: العروض مطوية والضرب مطوي كذلك مستعلن من ذلك قول الشاعر:
يا رئم هات الدواة والقلما
…
أكتب شوقي إلى الذي ظلما
من صار لا يعرف الوصال وقد
…
زاد فؤادي في حبه ألما
غضبان قد ضرني هواه ولو
…
يسأل مما غضبت؟ ما علما
أظل يقظان في تذكره
…
... حتى إذا نمت كان لي حلما
تقطع البيت الأول:
يا رئم ها تد دواة ولقلما
…
أكتبشو قي إللل ذي ظلما
اه اااه اه ااه ااه اااه
…
اه اه ااه اه ااه ااه اااه
مستفعلن مفعلات مستعلن
…
مستعلن مفعلات مستعلن
ومن ذلك نرى أن مفعولات في الحشو مطوية في الشطرين، وهذا هو الكثير في هذه التفعيلة. ومن غير الكثير ورودها صحيحة مفعولات بدون طي، كما في الشطر الثاني من البيت الثاني وهو:
زاد فؤادي في حبه ألما
وتقطيعه
زاد فؤا دي في حببـ هي ألما
اه اااه اه اه اه ااه اا اهـ
مستعلن مفعولات مستعلن
النوع الثاني: العروض مطوية مستعلن، والضرب مقطوع مستفعل بسكون اللام.
ومثاله قول الشاعر:
يا قوم هل للبلاد من رجل
…
يعيد كالأمس مجدَ أهليها؟
تقطيع هذا البيت:
يا قومهل للبلاد من رجلن
اه اه ااه اه ااه ااه اااه
مستفعلن مفعلات مستعلن
يعيد كل أمس مجد أهليها
ااه ااه اه ااه ااه اه اه
متفعلن مفعلات مستفعل
ويستعمل المنسرح تامًا ومنهوكًا. أما التام فقد مر الكلام عن وزنه وزحافاته وعروضه وضربيه مع التمثيل لكل نوع.
أما منهوك المنسرح فهو ما جاء على تفعيلتين فقط في كل بيت، أي: مستفعلن مفعولات. وتستعمل مفعولات بطريقين:
1 الوقف: وهو تسكين السابع المتحرك فتكون التفعيلة موقوفة، مثل:
يا موطنًا للأحرار
…
يا معقلاً للثوار
يا قبلة للأنظار
…
عش للعلى باستمرار
2 الكسف: وذلك بحذف السابع المتحرك، أي: التاء من مفعولات فتصير مفعولا وتنقل إلى مفعولن ومثاله:
مهلاً عذولي مهلا
…
إن كنت تبغي نيلا
مني وتبغي عذلا
…
فلن تراني سهلا