الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجلد الأول
مقدمة
…
غاية الأماني في الرد على النبهاني
تأليف: أبو المعالي محمود شكري الألوسي
تحقيق: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
(مقدمة المحقق)
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنَا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102] .
أما بعد؛ فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْي هديُ محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشَرَّ الأمور مُحْدَثَاتُهَا، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.
"فإن الله تعالى أَيَّدَ دِينَهُ بالآيات البينات، والبراهين الساطعات، التي لو تجرَّد كل إنسان من داعية الهوى، وسَلِمَتْ آلاته وأنعم النظر فيها؛ لساقته إلى الإيمان سوقاً، ولدفعته إليه دفعاً.
لكن لما كان في نفوس بعض المخاطبين قصور في الفهم، أو تَلَكُّؤٌ في الاستجابة، أو مكابرة وعناد، أو العيش في بيئة يسودها الكدر والضلال، والبعد عن هدي السنة والكتاب؛ احتاج هؤلاء إلى أسلوب آخر في الاستدلال، يتضمن مجادلة ومناظرة بين الحق من جهة، والباطل من الجهة الأخرى، تثارُ أثناءها كَوَامِنُ الحق في فِطَرِ بني آدم، فيزول عن القلوب رَيْنُها، وعن الأبصار غَشَاوتُها، وعن العقول أقفالها، حتى يعودَ الحق واضحاً جَلِيّاً لكل ذي بصر وبصيرة، فلا يبقى أمامه إلا إعلان الإيمان، وإشهار الإذعان، أو الرضا بالخنوع للباطل، والهروب من الحق.
ولقد شهدت البريّةُ- ولا تزال- أنماطاً من الجدل والمناظرة، والأخذ والرد، والكتابة والمناقشة، في شتى الموضوعات؛ ولكن: ليست هناك حجة كَحُجَجِ الله تعالى التي بعثَ بها رسله، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً} [النساء: 87] {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء: 122] .
فالجدل والمناظرة، والرد على الخصوم والمخالفين؛ ضربٌ من ضروب بيان الحق وتأييده، وقمع الباطل وتزهيقه، وقد استخدمه الله تعالى في القرآن الكريم كثيراً، وبأساليب شتى، وفي حالات متنوعة؛ من تنبيه لغافل، أو إرشاد لمُسترشد، أو إفحام لمعاند.
فالقرآن واجه الخصوم والمخالفين وتصدّى لهم، وناظرهم فيما يعتقدونه، وقطعهم بالحجة البالغة، والسلطان القاهر، فما استطاعوا له ردّاً، ولا عنه حِوَلاً.
والرسول صلى الله عليه وسلم واجه أصنافاً من الناس؛ منهم المسترشد يطلب الحق، والجاهل يبتغي العلم، والجاحد يسلك سبيل المدافعة والمنازعة، ومنهم المعاند الذي لا يلوي على شيء غيرَ الوقوف أمام كل جديد بالصدّ والإنكار، والتزام ما كان عليه الآباء والأجداد.
ومن هؤلاء وهؤلاء من ينتسب إلى كتاب مُنَزَّلٍ أصابه التحريف والتبديل، ومنهم من يعبد الوثن
…
وهناك بعض حديثي العهد بالإسلام قد بقيت معه بعض الشبه والشكوك، التي تقلّدها عن الجاهلية، فهي تحتاج إلى تجلية وكشف حتى يرسخ الإيمان في قلبه، وتصحح الفكرة في عقله.
كل هؤلاء وغيرهم واجههم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام الحق وبيّنه، ودفع الباطل وأذهبه، ودفع الشبه والشكوك، وأقام الله تعالى به الدين؛ فصلوات الله وسلامه عليه تسليماً مزيداً.
وكان لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم النصيب الأعظم في إقامة الحجة، وإصابة الحق، فهم أعلى الناس به علماً وعملاً، ونظراً ومناظرةً، وجدلاً ومجادلة، وذلك ببركة متابعتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم وتأسّيهم به.
ثم تعرّض الإسلام إلى حملة شرسة من أعدائه؛ من أرباب الديانات المنحرفة، وأساطين الفلسفات القديمة؛ حيث ذهبوا يشكّكون في مسلّماته، ويتعرضون له بإثارة الشبهات، وبحث الوثنية من جديد، قاصدين لدولة الإسلام التي انداحت فشملت أصقاعهم، ونسفت ملكهم، وصدّعت صروحهم.
فانبرى لهم أهل الدين والإيمان، من علماء الأمة وحرّاس العقيدة؛ يدفعون صولة الصائلين، وعداية المعتدين، فأقيمت المناظرات، وكتبت الردود، حتى ظهرت الحجة، واتّضحت المحجة.
فحماية الدين من العاديات وكفُّ العدوان والمعتدين؛ من أعظم وأخطر مهمات أهل العلم والإيمان وأشرفها.
فلا أقوى من سلطان الحجة، ولا أسطع من نور الدليل والبرهان، وهذا من أعظم ما يمتاز به دين الله الحق؛ إذ هو حجة وبيّنة، ودليل وآية، وبرهان ونور، وهدى وشفاء لما في الصدور.
ولأهل الإسلام مع أهل الكفر والبدع والأهواء مواقف عَلِيَّة، ومشاهد
سَنِيَّة"1 من كتب وردود، وكشف لأباطيلهم وألاعيبهم، ودحض لأكاذيبهم. وقد كتب العلماء الربانيون قديماً وحديثاً في الرد على أهل البدع والأهواء، حماية للشريعة الغراء، وصيانة للسنة النبوية من أهل الافتراء.
ومن هؤلاء العلماء الذين كتبوا في الرد على أهل البدع؛ الإمام العلامة أبي المعالي محمود شكري الألوسي البغدادي الحسيني، كتب كتاباً في الرد على أحد هؤلاء الذين أوقفوا أنفسهم في وجه السنة وأهلها؛ وهو المدعو يوسف بن إسماعيل بن حسن النبهاني، المولود سنة (1266 هـ) والمتوفي سنة (350 هـ) - أحد العاملين في المحاكم المدنية التي يحكم فيها أهلها بغير ما أنزل الله!! في وقته آنذاك-.
وقد ردَّ المصنف- رحمه الله على كتاب النبهاني "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق" ردًّا علمياً منهجياً وافياً، تعرض فيه للمسائل والكلام الذي افتراه النبهاني على دين الله وسنة رسول الله، وعلى العلماء الربانيين من هذه الأمة.
وجلَّ المسائل المتكلم فيها في هذا الرد: مسائل التوسل والاستغاثة بغير الله عز وجل، وما يتعلّق بهما.
ومسألة شدّ الرحال لزيارة القبور والاستنجاد بأهلها ودعائهم من دون الله تعالى.
وقد أطنب المصنف في هذا الكتاب في الدفاع عن العالم الرباني، الإمام شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحراني طيّب الله ثراه، وذلك بنقل كلام أهل العلم من شتى المذاهب في ثنائهم على شيخ الإسلام، وتبرئتهم له مما ينسبه إليه المفترون الظالمون.
عدا مسائل عقدية وفقهية هامة، تجدها في ثنايا هذا الرد.
1 من مقدمة الدكتور عثمان بن علي حسن لكتابه"منهج الجدل والمناظرة في تقرير مسائل الاعتقاد" بتصرف.
والكتاب طبع قديماً طبعة رديئة، ثم طبعت في مصر على نفقة عبد العزيز ومحمد العبد الله الجميع، ثم صوّرت طبعات عدة عن هذه الطبعة، فأحببتُ القيام بتجديد نشر الكتاب في طبعة أنيقة حديثة، مخرّجة الآيات والأحاديث، عليها بعض التعليقات الطفيفة فيما تقتضيه الحاجة دون توسع في ذلك، مصحّحاً فيها الأخطاء التي وقعت في الطبعة القديمة.
واعلم أيها القاريء الكريم أن عملي في هذا الكتاب عن أصل مطبوع، وقد بذلت الجهد الذي بمستطاعي في إصلاح الأخطاء والتصحيفات، فإن وجدتَ زللاً أو خطأً أو تقصيراً؛ فادعُ الله لنا أن يتجاوزَ عنا، وأن يرحمنا.
هذا وإني أشكر الأخ الفاضل الأستاذ فهد الحمدان- وفقه الله تعالى- على قيامه بنشر هذا الكتاب، وغيره من الكتب النافعة، أجزل الله له المثوبة، ووفقه لكل خير.
اللهم إني أسألك السداد فيما أقول وأكتب، اللهم تجاوز عن سيئاتنا وارحم ضعفنا، وسدّد خطانا للحق، اللهم لا تفتنا بعد إذ هديتنا، وثبتنا على دينك.
اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيراً.
اللهم صل على محمد وعلى آله وسلّم تسليماً مزيداً.
وكتب: أبو عبد الله السَّلفي الداني بن منير آل زهوي
كان الله له
الجية، منطقة جبل لبنان
الموافق للخامس عشر من شهر جمادى الأولى لعام اثنتين وعشرين وأربعمائة وألف
وفي أثناء كتابتي لهذه المقدمة فجعنا كما فُجِعَ المسلمون في أقطار الأرض بوفاة العلامة المحدث الإمام الحافظ ريحانة الديار اليمنية وشامتها أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، وذلك يوم السبت في الرابع عشر من شهر جمادى الأولى لهذا العام.
والشيخ مقبل- رحمه الله علم من أعلام السنة، ووالد رحيم لأبناء كثيرين من طلاب العلم من شتى بقاع الأرض، قام على رعايتهم وتعليمهم وتنشئتهم في دار أهل الحديث في"دماج" قرب مدينة "صعدة" اليمنية. وقد أمضى- رحمه الله عمره وحياته في تعليم الناس وإرشادهم لدعوة الحق، وكان حصناً منيعاً للسنة وأهلها، وسيفاً مسلولاً على أهل البدع والأهواء، وعلماً شامخاً، ومرجعاً عزيزاً، وحافظاً كبيراً، وداعيةً رحيماً، وقد نفع الله به نفعاً عظيماً، غفر الله له وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً.
رحمك الله يا أبا عبد الرحمن، وأجزل لك المثوبة، وأخلف الله لنا خلفاً صالحاً يسيروا سيرك، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ترجمة المصنف
اسمه ونسبه:
هو: محمود شكري، أبو المعالي جمال الدين بن السيد عبد الله بهاء الدين ابن السيد محمود شهاب الدين بن عبد الله صلاح الدين بن محمد الخطيب الألوسي البغدادي الحسيني، يرجع نسبه للسيد السبط الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
مولده:
ولد المصنف في بغداد، في التاسع عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين وألف (19رمضان 1273) الموافق (12/ أيار/ 1856) بالتاريخ الأجنبي.
وقد وُلِدَ في دار جدّه أبي الثناء رحمه الله.
أسرته:
ينتسب المصنف- رحمه الله إلى الأسرة الألوسية، نسبة إلى (أَلُوس) وهذا ما رجّحه العلامة محمد بهجة الأثري في"أعلام العراق"(ص 7) .
وقيل: نسبة إلى (آلوسة) بالمد.
وهي جزيرة على الفرات في العراق.
والأسرة الألوسية بغدادية الأصل، ارتحلت بسبب الفتن والحروب التي كانت تقع في بغداد أواخر المائة الحادية عشرة. وفي أواخر القرن الثاني عشر رجع
جدّ أبي الثناء إلى بغداد، واتخذها وطناً له.
والألوسيون أسرة شريفة يرجع نسبها إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الأستاذ محمد بهجة الأثري- رحمه الله:"والألوسيون سادة أشراف، محبوكوا الأطراف، ضموا إلى زينة النسب حلية الأدب، فتفيّؤوا في الثرف مكاناً عَلِيّاً.
وهم- على ثبوت نسبهم- من أبعد الناس عن التفاخر بالأنساب، ولعمري! إن انتسابهم إلى العلم ليكفيهم، ومحك النسب العمل:
إن فاتكم أصل امرىء ففعاله
…
تنبيكم عن أصله المتناهي".
والأسرة الألوسية أسرة علمية، وجذ المصنف العلامة شهاب الدين محمود الألوسي (1217- 1275) هو صاحب التفسير المعروف بـ "روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني".
شيوخه:
1-
والده عبد الله بهاء الدين الألوسي (1248- 1291 هـ) ، وكان تأثره به شديداً.
2-
عمه العلامة السلفي نعمان خير الدين أبو البركات الألوسي.
3-
إسماعيل بن مصطفى الموصلي (- 1302 هـ) .
4-
الشيخ بهاء الحق الهندي نزيل بغداد، درس عليه طرفا من التفسير (1256 - 1300 هـ) . وقد ترجمه المصنف في"المسك الأذفر"(ص 212) .
5-
الشيخ عبد السلام بن محمد بن سعيد النجدي الشهير بالشواف (1243 - 1318) . درس عليه مصطلح الحديث.
6-
الشيخ محمد أمين الخراساني الفارسي.
وغيرهم.
تلاميذه:
1-
الأستاذ العلامة محمد بهجة الأثري (1322- 1416هـ) .
2-
الشاعر معروف الرصافي، شاعر العراق المشهور (1294- 1364) .
3-
نعمان بن أحمد بن الحاج إسماعيل الأعظمي العبيدي (1293- 1358) .
4-
علي علاء الدين الألوسي- ابن عم المصنف- (1277-1340) .
5-
عبد العزيز الرشيد الكويتي، المؤرخ (توفي سنة: 1357) .
6-
طه بن صالح الداوي، الأديب المؤرخ (1310- 1365) .
7-
عبد اللطيف ثنيان، اللغوي (ت: 1363) .
8-
عباس الغزاوي، المؤرخ العراقي المشهور (ت: 1971م) .
9-
منير القاضي (1313- 1390) .
0 1- سليمان الدخيل النجدي (1294- 1364) .
وغيرهم كثير.
عقيدته
بالتتبع والاستقراء لعقيدة الألوسي- من خلال كتبه وسيرته- يلاحظ أنه مرّ في أطوار ثلاثة في اعتقاده:
الطور الأول: كان فيه صوفياً خالصاً: وهذا الطور يبدأ من أول حياته إلى أن تجاوز الثلاثين من عمره.
وفي هذا يقول العلامة الأثري- رحمه الله في كتابه "أعلام العراق"(ص: 91) : ".. ولكن الشاب المتأثر بالعقيدة الخلفية، والمتشبع بالروح الصوفية الموروثة له من أبيه وأستاذه الأول لم يستطع ملازمة عمه المستقل بعلمه وآرائه الضارب بالخزعبلات الصوفية والمذاهب التقليدية عرض الحائط، فصرف التعصب بصره عن عمه".
الطور الثاني: كان فيه مازجا بين الصوفية والعقيدة السلفية، ولم يستمر هذا الطور معه طويلاً.
وفي هذا يقول العلامة الأثري:"لما بلغ الألوسي هذا الطور من حياته،
واتسعت آفاقه الذهنية والعلمية؛ رأيناه يبدأ حالاً جديدة من أحوال التفكير والاجتهاد، ويعيد النظر فيما تعاوره في أثناء الشباب من اختلاط العقائد والنزعات المذهبية المختلفة
…
" ["محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية" (ص 76) ] .
الطور الثالث: وهو آخر ما استقر عليه المصنف رحمه الله؛ وهو طور نبذ التصوف، والمجاهرة بدعوة التوحيد.
وفي هذا يقول العلامة الأثري: "ثم ما لبث الألوسي أن أصحر عن انحيازه في جراءة وقوة إلى الحركة السنية السلفية، مع مقاومة الدولة العثمانية الصوفية لهذه الحركة الإصلاحية بكل قواها الرجعية، واستعلن وقوفه إلى جانبها بكتابه "فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان" الذي فرغ من تأليفه في غرة ذي الحجة سنة (1306هـ) وطبع بالهند سنة (1309هـ) ".
مؤلفاته:
1-
غاية الأماني في الرد على النبهاني: وهو هذا الكتاب.
2-
الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى:
بعد أن صدر كتاب العلامة الألوسي الأول "غاية الأماني" واطّلع النبهاني عليه؛ نظم قصيدة ركيكة طعن فيها على علماء الملة، فردّ عليه الألوسي بهذا الكتاب.
وتوجد نسخة من الكتاب بخط المؤلف كتبها سنة (1330) في مكتبة الآثار العامة، المتحف العراقي في (52) صفحة، برقم:8721.
3-
إتحاف الأمجاد في ما يصحّ به الاستشهاد:
نشر ببغداد بتحقيق الدكتور عدنان بن عبد الرحمن الدوري، مطبعة الإرشاد سنة (1982م) في (126) صفحة.
4-
الأجوبة المرضية عن الأسئلة المنطقية:
في (43) صفحة، كتبه بخطه سنة (1340) ، ومنه نسخة في مكتبة الآثار العامة ببغداد، تحت رقم:(8774) .
5-
أخبار الوالد وبنيه الأماجد:
ترجم فيه أباه؛ السيد عبد الله بهاء الدين الألوسي. يقع في (102) صفحة بخط المصنف.
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة (8623) .
6-
إزالة الظما بما ورد في الما:
منه نسخة خطية بخط المصنف، كتبها سنة (1302) في مكتبة المجمع العلمي العراقي (31/ مجاميع- ورقة: 30-51) .
7-
الأسرار الإلهية شرح القصيدة الرفاعية:
طبع في المطبعة الخيرية بالقاهرة سنة 1305 هـ، في (96) صفحة.
8-
أسواق العرب في الجاهلية:
بحث نشر في مجلة"المشرق" البيروتية سنة (1898م) .
9-
ألعاب العرب:
أو"لعب العرب"منه نسخة بخط المؤلف في مكتبة الآثار العامة (8220) في (14) صفحة.
10-
أمثال العوام في مدينة دار السلام:
جمع فيه الأمثال العامية في بغداد، ورتبها على حروف الهجاء.
منه نسخة خطية في مكتبة الآثار العامة (1798 و 8513) في (76) صفحة.
11-
الأندلس وما فيها من البلاد:
منه نسخة خطية في مكتبة الآثار العامة رقم (8799) .
12-
البابية:
منه نسخة خطية في أربع صفحات بخط المصنف، كتبه سنة (1319هـ) في مكتبة الدراسات العليا، رقم:(105) .
13-
بدائع الإنشاء:
الجزء الأول والثاني منه بخط المصنف في مكتبة الآثار العامة رقم (8550 -8551) .
ومنه قطعة في (16) ورقة في مكتبة الأوقاف العامة رقم (13717) .
14-
بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب:
منه أجزاء مخطوطة في مكتبة الآثار برقم (8501، 8502، 8506) .
وقد طبع الكتاب في بغداد وفي القاهرة بتحقيق الأستاذ محمد بهجة الأثري.
15-
تاريخ بغداد:
كتاب كبير في ثلاثة أقسام:
الأول: أخبار بغداد وما جاورها من البلاد:
ألّفه المصنف سنة (1337هـ) في (155) ورقة.
منه نسخة خطية في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد في (128) ورقة برقم (24206) .
ومنه نسخة في مكتبة الآثار العامة.
ومنه نسخة في المكتبة المركزية ببغداد رقم (9) .
ومنه نسخة في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة رقم (1342) .
الثاني: المسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر: طبع بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري بدار العلوم بالرياض سنة (1402هـ) .
الثالث: تاريخ مساجد بغداد وآثارها:
منه نسخ خطية كثيرة في المكتبات البغدادية.
16-
تاريخ نجد:
حققه ونشره الأستاذ محمد بهجة الأثري.
ومنه نسخة خطية في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد.
17-
تجريد السنان في الذب عن أبي حنيفة النعمان:
ومنه نسخة خطية بمكتبة الآثار العامة برقم (8589) .
18-
ترجمة الأصمعي:
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8653) .
19-
الجواب عما استبهم من الأسئلة المتعلقة بحروف المعجم:
أجاب فيه عن أسئلة لغوية سبعة، كان قد وجّهها جلال الدين السيوطي إلى علماء عصره، ولم يُجِبْهُ عنها أحد.
منه نسخة بخط المؤلف كتبها سنة (1319هـ) في مكتبة الآثار العامة برقم (8605) في (41) صفحة.
25-
الجوهر الثمين في بيان حقيقة التضمين:
أي التضمين النحوي. منه نسخة في مكتبة الآثار العامة (برقم: 8533) .
21-
الدر اليتيم في شمائل ذي الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم:
قال العلامة الأثري في كتابه"محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية"(ص117) : "لم يتمه".
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8547) في (37) صفحة.
22-
رسالة في إثبات خاتمية نبوّة الرسول صلى الله عليه وسلم:
منه نسخة بخط المؤلف، كتبها سنة (1319هـ) في مكتبة الآثار العامة برقم (8547) .
23-
رسالة في التوحيد والتثليث:
في الرد على رسالة إيليا مطران نصيبين.
ألّفها سنة (1321هـ)
منه نسخة بخط عبد الرزاق بن ملا محمد الحاج فليّح في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد (24317) في 36 صفحة، وأخرى في المكتبة القادرية ببغداد برقم (643) في 28 صفحة.
24-
رسالة في قوله جاء المسيح رسولاً:
منها نسخة خطية في 12 صفحة بمكتبة الدراسات العليا برقم (1143) .
25-
رسالة في كلمات التسبيح:
في ست ورقات بخط إبراهيم محمد ثابت الألوسي، في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد رقم (9/24309 مجاميع) .
26-
رسالة فيما كانت عليه بغداد:
في (12) صفحة بالمتحف العراقي (8798) .
27-
رسائل محمود شكري الألوسي إلى الأب أنستاس ماري الكرملي:
طبعت بعنوان "أدب الرسائل بين الألوسي والكرملي، بتحقيق كوركيس وميخائيل عواد.
28-
الروضة العناء شرح دعاء الثناء:
ألّفها سنة (1294هـ) ، ومنه نسخة في المتحف العراقي (8580/1) .
29-
رياض الناظرين في مراسلات المعاصرين:
وهي الرسائل المتبادلة بين الألوسي وبين علماء عصره.
منه نسخة بخط المؤلف في المتحف العراقي برقم (8534) في (560) صفحة.
30-
سعادة الدارين في شرح حديث الثقلين:
كتبه بالفارسية العلامة عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي صاحب كتاب "التحفة الإثنى عشرية". وقد عربه الألوسي، وزاد عليه بعض الفوائد.
ومنه نسخة بمكتبة الآثار العامة برقم (8872) في (26) صفحة، كتبها سنة (1336هـ) .
31-
السواك:
رسالة في العيدان التي كانت تستاك بها العرب في أيام الجاهلية.
نشرها الأستاذ االأثري في مجلة الحرية العراقية.
32-
السيوف المشرقة مختصر الصواعق المرسلة:
منه نسخة بخط المصنف في (303) صفحة في مكتبة الآثار العامة برقم (8628) .
33-
شرح الدر المنضود:
وهو شرح القصيدة الأحمدية التي نظمها الشاعر أحمد بك الشاوي الحميري، في مدح السيد محمود شكري الألوسي، فأجازه عليها بشرحها
شرحاً أدبياً، في ثمانين صفحة.
وهي بخط المؤلف في مكتبة الآثار العامة برقم (8721/1) .
34-
شرح منظومة الشيخ حسن العطار في فن الوضع:
منه نسخه خطية في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد برقم (24309) .
وأخرى في المكتبة القادرية ضمن مجموع برقم (1453/ 1) .
35-
شرح منظومة عمود النسب وأخبار أخبار سلف العرب:
والمنظومة هي للنسابة الشيخ أحمد البدوي المجلي الشنقيطي البوحمدي.
وهي في مكتبة الأوقاف العامة برقم (24353) .
ونسخة بخط العلامة محمد بهجة الأثري في خزانة كتبه.
36-
صب العذاب على من سبّ الأصحاب:
منه عدة نسخ خطية في بغداد، وقد طبع الكتاب في مكتبة أضواء السلف بالرياض، بتحقيق عبد الله البخاري، سنة 1417هـ.
37-
الضرائر السائغة:
وهذا اختصار لكتابه "الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر".
منه نسخة في (70) صفحة بخط المصنف في مكتبة الآثار العامة برقم (8579) .
38-
الضرائر وما يسوغ للشاعر دون الناثر:
منه نسختان بخط المؤلف في مكتبة الآثار العامة برقم (8520، 8680) .
وقد حققه ونشره الأستاذ الأثري وطبع بالقاهرة ثم في بيروت.
39-
عقد الدرر في شرح مختصر نخبة الفكر:
منه نسخة خطية في مكتبة الآثار العامة برقم (8504) ، ونسخة أخرى في مكتبة الأوقاف العامة.
وقد طبع الكتاب حديثاً في مكتبة الرشد بالرياض، بتحقيق: إسلام بن محمود درباله.
40-
فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان:
كتاب"صلح الإخوان"لداود بن سليمان. وقد رَدَّ عليه الشيخ العلامة عبد اللطيف النجدي بكتاب أسماه: "منهاج التأسيس في الرد على ابن جرجيس" ولم يتمه. فأتمه العلامة الألوسي في هذا الكتاب، وفرغ منه سنة (1306هـ) .
منه نسخة خطية في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد برقم (6493) .
وطبع على الحجر في بومبي بالهند سنة (1309هـ) في (158) صفحة، على نفقة الأمير الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني حاكم قطر.
41-
فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية لإمام محمد بن عبد الوهاب:
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8738/ 1) .
ونسخة أخرى في المكتبة القادرية برقم (600) .
وطبع باسم "مسائل الجاهلية".
42-
القول الأنفع في الردع عن زيارة المدفع:
منه نسخة الأوقاف العامة رقم (113791) .
43-
القول الظريف في تزييف دعوى ناصيف:
وهو نقد المقالات التي ألّفها ناصيف اليازجي (ت: 1287 هـ) بعنوان"مجمع البحرين".
قال الأستاذ الأثري في كتابه"أعلام العراق"(ص147) : "فُقِدَ هذا النقد في جملة ما فُقد في مؤلفات الأستاذ، ولكنني وجدتُ منه عدة أوراق من أوائله". وقال في كتابه"محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية"(ص120) :"تبعثر إبان نفيه إلى الأناضول وفُقد أكثره، وعندي قطعة من أوله بخط المؤلف".
44-
كنز السعادة في شرح كلمتي الشهادة:
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8694) في (56) صفحة.
ونسحة أخرى في مكتبة الأوقاف العامة (13719) .
وطبع بتحقيق علي فريد دحروج في بيروت بدار الكتاب العربي.
45-
اللؤلؤ المنثور من حلي الصدور:
جمع فيه مكاتيب ومراسلات والده وجده.
منه نسخة بخط المؤلف في مكتبة الآثار العامة برقم (8654) .
46-
ما اشتمل عليه حروف المعجم من الدقائق والحقائق والحكم:
منه نسخة بخط المؤلف في مكتبة الآثار العامة برقم (8507) في (116) صفحة.
47-
ما دلّ عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان:
نشر بالمكتب الإسلامي ببيروت.
48-
مجموعة تراجم العلماء:
وهو في تراجم مشاهير المتأخرين من أهل بغداد.
وما في "المسك الأذفر" من تراجم غير ما ترجم في هذه المجموعة.
منه نسخة خطية في مكتبة الآثار العامة (2099) .
49-
مختصر مسند الشهاب في الحكم والمواعظ والآداب:
قال الأستاذ الأثري عنه: "اختصرناه معاً، ونسخته بخطي
…
".
وهو في مكتبة الآثار العامة برقم (8616) .
50-
المسفر عن الميسر:
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8505/ 1) ، وأخرى بمكتبة الأوقاف العامة برقم (34258) .
51-
المسك الأذفر:
انظر مادة"تاريخ بغداد".
52-
المفروض من علم العروض:
استخرجه من كتاب"لسان العرب" لابن منظور.
انظر "أعلام العراق" للأثري (ص 147) .
53-
ملخص كتاب الأصنام:
وهو تلخيص كتاب "الأصنام" لهشام بن السائب الكلبي.
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8795/5) .
54-
منتهى العرفان والنقل المحض في ربط بعض الآي ببعض:
قال الأستاذ الأثري:"شرع في تأليفه في أوائل سنة 1341هـ، فوافته المنية قبل إتمامه".
منه نسخة في مكتبة الآثار العامة برقم (8841) .
55-
المنحة الإلهية تلخيص ترجمة التحفة الإثني عشرية:
أهل الكتاب "التحفة الإثني عشرية" للعلامة عبد العزيز الدهلوي الفاروقي (ت:1240هـ)، وترجمه إلى العربية: غلام محمد أسلمي الهندي.
ولخصه المؤلف وهذبه وضم إليه فوائد جزيلة.
وقد طبع الكتاب بالهند ومصر.
56-
النحت وبيان حقيقته:
رسالة صغير في (13) صفحة، نسختها في مكتبة الآثار العامة برقم (8766) .
وغير ذلك من كتبه وتحقيقاته الكثيرة.
- مصادر الترجمة:
"أعلام العراق" للأثري: محمد بهجة.
"محمود شكري الألوسي وآراؤه اللغوية" للسابق.
"مشاهير علماء نجد وغيرهم".
"مقدمة كتاب المسك الأذفر"له بتحقيق الجبورك.
"مقدمة كتاب أدب الرسائل".
"الأعلام" للزركلي (7/ 172- 173) .
"معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين" لكوركيس عواد. وغيرها.
قالوا في الكتاب
قال الشيخ محمد رشيد رضا في تقريظه لهذا الكتاب:
"كتاب مؤلف من سفرين كبيرين، لأحد علماء العراق، المكني: بأبي المعالي الحسيني السلامي الشافعي؛ ردّ فيهما ما جاء به النبهاني في كتابه "شواهد الحق" من الجهالات والنقول الكاذبة، والآراء السخيفة، والدلائل المقلوبة، في جواز الاستغاثة بغير الله، وما تعدى به طوره من سبّ أئمة العلم وأنصار السنة؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية
…
إلى أن قال: وفي هذا الكتاب ما لا أحصيه من الفوائد العلمية في التوحيد، والحديث، والفقه، والآداب، وغير ذلك.. [مجلة المنار/ عدد: 12/ ص: 785] .
وقال الشيخ تقي الدين الهلالي: "غاية الأماني في الرد على النبهاني لمؤلفه العالم السَّلفي محمود الألوسي البغدادي- رحمه الله، وهذا الكتاب من أنفس كتب السلفية؛ جادل المبتدعين من المتصوفة، وشدّد عليهم الخناق بعبارات بليغة، كأنها عقود الجمان في أجياد الحسان، فيه من المتعة والفوائد ما يقل نظيره في الكتب". [الهدية الهادية إلى الطائفة التيجانية/ ص: 22] .