الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوقت الذي يجوز فيه قراءة أذكار الصباح
[السُّؤَالُ]
ـ[متى يقرأ الإنسان أذكارالصباح هل قبل صلاة الفجر أم بعد الصلاة الفجر أرجوكم لاتحولني إلى الفتاوى السابقة؟
وجزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأذكار الصباح فضلها عظيم ينبغي للمسلم الحرص على المواظبة عليها، ووقتها يبدأ من التحقق من طلوع الفجر الصادق قال السفاريني الحنبلي في غذاء الألباب: أيها الناصح لنفسه، المتزود لرمسه، المنكب على الذكر والمستغرق بأنسه، المتهيئ لمجاورة ربه في حظيرة قدسة، إن أذكار طرفي النهار كثيرة جداً، والحكمة فيه افتتاح النهار، واختتامه بالأذكار التي عليها المدار، وهي مخ العبادة، وبها تحصل العافية والسعادة، ونعني بطرفي النهار ما بين الصبح وطلوع الشمس، وما بين العصر والغروب قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب: 41 ـ 42} انتهى
وقال الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه عند المساء، وهو إقبال الليل بظلامه، وعند الصباح وهو إسفار النهار عن ضيائه. انتهى
وعليه فأفضل وقت لقراءة أذكار الصباح هو من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس، وبالتالي فتجوز قبل صلاة الصبح وبعدها. وراجع الفتوى رقم:44514.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
02 ذو الحجة 1426