الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعاء الشاب أن يزوجه الله من شابة وأن تكون زوجته في الجنة
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا أقرأ بالمدرسة الثانوية وأدرس في قسم توجد فيه فتاة أحبها فهي متحجبة وقد درست معي العام الفائت وأنا لا أعلم إن كانت تحبني أو لا وأعلم أن العام المقبل إن شاء الله سنفترق فكل حسب ميوله الدراسية المشكلة هي أنها رغم تحجبها فهي على ما أظن تستمع للموسيقى وتحب أشياء لا أحبها والله أعلم، ولهذا فأنا لا أعلم أنها قد تكون مناسبة لتعينني على ديني ودنياي في المستقبل فأنا أبغي الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله ولم أعد أكترث بشهوات الدنيا إلا القليل منها وأنا أبغي أن أكون بإذن الله زاهدا في الدنيا وأظن أنها هي تفكر في أفكار أخرى على عكسي على ما أظن والله أعلم ولكن رغم هذا أحبها في الله لذا أصبحت من وراء كل صلاة أسال الله أن يصلحها ويصلحني على دين الحق وأساله إن لم تكن من نصيبي في الدنيا أن تكون برفقتي في الجنة بعد أن يصلحها الله ويصلحنا أجمعين إن شاء الله إن كنا من أهلها بإذنه جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة إن شاء الله مع حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم.
سؤالي هو: هل أرتكب إثما بدعائي هذا أم يجوز لي وماذا يجب أن أفعل؟ أرجو أن تفيدوني وتنصحوني بأدلة واستشهادات؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن من أوقع الله تعالى في قلبه حب فتاة فعليه أن يعف نفسه ويحذر أن يقع معها في شيء مما حرم الله، وأنه إن أمكنه أن يتزوجها فذلك خير لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه،وراجع الفتوى رقم:4220.
ولا حرج عليك في دعاء الله تعالى أن يصلحك ويصلحها وأن ييسر لك الزواج منها، وأما الدعاء بأن تكون لك زوجة في الجنة إن لم تتزوجها في الدنيا فلا شيء فيه ولكن ذلك مقيد بما إذا لم تتزوج هذه الفتاة في الدنيا لأنها إذا تزوجها رجل في الدنيا كانت زوجته في الجنة يوم القيامة، وانظر الفتوى رقم:56770.
وما ذكرت من معاص ترتكبها هذه الفتاة كسماع الموسيقى فيمكنك أن تبلغها عن طريق إحدى قريباتك بأنك تشترط للزواج منها أن تترك هذه المعاصي، وعلى كل حال فإننا لا ننصحك بالتعجل إلى الزواج منها حتى تسأل عنها من هم أعرف بها وتستخير الله تعالى في أمر الزواج منها فإن تيسر لك هذا الزواج فبها، وإلا فلتبحث عن غيرها فهنالك الكثير من النساء الصالحات.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 شوال 1429