الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من صور الذكر المضاعف
[السُّؤَالُ]
ـ[هل تصح هذه الصيغة في الدعاء؟ الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. بعدد ما تعلم يا الله من أعداد في كل وقت وثانية في عمر الملكوت على كل نعمة أنعمتها على وعلى كل مؤمن من أمم لا إله إلا الله في كل زمان ومكان ومن كل نوع من بداية الخلق ليوم الدين.
هل يجوز أن أدعو هكذا أم مكروه أدعو لهداية جميع البشر.. هل هذا جائز؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من حمد الله تعالى بهذه الصيغة والأحسن فيها الصيغة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى الإمام مسلم وغيره عن جويرية رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
قال الإمام النووي: والمراد المبالغة به في الكثرة، لأنه ذكر أولا ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق، ثم زنة العرش، ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك، وعبر عنه بهذا، أى ما لا يحصيه عد، كما لا تحصى كلمات الله تعالى.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
04 محرم 1428