الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رفع الصوت بالذكر وإطلاق الرصاص أثناء الجنازة بدعة
[السُّؤَالُ]
ـ[بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على هذا الموقع الجميل وبارك الله فيكم وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتكم
إنني من فلسطين وكما تعلمون في بلادنا يسقط كل يوم تقريبا العديد من الشهداء وعند تشييعهم يكون هنالك تهليل وتكبير وشعارات وطنية وإطلاق الرصاص فهل يجوز أن يكون ذلك عند تشيع جثمان الشهداء أو الصمت أثناء الجنازة هذا سؤالي وبارك الله فيكم
أخوكم من فلسطين.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا أمر محدث لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعين ولا تابعيهم، وهو مما يلزم منعه، لقوله صلى الله عليه وسلم:"لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار" رواه أحمد وأبو داود. وقد اتفق الفقهاء على كراهة رفع الصوت بذكر أو قراءة عند تشييع الجنازة قال ابن المنذر: روينا عن قيس بن عباد أنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند الجنائز، وعند الذكر، وعند القتال.
وكره سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والحسن والنخعي وأحمد وإسحاق قول القائل خلف الجنازة: استغفروا له، وقال الأوزاعي: بدعة، وقال فضيل بن عمرو:(بينا ابن عمر في جنازة إذ سمع قائلا يقول: استغفروا له، غفر الله له، فقال ابن عمر: لا غفر الله لك) رواه سعيد بن منصور.
وقال النووي رحمه الله في المجموع: (واعلم أن الصواب ما كان عليه السلف من السكوت حال السير مع الجنازة، فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما لأنه أسكن لخاطره، وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة، وهو المطلوب في هذا الحال، فهذا هو الحق ولا تغتر بكثرة ما يخالفه، وأما ما يفعله الجهلة من القراءة على الجنازة بالتمطيط وإخراج الكلام عن موضعه فحرام بالإجماع)
فلا ريب أن إطلاق الرصاص وترديد الشعارات الوطنية حال السير مع الجنازة أمر يجب إنكاره.
والله تعالى أعلى وأعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
07 ذو الحجة 1422