الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خطيبها السابق امتنع عن رد دين أبيها فهل يدعون عليه
[السُّؤَالُ]
ـ[أقرض أبي خطيبي السابق مبلغا يساعده في استئجار بيت نتزوج فيه، وتعهد برد المبلغ بعد الزواج، وتعهدت بذلك معه، وقدر الله فسخ الخطبة قبل العقد ورددنا الذهب-الشبكة- وطالبه والدي برد الدين فقال إنه أهدى لنا أشياء بقيمة تفوق قيمته-وهذه مغالاة منه- فإن رددنا له الهدايا رد الدين، والهدايا ياشيخ مستعمله كساعة، ونظارة، وعباءة، وكان أهداني جنيها ذهبيا أبيعه وأشتري ما أحتاجه، وقد بعته واشتريت مستلزمات للعرس. فهل بذلك يبرأ أمام الله من الدين ونحن لم نسامحه؟
وهل علينا ذنب بدعائنا عليه لظلمه لنا، وقولنا حسبنا الله ونعم الوكيل، وقول اللهم انتصر لنا منه في الدنيا والآخره؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مثل هذه الهدايا التي أهداها لك هذا الرجل يرجع في حكمها للعرف، فإن كان العرف قد جرى بأنها من المهر فهنا يجب عليك أن ترديها له كاملة.
وقد سبق بيان هذه المسألة في الفتوى رقم: 118994.
فإن رددتموها له وأصر مع ذلك على عدم رد الدين، فلا شك أنه ظالم آكل لأموال الناس بالباطل، والظالم يشرع الدعاء عليه بضوابط سبق بيانها في الفتوى رقم: 28754
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
22 ربيع الثاني 1430